أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، اذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بالاطلاع على القوانين بالضغط هنا. كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة المواضيع التي ترغب.

قصيدة نهج البردة (أحمد شوقى)

حفظ البيانات؟
الرئيسية
التسجيل
الدخول
فقدت كلمة المرور
القوانين
البحث فى المنتدى


 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول



 

 قصيدة نهج البردة (أحمد شوقى)

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
(صقر)

رقـــيب
رقـــيب
(صقر)



الـبلد : قصيدة نهج البردة (أحمد شوقى) 01210
التسجيل : 23/09/2007
عدد المساهمات : 207
معدل النشاط : -3
التقييم : 0
الدبـــابة : قصيدة نهج البردة (أحمد شوقى) Unknow11
الطـــائرة : قصيدة نهج البردة (أحمد شوقى) Unknow11
المروحية : قصيدة نهج البردة (أحمد شوقى) Unknow11

قصيدة نهج البردة (أحمد شوقى) Empty10

قصيدة نهج البردة (أحمد شوقى) Empty

مُساهمةموضوع: قصيدة نهج البردة (أحمد شوقى)   قصيدة نهج البردة (أحمد شوقى) Icon_m10الأربعاء 16 يوليو 2008 - 22:51

قصيدة نهج البردة

القصيدة من شعر أحمد شوقي نسجها على مثال قصيدة البردة للبوصيري :
الْمادحـون و أرباب الهـوى تَبَع *** لصاحب البردة الفيحاء ذي القَدَم
مديـحه فـيك حُبٌ خالص و هوى *** و صادق الحب يُملي صادق الكلم
الله يشــهد أنـي لا أعـارضـه *** من ذا يعارض صوب العارض العَرِم؟

و إنَّمـا أنا بعض الغـابطين , و مَنْ *** يغبـط ولـيَّك لا يذمم و يُـلَم


و يمكن تقسيم القصيدة إلى عدة أقسام :
1 - موقف الشاعر مع نفسه بدأ بالغزل العفيف و مراودة النفس لصاحبها ثم مواجهة الشاعر لنفسه
2 - التماس الشاعر المغفرة من الله
3 - مقدمة في المديح للرسول الكريم
4- الرسول قبل البعثة
5 - نزول الوحي و موقف مشركي مكة من الدعوة
6 - القرآن معجزة خاتم الأنبياء
7 - حال العالم قبل بعثة النبي
8 - حادثة الإسراء و المعراج
9 - الخروج إلى إلى المدينة و الهجرة
10 - ذكر فضل الإمام البوصيري
11 - الجهاد في سبيل الله
12 - مقارنة بين المسيحية و الإسلام و الجهاد المسلح
13 - باتباع هدي الإسلام قامت الدولة الإسلامية
14 - مدح الخلفاء الراشدين
15 - دعاء





الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
(صقر)

رقـــيب
رقـــيب
(صقر)



الـبلد : قصيدة نهج البردة (أحمد شوقى) 01210
التسجيل : 23/09/2007
عدد المساهمات : 207
معدل النشاط : -3
التقييم : 0
الدبـــابة : قصيدة نهج البردة (أحمد شوقى) Unknow11
الطـــائرة : قصيدة نهج البردة (أحمد شوقى) Unknow11
المروحية : قصيدة نهج البردة (أحمد شوقى) Unknow11

قصيدة نهج البردة (أحمد شوقى) Empty10

قصيدة نهج البردة (أحمد شوقى) Empty

مُساهمةموضوع: رد: قصيدة نهج البردة (أحمد شوقى)   قصيدة نهج البردة (أحمد شوقى) Icon_m10الأربعاء 16 يوليو 2008 - 22:56

