ذكرت دراسة للبنتاغون أن الاتصالات بالأقمار الصناعية للجيش الأميركي تواجه أزمة تهددها مجموعة متزايدة من الأسلحة الأجنبية، بما في ذلك قدرات الهجمات الإلكترونية والليزر وأجهزة التشويش الإلكترونية والأسلحة المضادة للأقمار الصناعية.
وبحسب ما نشرته صحيفة "واشنطن تايمز" الأميركية، حذر موجز تنفيذي لتقرير مجلس علوم الدفاع من أن اتصالات الأقمار الصناعية العسكرية المستخدمة في العمليات العالمية "سوف ينازعها عدد لا يحصى من التأثيرات التي تتراوح بين المعوقة والمدمرة".
وقال التقرير: "إن التهديدات الإلكترونية المتوقعة والمخططة ضد الاتصالات بالأقمار الصناعية (satcom) قد تصاعدت وتيرتها بسرعة في السنوات القليلة الماضية وسوف تستمر في الزيادة في المستقبل المنظور". وأضاف "أن التقدم والانتشار في الحرب الإلكترونية (EW) المتطورة، سواء كانت حركية أو فضائية أو بقدرات الإنترنت، يشكل تهديدا ضد قدرة الولايات المتحدة على الحفاظ على التفوق في المعلومات". وجاء التقرير في الوقت الذي تقوم فيه الصين وروسيا بعمليات تطوير متقدمة في مجال الحرب الإلكترونية، بهدف تعطيل الاتصالات العسكرية الأميركية، التي تعد حاليا ميزة استراتيجية كبرى خلال أي صراع ينشب.
وكان الرئيس الصيني شي جين بينغ قد أعلن عن إعادة هيكلة عسكرية كبرى في أبريل الماضي، قائلا: إن الإصلاحات ستشمل زيادة التركيز على الحرب الإلكترونية لتحويل جيش التحرير الشعبي إلى "قوة قتالية غير قابلة للتدمير" بحلول عام 2020، وفقا لما ذكرته وكالة أنباء شينخوا Xinhua الرسمية.
وفي الشهر ذاته، ذكرت بوابة فيستي Vesti الإخبارية أن قوات الحرب الإلكترونية الروسية باتت تستطيع مهاجمة وتعطيل أنظمة الأسلحة الأميركية "دونما إطلاق رصاصة واحدة".
وأضاف التقرير: "إن قوات الحرب الإلكترونية الأميركية قادرة على رصد وتحييد أي هدف بدءا من نظام سفينة، مرورا بأي رادار، ووصولا إلى أي قمر صناعي".
https://www.alarabiya.net/ar/science/2017/10/19/%D9%86%D8%A7%D9%82%D9%88%D8%B3-%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%B7%D8%B1-%D9%8A%D8%AF%D9%82-%D8%A3%D9%82%D9%85%D8%A7%D8%B1-%D8%A3%D9%85%D9%8A%D8%B1%D9%83%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B3%D9%83%D8%B1%D9%8A%D8%A9-%D9%85%D9%87%D8%AF%D8%AF%D8%A9.html