ألمانيا تحث على إستخدام "بلاكبيري" لمواجهة التجسس الامريكي
حثت وزارة الداخلية الألمانية المسؤولين الحكوميين على زيادة الاعتماد على هواتف بلاكبيري المؤمنة، في ظل تصاعد المخاوف من عمليات التجسس التي تتهم وكالات أمنية أمريكية بالإشراف عليها.
وتستخدم الوزارة نحو 3 آلاف هاتف بلاكبيري مزودة بتقنية أمنية متقدمة من تصميم شركة "سيكورسمارت" الألمانية للحماية وأمن المعلومات، وهي التقنية التي استطاعت تقليل المخاوف الأمنية لدى المسؤولين الألمان بمرور الوقت، حسب المتحدث الرسمي باسم الوزارة، توبياس بلايت.
وأشار المتحدث إلى أن هواتف بلاكبيري كانت الوحيدة التي توافقت مع المعايير الأمنية التي وضعتها الوزارة، بعد منافسة مع هواتف ذكية لشركتي أبل و"IBM"، وتعتمد الحلول الأمنية الجديدة للمسؤولين الألمان على استخدام هاتف بلاكبيري مزود ببطاقة ذاكرة مؤمنة بشكل كامل، تعمل بمثابة وحدة تخزين مستقلة عن الهاتف مخصصة للمعلومات الخاصة والحساسة، وهي هواتف تبيعها الشركة الألمانية بالفعل نظير ألفي دولار.
وكانت صحيفة "بيلد" الألمانية أشارت مؤخرا إلى نية الحكومة شراء نحو 20 ألف هاتف ذكي مؤمن، مع العلم أن هناك أكثر من 400 ألف موظف يعملون بالحكومة، لكنهم جميعا لا يحتاجون إلى امتلاك هذه الهواتف المؤمنة.
العودة إلى الآلة الراقنة لحماية البرقيات الهامة من التجسس
من جهة أخرى أعلن سياسيون ألمان أن الحكومة تفكر بصورة جدية في العودة لاستخدام "الآلة الكاتبة اليدوية التقليدية" بديلاً عن البريد الإلكتروني أو الاتصالات الهاتفية.
وقالت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية إن الحكومة الألمانية قد تلجأ إلى هذا الأمر لمكافحة التجسس في الوثائق الحساسة، خاصة في أعقاب فضائح التجسس الأمريكية على ألمانيا وعلى المستشارة أنجيلا ميريكل وهاتفها الشخصي.
وقال رئيس لجنة التحقيق البرلمانية الألمانية هناك اتجاه واسع لاستبعاد استخدام البريد الإلكتروني والاتصالات الهاتفية بصورة كلية فيما يتعلق بتبادل المعلومات السرية والحساسة المتعلقة بالدولة.
ولكن قال باتريك سينزبيرج: قد لا نعود بصورة كاملة إلى الطابعات اليدوية ، ولكن سنستخدم نماذج إلكترونية منها، لكنها غير مرتبطة بالإنترنت بأي حال من الأحوال.
وكانت الحكومة الألمانية قد أصدرت قراراً بمنع أي من موظفيها من استخدام هواتف "آي فون" التابعة لشركة "أبل" الأمريكية في العمل، أو عند الحديث عن أي أمر متعلق بالعمل أو تبادل معلومات سرية؛ لأنه سهل الاختراق.
المصدر
مصدر 2