الأقســـام العسكريـــة

[rtl]في بداية رئاسته، أثار الرئيس الأمريكي باراك أوباما آمالاً بتحقيق عالم خال من الأسلحة النووية، وكوفئ على ذلك بجائزة نوبل للسلام . ولكن تبين الآن أن إدارة أوباما لا تزال تستعد لخوض حرب نووية محتملة، تماماً كما كانت الولايات المتحدة تفعل طوال حقبة الحرب الباردة . وقد ناقش هذه المسألة لورانس ويتنر، المؤرخ الأمريكي الذي اشتهر بكتاباته الغزيرة حول حركات السلام والسياسة الخارجية، في مقال نشره موقع “انتي وور” وجاء فيه:[/rtl]

[rtl]بعد نحو ربع قرن من انهيار الاتحاد السوفييتي ونهاية الحرب الباردة، لا تزال الولايات المتحدة تجهز نفسها لخوض حرب نووية . وهذا الواقع تأكد يوم 19 يونيو/حزيران ،2013 عندما سلم البنتاغون، بالنيابة عن الرئيس باراك أوباما، الكونغرس تقريراً شرح فيه ما أسماه “استراتيجية التوظيف النووي” التي تعتمدها الحكومة الأمريكية . ومع أن التقرير عرض بعض التعديلات الطفيفة في الاستراتيجية النووية الأمريكية، إلا أنه أظهر استمرارية أكثر منه تغييراً .[/rtl]

[rtl]في العام ،2010 كان تقرير “الموقف النووي للإدارة” قد أعلن أن الإدارة ستعمل من أجل أن يكون ردع شن أي هجوم نووي على الولايات المتحدة “الهدف الوحيد” للأسلحة النووية الأمريكية، غير أن نسخة العام 2013 من هذا التقرير أعلنت، من دون تقديم أي تفسير، أن الولايات المتحدة “لا يمكنها أن تتبنى مثل هذه السياسة اليوم” . وعليه، فإن حكومة الولايات المتحدة تعتبر نفسها الآن، كما كانت في الماضي، حرة في المبادأة بشن هجوم نووي على دول أخرى .[/rtl]

[rtl]علاوة على ذلك، واصل تقرير “استراتيجية التوظيف النووي” للعام 2013 اعتماد الحكومة الأمريكية على “ثالوث نووي” قوامه صواريخ عابرة للقارات تطلق من الأرض، وصواريخ عابرة للقارات تطلق من غواصات، وأسلحة نووية تطلقها قاذفات قنابل انقضاضية . ومع أن الحاجة لواحدة أو أكثر من ركائز هذه الثالوث كانت موضع نقاش منذ أوائل التسعينات، إلا أن تقرير 2013 استخلص أن “الاحتفاظ بالركائز الثلاث معاً سيضمن على أفضل نحو الاستقرار الاستراتيجي” العالمي .[/rtl]

[rtl]وتقرير “استراتيجية التوظيف النووي” للعام 2013 استبقى أيضاً جانباً آخر مثيراً للجدل في السياسة النووية الأمريكية، هو “استراتيجية القوة المضادة”، وقد رسمت استراتيجية القوة المضادة هذه من أجل استخدام أسلحة نووية أمريكية لتدمير الأسلحة النووية لدولة معادية، وأنظمة أسلحتها القاذفة للقنابل، وكل ما يرتبط بها من منشآت . ولهذا فإن استراتيجية القوة المضادة يمكن أن تزعزع الاستقرار بشدة، لأنها توفر للدول التي تتورط في أزمة حافزاً لكي تبادر إلى ضرب وتدمير الأسلحة النووية للخصم قبل أن يتمكن من استخدامها . وهذا بدوره يعني أن من المرجح أكثر أن تبادر دول إلى شن حرب نووية، وأن ترغب في امتلاك أعداد أكبر من الأسلحة النووية حتى لا يستطيع خصم تدمير كل مخزونهاتها النووية من خلال هجوم استباقي . وبسبب ذلك، كما لاحظ هانس كريستيانسن الباحث لدى اتحاد العلماء الأمريكيين (1)، فإن تركيز التقرير على القوة المضادة “يقوض الجهود الرامية إلى تقليص دور وأعداد الأسلحة النووية” .[/rtl]

[rtl]بقايا الحرب الباردة[/rtl]

