الكاميكازي إعصار أم
انتحار











في الخامس والعشرين من اكتوبر 1944 انطلقت أول طائرة كاميكازي من القواعد
اليابانية باتجاه البوارج الأمريكية ليس لقذق الصواريخ ولكن من أجل الاصطدام بها
واغراقها في المحيط الهادي . الكاميكازي هي الظاهرة الوحيدة التي كانت كفيلة في ذلك
الوقت بضرب القوة الأمريكية ، وقوة الحلفاء في الحرب العالمية الثانية .






يقول أحد الضباط الأمريكيين : ” صعقنا من هول الصدمة، كنا نعتقد أننا انتصرنا في
الحرب على اليابانيين فعلاً، ولكنهم حين بدءوا بهجمات الكاميكازي، جعلوا كُلا منا
يخاف حتى في وضح النهار، شعرنا فجأة أننا ما عدنا البحرية القوية التي كنا نعتقدها
. ”

وكان االأمريكيون يطلقون على الكاميكازي بالطائرات الانتحارية التي لا تقوم إلا
برحلة واحدة في اتجاه واحد ، والهدف هو تدمير العدو بأسلوب مرعب ، وأما
عند اليابانيين فلها تعريف آخر ..





يذكر في التاريخ الياباني أن المغول أرادوا غزو اليابان بقايدة قبلاي خان سنة
1218م ، ولكن اعصارا ً مدمرا ً قضى على جيوش المغول الطامعة ، وعلى أحلام قبلي خان
. فإذا ذكر اليابانيون هذه القصة تذكروا اعصار كاميكازي ذلك الاعصار الذي منع عنهم
غطرسة المغول. وكلمة الكاميكازي في اللغة اليابانية هي عبارة عن كلمتين ، فــ”ـكامي
” تعني الإله ، و ” كاز ” تعني الريح .

شاهدو هذا الفيديو
https://www.youtube.com/watch?v=r0-MHrn8kZ8