كتب ريهام جودة ٢٠/١٠/٢٠٠٧

في الوقت الذي انشغل فيه المشاهد العربي بمائدة دسمة من الأعمال الدرامية التليفزيونية طوال شهر رمضان.. كان المشاهد الأمريكي علي موعد في هوليوود لمواصلة الحرب علي الإرهاب، التي شنتها الإدارة الأمريكية منذ هجمات ١١ سبتمبر وتولت ماكينة الدعاية العملاقة - هوليوود - الترويج لها في سبتمبر أيضاً.
فمنذ ٣ أسابيع تقريباً بدأ في الولايات المتحدة عرض الفيلم الأمريكي «the kingdom» أو «المملكة»، الذي أثار جدلاً كبيراً خاصة في الدول العربية فقد بدأ عرضه في مصر تحت اسم «الإرهاب القاتل» وأيضاً في الإمارات ولبنان وقطر منذ الأربعاء الماضي، بينما البحرين والكويت منعتاه، رغم أن الأولي كانت قد امتلأت شوارع عاصمتها ببوسترات الفيلم، كما قامت الشركة الموزعة بعمل دعاية صاخبة له، فإن الرقابة الكويتية منعت عرضه، ولم يتحدد بعد موقف السعودية التي يمسها الفيلم بشكل مباشر.
يحمل الفيلم رسالة مفاداها أن المواطن الأمريكي ونظيره العربي ممثلاً في المواطن السعودي، يواجهان عدواً مشتركاً هو الإرهاب وعليهما التكاتف للقضاء عليه.
يركز الفيلم في تناوله العلاقة بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية في إطار المصالح المشتركة وعلي رأسها بالطبع النفط، ويستعرض هذه العلاقة منذ البداية عبر مشاهد وثائقية وصور أرشيفية. ومنذ تأسيس الملك عبدالعزيز آل سعود المملكة عام ١٩٣٢، مروراً باكتشاف النفط عام ١٩٣٨ وتأسيس شركة النفط العربية الأمريكية «أرامكو»، ولقاء الملك عبدالعزيز بالرئيس الأمريكي «فرانكلين روزفلت» علي متن مدمرة أمريكية في البحيرات المرة في مصر عام ١٩٤٥، وبداية التحالف الوثيق بين الرياض وواشنطن والقائم علي توفير النفط لواشنطن والتي بدورها توفر الأمن الإقليمي للنظام الحاكم في الرياض.
ويتضمن الفيلم مشاهد يعرض خلالها «أسامة بن لادن» زعيم تنظيم القاعدة علي آل سعود المساعدة في تحرير الكويت دون الاستعانة بقوات أجنبية، لكن آل سعود حصلوا علي عرض أفضل من قبل الإدارة الأمريكية والتي أرسلت قواتها إلي المملكة من أجل الدفاع عنها وتحرير الكويت، لكن بن لادن اعتبر وجود القوات الأمريكية علي الأراضي السعودية عملاً يستوجب إعلان الجهاد عليها.
ثم يقدم الفيلم مشاهد تفجير مجمع سكني في منطقة «الخبر» عام ١٩٩٦، متزامنة مع مشاهد الهجوم علي السفارات الأمريكية في دول غرب أفريقيا، وحادث الاعتداء علي المدمرة الأمريكية «كول» في اليمن، وتنتهي هذه المشاهد بطائرة ترتطم في برجي مركز التجارة العالمي كإحدي هجمات ١١ سبتمبر والتي شكلت منعطفاً حاداً في العلاقة بين واشنطن والرياض. يورد مخرج الفيلم «بيتر بيرج» أن ١٥ من بين المهاجمين الـ ١٩ في الهجمات هم من السعوديين، كما يعرض الفيلم مشاهد وثائقية يظهر فيها السفير السعودي السابق في واشنطن، الأمير «بندر بن سلطان بن عبدالعزيز» وهو يدافع عن المملكة ويدين من قاموا بهذا العمل ضد الولايات المتحدة.