[rtl]إضافة إلى ذلك، لم يتضمن تقرير البنتاغون أية مقترحات أو توصيات بشأن الرغبة المتزايدة لدى الدول الغربية الحليفة بأن تسحب الولايات المتحدة من أراضيها ما يقدر بنحو 200 قنبلة نووية حرارية (هيدروجينية) من فئة (بي 61) - وهي أسلحة تعود إلى الستينات، وتنشرها الولايات المتحدة في بلجيكا، وألمانيا، وإيطاليا، وهولندا وتركيا . وهذا يعني أن هذه البقايا من الحرب الباردة لن تمس .[/rtl]

[rtl]وهناك تعديل تضمنته “استراتيجية التوظيف النووي” بموجب توجيه رئاسي إلى مسؤولي البنتاغون يقضي بأن يحدوا من دور “مباشرة الإطلاق تحت هجوم” وقبل ذلك، كانت السياسة الأمريكية المعتمدة تقضي بإطلاق أسلحة نووية على خصم بعد انذار قصير المدة إذا ظهرت علامات على أن هناك ضربة نووية جارية ضد الولايات المتحدة أو حلفائها . ولكن هذا التقليل من احتمال الاندفاع نحو حرب نووية شاملة سيكون أكثر مدعاة للاطمئنان لو أن التوجيه الرئاسي لم يأمر البنتاغون أيضاً بالاحتفاظ بقدرات “مباشرة الاطلاق تحت هجوم” لكي يستخدمها الرئيس عند الاقتضاء .[/rtl]

[rtl]فأين ذلك من الخطاب المنمق الذي ألقاه أوباما في براغ (تشيكيا) في إبريل/نيسان ،2009 عندما أعلن أن حكومة الولايات المتحدة ملتزمة ببناء عالم خال من الأسلحة النووية؟، وبالمثل، أو لم يكرر أوباما هذا الالتزام في الخطاب الذي ألقاه في برلين يوم 19 يونيو/حزيران ،2013 عندما دعا إلى مفاوضات مع روسيا حول تخفيض الأسلحة النووية، ثم أصدر بعد ذلك بساعات فقط توجيهه إلى البنتاغون بشأن “استراتيجية التوظيف النووي”؟[/rtl]

[rtl]نعم، خطاب أوباما عام 2009 كان ملهباً للمشاعر، وقد أكسبه جائزة نوبل للسلام، وأثار آمالاً عبر العالم بأن التهديد النووي أصبح على وشك الزوال، ولكنه بالكاد اثمر شيئاً ملموساً، باستثناء انجاز متواضع تمثل بعقد معاهدة “ستارت” جديدة مع روسيا لتخفيض الترسانتين النوويتين (في 2 فبراير/شباط 2011) .[/rtl]

[rtl]وخطاب برلين أيضاً قوبل بتقدير مبالغ فيه . فمع أن الكثير من التقارير الإعلامية أفاد أن أوباما اقترح في خطابه تخفيض الترسانتين النوويتين الأمريكية والروسية بمعدل الثلث، إلا أن الواقع هو أن الرئيس الأمريكي أبدى استعداده لتأييد تخفيض “قد يصل إلى” ثلث الأسلحة النووية الاستراتيجية التي تنشرها الولايات المتحدة وروسيا . وبموجب معاهدة “ستارت” الجديدة، فإن الحد الأقصى لعدد هذه الأنواع من الأسلحة لدى كل من الدولتين هو 1550 . وعليه، فإن ما أعلنه أوباما في الحقيقة هو أنه أيد اتفاقاً يقضي بأن تفكك كل من الدولتين ما يتراوح بين 1 و500 من هذه الأسلحة . ومن وجهة نظر دعاة إزالة الأسلحة النووية، هذا التخفيض مرحب به بالتأكيد . ولكن يجب الاشارة إلى أن حكومة الولايات المتحدة تملك في الوقت الراهن نحو 7700 سلاح نووي من مختلف الأنواع .[/rtl]

[rtl]وهناك مؤشر آخر على أن إدارة أوباما ليست في عجلة لتنفيذ وعودها بشأن بناء عالم خال من الأسلحة النووية، نجده في مشروع ميزانيتها للعالم المالي ،2014 الذي عرضته على الكونغرس . فبينما تضمن مشروع الميزانية تخفيضات في مجموعة واسعة من برامج الأسلحة، إلا أنه تضمن أيضاً زيادة بنسبة 9% في تمويل برامج وزارة الطاقة لصنع وصيانة الأسلحة النووية الأمريكية، بما في ذلك تحديث رؤوس حربية نووية (مثل قنابل “بي 61” التي خصص لتحديثها مبلغ 10 مليارت دولار)، وكذلك لتحديث منشآت صنع الأسلحة النووية .[/rtl]