ــــــــــــــــــــــ

قصيدة نهج البردة

ــــــــــــــــــــــ

ريمٌ عَلـى القـاعِ بَيـــــــــنَ البـانِ وَالعَلَـمِ

أَحَلَّ سَفكَ دَمـي فـي الأَشهُـر الحُــــــرُمِ

رَمــــــــى القَضـاءُ بِعَينَـي جُـؤذَرٍ أَسَـداً

يـا ساكِـنَ القـاعِ أَدرِك ساكِــــــــنَ الأَجَـمِ

لَمّـا رَنــــــــــــا حَدَّثَتنـي النَـفـسُ قائِـلَـةً

يا وَيـحَ جَنبِكَ بِالسَهـمِ المُصيـبِ رُمـي

جَحَدتُهـا وَكَتَمـتُ السَهــــــــمَ فـي كَبِـدي

جُــــــــرحُ الأَحِبَّـةِ عِنـدي غَيـرُ ذي أَلَـمِ

رُزِقتَ أَسمَحَ ما في النــــاسِ مِـن خُلُـقٍ

إِذا رُزِقتَ اِلتِمـاسَ العُــــــذرِ فـي الشِيَـمِ

يـا لائِمـي فـي هَــــــــــواهُ وَالهَـوى قَـدَرٌ

لَو شَفَّـكَ الوَجـدُ لَـــــــــم تَعـذِل وَلَـم تَلُـم

ِلَقَـد أَنَلتُـكَ أُذنـــــــــــــــــاً غَـيـرَ واعِـيَـةٍ

وَرُبَّ مُنتَصِـتٍ وَالقَلـبُ فـــــــــي صَـمَـمِ

يا ناعِسَ الطَرفِ لا ذُقـــتَ الهَـوى أَبَـداً

أَسهَرتَ مُضناكَ في حِفـظِ الهَـوى فَنَـــمِ

أَفديـكَ إِلفـاً وَلا آلـــــــــــو الخَيـالَ فِــدىً

أَغـراكَ باِلبُخـلِ مَـن أَغـــــــــراهُ بِالكَـرَمِ

سَـرى فَصـادَفَ جُرحــــــــاً دامِيـاً فَأَسـا

وَرُبَّ فَضـلٍ عَلـــــــــــى العُـشّـاقِ لِلحُـلُـمِ

مَـنِ المَوائِـسُ بانـاً بِالرُبــــــــــى وَقَـنـاً

اللاعِبـاتُ بِروحـــــــي السافِحـاتُ دَمــي

السافِـراتُ كَأَمثـــــــــالِ الـبُـدورِ ضُـحـىً

يُغِرنَ شَمسَ الضُحـى بِالحَلـيِ وَالعِصَـمِ

القـاتِـلاتُ بِأَجـفـــــــــــــــانٍ بِـهـا سَـقَــمٌ

وَلِلمَنِـيَّـةِ أَسـبـابٌ مِـــــــــــــــنَ السَـقَـمِ

العاثِـراتُ بِأَلـبـابِ الـــــــــــرِجـالِ وَمــا

أُقِلنَ مِـن عَثَـراتِ الـــــــدَلِّ فـي الرَسَـمِ

المُضرِمـاتُ خُــــــدوداً أَسفَـرَت وَجَـلَـت

عَـن فِتنَـةٍ تُسلِـمُ الأَكـبـــــــــــادَ لِلـضَـرَمِ

الحامِـلاتُ لِــــــــواءَ الحُـسـنِ مُختَلِـفـاً

أَشكالُـهُ وَهـوَ فَــــــــــردٌ غَـيـرُ مُنقَـسِـمِ

مِـن كُـلِّ بَيضـاءَ أَو سَمـــــــراءَ زُيِّنَـتـا

لِلعَيـنِ وَالحُسـنُ فـــي الآرامِ كَالعُصُـمِ

يُرَعنَ لِلبَصَـرِ السامـي وَمِـــن عَجَـبٍ

إِذا أَشَـرنَ أَسَـــــــــــرنَ اللَـيـثَ بِالغَـنَـمِ

وَضَعتُ خَـدّي وَقَسَّمـتُ الفُـؤادَ رُبـيً

يَرتَعـنَ فــــــــي كُنُـسٍ مِنـهُ وَفـي أَكَـمِ

يـا بِنـتَ ذي اللَبَـدِ المُحَمّـى جانِـبُـــــــهُ

أَلقاكِ في الغـابِ أَم أَلقـاكِ فـي الأُطُــمِ

مـا كُنـتُ أَعلَـمُ حَتّــــــــى عَـنَّ مَسكَنُـهُ

أَنَّ المُنـى وَالمَنايـــــا مَضـرِبُ الخِـيَـمِ

مَن أَنبَتَ الغُصنَ مِـن صَمصامَـةٍ ذَكَـر

وَأَخـرَجَ الريــــــمَ مِـن ضِرغامَـةٍ قَـرِمِ

بَيني وَبَينُـكِ مِـــــن سُمـرِ القَنـا حُجُـبٌ

وَمِثلُـهـا عِـفَّـةٌ عُـذرِيَّـــــــــــــةُ العِـصَـمِ

لَم أَغشَ مَغناكِ إِلّا فـي غُضـونِ كِــرىً

مَغنـاكَ أَبـعَـدُ لِلمُشـتـاقِ مِــــــــــــن إِرَمِ

يـا نَفـسُ دُنيــــــــاكِ تُخفـى كُـلَّ مُبكِيَـةٍ

وَإِن بَـدا لَـكِ مِنهـا حُســــــــنُ مُبتَـسَـمِ

فُضّـي بِتَقـواكِ فاهـاً كُلَّمـــــــا ضَحِـكَـت

كَمـا يَفُـضُّ أَذى الرَقـشـــــــــاءِ بِالـثَـرَمِ

مَخطوبَـةٌ مُنـذُ كــــــانَ النـاسُ خاطِـبَـةٌ

مِن أَوَّلِ الدَهــــــرِ لَـم تُرمِـل وَلَـم تَئَـمِ

يَفنـى الزَمـانُ وَيَبقـى مِــــــن إِساءَتِهـا

جُـرحٌ بِـآدَمَ يَبكـي مِنــــــــهُ فــي الأَدَمِ

لا تَحفَـلـي بِجَنــــــــــاهـا أَو جِنايَـتِـهـا

المَـوتُ بِالزَهـرِ مِثــــلُ المَـوتِ بِالفَحَـمِ

كَــــــــــم نائِـمٍ لا يَراهـا وَهــيَ سـاهِـرَةٌ

لَـولا الأَمانِــــــــــيُّ وَالأَحـلامُ لَــم يَـنَـمِ

طَـوراً تَمُـــــــــدُّكَ فـي نُعـمـى وَعافِـيَـةٍ

وَتــــــارَةً فـي قَـرارِ البُـؤسِ وَالوَصَـمِ

كَــــــم ضَلَّلَتـكَ وَمَـن تُحجَـب بَصيرَتُـهُ

إِن يَلـقَ صابـــــــا يَـرِد أَو عَلقَمـاً يَسُـمُ

يـا وَيلَتـاهُ لِنَفسـي راعَـهـا وَدَهـــــــــــا

مُسـوَدَّةُ الصُحـفِ فـــــي مُبيَضَّـةِ اللَمَـمِ

رَكَضتُها فـي مَريــــعِ المَعصِيـاتِ وَمـا

أَخَـذتُ مِـن حِميَـةِ الطاعـــــــاتِ لِلتُخَـمِ

هامَـت عَلـى أَثَـــــــــرِ اللَـذّاتِ تَطلُبُـهـا

وَالنَفسُ إِن يَدعُها داعـي الصِبـا تَهِـمِ

صَـلاحُ أَمـــــــــــــرِكَ لِـلأَخـلاقِ مَرجِـعُـهُ

فَقَـوِّمِ النَـفـسَ بِـالأَخــــــــــــلاقِ تَستَـقِـمِ

وَالنَفسُ مِن خَيرِهـا فـي خَيـــــرِ عافِيَـةٍ

وَالنَفسُ مِن شَرِّهـا فـي مَرتَـعٍ وَخِـــــمِ

تَطغـى إِذا مُكِّنَـت مِـن لَـــــــــذَّةٍ وَهَــوىً

طَغيَ الجِيـادِ إِذا عَضَّـت عَلـى الشُكُــــــمِ

إِن جَلَّ ذَنبي عَـنِ الغُفــــــرانِ لـي أَمَـلٌ

في اللَـهِ يَجعَلُنـي فـي خَيـــــــرِ مُعتَصِـمِ

أَلقـى رَجائـي إِذا عَــــــــزَّ المُجيـرُ عَلـى

مُفَـرِّجِ الكَـرَبِ فــــــــي الدارَيـنِ وَالغَمَـمِ

إِذا خَفَضـتُ جَـنـــــــــــــاحَ الــذُلِّ أَسـأَلُـهُ

عِزَّ الشَفاعَـةِ لَــــــــم أَسـأَل سِـوى أُمَـمِ

وَإِن تَـقَـــــــــــدَّمَ ذو تَـقـوى بِصـالِـحَـةٍ

قَدَّمـتُ بَيـنَ يَـدَيـهِ عَـبـرَةَ الـنَــــــــــــــدَمِ

لَزِمـتُ بـابَ أَميــــــــــرِ الأَنبِيـاءِ وَمَــن

يُمسِـك بِمِفتـــــــــــاحِ بـابِ الـلَـهِ يَغتَـنِـمِ

فَـكُـلُّ فَـضـــــــــــــلٍ وَإِحـسـانٍ وَعـارِفَـةٍ

مـــــــــــــا بَيـنَ مُستَـلِـمٍ مِـنـهُ وَمُلـتَـزِمِ

عَلَّقـتُ مِـن مَدحِــــــــــهِ حَبـلاً أُعَـزُّ بِـهِ

فـي يَـــــــومِ لا عِـزَّ بِالأَنسـابِ وَاللُحَـمِ

يُزري قَريضـي زُهَيـراً حيــــنَ أَمدَحُـهُ

وَلا يُقـاسُ إِلـى جـــــــودي لَـدى هَـرِمِ



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
(صقر)

