أعلن الاتحاد العام للتجار والحرفين الجزائريين على لسان الناطق الرسمي الحاج الطاهر بولنوار عن مباشرة خلال الأسابيع القادمة حملة وطنية لمقاطعة المنتجات والسلع الفرنسية ، معتبرا أن الاقتصاد الجزائري لن يتضرر من هذه المقاطعة.
و أوضح الحاج الطاهر بولنوار خلال الندوة الصحفية التي نشطها بمقر الاتحاد أمس أن هذه الحملة ستكون من خلال التنسيق مع التجار عبر كافة ربوع الوطن للوصول إلى اتفاق لمقاطعة المنتجات الفرنسية التي تعرض في السوق الوطنية، باعتبار فرنسا المورد الأول للجزائر والمستفيد الأكبر من حصصها في السوق الوطنية، حيث احتلت المراتب الأولى في التموين طبقا لإحصائيات وزارة التجارة والجمارك ،وطبقا لذات الإحصائيات تجني فرنسا من تسويق منتجاتها في الجزائر 3.33 مليار دولار سنويا الأمر الذي سيجعلها الخاسر الأكبر.
وفي ذات الصدد أكد بولنوار أن هذه الحملة الوطنية لمقاطعة للمنتجات الفرنسية لا تعود بالضرر على الاقتصاد الجزائري، حيث سيتم استبدال منتجاتها بمعظم الدول الموردة للجزائر، في إشارة منه إلى أن معظم هذه الأخيرة تحمل أحسن نوعية للعلامات الإنتاجية على عكس ما كان يدعه البعض في السابق بان المنتوجات الفرنسية هي أحسن المنتجات التي تدخل السوق الوطنية.
من جهته اعتبر بولنوار فرنسا السبب الأول في المشاكل التي يعاني منها الاقتصاد الجزائري ،حيث تعد إسبانيا أول زبون للجزائر حيث تتجاوز فاتورة صادراتها منها السنوية 5.39 مليار دولار، متبوعة بإيطاليا بـ 5.13 مليار دولار ثم بريطانيا بـ 4.51 مليار دولار، بالإضافة إلى فرنسا بـ 3.66 مليار وهولندا بـ 2.71 مليار، ومن ضمن 64.25 مليار دولار من المبادلات التجارية خلال السداسي الأول للسنة الجارية قدرت الواردات الجزائرية بـ 39.16 مليار حققت مع بلدان الاتحاد الأوروبي، أي بنسبة 60.94 بالمائة من إجمالي التجارة الخارجية للجزائر.
للإشارة فان للاقتصاد الجزائري يعتمد على القطاع النفطي ،حيث يعتبر العمود الفقري له ،ويمثل 40 بالمائة من الناتج المحلى الإجمالي، ويساهم النفط والغاز الطبيعي بنحو 98 بالمائة من الصادرات السلعية، ويدر 70 بالمائة من حجم الإيرادات العامة للموازنة،بالإضافة إلى تراجع واردات الجزائر بنسبة 4.21 بالمائة لتبلغ قيمته 72.18 مليار دولار مقابل 55.19مليار دولار أمريكي مقارنة بنفس الفترة من السنة الماضية وأفاد المصدر أن نسبة تغطية الواردات بالصادرات بلغت 118 بالمائة مقابل 116 بالمائة.
من جهته دعا الحاج الطاهر بولنوار الجمعيات ورؤساء الأحزاب والمنظمات الوطنية إلى تخصيص صندوق تضامن للمساهمة لإعادة أعمار غزة ،مشيرا إلى أن معظم التجار على المستوى الوطني مستعدين لتقديم اعانات على غرار جمعية علماء المسلمين.
http://elmihwar.com/index.php/%D8%A7%D9%84%D8%A7%D9%82%D8%AA%D8%B5%D8%A7%D8%AF/6435.html