[rtl]إن رفض الإدارة الأمريكية التخلي عن سياسات الماضي النووية، الخطرة جداً والتي تجاوزها الزمن، يتعارض مع التأييد الشعبي لإزالة الأسلحة النووية، سواء التأييد الذي أظهرته استطلاعات الرأي أم الذي عبرت عنه قرارات هيئات فاعلة مثل مؤتمر عُمُد المدن الأمريكية والمجلس الوطني للكنائس . ولكن طالما أنه ليست هناك تعبئة شعبية واسعة من أجل إنهاء تبني الحكومة الأمريكية استراتيجية الحرب النووية، يبدو من المرجح أن يستمر المسؤولون الأمريكيون في الاستعداد لمثل هذه الحرب .[/rtl]

[rtl]هامش[/rtl]

[rtl](1) اتحاد العلماء الأمريكيين هو منظمة غير حزبية تعمل لاستخدام العلم والتحليل العلمي من أجل جعل العالم أكثر أمناً . وقد أسسه في العام 1954 علماء عملوا في “مشروع مانهاتن”، وهو المشروع السري الأمريكي الذي صنع أولى القنابل الذرية خلال الحرب العالمية الثانية .[/rtl]

[rtl]المصدر http://www.thirdpower.org/index.php?page=read&artid=116072[/rtl]

ببساطة لأن روسيا ما تزال دولة نووية و كذلك الصين دون أن ننسى تهديدات كوريا الشمالية و الدول التي تملك أسلحة جرثومية أو كيميائية

بالعربي ....
حضر قنبلتك مثل كوريا وايران وغيرهم ....

وخلي اميركا تحاول تجيك .

تعديل الاستراتيجيه من مبدا ردع الى مبدا حريه التصرف بالقوه المهوله ضد الدول ليس وليد اليوم على اميركا ....

الى ان اتى الروس السوفييت بقنبلتهم .

TAHK كتب:: بالعربي ....
حضر قنبلتك مثل كوريا وايران وغيرهم ....

وخلي اميركا تحاول تجيك .

تعديل الاستراتيجيه من مبدا ردع الى مبدا حريه التصرف بالقوه المهوله ضد الدول ليس وليد اليوم على اميركا ....

الى ان اتى الروس السوفييت بقنبلتهم .

على راسي و الله

اوباما لم يكن يحاول بالفعل ان يكون العالم بدون نووي، هو كان يأمل ان يتمكن من جعل جميع الدول النووية تتخلي عن ترسانتها النووية وامريكا ستدّعي انها تخلت عن النووي لكن في الواقع هي ستخفي الاسلحة النووية ولن تتخلي عنها ابداً ! لتكون الدولة الوحيدة التي تمتلك السلاح النووي ! واصلا فكرة التخلي عن النووي اصبحت مستحيلة، حيث ان اي دولة متقدمة الان يمكنها صنع قنبلة نووية خلال ساعات ذا شعرت بتهديد!

Wasteland كتب:: اوباما لم يكن يحاول بالفعل ان يكون العالم بدون نووي، هو كان يأمل ان يتمكن من جعل جميع الدول النووية تتخلي عن ترسانتها النووية وامريكا ستدّعي انها تخلت عن النووي لكن في الواقع هي ستخفي الاسلحة النووية ولن تتخلي عنها ابداً ! لتكون الدولة الوحيدة التي تمتلك السلاح النووي ! واصلا فكرة التخلي عن النووي اصبحت مستحيلة، حيث ان اي دولة متقدمة الان يمكنها صنع قنبلة نووية خلال ساعات ذا شعرت بتهديد!

اخي اوباما لم و لن يكون بطل السلام كما اعتقد البعض عند توليه الرئاسة فهو كلب كالكلاب الاخرى

لم يعد احد الان يصدق هراء امريكا ومجلس الامن عن الانسانية والسلام سوى الحمقى فقط ! اوباما الذي هو نسخة سوداء من بوش حائز على جائزة نوبل للسلام ! هزلت !

Wasteland كتب:: لم يعد احد الان يصدق هراء امريكا ومجلس الامن عن الانسانية والسلام سوى الحمقى فقط ! اوباما الذي هو نسخة سوداء من بوش حائز على جائزة نوبل للسلام ! هزلت !

