وقعت روسيا والهند بروتوكولاً يلحق باتفاقية صدرت في عام 2000، تساعد بموجبها روسيا الهند على إنشاء خطوط تجميع وتصنيع طائرات "سو-30 أم كيه آي". ويتضمن البروتوكول تسليم مكونات ومعدات 42 طائرة جديدة من هذا الطراز إلى الهند.

وتم توقيع الاتفاقية عقب اجتماع الرئيس الروسي دميتري ميدفيديف مع رئيس الوزراء الهندي مانموهان سينغ في موسكو، في 16 كانون الأول/ ديسمبر.

وستمتلك الهند 272 مقاتلة "سو-30 أم كيه آي"، بعد حصولها على 42 مقاتلة جديدة إضافية.

وكانت الهند قد أعلنت، في 2 آذار/ مارس 2010، على لسان مسؤول في وزارة خارجيتها، عن مباحثات تجريها مع روسيا ممثلة بمؤسسة "روس اوبورون أكسبورت" لتصدير الأسلحة وشركة "إيركوت" لصناعة الطائرات.

وصادقت لجنة الأمن في الحكومة الهندية في بداية حزيران/ يونيو 2010، على مبلغ من المال يعادل 3.4 مليار دولار تقريبا لاقتناء الدفعة الإضافية من المقاتلات الروسية.

وقد وقعت "روس اوبورون إكسبورت" اتفاقية مع شركة HAL الهندية تراعي إمكانية تصنيع طائرات "سو-30 م ك أي" في الهند.

وكانت الهند قد تعاقدت مع روسيا، في عام 2007، على شراء 40 طائرة من هذا الطراز.

وتعتبر طائرة "سو - 30 أم ك أي" مقاتلة ضاربة متعددة الأدوار ومعدة للتفوق الجوي، قادرة على ضرب الأهداف الجوية والأرضية والبحرية المعادية في شتى الظروف الجوية باستخدام الصواريخ الموجهة وغير الموجهة.

وصُنفت الطائرة ذات المقعدين والمصممة خصيصا لتلبية المتطلبات الهندية، كمقاتلة من الجيل 4.5؛ وقد زودت بأنظمة أفيونيكس فرنسية وإسرائيلية، كما تستطيع حمل أسلحة نووية.

وتتميز "سو-30 أم كيه آي" Su-30MKI بقدرتها عى القيام بدوريات بعيدة المدى، والمتابعة والرصد الراداري، واستخدام الأسلحة الذكية بدون الدخول في منطقة الدفاع الجوي المعادية، بالإضافة إلى قدرتها العالية على المناورة ومهاجمة أهداف عدة في آن واحد، ومقاومة وسائل العدو الإلكترونية البصرية.

وأدخلت الهند تحديثات على المقاتلة تمكّنها من حمل ثلاثة صواريخ براموس مجنحة أخف وزناً، بدلا من صاروخ كبير واحد.

وستقوم شركة "إيركوت" الروسية بتهيئة الطائرات لحمل وإطلاق صواريخ "براموس"، بعدما انتهى العمل في تصنيع هذا الطراز من الصاروخ، المخصص للإطلاق من المقاتلات، وأجريت له جملة اختبارات على الأرض.

وصمم صاروخ "براموس" لتدمير مختلف الأهداف. ويبلغ مداه 290 كيلومترا. ويستطيع هذا الصاروخ أن يحلق بسرعة تصل إلى 2.8 ماخ، ويقدر على حمل رأس مدمر يبلغ وزنه 250 كيلوغراما.

ويصل صاروخ "براموس" البالغ وزنه 3000 كيلوغرام إلى أهدافه محلقا على ارتفاع يتراوح بين 10000 متر و14000 متر. وهو يستطيع اكتشاف الأهداف المطلوب تدميرها بنفسه.


وصُمم الصاروخ المعدّ للانطلاق من الطائرة ليكون أقل وزنا من نظيره الأرضي بـ500 كيلوغرام.

المصدر
http://www.sdarabia.com/preview_news.php?id=24696&cat=4