وتنتقل الأحداث إلي أحد المجمعات السكنية، الذي يلعب في ساحته بعض الأمريكيين مباراة بيسبول وسط حراسة من أفراد أمن سعوديين، متنكرين في زي أفراد أمن سعوديين يستولون علي سيارة شرطة سعودية ويبدأون في إطلاق النار عشوائياً علي سكان المجمع. وفي إسقاط علي فشل وعجز السلطات الأمنية السعودية- وربما لأن الأمريكيين دائماً هم الأبطال ومن يتولون إعادة الأمور إلي نصابها - تتم الاستعانة بفريق من المباحث الفيدرالية الأمريكية «FBI» يقوده المحقق «رونالد فاليري» - يجسد دوره «جيمي فوكس» - ويضم في عضويته الممثلين «كريس كوبر» و«جنيفر جارنر» و«جيسون بايتمان» وسط خلاف بين وزارة الخارجية الأمريكية والـ«FBI» والمدعي العام الأمريكي، حول إرسال الفريق للمشاركة في التحقيقات، فبينما يري محققو الـ«FBI» أن لهم حقاً في الذهاب إلي الرياض وفقاً للقانون الأمريكي الذي يقضي باشتراك الـ«FBI» في التحقيق في أي هجوم إرهابي يستهدف مواطنين أمريكيين في الخارج، تري وزارة الخارجية الأمريكية أن إرسال الفريق سيضر بالعلاقة مع الرياض والتي لا ترغب في أن تظهر بمظهر العاجز عن توفير الأمن أمام شعبها. وينتهي الخلاف بعد أن يقابل «فاليري» السفير السعودي في واشنطن.
وبينما يتوجه الفريق الأمريكي تحت اسم «النخبة» لبدء مهمته، فإنه يقابل بمعاملة سيئة من قبل المسؤولين السعوديين، الذين يعتبرون ما حدث «شأناً داخلياً» لا يحق للأمريكيين التدخل فيه، إلا أن الضابط السعودي «الغازي» - يجسد دوره الممثل الفلسطيني أشرف برهوم - يقرر التعاون مع الفريق الأمريكي بعدما لمس عجز جهازه الأمني عن القبض علي المتهمين بل وتعامل أفراده بعبث وعدم دقة مع الأدلة في الحادث.
ويبدأ فريق «النخبة» مهمته بالبحث عن أحد المشتبه فيهم ويدعي «أبوحمزة» ،بينما يحمل شعار «سنقلتهم جميعاً» وهي الجملة التي تتردد كثيراً علي لسان أبطاله، وبخلاف مهمته الرئيسية يكون في مهمة أخري يتولي خلالها الحفاظ علي أرواحهم، بينما يجري اختطاف أحد أعضائه.
الفيلم كتبه «ماثيو مايكل كارناهان» ومدته ١١٠ دقائق وتم تصويره في مدينة نيويورك وفي الإمارات في نوفمبر ٢٠٠٥ وكان من المقرر عرضه قبل عام، إلا أن شركة «يونيفرسال» المنتجة، أجلت عرضه حتي ٢٨ سبتمبر الماضي دون الكشف عن الأسباب، وتم عرضه في مهرجان «أدنبرة» السينمائي الدولي مؤخراً، وحقق حتي الآن ٤٠ مليون دولار في أسبوع عرضه الثالث وحل في المرتبة الثالثة في قائمة أكثر ١٠ أفلام أمريكية تحقيقاً للإيرادات هذا الأسبوع، كما احتل المرتبة الثانية في أسبوع عرضه الأول، محققاً ١٧ مليون دولار في أول أيام لافتتاحه.

http://almasry-alyoum.com/article.aspx?ArticleID=79945

من اروع الافلام الي شفتها وهو لا يمس السعوديه مطلقاً

بل انه صور مدى قباحة القاعده عندما فجرت عملت تفجيرات بالسعوديه
مسة المواطن السعودي والمواطن الامريكي على حد سواء

اقتباس :

لو قريت الكلام الموجود تحت في البوستر مكتوب hostile country يعني دوله معاديه

كدة امريكا بانت على حقيقتها ..