هههههههههههه نوبل للسلام و الله اضحكتني .اخي هناك حمل يشنها الاعلام الغربي و الامريكي خصوصا كون اوباما هو مخلص العالم من النووي و الحروب لكن الواقع هو العكس...تحياتي

والله لو اختفت امريكا من على وجه الارض لاصبح العالم يعيش في سلام ، لولا وجود روسيا والصين لقامت امريكا بتدمير العالم.

لا احد اراد امتلاك النووي سوى امريكا، وعندها رد العالم عليها، وعندما كان العالم مستعداً للتخلي عن الترسانة النوية امريكا هي الدولة الوحيدة التي رفضت التخلي عنها.

فعلاً فوز اوباما بنوبل للسلام مثير للسخرية، حتى الامريكان نفسهم يسخرون من حصوله عليها ! الأمر كأن يفوز بن لادن بجائزة نوبل للسلام هههه

Wasteland كتب:: لم يعد احد الان يصدق هراء امريكا ومجلس الامن عن الانسانية والسلام سوى الحمقى فقط ! اوباما الذي هو نسخة سوداء من بوش حائز على جائزة نوبل للسلام ! هزلت !

لو كان أوباما نسخه من بوش لما رأيت بوتين يتسيد كما هو الان .

الحقيقه أن أوباما أفقد أمريكا هيبتها ! الجمهوريين سيعيدون الامور لنصابها فقط لأن الديموقراطين جبناء.

هاذا ليس كلامي بل هو كلام الشارع الامريكي حيث يصفون أوباما بأنه سائق تاكسي وليس أكثر ! .

في حالة فوز الجمهوريين، هذا سيعني نهاية امريكا، انا متأكد انه قريباً في يوم من الايام سيجتمع العالم كله ضد امريكا.

اقتباس :: Wastelandفي حالة فوز الجمهوريين، هذا سيعني نهاية امريكا، انا متأكد انه قريباً في يوم من الايام سيجتمع العالم كله ضد امريكا.

الجمهوريين يحفطون ماء الوجه للسيادة الامريكيه بالدبلوماسيه أو فرض القوة . بينما الديموقراطين همهم هو الداخل الامريكي .

ربما هناك تصرفات حمقاء من الجمهوريين ! لكن لاننسى أنهم جعلوا الكلمة العليا لأمريكا . هل ننسى العبقري ريغان"جمهوري" أو الثعلب كيسنجر "جمهوري" فلا يعني أن الجمهوريين متهورين دائما ولكنهم يجيدون ترويض الخصوم .

الجمهوريون يتميزون بخبرات أكبر في العلاقات الخارجية كما أنهم أكثر حسما في مواجهة

أي تهديد يواجه الولايات المتحدة ومصالحها بل وحلفائها ويكفيهم أنهم هم من ركع الإتحاد

السوفيتي وحطمه دون حرب "مباشرة" وفي عهدهم تحظى القوات المسلحة بالأولوية المطلقة

ومن اليوم بدء الحديث عن إعادة فتح خط إنتاج الرابتور في حالة فوز الجمهوريين !!!

فكرة أن يتحد العالم ضد أمريكا هي أمر خيالي لا علاقة له لا بالواقع لا سياسيا ولا إقتصاديا

ولا عسكريا ولا حتى منطقيا !!

أهم دول العالم المؤثرة ترتبط بأمريكا بصورة إستراتيجية ويكفي اليابان وبريطانيا والمانيا

وأستراليا وإسرائيل وكوريا الجنوبية فكل واحدة منهم لا تستغني عن أمريكا والعلاقات

التي تربطهم ليست مجرد علاقات صداقة أو علاقات إقصادية بل هي أسس تعتمد عليها

هذه الدول في حياتها اليومية !

القوة العسكرية الأمريكية قادرة على سحق أي دولة في العالم خصوصا جوا وبحر ..

والألة الصناعية الأمريكية العملاقة التي لا تضاهيها أو حتى تقاربها ألة تستطيع مضاعفة حجم الجيش الأمريكي

جوا وبحرا وبرا في أشهر وليس أعوام لو وجهت للإنتاج الحربي ...

أما القدرة النووية الأمريكية في كافية لتدمير العالم كله وفي ساعات !

وإقتصاديا تستطيع هذه الدولة العملاقة تحقيق الإكتفاء الذاتي في معظم المجالات الحيوية كما أنها تضع يدها على أهم مصادر الثروات في العالم !

أمريكا دولة عظمى بنيت لتدوم قرونا وقرون ...نعم دوام الحال من المحال ولكن من ينتظر

نهاية قريبة لأمريكا فعليه أن يوصي أحفاد أحفاده بأن يكملوا الإنتظار !!!