رقـــيب
رقـــيب
(صقر)



الـبلد : قصيدة نهج البردة (أحمد شوقى) 01210
التسجيل : 23/09/2007
عدد المساهمات : 207
معدل النشاط : -3
التقييم : 0
الدبـــابة : قصيدة نهج البردة (أحمد شوقى) Unknow11
الطـــائرة : قصيدة نهج البردة (أحمد شوقى) Unknow11
المروحية : قصيدة نهج البردة (أحمد شوقى) Unknow11

قصيدة نهج البردة (أحمد شوقى) Empty10

قصيدة نهج البردة (أحمد شوقى) Empty

مُساهمةموضوع: رد: قصيدة نهج البردة (أحمد شوقى)   قصيدة نهج البردة (أحمد شوقى) Icon_m10الأربعاء 16 يوليو 2008 - 23:03

مُحَمَّــــــــــدٌ صَـفـوَةُ الـبـاري وَرَحمَـتُـهُ

وَبُغيَـةُ اللَـهِ مِـن خَلــــــــقٍ وَمِـن نَسَـمِ

وَصاحِبُ الحَوضِ يَـومَ الرُسـلِ سائِلَـةٌ

مَتــى الـوُرودُ وَجِبريـلُ الأَميـنُ ظَمـي

سَنـــــــــــاؤُهُ وَسَـنـاهُ الشَـمـسُ طالِـعَـةً

فَالجِرمُ فـي فَلَـكٍ وَالضَــــــوءُ فـي عَلَـمِ

قَـد أَخطَـأَ النَجـمَ مـا نالَــــــــــت أُبُـوَّتُـهُ

مِـن سُـؤدُدٍ بــــــــاذِخٍ فـي مَظهَـرٍ سَنِـمِ

نُموا إِلَيهِ فَـــزادوا فـي الـوَرى شَرَفـاً

وَرُبَّ أَصـــــلٍ لِفَـرعٍ فـي الفَخـارِ نُمـي

حَـواهُ فــــــي سُبُحـاتِ الطُهـرِ قَبلَـهُـمُ

نـورانِ قامــــا مَقـامَ الصُلـبِ وَالرَحِـمِ

لَـمّــــــــــــــــا رَآهُ بَحـيـرا قــالَ نَـعـرِفُـهُ

بِمـا حَفِظنــــــــا مِـنَ الأَسمـاءِ وَالسِـيَـمِ

سائِل حِراءَ وَروحَ القُـدسِ هَـل عَلِمـا

مَصــــــــونَ سِـرٍّ عَــنِ الإِدراكِ مُنكَـتِـمِ

كَـم جيئَـةٍ وَذَهــــــــــابٍ شُـرِّفَـت بِهِـمـا

بَطحــــاءُ مَكَّـةَ فـي الإِصبـاحِ وَالغَسَـمِ

وَوَحشَــــــــةٍ لِاِبـنِ عَبـدِ اللَـهِ بينَهُـمـا

أَشهى مِنَ الأُنـسِ بِالأَحسـابِ وَالحَشَـمِ

يُسامِـرُ الوَحـــــــيَ فيهـا قَبـلَ مَهبِـطِـهِ

وَمَـن يُبَشِّـر بِسيمـى الخَيــــــــرِ يَتَّـسِـمِ

لَمّا دَعا الصَحبُ يَستَسقـونَ مِـن ظَمَـإٍ

فاضَـت يَـــــــداهُ مِـنَ التَسنيـمِ بِالسَـنَـمِ

وَظَلَّلَـتـهُ فَـصــــــــــــارَت تَستَـظِـلُّ بِــهِ

غَمـامَـــــــــــةٌ جَذَبَتـهـا خـيـرَةُ الـدِيَـمِ

مَحَـبَّـةٌ لِـرَسـولِ الـلَـهِ أُشرِبَـــــــــــهـا

قَعائِـدُ الدَيـرِ وَالرُهبـانُ فـي القِـمَــــــمِ

إِنَّ الشَمائِـلَ إِن رَقَّـت يَـكـــــــادُ بِـهـا

يُغـرى المـادُ وَيُغـرى كُـــلُّ ذي نَسَـمِ

وَنـودِيَ اِقـــــــرَأ تَعالـى الـلَـهُ قائِلُـهـا

لَم تَتَّصِـل قَبـلَ مَـن قيلَـت لَـــــهُ بِفَـمِ

هُـنـاكَ أَذَّنَ لِلـــــــــــرَحَـمَـنِ فَـاِمـتَـلَأَت

أَسمـاعُ مَكَّــــــــةَ مِـن قُدسِـيَّـةِ النَـغَـمِ

فَلا تَسَل عَـن قُرَيـشٍ كَيـفَ حَيرَتُهــا

وَكَيـفَ نُفرَتُهـا فـــي السَهـلِ وَالعَلَـمِ

تَساءَلواعَـن عَظيـمٍ قَـــــــد أَلَــمَّ بِـهِـم

رَمـى المَشايِـخَ وَالـــــوِلـدانِ بِاللَـمَـمِ

ياجاهِليـنَ عَلـى الـهـــــادي وَدَعـوَتِـهِ

هَـل تَجهَلـونَ مَكــانَ الصـادِقِ العَلَـمِ

لَقَّبتُمـوهُ أَميـنَ القَـومِ فــــــــي صِـغَـرٍ

وَمـا الأَميـنُ عَلـى قَـــــــــولٍ بِمُتَّـهَـمِ

فـاقَ البُـدورَ وَفــــــاقَ الأَنبِيـاءَ فَـكَـم

بِالخُلقِ والخَلقِ مِن حُسـنٍ وَمِـن عِظَـمِ

جـــاءَ النبِيّـونَ بِالآيـاتِ فَاِنصَـرَمَـت

وَجِئتَـنـا بِحَكـيـمٍ غَـيــــــــــرِ مُنـصَـرِمِ

آياتُـهُ كُلَّمـا طــــــــــالَ الـمَـدى جُــدُدٌ

يَزينُـهُـنَّ جَـــــــــــلالُ العِـتـقِ وَالـقِـدَمِ

يَكـــــــــــادُ فـي لَفـظَـةٍ مِـنـهُ مُشَـرَّفَـةٍ

يوصيـكَ بِالحَـقِّ وَالتَقـوى وَبِالــرَحِـمِ

يــا أَفـصَـحَ الناطِقـيـنَ الـضــادَ قاطِبَةً
حَديثُ
كَ الشَهـــــــدُ عِندَ الذائِـقِ الفَهِـمِ

