ترجمة صفا
كشفت القناة العبرية الثانية الليلة عن شهادات جديدة حول المعارك التي دارت شرق حيي الشجاعية والتفاح بداية الغزو البري لشرق القطاع صيف العام الماضي.
ونقلت القناة عن قائد ناقلة الجند الأقرب للناقلة التي استهدفت بصاروخ أدى إلى تفجيرها ومقتل 6 جنود من طاقمها واختفاء الجندي السابع "اورون شاؤول"، حيث قال: "إن أحداً لم يكن بإمكانه إنقاذ أحد في هكذا ظروف".
وأضاف الملازم أول "غاي غروسمان" والذي كان متواجداً في الناقلة القريبة من الناقلة المستهدفة "رأيت الصاروخ وهو يصيب الناقلة والتهمتها النيران، لم أتوقع أن يخرج أحدهم حياً من داخلها، وأبلغت قادتي بوجود طاقم من القتلى وأخذت الخوذة ووضعتها على رأسي وصحت للسائق بأن يخرج من المكان حتى لا يصيبنا الصاروخ الثاني".
وأجرت الصحيفة مقابلة أيضاً مع قائد الناقلة التي قتل فيها الجنود واختفى فيها شاؤول ويدعى النقيب "أوهيد رفيسبلت" والذي قال: "الناقلة تشتعل وأنت قريب منها وهذا شعور فظيع ، أخرجت سلاحي الوحيد وهو قنبلة يدوية وأمسكت بها وقلت في نفسي إنني لن اخرج حياً من هنا".
وبعد عودة الضابطين من ساحة المعركة قام الجيش بنقل "غروسمان" من منصبه في أعقاب العملية بعد اتهامه بالتردد في الوصول للناقلة المشتعلة وتركه للمكان وبقائه داخل ناقلته التي لم تصب.
ورفض الناجون من تلك الليلة بما فيهم الملازم "رفيسبلت" بشدة هذه الاتهامات. وقال: "أشعروني أنه كان بإمكاني منع عملية خطف أورون شاؤول وهذا شعور غير بسيط".
وأضاف "أنت لا تعلم كيف ستواصل عملك ولا يمكنك النظر إلى أعين الأم، لأنك في النهاية كنت مسئولاً عن ابنها وأوصلته للمعركة بصورة أو بأخرى ، ومن الممكن أن لا أكون متهماً بما حصل ولكنن كنت مسئولاً عنه ساعتها".