الصين ليست عدوا لأمريكا بل يتم اعتباراها كمنافس للنفوذ والسلطة .
بنفس المعايرر كان يمكن لأمريكا ان تعتبر من الهند او البرازيل او تركيا دول عدوانية ولكن للصين حالة استثنائية اذ ان اقتصادها ينمو سنويا بثلاث اضعاف نمو الاقتصاد الامريكي وبالتالي تحتاج الصين الى حلفاء واصدقاء جدد وهذا يكون على حساب الولايات المتحدة اذا ان صناعات الصين وشركاتها تنتشر في افريقيا واوروبا واسيا وتزاحم العملاق الامريكي وهذا غير مريح اطلاقا وهو نفس مايشعر به الاسد حينما يأتي نمر او مفترس اخر يزاحمة في طعامة وزوجاته لهذا لو استمر النمو الاقتصادي والعسكري للصين بهذا الشكل لأكثر من 10 سنوات فأنه حينها لن يكون لديك حل اخر غير التنحي والتقاعد وهو نفس مايفعله الاسد حينما يحصل على مملكة ويعتقد انه مايزال قوي ويستمر في النوم والاسترخاء حتى ترتخي عضلاته ويزداد شيخوخه ويجد انه عاجز عن مواجهة منافسة الجديد . فرغم ان الصين لاتعتبر مجدية علميا ولامنتجة تكنلويجا وماتزال دولة فقيرة ولكنها تقفز قفزات لرمبا لاتستطيع امريكا قفزها الآن فهي لم تعد كما في 2001 او 2005 .
ولكن فرضية ان الصين فعلا دولة عظمى يجب ان يعاد النظر به (فلا السماء تحتمل شمسين .. ولا الارض لاتحتمل سيدين) . حتى الآن لايمكن اعتبارها قوة عظمى حتى يزول شمس الولايات المتحدة ولايحدث هذا حتى تصبح الصين فعلا قوة سياسية وعسكرية تؤثر بقراراتها على جميع دول العالم ولاتكاد دولة تخلو من قواعدها العسكرية والجميع يحترمها ( لآنها مصدر علمي وتكنلوجي ) وبالتالي يدرس بها كل من يطمح بمستقبل . وحينها تعرف الصين ببلاد الفرص ولكن حتى الآن لم يتحقق هذا يعني ان الصين ماتزال عالقة في الوحل وتكافح للخلاص .