ثمانية الالاف عجلة عسكرية نوع هامفي يتسلمها الجيش العراقي




خاص بموقع موطني


اعلن العميد الركن صباح الشمري آمر معسكر التاجي شمال بغداد عن وصول وجبات من سيارات الهمفي المدرعة الى ارض المعسكر في اطار خطة وضعتها وزارة الدفاع لرفد القطعات العسكرية بهذا النوع من السيارات، واشار في لقاء مطول خص به موطنى "ان اجمالى عدد السيارات التى تضمنتها الصفقة العسكرية هو ثمانية الاف سيارة وهى اكبر صفقة تبرمها الوزارة لشراء العجلات".
وكانت عربات الشحن الكبيرة مستمرة بالتوافد الى معسكر التاجي خلال زيارة ميدانية لموطنى لهذا المعسكر حيث يتسلمها فريق فنى متخصص للكشف عليها واحدة تلو الاخرى ليتم رصفها على شكل طوابير امتدت لبضعة مئات من الامتار في المخازن العسكرية المخصصة لها، فيما يقوم فريق آخر بطلاء عدد من السيارات باللون الابيض والازرق ليتم تخصيصها فيما بعد للشرطة العسكرية.
ويقول العميد صباح الشمري "ان استلام العجلات تعد المرحلة الاولى من عدة مراحل لتهيأتها بالدخول فى نطاق الخدمة الميدانية وستليها خطوات اخرى مهمة تتمثل بنصب الاسلحة والاجهزة المتطورة التى ستلحق بها" مضيفا "لقد اثبتت هذه العجلات كفائتها في العمل لما تمتاز من سرعة فائقة وقدرة على المناورة خلال العمليات، فضلا عن كونها مزودة بصفائح معدنية سميكة وزجاج خاص ضد الرصاص وهى مزودة بقاعدة دائرية متحركة في سقف العجلة لنصب الاسلحة الرشاشة عليها ونحن نعمل على اضافة تقنية المراقبة الليلية اليها، كي يتسنى لقواتنا تنفيذ عمليات المداهمة الليلية وتحديد الاهداف بوضوح".
ولم تقتصر العملية على استيراد العجلات بل ان العمل يجري داخل المعسكر لانشاء ورشة صيانة متكاملة للعجلات وتدريب فرق فنية تابعة للجيش على تصليح وادامة العجلات فضلا عن استيراد قطع الغيار اللازمة وبكميات كبيرة.
العميد شلال كريم، آمر وحدة تصليح العجلات اوضح ان العمل ابتدء في وحدته منذ العام الماضي متمثلا بانشاء المبانى الخاصة لورش العمل وادخال الجنود دورات تدريبية على صيانة وادامة عجلات الهمفي مع تأسيس ورش صيانة متحركة تعمل مع الوحدات الفعالة اثناء تنفيذها لعمليات وواجبات عسكرية بعيدة او في اماكن نائية.
ويشهد معسكر التاجي، الذي تمتد مساحته لاكثر من خمسين كيلومتراً مربعاً، عملية اعادة اعمار وتأهيل وبما يؤهل المعسكر على ضم كافة الصنوف العسكرية التى هي قيد التأسيس او في طور التوسع ويقول العميد صباح الشمري "ان وزارة الدفاع خصصت مبلغا وقدره ستمائة وثمانية واربعين مليون دولار لاعادة تاهيل المعسكر، ويجري العمل به لاستحداث صنوف عسكرية لم يتم تشكيلها بعد او مازالت قيد الانشاء" مؤكدا بالقول "يعد معسكر التاجي من اهم المعسكرات الموجودة في العراق ولذلك اقتضت الضرورة على اعادة تاهيله ليكون اول المعسكرات العراقية المتكاملة فنياً وعسكرياً".
وتأتي هذه الخطوة ضمن الآليات والخطط التي تتخذها الحكومة العراقية في تأهيل القوات الامنية لتصبح قادرة على استلام المسؤولية الامنية في عموم العراق وسحب البساط من تحت اقدام ذريعة تواجد القوات الاجنبية في العراق