الشيطان خلق من مخلوقات الله
مثلما خلق الملائكة من نور
وخلق أدم من طين
خلق اللشيطان من نار
ناتى لحادثة أبليس لعنة الله
حين عصى أوامر الله سبحانه وتعالى
ورفض السجود لأدم عليه السلام .
وطرد من رحمته كافرا مغضوب عليه الى يوم الدين
وقبل أن نترك هذا السؤال هنالك نقطتين لا يمكن أهمالهم حتى نغلق جميع
الأطر الفرعية للصورة الذهنية التى يتم بنائها فى مخيلة القارئ لتلك الكلمات
1 - أبليس لعنة الله عليه طرد من رحمة الله
وحررمت عليه الجنة فكيف أغوى أدم وحواء
وهم داخل الجنة ؟؟
2 - السجود لغير الله هو فعل حرام
وديننا يؤكد على حرمانية السجود لغير الله
فكيف يأمر الله سبحانه وتعالى ان يسجد لغيره ؟؟
الرد على النقطة الأولى
الأجابة نصا بأبن كثير تتوافق مع
صورة محفوظة بالمتحف القبطى بالقاهرة
حول تلك الحادثة ..
فى تلك الرواية أن أبليس كان عاجزا عن أيزاء
ادم وحواء وهم بالجنة فوجد ان الحية تدخل ونخرج من الجنة
ومن هنا عرض عليها ان يتلبسها كى يدخل ويقوم بأغواء أدم وحواء
بالنظر الى اللوحة تتوافق مع تلك الرواية
على اليمين
نجد ادم وحواء عند الشجرة المحرمة يأكلا من ثمارها
على يسار الصورة
نجد أدم وحواء يخفقا عليهم من ورق الجنة
وتوجة حية سوداء أقرب الى أذن حواء توسوس لها !!
ونجد هذا النص القوى للغاية
وله مدولولات هامة فى الأية 24 من سورة الأعراف قال تعالى
( قاال أهبطوا بعضكم لبعض عدو ولكم فى الأرض مستقر ومتاع الى حين )
لماذا أستخدمت صيغة الجمع علما بأن أبليس اللعين
طرد بالفعل من جنة الله من قبل بعد عصيانة لأوامر الله
والنص واضح فى قوله تعالى من سورة الأعارف الأية 13
( قال فأبط منها فما يكون لك أن تتكبر فيها فأخرج أنك من الصاغرين )
الأمر موجه سلفا لأبليس اللعين " فأهبط "
والهبوط فى اللغه هو التنقل من موضع عال الى موضع أقل فى الأرتفاع
بمعنى أنه سيهبط الى الأرض .
واللفظ الأخر " فاخرج " والخروج هو من موضع الأقامة
ومقصود بها الجنة .. أى الخروج من الجنة ومن الثم الهبوط الى الأرض
ومن هنا نعرف الحكم السابق على أبليس
الخروج من الجنة والهبوط على الأرض
فلماذا نجد صيغة الجميع فى الحكم الجديد
هل هناك تكرار لنفس الحكم على أبليس للمرة الثانية
بجانبة الحكم على كل من أدم وحواء فكانت صيغة الجمع ؟!
تحكيم العقل هنا شئ صعب
فأبليس يعرف حكمه ويعرف موضعة
والحكم الجديد كان من الضرورى أن يكون بصيغة التثنية
أى للمثنىعلى كلمن أدم وحواء ولا معنى لنفس الحكمعلى أبليس
أما أن كان الحكم بصيغة الجمع
على أدم وحواء والحية بالخروج من الجنة
أدم وحواء بالعصيان
الحية طاعتها لأبلييس المغضوب عليه من الله سبحانه وتعالى
وجاء فى قوله بعضكم لبعض عدو
وهنا يمكن شمول أبليس بالحالة " حالة العداء "
أى الحكم على الثلاثة بالخروج من الجنة والهبوط من الأرض
أدم - حواء - الحيه
اما أبليس فله حكم منفرد وحده بنفس العقوبة سابقا
فضلا عن أقرار من الله بحالة لهؤولاء الأربعة
لفريقين بالعداء "فى قولة تعالها بعضكم لبعض "
التبعيض لا يمكن أن تأتى لصيغة الفرد الواحد أبدا
أى بالمنعنى أدم وحواد فى عداء مع أبليس والحية
والله تعالى اعلى واعلم
ومما سبق لا نجد غرابة فى العبادات الشيطانية
فى اهمية الأشارة للحية أو الثعبانوصولا للديانة المصرية
حيث قدست الحية ووجدنها منها الواحيت وتوضع على رأس التاج المصرى
وأستمرارا لمعتقدات المتنورين الأحرار ورثة الديانة المصرية القديمة
قدست الحية فى رموزهم وطقوسهم أيضا .
يتبع أن شاء الله