حَلَّيـتَ مِـن عَطَـــــلٍ جيـدَ البَيـانِ بِـهِ

فـي كُـــــلِّ مُنتَثِـرٍ فـي حُسـنِ مُنتَظِـمِ

بِكُـلِّ قَـــــــــــــولٍ كَـريـمٍ أَنــتَ قائِـلُـهُ
تُحـ
يِ القُلــــوبَ وَتُحـيِ مَيِّـتَ الهِـمَـمِ

سَـرَت بَشائِــــــرُ باِلـهـادي وَمَـولِـدِهِ

في الشَرقِ والغَربِ مَسرىالنورِ في الظُلَمِ

تَخَطَّفَـت مُهَـجَ الطاغيـنَ مِـن عَــرَبٍ

وَطَيَّـرَت أَنفُـسَ الباغيـنَ مِــن عُجُـمِ

ريعَت لَها شَـرَفُ الإيـوانِ فَاِنصَدَعَـت

مِن صَدمَةِ الحَقِّ لا مِـن صَدمَـةِالقُـدُمِ

أَتَيـتَ وَالنـاسُ فَوضـــى لا تَمُـرُّ بِهِـم

إِلّا عَلـــــى صَنَـمٍ قَـد هـامَ فـي صَنَـمِ

وَالأَرضُ مَملــوءَةٌ جَــوراً مُسَـخَّـرَةٌ

لِكُــــــلِّ طاغِيَـةٍ فـي الخَـلــقِ مُحتَـكِـمِ

مُسَيطِرُالفُــــرسِ يَبغـي فــي رَعِيَّـتِـهِ

وَقَيصَرُالـــــرومِ مِـن كِبـرٍأَصَـمُّ عَــمِ

يُعَذِّبـانِ عِبــــــــــادَ الـلَـهِ فــي شُـبَـهٍ

وَيَذبَـحـانِ كَـمــــــــا ضَحَّـيـتَ بِالغَـنَـمِ

وَالخَلـــقُ يَفتِـكُ أَقـواهُـم بِأَضعَفِـهِـم

كَاللَيـــثِ بِالبَهـمِ أَو كَالـحـوتِ بِالبَـلَـمِ

أَسـتتتترى بِـكَ اللَـهُ لَـيـلاً إِذ مَلائِـكُـهُ

والرُسلُ في المَسجِدِالأَقصى عَلى قَدَمِ

لَمّـا خَطَـــــــرتَ بِـهِ اِلتَـفّـوا بِسَيِّـدِهِـم

كَالشُهـبِ بِالبَـدرِ أَو كَالجُنـدِ بِالعَـلَـمِ

صَلّـى وَراءَكَ مِنهُـم كُــــلُّ ذي خَـطَـرٍ

وَمَـن يَفُـــــــــز بِحَبـيـبِ الـلَـهِ يَأتَـمِـمِ

جُبتَ السَماواتِ أَو ما فَوقَهُـنَّ بِهِـــم

عَـلـى مُـنَـوَّرَةٍ دُرِّيَّــــــــــــــــةِ الـلُـجُـمِ

رَكوبَـةً لَـكَ مِـن عِـــــــزٍّ وَمِـن شَـرَفٍ

لا في الجِيـادِ وَلا فــي الأَينُـقِ الرُسُـمِ

مَشيئَـةُ الخالِـــــــقِ البـاري وَصَنعَتُـهُ

وَقُــــــدرَةُ اللَـهِ فَـوقَ الشَـكِّ وَالتُهَـمِ

حَتّى بَلَغـتَ سَمــــــــاءً لا يُطـارُ لَهـا

عَلى جَنـــــاحٍ وَلا يُسعـى عَلـى قَـدَمِ

وَقيـلَ كُــــــــــــــلُّ نَبِـيٍّ عِـنـدَ رُتبَـتِـهِ

وَيا مُحَمَّـــــــدُ هَـذا العَـرشُ فَاِستَلِـمِ

خَطَطـتَ لِلديـــــنِ وَالدُنيـا عُلومَهُمـا

يا قارِئَ اللَــوحِ بَل يـا لامِـسَ القَلَـمِ

أَحَطــــــتَ بَينَهُمـا بِالسِـرِّ وَاِنكَشَفَـت

لَكَ الخَزائِنُ مِـــــــن عِلـمٍ وَمِـن حِكَـمِ

وَضــاعَفَ القُربُ ما قُلِّدتَ مِـن مِنَـنٍ

بِلا عِــــــــــدادٍ وَمـا طُوِّقـتَ مِـن نِعَـمِ

سَل عُصبَةَ الشِركِ حَولَ الغارِ سائِمَةً

لَــــــــــولا مُطـارَدَةُ المُختـارِ لَـم تُسَـمَ

هَل أَبصَروا الأَثَرَالوَضّاءَ أَم سَمِعـوا

هَمسَ التَسابيـــحِ وَالقُـرآنِ مِـن أُمَـمِ

وَهَل تَمَثَّــــــلَ نَسـجُ العَنكَبـوتِ لَهُـم

كَالغابِ وَالحائِماتُ وَالزُغبُ كَالرُخَمِ


فَأَدبَـروا وَوُجـــــوهُ الأَرضِ تَلعَنُـهُـم

كَباطِلٍ مِـن جَـــــــلالِ الحَـقِّ مُنهَـزِمِ

لَولا يَدُ اللَـهِ بِالجــــــارَيـنَ مـا سَلِمـا

وَعَينُهُ حَـــــولَ رُكـنِ الديـنِ لَـم يَقُـمِ

تَوارَيـا بِجَنــــــــــاحِ الـلَـهِ وَاِستَـتَـرا

وَمَن يَضُـمُّ جَنـــــــاحُ اللَـهِ لا يُضَـمِ

يا أَحمَدَ الخَيرِ لـي جــاهٌ بِتَسمِيَتـي

وَكَيفَ لا يَتَسامى بِالرَسـولِ سَمــي

المادِحـونَ وَأَربـــــابُ الهَـوى تَبَـعٌ

لِصاحِبِ البُردَةِ الفَيحـاءِ ذي القَـدَمِ

مَديحُهُ فيـكَ حُـــــبٌّ خالِـصٌ وَهَـوىً

وَصادِقُ الحُبِّ يُملـــي صـادِقَ الكَلَـمِ

اللَـهُ يَشهَـدُ أَنّـــــــــــــي لا أُعـارِضُـهُ

من ذا يُعارِضُ صَوبَ العارِضِ العَرِمِ

وَإِنَّما أَنــــــا بَعـضُ الغابِطيـنَ وَمَـن

يَغبِـط وَلِيَّـــــــــــكَ لا يُـذمَـم وَلا يُـلَـمِ

هَـــــذا مَقـامٌ مِـنَ الرَحمَـنِ مُقتَبَـسٌ
تَ
رمــــــــي مَهابَتُـهُ سَحبـانَ بِالبَـكَـمِ

