أوهام "داعش" بإقامة ولاية فى سيناء تتحطم تحت أقدام الجندى المصرى.. وجهاديون سابقون: التنظيم الإرهابى تلقى هزيمة ساحقة من الجيش أجبرت عناصره المتبقية على الهروب إلى ليبيا وفلسطين
يعتمد تنظيم "داعش" فى حربه على ما يمكن وصفه بالحرب النفسية وسياسة التخويف والرعب من أجل احتلال الأراضى، حيث يقوم مثلاً التنظيم بحرق مجموعة من الجنود الذين يحاربهم أو ذبحهم، ليس هنا هدف الذبح أو الحرق من أجل التخلص من هؤلاء الجنود بقدر ما هو خلق حالة خوف كبيرة لدى جموع جنود الجيوش الذين يحاربهم.
الترويج للرعب
ويغلف "داعش" أعماله الإجرامية بتغطية إعلامية حديثة، بحيث يروج هذه العلميات على أكبر قدر ممكن ولعلك رأيت الأفلام التى ينتجها التنظيم ليصور لجنود الجيوش أن التنظيم أقوى منهم، هذا باختصار شديد جدًا ما حاول فعله تنظيم داعش لدينا هنا فى منطقة سيناء ولكن الجيش المصرى خيب آماله وأعطى التنظيم درسًا سيتوقف التاريخ أمامه كثيرًا.
الضربة التى تلقاها التنظيم الإرهابى فى سيناء من قبل جنود الجيش المصرى، بخرت أوهام داعش بإعلان ولاية على الأراضى المصرية بمنطقة سيناء، وأدرك التنظيم الإرهابى أنه أمام جيش غير كل الجيوش التى خاض أمامها معارك، كما تيقن أنه من الصعب بل من المستحيل أن يستطيع احتلال سنتيمتر من قطعة أرض
الهروب إلى ليبيا وفلسطين
جهاديون وإسلاميون، أكدوا فى تصريحات لـ"اليوم السابع" أن الضربات التى وجهها الجيش المصري للتنظيمات الإرهابية أجبرت العناصر الموجودة منه على الهروب إلى ليبيا فرارًا من القوات المسلحة.
وأوضحوا أن اماكن تمركز داعش فى سيناء انكشفت أمام القوات المسلحة خاصة فى المعركة الأخيرة، مؤكدين أن تنظيم داعش تلقى هزيمة ساحقة فى سيناء.
ويقول هشام النجار القيادى السابق بالجماعة الإسلامية: "تلقى تنظيم داعش ضربات كبيرة ولكننا فوجئنا به يقوم بعملية إرهابية كبيرة وذلك بعدما انضمت له عناصر تكفيرية سواء من داخل مصر أو عناصر أجنبية من الخارج فضلاً عن الأسلحة الحديثة التى تلقها من أجهزة مخابرات تدعمه".
ويضيف "النجار": "الجيش المصرى أثبت فى المعركة الأخيرة لتنظيم داعش والدول الممولة له أنه غير كل الجيوش وأن سيناء بأكملها تحت سيطرته" موضحًا أن خرائط تمركز واختباء وتجمعات تنظيم داعش ظهرت أمام الجيش خلال معركته الأخيرة".
ويقول القيادى السابق بالجماعة الإسلامية: "موازين القوى أصبحت للجيش وتنظيم داعش أصبح عاجزًا وفشل فى الاستيلاء على الشيخ زويد لتكون مركزًا لعملياته من أجل استهداف الجيش ومن ثم الدولة المصرية" مضيفًا: "داعش أدرك أن المعركة مع الجيش المصري ليست سهلة وأن الأمور فى مصر تحتلف تمامًا عن سوريا والعراق".
ويضيف: "الحرب الأخيرة أدرك من خلالها داعش وقياداته أن مصر لن تسقط ومن الصعب احتلال أى أراضٍ فيها، كما أدرك تمامًا أنه ليس له أي مستقبل هنا"، مؤكدًا أن العناصر المتبقية من تنظيم داعش لاذت بالفرار لليبيا وفلسطين بعد هزيمتهم.
وذكر النجار: "داعش تلقى ثانى هزيمة ساحقة له من قبل الجيش المصرى الأولى فى ليبيا والثانية خلال المعركة الأخيرة".
ومن ناحيته يقول نبيل نعيم القيادى السابق بتنظيم الجهاد والذراع اليمنى لأيمن الظواهرى: داعش لن يستطيع احتلال جزء من سيناء على غرار ما يفعله فى العراق نظرًا لأن الجيش المصرى قوى ومتماسك"، ويشير الذراع اليمنى لأيمن الظواهرى فى التسعينيات، إلى أن مخطط التنظيمات الإرهابية نجح فى ليبيا لأن الجيش الليبى تفكك وتوزعت أسلحته على المواطنين، مؤكدًا أن الجيش المصرى سيقوم خلال الفترة القريبة المقبلة بتصفية جميع الإرهابيين بمنطقة سيناء.
وبدوره يقول تامر عزت القيادى السلفى: "داعش يتلقى دعما معنويا كبيرا من الإخوان والجزيرة وهو دعم إعلامي وهو أكثر شىء مطلوب هذه الفترة فعلى سبيل المثال تزييف قناة الجزيرة للحقائق وأعداد القتلى داخل صفوف الجيش المصرى بالإضافة إلى ظهور بعض القيادات الإخوانية مثل سلامة عبد القوى ليؤكد هذا الكلام".
ويضيف: "ذلك بلا شك يعطى داعش أملا فى الاستمرار لأن لهم ظهير وإن كان غير مباشر، وهذا من جرائم الاخوان الخفية، وأنا لا أستبعد أن يكون هناك تحالف قريب بين الإخوان وبين إرهابي داعش وخصوصًا أن المصالح قد تلاقت والهدف أصبح واحدًا، فإرهابيو سيناء أو داعش قد تلقو ضربة قوية وكذلك الإخوان فأصبح الهدف واحد وهو الانتقام من الدولة".
http://www.youm7.com/story/2015/7/5/%D8%A3%D9%88%D9%87%D8%A7%D9%85-%D8%AF%D8%A7%D8%B9%D8%B4-%D8%A8%D8%A5%D9%82%D8%A7%D9%85%D8%A9-%D9%88%D9%84%D8%A7%D9%8A%D8%A9-%D9%81%D9%89-%D8%B3%D9%8A%D9%86%D8%A7%D8%A1-%D8%AA%D8%AA%D8%AD%D8%B7%D9%85-%D8%AA%D8%AD%D8%AA-%D8%A3%D9%82%D8%AF%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%86%D8%AF%D9%89-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B5/2253387#.VZnhraGPePA