اخي اكرم. من حقك ان تظن ان الحلف مع روسيا هو طريق الخلاص. لكن ان تتهم اي انسان يرى غير ما ترى انه مرتبط بمشروع امريكي ففيه نوع من المبالغة. صدق او لا تصدق هناك من يظن ان امريكا قد تكون صديقا للعرب. روسيا التي تظنها الصديق و الحليف شريك في اقامة دولة اسرائيل فلا داعي للمبالغة. التوازن الدولي الذي ابقى اسرائيل في الشرق الاوسط له قطبان. الاتحاد السوفياتي و امريكا.

و لو اختفت امريكا غدا، اسالك من هو بموقع ان يستفيد اكثر؟ اسرائيل التي صار لها علاقات ممتازة مع الهند و الصين و طبعا اوروبا ام نحن؟ يكفينا تعليق خيبتنا على الحلفاء.

الشعب الروسي كثقافة ليس هو روسيا الشيوعية. فهي حدث عابر و انتهى و يكفيهم "فخرا" حجم ما قتل و عذب الرفيق ستالين من شعبه. حتى نحاسب امريكا على خطة حربية.

أكرم السيد كتب:

الأخوة في المنتدى
بطبيعة الحال فمن المنطقي نظريا أن تكون بيننا و بين روسيا تحالفات و أن لا ينزعج أحد من صراحتي بكون أي عربي يهاجم روسيا يصبح عمليا متهما بكونه مرتبطا بالمشروع الأمريكي و الذي من مصلحتنا كعرب القضاء عليه و اختفاء أمريكا نظريا كقوة عظمى سيكون أكثر من ممتاز فمنخ ستنتهي اسرائيل و من يتحالف مع الأمريكيين معها ايضا و هذا ما يجب أن يفكر فيه عمليا اي شخص قبل أن بسطر تعليقات لها جانب سياسي بصورة أو بأخرى.
الخطة التي طلب ترومان للبنتاجون اعدادها و هي سميت في مرحلة معينة دروبشوت (بالطبع وضعت خطط تعديل سميت بأسماء مختلفة بعدها) لم يكن الهدف منها كسر الجيش السوفييتي و ضربه ككثل قتالية نهائيا بل الهدف هو ابادة الكيان الروسي كشعب و ثقافة بصورة نهائية  و المدهش في الموضوع هو الغدر الأميركي الوضيع بالحلبف السابق بكل ضمير مرن و كأن شيئا لم يكن و الشيء الوحيد المهم للحفاظ عليه هو النفط كالعادة فقط لا غير  و هذا المستوى من النذالة كان الأمريكيون مستعدين لتطبيقه حتى على أقرب الحلفاء و من ضمن المخططات الأكثر  دناءة كان مخطط الغباة السوداء للاستيلاء على كندا المفترض أنها حليفة لهم و ذلك بافتعال هجمات و تفجيرا للقضاء على عدد من الأمريكيين ثم تصوير ذلك على أنه هجوم من كندا.
الأمر الأخير اللافت للنظر هو في تصوير اليابان كمعتد و الحقيقة بكل بساطة هو في العقوبات الاقتصادية المستمرة و الحصار الاقتصادي الخانق الذي مارسه الأمريكيون ضد اليابان لحد ما فقعت مرارة اليابانيين فقرروا ضرب بيرل هاربر .
شكرا لكم

أكرم السيد كتب:

