الداخلية تكشف منفذ تفجير كنيسة القديسين


تاريـخ الخـبر : 2011-01-23 23:24:15



القاهرة - مودرن نيوز نت
اميرة مصطفى


قال حبيب العادلي وزير
الداخلية المصري اليوم الأحد (23/1/2011) في كلمته بمناسبة عيد الشرطة
التاسع والخمسين والتي بثها التلفزيون المصري أن تنظيم جيش الإسلام
الفلسطيني المرتبط بتنظيم القاعدة وراء التفجير الذي استهدف كنيسة
القديسين بالإسكندرية وراح ضحيته 25 مصريا فضلا عن عشرات المصابين ليلة
الإحتفال براس السنة وقد "تأكد بالدليل القاطع تورطهم الدنيء بالتخطيط
والتنفيذ لهذا العمل الارهابي الخسيس الذي راح ضحيته شهداء على أرض مصر"
وخاطب المتورطين قائلا "أنه ان لم يكن اجهاض محاولاتكم السابقة رادعا لكم فلن يفلت مجرم من العقاب".

وأضاف العادلي ان المرحلة
الجديدة تأتى أستكمالا لمسيرة الاصلاح يحتشد الشعب فيها تحت قيادة الرئيس
مبارك وتتعاظم فيها الامال والتحديات، مشيرا الى أن طموحات ابناء الوطن
التي يحكمها دستور من العدل والمساواة والمواطنه سامية فوق أي محاولة
لإثارة الفتن.
وبحسب "بوابة الأهرام" فإن
العادلي أطلع الرئيس المصري حسني مبارك على أدلة الحادث واعترافات
المتهمين قبيل بدء الاحتفال بعيد الشرطة المصرية اليوم.





وفي نفس السياق قال الباحث
عبد الرحيم على المتخصص في شئون الحركات الاسلامية ان جيش الاسلام طريق
ايران والقاعدة لمصر ويقوده ممتاز دغمش الموجود حاليا في غزة ويعيش في
منطقة صابرا التي منحتها حماس حكما ذاتيا لممتاز فى محاولة لاحداث توازن
في علاقتها مع ايران.
اضاف الباحث ان هذه ليست
المرة الاولى التي يتورط فيها عناصر من جيش الاسلام في عمليات داخل مصر
فكان كل المتهمين في عمليات شرم الشيخ ودهب 2005 متدربين على يد نفس
الاتجاه كما اعلنت مسئوليتها عن تفجير الحسين 2009 وخالد مصطفى المخطط
الاساسي لعملية المشهد الحسيني موجود حاليا في صابرا.
يذكر أن اسم "جيش الإسلام"
الفلسطيني ظهر لأول مرة في 25 حزيران (يونيو) 2006 عندما أعلن مشاركته في
اختطاف الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط مع الجناح العسكري لـ"حماس"، ولجان
المقاومة الشعبية.
وممتاز دغمش قائد التنظيم شخصية فلسطينية لا يعرف لها تاريخ محدد أثارت الكثير من الجدل بعد أعلاتها تأسيس جيش الأسلام.
وكانت تقارير صحفية نقلت عن
الباحثان مروان شهادة وحسن ابو هنية الخبراء في شئون الجماعات الاسلامية
ابان اختطاف الجندي الاسرائيلي ان جيش الإسلام تمثل جانبا مهما حتى اذا
كانت محدودة الحجم، حيث انها تمثل أول جماعة فلسطينية تتبنى أجندة تنظيم
القاعدة.
ويعتقد الباحثان ان الجماعة
لعبت دورا رئيسيا في التخطيط لاختطاف شليط وانها تهدف الى إبعاد الفصائل
الفلسطينية، بما في فيها حماس، عن المشاركة في العملية السياسية او
التفاوض مع اسرائيل.
وقال الباحثان ان الدليل على ذلك يتمثل في البيانات وأشرطة الفيديو التي نشرتها الجماعة على شبكة الإنترنت.




من جهته أكد الرئيس حسنى
مبارك أنه لن يتسامح مع من يحاول المساس بوحدة أبناء الشعب المصرى
والوقيعة بين الأقباط والمسلمين , وأنه لن يتهاون مع أية تصرفات ذات أبعاد
طائفية من الجانبين على السواء , كما أنه سيتصدى لمرتكبيها بقوة القانون
وحسمه.

