ستسلم في ميناء العين السخنة المطل على البحر الأحمر
أولى شحنات الغاز الجزائري لمصر مرتقبة نهاية نوفمبر
من المرتقب أن تسلّم الجزائر أولى شحنات الغاز الطبيعي إلى مصر مع نهاية شهر نوفمبر، على أن تصل بداية ديسمبر على مستوى ميناء العين السخنة بالبحر الأحمر ضمن الاتفاق العام الموقّع بين البلدين والذي يسمح بتسليم الجزائر لخمس شحنات على الأقل من الغاز الجزائري للقاهرة.
وتفيد مصادر مقرّبة من قطاع الطاقة، أن القاهرة والجزائر استكملتا بصورة كبيرة الترتيبات التي تسمح باستفادة مصر من الغاز الجزائري في فترة حساسة، أي فصل الشتاء وبسعر يقترب من معدلات العقود الغازية في فترة الشتاء، أين يكثر الطلب على الغاز عموما، موازاة مع ارتقاب تسلّم مصر أيضا لكميات أكبر من غاز البوتان المميع.
وستقوم الجزائر أيضا بمضاعفة إمدادات غازي البوتان والبروبان المميعين لمصر وفقا لاتفاقية ثنائية، حيث يرتقب أن تستفيد مصر من حوالي 1.5 مليون طن مقابل حوالي 600 ألف إلى 700 ألف طن تقوم الجزائر بتصديرها سنويا لمصر من المادتين. ويأتي الاتفاق ليؤكد موقع الجزائر كأهم ممون لمصر بغاز البوتان المميع بالخصوص، ولاسيما وسط الأزمة التي تعاني منها السوق المصرية، نظرا لمحدودية قدرات التكرير في مصر وتزايد الطلب المحلي على وقود التدفئة وغاز السولار والغاز الطبيعي، حيث يقدّر حجم استهلاك السوق المصري 4.8 إلى 5 ملايير متر مكعب.
وتقدّر الزيادة المرتقبة لإمداد السوق المصرية بحوالي 50 بالمائة مقارنة بالكميات التي كانت تصدرها الجزائر لمصر. وتمثل صادرات غاز البوتان والبروبان المميعين أهم المواد المصدرة من قبل الجزائر وتمثل نسبة 85 بالمائة إلى 90 بالمائة من إجمالي ما تصدّره الجزائر للقاهرة.
في نفس السياق، تستفيد مصر من شحنات الغاز الطبيعي التي ستوفرها سوناطراك لشركة إيغاس المصرية، ويوفّر مجمع سوناطراك إلى جانب غازبروم الروسية وكهرباء فرنسا الشحنات التي ستسمح بضمان تأمين شتاء هادئ وضمان تزويد الصناعة المصرية بالغاز.
وينتظر أن يتسلم شحنات الغاز الجزائري ميناء العين السخنة، وهو أحد الموانئ المصرية التابعة للهيئة العامة لموانئ البحر الأحمر, ويقع على الساحل الغربي لخليج السويس على مساحة 22.3 كيلومتر مربع وعلى مسافة 43 كم من مدينة السويس.
وينتظر أن يستقبل الميناء خمس شحنات بمقدار 145 ألف متر مكعب على دفعات تمتد إلى بداية السنة المقبلة 2015، مع إمكانية زيادة الإمدادات لاحقا وفقا للقدرات المتاحة في مجال الغاز الطبيعي المميّع الذي ترغب الجزائر في تطويره موازاة مع اقتناء ناقلات غاز جديدة تضمن تطور هذه المادة باتجاه دول آسيا مقابل استخدام شبكة الأنابيب لتزويد أوروبا بالغاز الطبيعي الجزائري.
المصدر:
http://www.elkhabar.com/ar/economie/426881.html