أبدت مصادر أمنية إسرائيلية تخوفها من
تعزيز التواجد العسكري الروسي في البحر الأبيض المتوسط والتعاون الروسي السوري
المتنامي, بعدما أكد مسؤولون في وزارة الدفاع الروسية بأن لدى روسيا نوايا بتوسيع
منشئاتها العسكرية في ميناء طرطوس السوري, بهدف تعزيز الوجود الروسي في البحر
المتوسط.
وقد وافقت سوريا على هذه العملية التي
تشمل صيانة مواقع عسكرية روسية وزيادة القطع البحرية المتواجدة في الميناء, وإحياء
اتفاق التعاون المشترك الذي وقع إبان العهد السوفياتي السابق.
وقالت مصادر عسكرية إسرائيلية "إن
التخوف الإسرائيلي هو أن تقوم روسيا بنقل أنظمة أسلحة متطورة لسوريا لكسر التوازن
العسكري في الشرق الأوسط", مدعيا أن ذلك يشكل مصدر قلق ليس لإسرائيل وإنما للأردن
ومصر أيضا.
وأضافت المصادر "إن هذا ليس سرا, هناك
نهضة بخصوص الموضوع المائي في الشرق الأوسط, فالسوريون يفهمون جيدا هذا من أجل تلقي
دعم مستقبلي من السلاح والعتاد الروسي المتطور ومحو ديون الماضي, في المقابل نلاحظ
اهتمام إيراني بالغواصات الروسية".
يذكر أن سوريا كانت حليفا قويا لروسيا
في الشرق الأوسط في الأعوام الأخيرة من الحرب الباردة, ولكن هذه العلاقة ضعفت بعد
سقوط الاتحاد السوفياتي عام 1991, مع العلم أنه يوجد حوالي 12 سفينة حربية روسية في
البحر المتوسط.