اقتباس :: أمريكا دولة عظمى بنيت لتدوم قرونا وقرون ...نعم دوام الحال من المحال ولكن من ينتظر

نهاية قريبة لأمريكا فعليه أن يوصي أحفاد أحفاده بأن يكملوا الإنتظار !!!

فعلا الامبراطورية الامريكية ما زالت فى بدايتها و لم تعمر الكثير من الزمن ليتوقعو سقوطها بهذه السرعة

تقول امريكا ما تقول و تهدد كيفما شاءت و لكننى اود ان ابرهن و اؤكد على معلومة مهمة جدا , اذا قامت حرب بين دولتين مسلحتين نوويا , فأن الصراع العسكرى بينهما يكون خالى تماما من اى استخدام لأسلحة الدمار الشامل , لأنه كى يبادر طرف و يقدم على استخدام سلاح نووى , فأنه يتوجب عليه فى هذه الحالة انتظار الرد عليه بسلاح نووى مماثل او اشد منه فى القوة , كذلك لا تتحمل اى دولة مهما كانت قوية عسكريا اى ضربة نووية لما لها من عواقب وخيمة و خسائر فادحة . فاستراتيجية استخدام السلاح النووى تقضى بعدم استعماله الا فى حالتين فقط .
- الحالة الأولى : اذا كان الصراع بين دولتين مسلحتين نوويا , فأن استخدام ذلك السلاح يكمن فى حالة الأحتلال الجزئى او الشامل للبلاد .
كذلك يوجد عند بعض الدول التى تملك سلاح نووى استراتيجية مفادها عدم استخدام السلاح النووى الا فى حالة الاحتلال الشامل فقط و ليس الجزئى , و ذلك بسبب خطورة استخدامه , اى ان السلاح النووى لا يستخدم لمجرد الهزيمة فى الحرب او تغلب الخصم عسكريا . ( استثناء بسيط : يمكن استخدامه فى اّخر الحرب من جانب الطرف المنتصر لأنهائها تماما و لكن هذا مستبعد بنسبة 99 % لأنه لا يمكن التنبؤ بخطورة الرد على ذلك سواء على المدى القريب او البعيد )
- الحالة الثانية : فى حالة الصراع العسكرى بين دولة مسلحة نوويا و دولة غير مسلحة نوويا , فأن استخدام السلاح النووى فى هذه الحالة يمكن فى حالتين , الاحتلال الكلى و الجزئى للبلاد , كذلك الهزيمة , و مع ذلك يمكن ان يتم هزيمة الدولة المسلحلة نوويا و مع ذلك لا تقدم على استخدام الاسلحة النووية و ذلك لأسباب كثيرة جدا , اولا انتقلاب الرأى العام العالمى , الذى قد ينتج عنه عواقب و خسائر كبيرة جدا , كذلك يمكن الرد على السلاح النووى بأسلحلة كيميائية و بيولوجية مكثفة , كذلك يمكن ضرب المفاعلات النووية , مما ينتج عنه خسائر كبيرة , و هذا طبعا غير الشعور الانتقامى الذى قد يرتب اّثاره فى المدى البعيد .
و لهذا لم تستطيع امريكا التى بحوزتها 13 الف سلاح نووى ان تضرب كوريا الشمالية التى بحوزتها ما بين 10 الى 12 سلاح نووى على الاكثر . و لهذه الاسباب ايضا لم تستخدم اسرائيل اسلحتها النووية فى حرب 1973 على مصر .
خلاصة القول ان استخدام السلاح النووى موضوع خطير جدا , و لا يمكن استخدامه الا فى الحالت السالفة الذكر , قبل استخدامه يتم التفكير فى عواقب استخدامه مليار مرة بدلا من مرة واحدة .

» عشرون عاما على انهيار الاتحاد السوفيتي (يوجد فيديو)
» تاريخ التجارب النووية في الاتحاد السوفيتي
» ما هو اقوى جهاز مخابرات فى العالم ؟
» هل الاتحاد السوفيتي اقل استعمارااا وهيمنة من الولايات المتحدة حتى وثق به العرب؟
» كيف هزمت أفغانستان الاتحاد السوفيتي ؟

الأقســـام العسكريـــة

المواضيع العسكرية العامة - General Military Topics

رغم انهيار الاتحاد السوفيتي الا ان امريكا لا تزال تستعد للحرب النووي

رغم انهيار الاتحاد السوفيتي الا ان امريكا لا تزال تستعد للحرب النووي

مواضيع مماثلة

مواضيع مماثلة