أحد صواريخ سكود بعد سقوطه
كان لهجمات صواريخ سكود العراقية على إسرائيل خلال حرب الخليج تأثير كبير على فكرها الاستراتيجي وعقيدتها العسكرية. فقد أظهرت أهمية امتلاك بعض الدول العربية لهذا النوع من الصواريخ البالستية، إلا أن إسرائيل لم تع حجم خطر هذه الصواريخ إلى أن وجدت نفسها عرضة لضرباتها.
سكود هو اسم لسلسلة من الصواريخ البالستية التكتيكية "أرض - أرض" التي طورت من قبل الاتحاد السوفيتي خلال الحرب الباردة، وصدرت بشكل واسع إلى دول أخرى، وأطلق عليه في البداية اسم "إس إس 1 سكود" من قبل حلف الناتو، أما الاسم الروسي للصاروخ في نسخته الأولى فهو "آر-11"، أما النسخ المتطورة فسميت "آر-300 إلبرس".
يبلغ طول كل الصواريخ من نوع سكود التي طورها الاتحاد السوفيتي 11.25 متر فيما عدا "سكود-أي" الذي هو أقصر من البقية بمتر واحد بينما يبلغ قطرها 0.88 متر.
والصاروخ البالستي هو صاروخ يتبع مسارا منحنيا (أو شبه مداري)، وهو مسار يتأثر حصرا بالجاذبية الأرضية والاحتكاك الهوائي (مقاومة المائع)، والمسار المنحني يسبقه مسار تسارع ناتج عن محرك صاروخي يمنح الصاروخ الدفع المناسب للوصول إلى هدفه.
طور العراق أبان حكم الرئيس الراحل صدام حسين صاروخ سكود بحيث قللت حمولته من أجل منحه مدى أبعد "سكود بي"، وسكود طويل المدى ذا حمولة أقل، صاروخ الحسين، وصاروخ العباس الذي يُعد أقلهم حمولة وأطولهم مدى.
وتتميز جميع صواريخ سكود العراقية -ماعدا العباس- بإمكان إطلاقها من منصات متحركة، وتم تطويرها أيضا لكي تستطيع أن تحمل رؤوس حربية وكيماوية أيضا.
طورت مصر صواريخ سكود ب وسي ودي، كما طورت مصر مع الأرجنتين بتمويل عراقي نسخة ثانية معروفة باسم بدر 2000 في مصر أو كوندور 2 في الأرجنتين.
"
وهناك معلومة غير مؤكده و ليس لدي لها مصدر موثوق" تقول أن المخابرات الأمريكية اكتشفت قيام عالم أمريكي من أصل مصري بسرقة مواد كربونية يمنع تصديرها وتستخدم في برامج الصواريخ الباليستية وتقديمها لمصر من أجل إنشاء برنامج صواريخ باليستية تحت إشراف وزير الدفاع المصري السابق المشيرابو غزالة، فقررت مصر والأرجنتين إيقاف المشروع.
"إلا أن المخابرات الأمريكية عادت في عام 2008 وأكدت أن تقارير لها تفيد أن صاروخ تاي بو دونج الكوري الشمالي ما هو إلا صاروخ بدر 2000 المصري وأن كوريا الشمالية قد قبلت بطلب مصري لنقل مشروع الصاروخ لها بعد توقفه مع الأرجنتين على أن يقوم مصنع قادر المصري بتصنيع رقاقات التوجيه للصواريخ
ويمكن "سكود بي" و"سي" أن يحملا متفجرات تقليدية عالية القوة، ويمكنهما أن يحملا رؤوسا نووية بقدرة 5 إلى 80 طنا."
مصدر حول تاريخ المشروع المصري الكوري الشمالي حول تصنيع و تطوير صواريخ سكود :
( http://cns.miis.edu/opapers/op2/fbmsl.htm )
ويمكن للصاروخ "سكود دي" أن يحمل رؤوس تقليدية ذات قوة تفجيرية عالية، و40 من القنابل العنقودية القادرة على تدمير مدارج الطيران، كما يمكنه أن يحمل 100 × 5 كيلوجرام من المتفجرات المضادة للأفراد.
بعض أنواع صواريخ سكود:طراز (SS-21) ومداه 120 كم
طراز (SSC.1.B) ومداه 450 كم، ويبلغ طوله 10.5م.
طراز (SCUD-B) ومداه 180-280 كم، ويبلغ طوله 11.25م.
طراز (SCUD-C) ومداه 450 كم، ويبلغ طوله 10.70م.
يذكر أن العراق كان أول من استخدم الصواريخ البالستية من بين الدول العربية أثناء الحرب العراقية الإيرانية التي بدأت في 27 أكتوبر 1982، واستمرت ضربات سكود على إيران حتى عام 1985، فسقط أكثر من 100 صاروخ منها داخل إيران.
في أبريل 1986 ، أطلقت ليبيا صاروخين اثنين أو ثلاثة صواريخ سكود على حرس سواحل الولايات المتحدة في محطة الجزيرة بجزيرة لامبيدوسا الإيطالية، انتقاما لغارة أميركية على طرابلس، إلا أنها سقطت في البحر ولم تتسبب في أي أضرار.
وعند اندلاع حرب الخليج، أطلق العراق 42 صاروخ سكود على إسرائيل، وخلال الحرب الأهلية عام 1994 في اليمن، تبادل كل من انفصاليي جنوب اليمن والقوات الحكومية إطلاق هذا النوع من الصواريخ.
مصدر اغلب ما جاء في المقال
http://goo.gl/bvWXvx