واصل أبناء الجالية الفلسطينية والعربية والإسلامية وبريطانيون فعالياتهم التضامنية مع الأسرى الفلسطينيين
المضربين عن الطعام، في حين نفذ نشطاء التضامن مساء الأربعاء اعتصاما أمام
السفارة الإسرائيلية بلندن للمطالبة بالاستجابة لمطالب الأسرى الشرعية
بوقف المعاملة القاسية واللاإنسانية بحقهم.

ودعا المعتصمون إسرائيل لتوضيح موقفها
القانوني بشأن وضع الأسرى الفلسطينيين واعتبارهم أسرى حرب. ورفعوا الأعلام
الفلسطينية وصور الأسرى ولافتات منددة بسياسة الاحتلال التي ينتهجها بحق
الأسرى في سجونه، كما رددوا هتافات تمجد الأسرى ودعت إلى الوقوف إلى
جانبهم.

وأعلنت منظمات التضامن البريطانية
وحركات وأحزاب سياسية وأعضاء بمجلس العموم البريطاني (البرلمان) عن تنظيم
مظاهرة كبرى يوم السبت القادم أمام مقر رئاسة الوزراء في 10 دواننغ ستريت
بمناسبة يوم النكبة ويوم للتضامن مع الأسرى المضربين عن الطعام.

جهود ومؤتمر
وعلمت
الجزيرة نت أن هناك اتصالات واسعة تجري على مدار الساعة بين حركات التضامن
البريطانية والفعاليات السياسية والمنظمات الحقوقية وأعضاء في مجلس العموم
وأعضاء في البرلمان الأوروبي لبذل مزيد من الجهود وتكثيفها في سبيل إنهاء
معاناة الأسرى المضربين عن الطعام.

وهناك جهود لتنظيم مؤتمر عام حول الأسرى الفلسطينيين في البرلمان البريطاني
في الـ21 من الشهر الحالي، وفق ما أفادت به مصادر خاصة للجزيرة نت.
كما كشفت منظمات التضامن عن تحركات مكثفة للوبي المؤيد لفلسطين
بالبرلمان البريطاني، حيث قالت الأمينة العامة لحملة التضامن البريطانية
سارة كولبرين للجزيرة نت إن النائب العمالي جيرمي كوربن بصدد طرح قضية
الأسرى في البرلمان البريطاني.

من جهته قال مدير مركز العودة الفلسطيني في بريطانيا ماجد الزير للجزيرة
نت إن الأسرى يواصلون إضرابهم "بشموخ وكبرياء وفرضوا قضيتهم العادلة وطنيا
وعربيا ودوليا لينعكس بذلك على الحراك الفلسطيني الشعبي والرسمي".

مراحل جديدة
وأوضح
الزير أن الفعاليات والتحركات والحملات التضامنية في العواصم الغربية مع
الأسرى المضربين دخلت مراحل جديدة بانضمام الاتحاد الأوروبي للضغط السياسي
على إسرائيل، فضلا عن حملات توقيع المذكرات البرلمانية الداعمة لقضية
الأسرى.

وأشار إلى أن هذه الفعاليات والتحركات تقودها الحملة الأوروبية للدفاع عن الأسرى، وهي لجنة انبثقت عن أمانة مؤتمر فلسطينيي أوروبا.

وأوضح أن مطالب الأسرى الفلسطينيين بسيطة وإنسانية وهي تتمثل في جملة من
المطالب العادلة منها الرعاية الطبية ووقف كافة أشكال الاعتداء الجسدي
والنفسي والعزل الانفرادي وإتاحة الزيارات الأسرية، مشيرا بهذا الصدد إلى
ضرورة تصعيد حملات دعم الأسرى على كل الأصعدة لإرغام إدارة السجون
الإسرائيلية على الكف عن فرض العقوبات المتواصلة بحقهم.

من جانبه صرح رئيس المنتدى الفلسطيني في بريطانيا حافظ الكرمي للجزيرة
نت بأن "واجب كل حر أن يقف إلى جانب الأسرى الأبطال الذين يخوضون معركة
بطولية بأمعائهم الخاوية من أجل أن يكسروا ظلم السجان الصهيوني".

واعتبر الكرمي "تغافل العالم عن مظالمهم يعد مشاركة في الجريمة
الصهيونية"، وناشد منظمات حقوق الإنسان ووسائل الإعلام "أن ترفع صوتها
لمساندة هؤلاء الأبطال الذين يدافعون عن كرامة الأمة جمعاء، ولذا وجب دعمهم
والوقوف معهم ومساندة قضيتهم التي هي قضية كل حر في هذا العالم، وهم بإذن
الله منصورون، وأن سجانهم إلى زوال وأنهم أقرب ما يكونون الآن من الحرية
والانعتاق من نير الاحتلال".

http://www.aljazeera.net/news/pages/d56420c0-4529-4807-933f-e8b0b2945373?GoogleStatID=9