الأخ منجاوي
راجع جيدا عباراتي فأنا قلت نظريا قبل أي شيء و بالمقابل فهناك بعض من الاسرار الخاصة بالغلاقة الروسية السورية لا يعرفها بقية العرب و العالم بصورة عامة و هي تبدأ من كون الكنيسة الأم للكنيسة الروسية كانت هي الكنيسة السورية عمليا و ذلك في مرحلة ما بعد ابتعاد روسيا عن الوثنية في حينه و هي حالة تاريخية بالغة الأهمية لكن بالطبع من ليس سوريا لا يعرف عنها شيئا غالبا.
المالك الأجنبي رقم 1 على الأرض السورية هو روسيا و بالتالي فهي لديها وجود واقعي سواء كملكية أفراد أو تجمعات أو شركات و هو واقع يستحيل تجاهله سواء أردت ذلك أو لم ترد لأنه يبقى في حالة تشابك المصالح و يصعب جدا انهاؤها.
لقد درس الكثيرون من الروس في سورية و أصبحوا يعملون كمستشرقين و أداديميين و مترجمين و محاضرين في العالقات العامة ايضا و مواقع استشارية كثيرة داخل القطاع الحكومي و الخاص داخل روسيا و هي حالة تفاعلية لا يمكن انكارها أو الغاؤها.
بالقمابل لقد تأهلت كوادر لا حصر لها في الدولة السوفييتية من السوريين و شمل ذلك كافة نواحي الحياة المختلفة من تخصصات مدنية مختلفة و تخصصات عسكرية و الاراقام ضخمة للغاية و لا يمكن تجاهل هؤلاء مطلقا ككتلة بشرية لها وزنها و نقوذها و وجودها في كافة درجات صياغة القرار في سوريا.
لقد قدمت روسيا و قبلها الدولة السوفيتيية الكثير من المساعدة الاقتصادية في مشاريع لا حصر لها و لا تزال موجودة و فاعلة و لها قيمتها و وزنها و هي في بعض القطاعات عصب من أعصاب الاقتصاد.
كما قدمت مساندة و مساعدة بلا حدود في المجال العسكري و هي تعد ببعض ما قدمته لقواتنا المسلة قد جعلتها \تمتلك بعضا من التقنيات التي لم تقدم حتى في فترة الثمانينات للكثير من دول حلف وارسو.
المساندة السياسية في المنظمات الدولية المختلفة هي أكبر بكثير من أن تخفى على أحد أو أن يس تطيع أحد اخفاؤها.
المشاركة في فلقد قتل عدد من الضباط و الجنود الروس أيضا و حتى في بعض الحالات الخبراء المدنيون دفعوا حياتهم ثمنا البعض منهم في غارات الطيران الاسرائيلي على دمشق و هكذا نصل الى تقديم الدم و هو فعل يصعب لأي كان تجاهله.
الحالة الاجتماعية و المتجلية في كون الجلاية السورية هي ثاني أكبر جالية في روسيا بعد الجالية الأرمنية و كذلك حالات العائلات المختلطة فالكثيرون من السوريين متزوجون من روسيات و العكس ايضا.
على كل حال يمكن القول بكون الكثيرون ممن تطرقوا للحديث في السياسة و خاصة في ظل ما يجري حاليا في سورية قد برهنوا غالبا على معرفة محدودة جدا بمعظم ما سبق لي تسطيره.
شكرا لك

ما شاء الله ما أغزر علمك, فعلا روسيا تحولت للأرثوذكسية على يد القديس ميخائيل السوري رابط 1, بخصوص الكوادر السورية التي درست في روسيا و الأتحاد السوفيتي السابق فهي بأعداد ضخمة و كثيرون منهم رجعوا بزوجات روسيات (قرأت في مجلة المدار التي كانت تصدرها نوفوستي أن عدد السوريين المتزوجين سوفيتيات هو ما يقارب 15000 حالة  أي أن أكثر من واحد من كل ألف سوري اّنذاك (عام 1989) كان متزوج من روسية) و الكثيرات من تلك النسوة أصبحن زوجات شخصيات هامة في الدولة و كذلك بناتهن (اللواتي يحق لهن قانونا كونهن سوريات الزواج من ضباط و دبلوماسيين ) و بالتالي يمكن تخيل النفوذ الناعم و المتحضر الذي بنته روسيا في سوريا دون طلقة رصاص واحدة أو انتهاك واحد للقانون الدولي (يا ليت الفرنسيين الذين لم يتركوا نقيصة فعلوها  معنا كي يسيطروا علينا قد تعلموا من الروس), لكن ما لم أعرفه من قبل هو أننا الجالية الثانية بعد الأرمينيين في روسيا و هو ما يعني أننا تفوقنا على الجورجيين و الأوكرانيين و البيلوروس و سائر أمم الاتحاد السوفيتي الأخرى!!!, و كذلك لم أعلم بوجود روس متزوجين من سوريات (لربما سوريات من أمهات روسيات مثلا).

