06.04.2015
أعلنت الرئاسة الفلسطينية يوم السبت أنها تجري سلسلة اتصالات مكثفة مع عدة أطراف عربية ودولية وإنسانية "لإنقاذ" مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في سوريا بعد اقتحامه من قبل مئات المسلحين من تنظيم الدولة الإسلامية (داعش).
وقالت الرئاسة الفلسطينية في بيان نشرته وكالة الأنباء الرسمية (وفا) إن هذه الاتصالات "تستهدف إنقاذ مخيم اليرموك من المأساة التي يتعرض لها أهلنا فيه" في ظل اقتحامه من مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية.
وشددت "على ضرورة عدم زج الفلسطينيين بالأحداث الجارية هناك (في سوريا)، وعلى الموقف الفلسطيني الثابت بعدم التدخل بالشؤون الداخلية العربية".
وثمنت الرئاسة "الجهود التي تبذلها فصائل منظمة التحرير الفلسطينية لتخفيف معاناة اللاجئين، وتجنيب المخيم ويلات هذا التدخل السافر من جهات ومجموعات ستؤدي إلى تدمير المخيم وتشريد أبناء شعبنا".
وبالعاصمة الأردنية عمان، دعا سليم الزعنون رئيس المجلس الوطني الفلسطيني، الهيئة التشريعية العليا للفلسطينيين، في تصريح اليوم "المجتمع الدولي ومؤسساته إلى توفير الحماية لأهالي مخيم اليرموك الفلسطيني في سوريا (..) وإعلانه منطقة محايدة".
وطالب بإخراج المخيم من دائرة الصراع والتجاذبات في سوريا، مجددا تأكيده على الموقف الفلسطيني الثابت بعدم التدخل بالشؤون الداخلية العربية.
ودان المجلس قيام تنظيم الدولة الإسلامية الإرهابي باقتحام مخيم اليرموك وتحويله من جديد إلى ساحة حرب، وجدد رفضه للزج بالمخيمات الفلسطينية في سوريا في آتون معارك وقتال لا علاقة للشعب الفلسطيني وقضيته بها.
وأعلن خالد عبد المجيد أمين عام جبهة النضال الوطني الفلسطيني في تصريح لوكالة أنباء ((شينخوا)) بدمشق الأربعاء الماضي أن مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية سيطروا على الأجزاء الجنوبية من مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين بالتواطؤ مع مقاتلي جبهة النصرة.
وأكدت وزارة الخارجية السورية في رسالتين منفصلتين وجهتهما الخميس إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن الدولي دخول "المئات" من مسلحي داعش إلى مخيم اليرموك جنوبي العاصمة دمشق.
ويوجد بداخل مخيم اليرموك أكثر من 20 ألف لاجئ فلسطيني، وتسيطر عليه كتائب مسلحة تطلق على نفسها "أكناف المقدس"، وهم فلسطينيون ينتمون لحركتي المقاومة الإسلامية (حماس) والجهاد الإسلامي.
http://arabic.news.cn/arabic/2015-04/05/c_134126009.htm