شفت
تقاريراخبارية عن قلق اسرائيلي بالغ بشأن التعزيزات العسكرية المصرية،
وقالت صحيفة "بولتن " تحت عنوان " تنامي التوتر بين مصر واسرائيل "ان
الجيش المصري منذ حرب يوم الغفران" اكتوبر" و قد رفع مستوى نوعية وكمية
الأسلحة والمعدات في ترسانته باحثا عن المعدات العسكرية الغربية ولا سيما
السلاح الأميركي.
واضافت
الصحيفة ان الجيش المصري ركز بشكل خاص على معالجة جوانب الضعف ، وشراء
طائرات هليكوبتر أباتشي و F16 ، والانظمة المتحركة المضادة للطائرات
والذخائر المتقدمة وغيرها من الانظمة التسليحية المتوفرة لدى قوات الدفاع
الاسرائيلية والقوات الجوية الإسرائيلية. واشار "ديفيد بيدن" مراسل الشرق
الاوسط للصحيفة ان الجيش المصري لم يتخلص من المعدات السوفياتية القديمة ،
بل اضافة الى ذلك سعى لشراء أحدث المعدات وعزز من صفوف المناورة وقوات
المدفعية المتحركة وكذلك زيادة ناقلات الجنود المدرعة كما وسع من سلاح
البحرية بشراء سفن الصواريخ والغواصات حتى اصبح لمصر الان اكبر جيش في
العالم العربي.
وقالت
الصحيفة ان الجيش المصري حافظ ايضا على تدريب قواته على المهارات والقدرات
الهجومية. وهذه الجهود المبذوله ليس فقط تحسبا لنزاع مع السودان أو ليبيا
بل استعدادا لجولة أخرى من الحرب في الشرق الأوسط ضمن الصراع العربي
الإسرائيلي.وكشفت الصحيفة إن عاموس جلعاد رئيس الهيئة الأمنية و السياسية
في وزارة الدفاع الإسرائيلية أبلغ المصريين خلال زيارته الأخيرة للقاهرة
بان العاصمة المصرية وجيشها لا يزالان يتعاملان مع إسرائيل كقوة معادية،
وإن المناوارات الأخيرة التي أجراها الجيش المصري كانت موجهة ضده.
وكان جلعاد
مؤخرا في زيارة الى القاهرة التقى خلالها مع وزير المخابرات العامة
المصرية عمر سليمان و وزير الدفاع المصري حسين طنطاوي وفي أثناء هذه
الاجتماعات نقل جلعاد قلق اسرائيل من "عدم وجود أي علاقات بين جيش الدفاع
الإسرائيلي والجيش المصري." وقال جلعاد إنه لا وجود لاى علاقات أو زيارات
بين الجيش المصري والجيش الإسرائيلي وبالرغم من زيارات المسئولين بجيش
الدفاع للقاهرة لم يزر وزير الدفاع المصري أو مدير المخابرات العسكرية
المصرية إسرائيل رغم الدعوات الموجهة إليهما.
و اشار جلعاد
الى ان اسرائيل تشعر بالقلق من " منارات الجيش المصرى الموجهة الى الجيش
الاسرائيلى مشيرا ان مصر لا تزال تعامل اسرائيل كما لو انها عدوا وتتمادى
فى بناء قوتها العسكرية". وقالت الصحيفة ان جلعاد احتج على "عدم وجود
ثقافة للسلام بين الجيشين وهو ما يمكن أن يكون له عواقب سلبية " حسب قوله.
وبحسب الصحيفة رد طنطاوى عليه بان تحسين العلاقات بين الجيشين ستصبح ممكنة
مع التقدم في عملية السلام في المنطقة مضيفا ان التعزيزات العسكرية
المصرية تأتى بسبب التحديات الأمنية التي تواجهها مما تضطر إلى بناء قوة
ردع فعالة.