البَدرُ دونَكَ فـي حُسنٍ وَفـي شَـرَفٍ

وَالبَحــــرُ دونَكَ في خَيـرٍ وَفـي كَـرَمِ

شُــمُّ الجِبـالِ إِذا طاوَلتَهـا اِنخَفَضَـت

وَالأَنجُمُ الزُهرُ مـــــا واسَمتَهـا تَسِـمِ

وَاللَيثُ دونَـكَ بَأسـاً عِنـــــــدَ وَثبَتِـهِ

إِذا مَشَيتَ إِلى شاكي السِــلاحِ كَمـي

تَهفـو إِلَيـــــــكَ وَإِن أَدمَيـتَ حَبَّتَهـا

فــي الحَربِ أَفئِـدَةُ الأَبطـالِ وَالبُهَـمِ

مَحَبَّـةُ الـلَـهِ أَلقــــــــــــــاهـا وَهَيبَـتُـهُ

عَلى اِبنِ آمِنَـةٍ فــــــــي كُـلِّ مُصطَـدَمِ

كَأَنَّ وَجهَكَ تَحتَ النَقـعِ بَــــدرُ دُجـىً

يُضـيءُ مُلتَثِمـاً أَو غَيـــــــــــرَ مُلتَـثِـمِ

بَـدرٌ تَطَلَّـعَ فـي بَــــــــــــــــدرٍ فَغُـرَّتُـهُ

كَغُرَّةِ النَصـرِ تَجلـو داجِـــــــيَ الظُلَـمِ

ذُكِرتَ بِاليُتـمِ فـي القُــــــرآنِ تَكرِمَـةً

وَقيمَةُ اللُؤلُـؤِ المَكنــــونِ فـي اليُتُـمِ


اللَـهُ قَسَّـمَ بَيـــــــــنَ النـاسِ رِزقَهُـمُ


وأنتَ خُيِّــرتَ فـي الأَرزاقِ وَالقِسَـمِ

إِن قُلتَ في الأَمرِ لا أَو قُلتَ فيهِ نَعَـم


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
(صقر)

رقـــيب
رقـــيب
(صقر)



الـبلد : قصيدة نهج البردة (أحمد شوقى) 01210
التسجيل : 23/09/2007
عدد المساهمات : 207
معدل النشاط : -3
التقييم : 0
الدبـــابة : قصيدة نهج البردة (أحمد شوقى) Unknow11
الطـــائرة : قصيدة نهج البردة (أحمد شوقى) Unknow11
المروحية : قصيدة نهج البردة (أحمد شوقى) Unknow11

قصيدة نهج البردة (أحمد شوقى) Empty10

قصيدة نهج البردة (أحمد شوقى) Empty

مُساهمةموضوع: رد: قصيدة نهج البردة (أحمد شوقى)   قصيدة نهج البردة (أحمد شوقى) Icon_m10الأربعاء 16 يوليو 2008 - 23:04

