علم الرئيس الروسي دميتري ميدفيديف من مسؤول عسكري تحدث له حول أعمال بناء ميناء عسكري جديد أثناء زيارته إلى ميناء نوفوروسيسك على البحر الأسود يوم 14 يوليو 2009 أن الميناء العسكري الجديد الذي سينتهي العمل في تشييده بحلول عام 2016 سوف يتسع لـ90 سفينة وزورقا.
وقالت بعض وكالات الأنباء في اليوم الذي زار فيه الرئيس الروسي نوفوروسيسك إن الميناء العسكري الجديد الجاري العمل في تشييده في نوفوروسيسك سيكون قاعدة جديدة للأسطول الروسي في البحر الأسود عندما سيغادر الأسطول الروسي قاعدته الرئيسية الحالية في البحر الأسود والتي تحتضنها مدينة سيفاستوبول الأوكرانية.
وستنتهي فترة اتفاقية استئجار قاعدة سيفاستوبول في عام 2017. ولا يرى الخبير العسكري الروسي فلاديمير يفسييف إمكانية أن تجدد القيادة الأوكرانية هذه الاتفاقية، معتقدا أن "قادة أوكرانيا كافة يسعون إلى إجلاء القاعدة العسكرية البحرية الروسية عن سيفاستوبول لهذا السبب أو ذاك".
ويقول خبير عسكري روسي آخر - رسلان بوخوف - إن الأسطول الروسي سيفقد السيطرة على البحر الأسود في حال انتقاله إلى نوفوروسيسك ولهذا ينبغي أن تتمسك روسيا بقاعدة سيفاستوبول.
ويقول الأميرال فلاديمير كومويدوف، القائد العام السابق للقوات البحرية الروسية إنه يعتقد أنه لا يوجد في روسيا اليوم إنسان يستطيع أن يلقي على عاتقه مسؤولية قرار مغادرة قاعدة سيفاستوبول.. "فمن يقرر هذا فسوف يلعنه الروس".
واعتبر النائب قسطنطين زاتولين أن الأنباء التي تتحدث عن إخلاء قاعدة سيفاستوبول من القوات الروسية، مختلقة ولا أساس لها من الصحة، مشيرا إلى أن مبعث هذه الأبناء هو الجانب الأوكراني الذي جمد محادثات بقاء القوات البحرية الروسية في سيفاستوبول.
إلى ذلك، قال الجنرال نيقولاي ماكاروف رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية للصحفيين يوم 14 يوليو في إشارة إلى أحاديث عن مغادرة الأسطول الروسي لقاعدة سيفاستوبول "إننا لا نضع نصب أعيننا هدفا كهذا.. ولكننا نرى إمكانية تشييد منشآت من الممكن أن يستخدمها أسطولنا في البحر الأسود في منطقة نوفوروسيسك".
(وكالة نوفوستي وصحيفتا "فيدوموستي" و"ر ب ك ديلي" 15/7/2009)