وهنأ الرئيس مبارك - فى كلمته بمناسبة الاحتفال بعيد الشرطة الأحد - جهاز
الشرطة لتوصلهم إلى مرتكبى العمل الإرهابى بالأسكندرية .. قائلا "إن ما
استمعنا إليه الآن من السيد وزير الداخلية يشفى صدور جميع المصريين ويضع
وساما جديدا على صدور رجال الشرطة ونحن نحتفل بعيدهم".

وقال "إننا لن نتردد قط فى اتخاذ ما نراه محققا لأمن مصر وشعبها .. سوف
نتصدى لدعاة الفتنة ونحاسب المروجين لها والمحرضين عليها وسوف نتصدى
للارهاب ونهزمه.. سنتعقب مرتكبيه ونلاحقهم فى الداخل والخارج ولن يفلتوا
أبدا من العدالة"..موضحا أن الطائفية تمثل ظاهرة ممقوتة غريبة على المجتمع
المصرى.




تفاصيل عملية تنفيذ حادث كنيسة القديسين
قال مصدر أمني مساء الأحد،
إنه فى سبيل التخطيط لتنفيذ عملية كنيسة القديسين استعان تنظيم الجهاد
الاسلامي الفلسطيني التابع للقاعدة بأحد العناصر المصرية المرتبطة به
والذى يتم متابعته لارتباط نشاطه بأحد البؤر الجهادية التى تم ضبط عناصرها
ويجرى فحص أبعاد نشاطها.
والعنصر المصرى يدعى احمد لطفى ابراهيم محمد مواليد 1984 الاسكندرية وحاصل على ليساس آداب قسم مكتبات.

وقال المصدر الامنى أنه تم
القاء القبض على المذكور وبمواجهته اعترف كتابة بأنه سبق وأن تردد على
قطاع غزة عام 2008 متسللا فى إطار قناعته بأفكار تنظيم القاعدة وبفرضية
الجهاد من خلال شبكة المعلومات الدولية "الانترنت" وإنه خلال تواجده بقطاع
غزة تواصل مع عناصر تنظيم جيش الاسلام الفلسطينى حيث تم إقناعه بأن
استهداف دور عبادة المسيحيين واليهود يعد ضمن فرضية الجهاد.

واعترف المتهم بأنه عقب
عودته للبلاد استمر تواصله الكترونيا مع عناصر التنظيم حيث تم تكليفه خلال
عام 2010 برصد بعض دور العبادة المسيحية واليهودية تمهيدا لتنفيذ عمليات
"ارهابية" ضدها، وخلال أكتوبر الماضى قام بإبلاغ التنظيم من خلال شبكة
الانترنت بامكانية تنفيذ عملية ضد كنيسة القديسين أو كنيسة ماكسيموس بسيدى
بشر بالاسكندرية والمجاورتين لمحل اقامته وكذلك المعبد اليهودى بمنطقة
المنشية وأرسل عدة صورة لكنيسة القديسين تمكن من التقاطها.

وأشار المتهم الى انه تم
تكليفه بتدبير وحدة سكنية لإقامة عناصر تنفيذ العملية وكذلك سيارة
لاستخدامها فى عملية تفجير الكنيسة إلا إنه إقترح استخدام الاسلوب
الانتحارى لتنفيذ تلك العملية ثم غادر البلاد لاجراء عملية جراحية فى
أذنه، وخلال إستمرار تواصله مع التنظيم تم إبلاغه خلال ديسمبر الماضى بأنه
تم بالفعل الدفع بعناصر لتنفيذ العملية وانه تلقى من مسئول تنظيم جيس
الاسلام الفلسطينى تهنئة بإتمام العملية وتقديرهم لدوره فى الاعداد
لتنفيذها.

وأكد المصدر الأمنى ان النيابة تباشر التحقيق حاليا، فيما تواصل أجهزة الامن جهودها لاستكمال كشف كافة الابعاد.
وقد نفى تنظيم جيش الاسلام
الفلسطيني بأنه وراء التفجير الذي وقع عند كنيسة القديسين في مدينة
الاسكندرية ليلة رأس السنة الميلادية وأسفر عن سقوط 24 قتيلا.
وقال متحدث باسم التنظيم انه ليست هناك صلة تربط بين جماعته والهجوم على الكنيسة في مصر غير أنه أشاد بمن قام به