أَخوكَ عيسى دَعــــــا مَيتـاً فَقـامَ لَـهُ

وَأَنتَ أَحيَيـتَ أَجيــــــالاً مِـنَ الزِمَـمِ

وَالجَهلُ مَوتٌ فَـــإِن أوتيـتَ مُعجِـزَةً

فَاِبعَث مِنَ الجَهلِ أَو فَاِبعَث مِنَ الرَجَمِ

قالوا غَزَوتَ وَرُسلُ اللَهِ مـا بُعِثـوا

لِقَتــــــلِ نَفـسٍ وَلاجـاؤوا لِسَفـكِ دَمِ

جَهــــــلٌ وَتَضليـلُ أَحـلامٍ وَسَفسَطَـةٌ

فَتَحتَ بِالسَيفِ بَعـدَ الفَتـــحِ بِالقَلَـمِ

لَمّـــا أَتى لَكَ عَفـواً كُـلُّ ذي حَسَـبٍ

تَكَفَّــــــــلَ السَيـفُ بِالجُهّـالِ وَالعَـمَـم

ِوَالشَرُّ إِن تَلقَهُ بِالخَيـــــرِ ضِقـتَ بِـهِ

ذَرعـاً وَإِن تَلقَـهُ بِالشَـــــــرِّ يَنحَسِـمِ

سَــــلِ المَسيحِيَّةَ الغَـرّاءَ كَـم شَرِبَـت

بِالصابِ مِن شَهَــــواتِ الظالِـمِ الغَلِـمِ

طَريدَةُ الشِـركِ يُؤذيـــهـا وَيوسِعُهـا

في كُلِّ حيـنٍ قِتـالاً ساطِـعَ الحَـــــــدَمِ

لَـولا حُمــــــــاةٌ لَهـا هَبّـوا لِنُصرَتِهـا

بِالسَيفِ ما اِنتَفَعَت بِالرِفـقِ وَالرُحَـمِ

لَولا مَكــــــــانٌ لِعيسـى عِنـدَ مُرسِلِـهِ

وَحُرمَةٌ وَجَبَت لِلـروحِ فــــي القِـدَمِ

لَسُمِّرَ البَدَنُ الطُـهرُ الشَريـفُ عَلـى

لَـــوحَينِ لَم يَخشَ مُؤذيـهِ وَلَـم يَجِـمِ

جَلَّ المَسيــــحُ وَذاقَ الصَلـبَ شانِئُـهُ

إِنَّ العِقـــــــابَ بِقَـدرِ الذَنـبِ وَالجُـرُمِ

أَخو النَبِـيِّ وَروحُ اللَـهِ فـي نُــــــتزُلٍ

فَوقَ السَماءِ وَدونَ العَـرشِ مُحتَـترَمِ

عَلَّمتَهُم كُـلَّ شَـيءٍ يَجهَلــــــــونَ بِـهِ

حَتّى القِتالَ وَمـا فيـــــــهِ مِـنَ الذِمَـمِ

دَعَوتَهُـم لِجِهـادٍ فيـــــــــهِ سُـؤدُدُهُـم

وَالحَربُ أُسُّ نِظـامِ الكَـتتتونِ وَالأُمَـمِ

لَولاهُ لَم نَـرَ لِلـدَولاتِ فـــــــــي زَمَـنٍ

ما طالَ مِن عُمُدٍ أَو قَـــــرَّ مِـن دُهُـمِ

تِلـكَ الشَواهِـدُ تَتـرى كُـــــــــــلَّ آوِنَـةٍ

في الأَعصُرِ الغُرِّ لا في الأَعصُرِ الدُهُمِ

بِالأَمسِ مالَت عُروشٌ وَاِعتَلَت سُـــرُرٌ

لَولا القَذائِفُ لَـــــــــم تَثلَـم وَلَـم تَصُـمِ

أَشياعُ عيسى أَعَـدّوا كُــــــــلَّ قاصِمَـةٍ

وَلَم نُعِـدُّ سِـوى حــــــــــالاتِ مُنقَصِـمِ

مَهما دُعيتَ إِلى الهَيجـــاءِ قُمـتَ لَهـا

تَرمي بِأُسدٍ وَيَرمــــــي اللَـهُ بِالرُجُـمِ

عَلـــــــــــــى لِوائِـكَ مِنهُـم كُـلُّ مُنتَـقِـمٍ

لِلَّـهِ مُستَقتِـلٍ فـــــــــــــي اللَـهِ مُعـتَـزِمِ

مُسَبِّـحٍ لِلِقـاءِ الـلَـهِ مُضـطَــــــــــــــرِمٍ

شَوقاً عَلى سابِخٍ كَالبَـرقِ مُضطَــــــرِمِ

لَوصادَفَ الدَهرَ يَبغـي نَقلَـةً فَرَمــــــى

بِعَزمِهِ في رِحــــــــــالِ الدَهـرِ لَـم يَـرِمِ

بيضٌ مَفاليلُ مِن فِعلِ الحُـــروبِ بِهِـم

مِن أَسيُفِ اللَـهِ لا الهِندِيَّـةُ الخُــــــــذُمُ

كَم في التُرابِ إِذا فَتَّشتَ عَـن رَجُـــــلٍ

مَن ماتَ بِالعَهدِ أَو مَن مـاتَ بِالقَسَـمِ

لَولا مَواهِبُ في بَعـضِ الأَنـــــــامِ لَمـا

تَفاوَتَ الناسُ فـي الأَقـــــدارِ وَالقِيَـمِ

شَريعَةٌ لَـكَ فَجَّـــــــــرتَ العُقـولَ بِهـا

عَن زاخِرٍ بِصُنــــــوفِ العِلـمِ مُلتَطِـمِ

يَلوحُ حَولَ سَنـا التَوحيــــدِ جَوهَرُهـا

كَالحَليِ لِلسَيـفِ أَو كَالوَشــــــيِ لِلعَلَـمِ

غَرّاءُ حامَت عَلَيهــــــا أَنفُـسٌ وَنُهـىً

وَمَن يَجِد سَلسَلاً مِـن حِكمَـــــــةٍ يَحُـمِ

نورُ السَبيلِ يُســـــاسُ العالِمـونَ بِهـا

تَكَفَّلَـت بِشَبـابِ الدَهـــــــــــرِ وَالـهَـرَمِ

يَجري الزَمانُ وَأَحكــامُ الزَمـانِ عَلـى

حُكمٍ لَها نافِـــــــذٍ فـي الخَلـقِ مُرتَسِـمِ

لَمّا اِعتَلَت دَولَـــةُ الإِسـلامِ وَاِتَّسَعَـت

مَشَت مَمالِكُــــــــهُ فـي نورِهـا التَمَـمِ

وَعَلَّمَـت أُمَّـــــــــــــــةً بِالقَـفـرِ نـازِلَـةً

رَعيَ القَياصِرِ بَعـدَ الشـــــاءِ وَالنَعَـمِ

كَم شَيَّدَ المُصلِحـونَ العامِلــــونَ بِهـا

في الشَرقِ وَالغَربِ مُلكاً باذِخَ العِظَـمِ

لِلعِلمِ وَالعَدلِ وَالتَمديـنِ مــــا عَزَمـوا

مِنَ الأُمورِ وَما شَـدّوا مِـنَ الحُــــــزُمِ

سُرعانَ مـا فَتَحـوا الدُنيـــــــا لِمِلَّتِهِـم

وَأَنهَلوا الناسَ مِن سَلسالِهـــا الشَبِـمِ

ساروا عَلَيها هُداةَ الناسِ فَهيَ بِهِـم

إِلى الفَلاحِ طَريـقٌ واضِــــــحُ العَظَـمِ

لا يَهدِمُ الدَهرُ رُكنـاً شـــــــادَ عَدلَهُـمُ

وَحائِـــــــــطُ البَغـيِ إِن تَلمَسـهُ يَنهَـدِمِ


نالوا السَعادَةَ في الدارَينِ وَاِجتَمَعـوا

عَلى عَميمٍ مِـنَ الرُضـــــــوانِ مُقتَسَـمِ

دَع عَنكَ روما وَآثينـا وَمـا حَوَتــــــا

كُلُّ اليَواقيـتِ فـي بَغـــــــدادَ وَالتُـوَمِ

وَخَـلِّ كِسـرى وَإيوانـاً يَـــــــــــدِلُّ بِـهِ

هَوىً عَلـى أَثَـرِ النيــــــــرانِ وَالأَيُـمِ

وَاِترُك رَعمَسيسَ إِنَّ المُلكَ مَظهَـرُهُ

في نهضَةِ العَدلِ لا في نَهضَةِ الهَـرَمِ

دارُ الشَرائِــــــــــعِ رومـا كُلَّمـا ذُكِـرَت

