بعد الهجوم على غزة: عشرات الجنود الإسرائيليين يعانون من حالة "ما بعد الصدمة"
شخّصت دائرة الصحة النفسية في الجيش الإسرائيلي وجود حالة "ما بعد الصدمة" لدى عشرات الجنود، في أعقاب مشاركتهم في الهجوم الأخير على قطاع غزة، وحتى أنه تم تسريح عدد من هؤلاء الجنود بسبب ضائقة نفسية .
القدس، 4 نوفمبر - نوفوستي.
وذكرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، اليوم الثلاثاء، أن ضباطا في سلاح الصحة في الجيش الإسرائيلي أجروا استعدادات أثناء الهجوم في المواقع التي كانت تنسحب إليها القوات النظامية والاحتياط من داخل غزة وتتجمع فيها .
وأضافت الصحيفة، أن المئات من الجنود الإسرائيليين خضعوا لعلاج، لمدة ثماني ساعات بالمعدل، لدى خبراء الصحة النفسية، بعد أن وجدت لديهم أعراض بأنهم يعانون من "صدمة حرب"، لكن تقارير قُدمت للكنيست مؤخرا، قالت إن حوالي 80 بالمائة من هؤلاء الجنود تمت إعادتهم إلى ميدان القتال .
وأجرى سلاح الصحة اتصالات هاتفية مع قرابة ألف جندي وضابط أصيبوا أثناء الهجوم على غزة، في محاولة لاستيضاح حالتهم النفسية بعد انتهاء الهجوم .
وهذه المرة الأولى التي يقرر فيها الجيش الإسرائيلي التوجه إلى الجنود بعد وقت قصير من القتال من أجل فحص ما إذا كانوا يعانون من ضائقة نفسية .
وقالت رئيس دائرة الصحة النفسية في الجيش الإسرائيلي، كيرن غينات، إن نصف الجنود الذين شُخصوا على أنهم يعانون من ضائقة نفسية لم يتابعوا الفحوص .
وتبين معطيات وزارة الأمن الإسرائيلية أن 463 جنديا وضابطا قدموا طلبات للحصول على اعتراف بأنهم يعانون من إعاقة نتيجة لمشاركتهم في القتال أثناء الهجوم على غزة في الصيف الماضي. وأضافت المعطيات أن 93 من هؤلاء الجنود والضباط قالوا إن لديهم أعراضا تدل على إصابتهم بـ"ما بعد الصدمة ".
ويذكر أن ثلاثة جنود من لواء "غفعاتي" انتحروا نتيجة لإصابتهم بضائقة نفسية جراء المشاركة في الهجوم على غزة، وفي أعقاب ذلك قرر الجيش الإسرائيلي توسيع الفحوص النفسية للجنود .
http://arabic.ruvr.ru/news/2014_11_04/279584698/