في اثناء قرائتي لكتاب يتحدث عن حرب 67 على الجبهة السورية استوقفتني معلومات مهمة وهي عندما اجتاج  الجيش الاسرائيلي  الجولان يوم 8 حزيران  قام بالإستيلاء على وثائق مهمة تتعلق بالخطط الدفاعية  عن الجبهة  والقيادات وعن الجيش السوري بشكل عام وللأسف لم يتم اتلافها بعد الانسحاب السوري  حتى ان المحققين الاسرائيليين كانو يقولون للأسرى العسكريين السوريين ((هذه هي خرائطكم هذه كانت نوايا قياداتكم المتعاقبة ها هي امامنا موجودة في الوثائق والخرائط ......انظروا .. فنحن لسنا بحاجة الى معلومات عنكم وعن جيشكم انا نريد معلومات عن الفدائيين يقصد الفلسطنيين والخبراء الروس فقط )) فهل هذا يعني ان اسرائيل تعلم كل شيء عن الجيش السوري وسيطرتها على هذه الوثائق هي السبب في حدوث إنتكاسات للجيش السوري بعد حزيران

ماحصل في الجولان عام 1967 هو فعلا أمر أقرب للمهزلة، و بعد أن دخلت مصر و من ورائها الأردن الحرب انتصارا لسوريا لم تحرك الأخيرة ساكنا أثناء احتلال الضفة و السويس حتى جاء عليهم الدور. و لكن طبيعة الحروب التالية اختلفت و اداء السوريين أيضا اختلف. و من الصعب تفسير ذلك بوجود و ثائق يكون عمرها قد صار بالسنوات.

اعتقد ان هذه الوثائق لها علاقة بطريقة الأساليب المستخدمة من قبل الجيش السوري قبل الحرب حتى ان الكتاب نفسه تحدث عن عرض اسرائيل لهذه الوثائق في دول كبرطانيا وفرنسا وبعض الدول الشرقية وممكن ان يكون لها اثر في دراسة اسرائيل لبعض التكتيكات المستخدمة من الجيش السوري والاساليب التي يستخدمها والتي اوقفت التقدم السوري في الجولان ولااعلم ان كانت لازالت ورقة رابحة بيد اسرائيل ولكن للأمانة ماحدث في حرب 73 على الجبهة السوري  كانت بسبب توقف الهجوم المصري نحو المضائق  مما دفع اسرائيل لنقل اغلب قواتها الجوية لضرب الجولان وتركيز وحشد قواتها الاحتياط على الجولان كذلك غير بعض الاسباب الاخرى

وبخصوص المؤامرة هناك بالفعل كثير من الكلام عن  شيء من قبيل هذا كبيع حافظ الاسد للجولان برغم انه لم يكن على سدة الحكم في تلك الفترة لكن الحقيقة ان الطيران الاسرائيلي قام بتدمير ثلثي سلاح الطيران السوري في ساعة واحدة حتى ان الجيش السوري حشد قوات على الحدود مع الجليل واقام الجسور العسكرية فوق نهر الاردن ليلة السادس من حزيران لكن القوات السورية المعدة للهجوم احتلت مواقع القوات المدافعة وانسحبت هذه القوات وكان هناك بطئ بحركة الاليات مما جعل منطقة الحيطة وهي المنطقة الحدودية مع اسرائيل تعج بالأليات فكانت هدفا سهلا لطيران الاسرائيلي ونفذت قوات سورية قليلة ودمرت في مثلث تل دان في شرق الجليل  وبخصوص اعلان سقوط القنطرة تم اعلان في الساعة التاسعة والنصف من يوم 10 حزيران لكن الجيش السوري بعد ثلاث ساعات اعلن ان قواته تقاتل في القنيطرة  واعتقد ان كان هناك نوع من قلة المعلومات عن الاوضاع في الجولان فأغلب القادة انسحبوا بوقت مبكر بسبب شدة القصف كقائد الجيش السوري في ذلك الوقت احمد سويدني وعى ذمة صاحب الكتاب يقول لحضور اجتماع لحزب البعث في دمشق وعلى اطرافها وطبعا كما قال الاخ mi17 عن المعلومات التي قدمها الي كوهين للعدو الاسرائيلي عن المناطق والطرق الاسهل عبورها وكان هناك ملاغم تحت الجسور والطرق المقامة في الجولان ولو تم نسفها لتم ايقاف الهجوم الاسرائيلي لكن لم تنسف   هذا غير حملة التسريح التي حدثت بعد حركة 8 اذار بحيث غيرت كثيرا من الضباط في الجيش السوري اعتقد ان وجهة النظر الصحيحة تقول ان سبب هزيمة الجيش السوري في هذه الحرب هو انخراطه في السياسة ولم يكن شيء كبيع الجولان لانه اشبه بالنكتة فكيف يسلم الجولان وبعد ستة اعوام يخوض حرباً لتحريرها وحرب استنزاف وماحدث على الجبهة السورية مشابه للجبهة المصرية