دارُ السَلامِ لَهـا أَلقَـت يَــــــــدَ السَلَـمِ

مـا ضارَعَتهـا بَيانـاً عِنــــــــــدَ مُلتَـأَمٍ

وَلا حَكَتهـا قَضــــــــاءً عِنـدَ مُختَصَـمِ

وَلا اِحتَوَت في طِرازٍ مِن قَياصِرِهـا

عَلـى رَشيــــــــدٍ وَمَأمـونٍ وَمُعتَصِـمِ

مَـنِ الَّذيـنَ إِذا ســــــــــارَت كَتائِبُـهُـم

تَصَرَّفـوا بِحُـــــدودِ الأَرضِ وَالتُخَـمِ

وَيَجلِسـونَ إِلــــــــــى عِلـمٍ وَمَعـرِفَـةٍ

فَـلا يُدانَـونَ فـــــــــي عَقـلٍ وَلا فَهَـمِ

يُطَأطِـئُ العُلَمـاءُ الهـــــامَ إِن نَبَسـوا

مِن هَيبَةِ العِلمِ لا مِن هَيبَـةِ iiالحُكُــمِ

وَيُمطِــــرونَ فَما بِـالأَرضِ مِـن مَحَـلٍ

وَلا بِمَن باتَ فَوقَ الأَرضِ مِن عُــدُمِ

خَلائِفُ اللَـهِ جَلّـــــــوا عَـن مُوازَنَـةٍ

فَلا تَقيسَـنَّ أَمـلاكَ الــــــــوَرى بِهِـمِ

مَن فـي البَرِيَّـةِ كَالفـــــــاروقِ مَعدَلَـةً

وَكَاِبنِ عَبدِ العَزيزِ الخاشِـعِ الحَشِــمِ

وَكَالإِمـامِ إِذا مـــــــــا فَـضَّ مُزدَحِـمـاً

بِمَدمَعٍ فـي مَآقـي القَـــــــومِ مُزدَحِـمِ

الزاخِرُ العَذبُ فـي عِلــــــمٍ وَفـي أَدَبٍ

وَالناصِرُالنَدبِ في حَــربٍ وَفـي سَلَـمِ

أَو كَاِبنِ عَفّانَ وَالقُـــــرآنُ فـي يَـدِهِ

يَحنوعَلَيهِ كَما تَحنـو عَلــــى الفُطُـمِ

وَيَجمَــــــــعُ الآيَ تَرتيـبـاً وَيَنظُمُـهـا

عِقداً بِجيـدِ اللَيالــــــي غَيـرَ مُنفَصِـمِ

جُرحانِ في كَبِـــدِ الإِسـلامِ مـا اِلتَأَمـا

جُرحُ الشَهيدِ وَجُرحٌ بِالكِتـابِ دَمي

وَمـا بَــــــــــــــلاءُ أَبـي بَـكـرٍ بِمُتَّـهَـمٍ

بَعدَ الجَلائِـلِ فـي الأَفعــــــالِ وَالخِـدَمِ

بِالحَزمِ وَالعَزمِ حاطَ الدينَ في مِحَـنٍ

أَضَلَّتِ الحُلـمَ مِـن كَهــــــــلٍ وَمُحتَلِـمِ

وَحِدنَ بِالراشِــــدِ الفاروقِ عَـن رُشـدٍ

في المَوتِ وَهوَ يَقينٌ غَيــــرُ مُنبَهِـمِ

يُجـادِلُ القَــــــــــــومَ مُسـتَـلّاً مُهَـنَّـدَهُ

في أَعظَمِ الرُسلِ قَدراً كَيفَ لَــــم يَـدُمِ

لا تَعذُلـوهُ إِذا طــــــــافَ الذُهـولُ بِـهِ

ماتَ الحَبيبُ فَضَـلَّ الصَبُّ عَن رَغَـمِ

يا رَبِّ صَلِّ وَسَلِّـم مـــــــا أَرَدتَ عَلـى

نَزيلِ عَرشِـكَ خَيـــــــــرِ الرُسـلِ كُلِّهِـمِ

مُحـيِ اللَيالـي صَــــــــلاةً لا يُقَطِّعُهـا

إِلا بِدَمـعٍ مِـنَ الإِشفـــــــــاقِ مُنسَجِـمِ

مُسَبِّحاً لَـكَ جُنـحَ اللَيــــــــلِ مُحتَمِـلاً

ضُرّاً مِنَ السُهدِ أَو ضُرّاً مِنَ الـوَرَمِ

رَضِيَّـةٌ نَفسُــــــــــهُ لا تَشتَكـي سَـأَمـاً

وَما مَعَ الحُبِّ إِن أَخلَصتَ مِن سَـأَمِ

وَصَـلِّ رَبّـــــــــــي عَلـى آلٍ لَـهُ نُخَـبٍ

جَعَلتَ فيهِم لِـــــواءَ البَيـتِ وَالحَـرَمِ

بيضُ الوُجوهِ وَوَجهُ الدَهرِ ذو حَلَـكٍ

شُمُّ الأُنــوفِ وَأَنفُ الحادِثـاتِ حَمـى

وَأَهـدِ خَيــــــــــرَ صَـلاةٍ مِنـكَ أَربَعَـةً

في الصَحبِ صُحبَتُهُم مَرعِيَّةُ الحُـرَمِ

الراكِبيـنَ إِذا نـادى النَبِـيُّ بِــــــــــهِـم

ماهالَ مِن جَلَلٍ وَاِشتَــــــدَّ مِـن عَمَـم

الصابِريـــــنَ وَنَفـسُ الأَرضِ واجِفَـةٌ

الضاحِكينَ إِلـى الأَخطــــــارِ وَالقُحَـمِ

يارَبِّ هَبَّـت شُعـوبٌ مِـــــــــن مَنِيَّتِهـا

وَاِستَيقَظَت أُمَـمٌ مِـن رَقـــــــدَةِ العَـدَمِ

سَعدٌ وَنَحـسٌ وَمُلـكٌ أَنـتَ مالِكُــــــــهُ

تُديــــــــــــلُ مِـن نِعَـمٍ فيـهِ وَمِـن نِقَـمِ

رَأى قَضـاؤُكَ فينـا رَأيَ حِكمَـتِـــــــــهِ

أَكــــــرِم بِوَجهِـكَ مِـن قـاضٍ وَمُنتَقِـمِ

فَاِلطُف لِأَجلِ رَســـــولِ العالَميـنَ بِنـا

وَلا تَــــــــزِد قَومَـهُ خَسفـاً وَلا تُسِـمِ

يا رَبِّ أَحسَنتَ بَــدءَ المُسلِميـنَ بِـهِ

فَتَمِّمِ الفَضلَ وَاِمنَــــح حُسـنَ مُختَتَـمِ

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
(صقر)

رقـــيب
رقـــيب
(صقر)



الـبلد : قصيدة نهج البردة (أحمد شوقى) 01210
التسجيل : 23/09/2007
عدد المساهمات : 207
معدل النشاط : -3
التقييم : 0
الدبـــابة : قصيدة نهج البردة (أحمد شوقى) Unknow11
الطـــائرة : قصيدة نهج البردة (أحمد شوقى) Unknow11
المروحية : قصيدة نهج البردة (أحمد شوقى) Unknow11

قصيدة نهج البردة (أحمد شوقى) Empty10

قصيدة نهج البردة (أحمد شوقى) Empty

مُساهمةموضوع: رد: قصيدة نهج البردة (أحمد شوقى)   قصيدة نهج البردة (أحمد شوقى) Icon_m10الأربعاء 16 يوليو 2008 - 23:48

قصيدة نهج البردة أحمد شوقي بصوت الشيخ مسعود بن محمد المقبالي

اضغط هنا

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Galaxy

رقـــيب
رقـــيب



الـبلد : قصيدة نهج البردة (أحمد شوقى) 01210
التسجيل : 21/02/2008
عدد المساهمات : 265
معدل النشاط : 10
التقييم : 0
الدبـــابة : قصيدة نهج البردة (أحمد شوقى) Unknow11
الطـــائرة : قصيدة نهج البردة (أحمد شوقى) Unknow11
المروحية : قصيدة نهج البردة (أحمد شوقى) Unknow11

قصيدة نهج البردة (أحمد شوقى) Empty10

قصيدة نهج البردة (أحمد شوقى) Empty

مُساهمةموضوع: رد: قصيدة نهج البردة (أحمد شوقى)   قصيدة نهج البردة (أحمد شوقى) Icon_m10الجمعة 18 يوليو 2008 - 8:04

روعه والله يا صقر ...
جزاك الله خيرا
1

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
نهودة البحرين

مســـاعد أول
مســـاعد أول
نهودة البحرين



الـبلد : قصيدة نهج البردة (أحمد شوقى) 01210
العمر : 34
المهنة : موظفة في مؤسسة مصرفية اجنبية
المزاج : رايق طالما انو الجيش السوري الحر عم يتقد
التسجيل : 01/03/2008
عدد المساهمات : 530
معدل النشاط : 80
التقييم : 8
الدبـــابة : قصيدة نهج البردة (أحمد شوقى) Nb9tg10
الطـــائرة : قصيدة نهج البردة (أحمد شوقى) 0dbd1310
المروحية : قصيدة نهج البردة (أحمد شوقى) B97d5910

قصيدة نهج البردة (أحمد شوقى) Empty10

قصيدة نهج البردة (أحمد شوقى) Empty

مُساهمةموضوع: رد: قصيدة نهج البردة (أحمد شوقى)   قصيدة نهج البردة (أحمد شوقى) Icon_m10الأحد 20 يوليو 2008 - 21:12

أَتَيـتَ وَالنـاسُ فَوضـــى لا تَمُـرُّ بِهِـم

إِلّا عَلـــــى صَنَـمٍ قَـد هـامَ فـي صَنَـمِ


اقف كثيراً عند هذين البيتين تاملاً فكأنما امير الشعراء قد جمع حدد الهدف من مبعث الرسول صلى الله عليه وسلم بهذين البيتين

أَتَيـتَ وَالنـاسُ فَوضـــى لا تَمُـرُّ بِهِـم

إِلّا عَلـــــى صَنَـمٍ قَـد هـامَ فـي صَنَـمِ



قصيدة عظيمة لا تجاريها الا قصيدة كعب بن زهير ( بانت سعادُ ) التي القاها في حضرت سيدنا النبي صلى الله عليه واله وسلم فكافأه عليها بخلع بردته الشريفة صلى الله عليه واله وسلم والقاها عليه

نهج البردى - بانت سعاد

لمن يريد ان يتعلم كيف يمدح النبي صلى الله عليه واله وسلم في قصيدة من القصائد


شكرا لصاحب الموضوع فقد نثرت درراً في المنتدى لا يمكن جمعها مهما حاولنا


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
(صقر)

رقـــيب
رقـــيب
(صقر)



الـبلد : قصيدة نهج البردة (أحمد شوقى) 01210
التسجيل : 23/09/2007
عدد المساهمات : 207
معدل النشاط : -3
التقييم : 0
الدبـــابة : قصيدة نهج البردة (أحمد شوقى) Unknow11
الطـــائرة : قصيدة نهج البردة (أحمد شوقى) Unknow11
المروحية : قصيدة نهج البردة (أحمد شوقى) Unknow11

قصيدة نهج البردة (أحمد شوقى) Empty10

قصيدة نهج البردة (أحمد شوقى) Empty

مُساهمةموضوع: رد: قصيدة نهج البردة (أحمد شوقى)   قصيدة نهج البردة (أحمد شوقى) Icon_m10الأحد 27 يوليو 2008 - 9:15

Galaxy كتب:
روعه والله يا صقر ...
جزاك الله خيرا
1


شكر أخى وجزاك الله وسائر المسلمين كل الخير

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
(صقر)

رقـــيب
رقـــيب
(صقر)



الـبلد : قصيدة نهج البردة (أحمد شوقى) 01210
التسجيل : 23/09/2007
عدد المساهمات : 207
معدل النشاط : -3
التقييم : 0
الدبـــابة : قصيدة نهج البردة (أحمد شوقى) Unknow11
الطـــائرة : قصيدة نهج البردة (أحمد شوقى) Unknow11
المروحية : قصيدة نهج البردة (أحمد شوقى) Unknow11

قصيدة نهج البردة (أحمد شوقى) Empty10

قصيدة نهج البردة (أحمد شوقى) Empty

مُساهمةموضوع: رد: قصيدة نهج البردة (أحمد شوقى)   قصيدة نهج البردة (أحمد شوقى) Icon_m10الأحد 27 يوليو 2008 - 11:58

نهودة البحرين كتب:
أَتَيـتَ وَالنـاسُ فَوضـــى لا تَمُـرُّ بِهِـم

إِلّا عَلـــــى صَنَـمٍ قَـد هـامَ فـي صَنَـمِ


اقف كثيراً عند هذين البيتين تاملاً فكأنما امير الشعراء قد جمع حدد الهدف من مبعث الرسول صلى الله عليه وسلم بهذين البيتين

أَتَيـتَ وَالنـاسُ فَوضـــى لا تَمُـرُّ بِهِـم

إِلّا عَلـــــى صَنَـمٍ قَـد هـامَ فـي صَنَـمِ



قصيدة عظيمة لا تجاريها الا قصيدة كعب بن زهير ( بانت سعادُ ) التي القاها في حضرت سيدنا النبي صلى الله عليه واله وسلم فكافأه عليها بخلع بردته الشريفة صلى الله عليه واله وسلم والقاها عليه

نهج البردى - بانت سعاد

لمن يريد ان يتعلم كيف يمدح النبي صلى الله عليه واله وسلم في قصيدة من القصائد


شكرا لصاحب الموضوع فقد نثرت درراً في المنتدى لا يمكن جمعها مهما حاولنا


شكراً لكى أختى نهودة البحرين وانشاء أتى بقصيدة كعب بن زهير هدية للمنتدى

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 

قصيدة نهج البردة (أحمد شوقى)

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

 مواضيع مماثلة

-
» قصيدة البردة للإمام البوصيري
» قصيدة أنا السبب.. جديد الشاعر أحمد مطر
» شوقى : العينة " الألمانية " لغالى سلبية ونتيجتها ظهرت منذ ثلاثة أيام
» قصيدة اباتشي
» أُنَاْدِيْكُمْ .. قصيدة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: الأقســـام الاداريـــة :: الأرشيف :: مواضيع عامة-
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي ادارة الموقع ولا نتحمل أي مسؤولية قانونية حيال ذلك ويتحمل كاتبها مسؤولية النشر

Powered by Arab Army. Copyright © 2019