انا لا افهم هذا الكلام. القنابل الذرية وقتها كانت ضعيفة. و ضرب 140 قنبلة لن يدمر الروس بل سوف ينهيهم كدولة. انت يا صاحبي تخلط عمدا بين الخيار و الخطة. الرئيس الامريكي حين تقع الواقعة يجلس لمسؤولين الجيش و يقول لهم: اعطوني خيارات عسكرية. و من واجبهم اعطاء كل الخيارات. الحرب مع العراق مثلا عام 1991. كان هناك خيارات ضرب سدود و اغراق بغداد مثلا، او ضربة نووية تكتيكية او غير هذا. الجيش لا يفكر بطريقة لكل حدث حديث. لو قام الروس باجتياح اوروبا مباشرة بعد استسلام هتلر فماذا كان امام الامريكان؟ الجيش الروسي كان وقتها اكبر من الجيش الامريكي الذي كان نصفه في اسيا. و بالتالي يجب ان يكون امام الرئيس الامريكي خيارات بعضها صعب التصور. اضافة لذلك، من المهم ان يعرض الجيش هذه الارقام حتى يتم تخصيص اموال كافية لتصنيع كل هذه القنابل و وسائل التوصيل لو لزم الأمر.

المقارنة بين المكارثية و الستالينية مضحكة فعلا. كم مواطن امريكي اعدم بسبب الشيوعية و كم مواطن روسي اعدم و نكل فيه بسبب الشك فيه من قبل ستالين. نعم كان هناك تضييق على الشيوعية في امريكا، لكن لا يقارن و لا باي شكل بما فعله ستالين.

اخي اكرم، نشكرك على هذه المعلومات القيمة. و نسمع مثلها عن الخبراء الروس الذين عملوا في مصر. في تلك الايام كانت امور مثل الواجب الاممي و نكران الذات شعارات مهمة و تطبق عمليا. و يا ريت ان الدول العربية احسنت استثمار الصداقة الروسية الحقيقية مثلما نجح السوريون.

أكرم السيد كتب:

الأخ Fulcrum77
شكرا لك على هذه العبارات اللطيفة و معذرة لبعض الأخطاء في الطباعة بسبب تعب العيون و هي لا تخفى عليك الكلمات المقصودة بدقة منها
عمليا من الممكن بكون العلاقة بين البلدين هي ليست حالة تحالف سياسي و اقتصادي مثلا و عسكري بقدر ما هي حالة تفاعل اجتماعي عريق و تارخي مطول و له اسبابه كما اضفت أنت بعضا من اتلفصيلات الضرورية لتوضيح الموضوع و فعلا فبعض المطلعين على الاحصائيات الروسية يقولون بأنه عام 2002 المسجلون بشكل مباشر كأسرة مستقرة هم حوالي 15 ألفا في جمهورية روسيا فقط أما بقية التحالف الروسي فهو ايضا بحاجة لبحث احصائي اخر و على كل حال فلقد تعاملت سابقا مع الروس الذين عملوا في سورية كخبراء فتجد الرجل منهم برتبة عميد يرتدي بدلة العمل التي يرتديها العسكري العادي بكل تواضع فينزل تحت الدبابة لصيانتها مثلا غير مبال لا بالوحل و لا بالزيت و لا بالحرارة و لا بالتعلب و لا بالعطش و يحضر في المناورات في المقدمة و يمرون بين الالغام و يفككون المتفجرات بكل تواضع و يتعاملون مع الجميع بكل احترام و العازبون منهم لم يقوموا بمغامرات و غزوات غير أخلاقية و كان مقبولا قانونيا للعازب منهم ان يتزوج بعد خطبة تتم رسميا لمدة عام حتى لا تعود الزوجة السورية معه الى بلده بعد الزواج و لا تتفق أو لا تنسجم مع الحياة في بيئة مختلفة و كان ذلك منظما بصيغ مختلفة تناسب كل ديانة أو عقيدة بحيث لا تحدث مشاكل و لم اسمع في حياتي عن مشكلة حدثت بخصوص موضوع كهذا.
و لقد حدثني صديق يعمل باحثا و مدرسا للتاريخ العسكري بأنه قبل سنوات حضر ذات مرة مهرجانا للشركات و العروض الجوية في سنغافورة و كونه يحمل الجنسية الاسترالية فلقد تعامل معه المشرفون في الجناج الروسي بصورة رسمية و لكن بمجرد أنهم عرفوا أنه سوري الأصل حتى تغيرت المعاملة كليا و قالوله ا بالحرف الواحد أنت أكثر من صديق و أخ و طيلة اقامته في سنغافورة أصروا على تغطية كل نفقاته و سمحوا له بالاطلاع حتى على بعض من أدق التفصيلات الخاصة ببعض التصميمات المتقدمة و منذ فترة في المستشفى التقيت شخصا روسيا يعمل كممرض يقوم بأخذ العينات و عندما سمعني أتكلم العربية سالني من اين انا و عندما قلت بأنني من سورية قال لي حرفيا بأنه عاش في سورية حتى وصوله للمرحلة الثانوية مع والديه و أنه لا يزال يحفظ الشوارع و الاسماء و الأماكن  بأنه لم يشعر بكونه شخصا غريبا فيها ابدا ثم أعطاني كل الارقام الداخلية الخاصة بالمستشفى في حالة ان احتجت لأي شيء ثم نبهني لعملية تعبئة استمارة الطعام التي لم أتنبه اليها حتى أتمكن من طلب الخبز و قال لي و هو يضحك قليلا نحن و اياكم من القلة في هذا الكوكب التي تقول بالخبز و الملح كرمز للاخلاص و الصداقة.
هكذا نجد بكون التعامل مع الوقائع يجرفنا فنذكر تفصيلات شخصية لكنها بالطبع تشير اى واقع عميق يحمل جذور العالقة بين شعبين لديهما تاريخ مطول لا يمكن لأي كان تجاهله.
شكرا لك

أكرم السيد كتب:

الأخ Fulcrum77
شكرا لك على هذه العبارات اللطيفة و معذرة لبعض الأخطاء في الطباعة بسبب تعب العيون و هي لا تخفى عليك الكلمات المقصودة بدقة منها
عمليا من الممكن بكون العلاقة بين البلدين هي ليست حالة تحالف سياسي و اقتصادي مثلا و عسكري بقدر ما هي حالة تفاعل اجتماعي عريق و تارخي مطول و له اسبابه كما اضفت أنت بعضا من اتلفصيلات الضرورية لتوضيح الموضوع و فعلا فبعض المطلعين على الاحصائيات الروسية يقولون بأنه عام 2002 المسجلون بشكل مباشر كأسرة مستقرة هم حوالي 15 ألفا في جمهورية روسيا فقط أما بقية التحالف الروسي فهو ايضا بحاجة لبحث احصائي اخر و على كل حال فلقد تعاملت سابقا مع الروس الذين عملوا في سورية كخبراء فتجد الرجل منهم برتبة عميد يرتدي بدلة العمل التي يرتديها العسكري العادي بكل تواضع فينزل تحت الدبابة لصيانتها مثلا غير مبال لا بالوحل و لا بالزيت و لا بالحرارة و لا بالتعلب و لا بالعطش و يحضر في المناورات في المقدمة و يمرون بين الالغام و يفككون المتفجرات بكل تواضع و يتعاملون مع الجميع بكل احترام و العازبون منهم لم يقوموا بمغامرات و غزوات غير أخلاقية و كان مقبولا قانونيا للعازب منهم ان يتزوج بعد خطبة تتم رسميا لمدة عام حتى لا تعود الزوجة السورية معه الى بلده بعد الزواج و لا تتفق أو لا تنسجم مع الحياة في بيئة مختلفة و كان ذلك منظما بصيغ مختلفة تناسب كل ديانة أو عقيدة بحيث لا تحدث مشاكل و لم اسمع في حياتي عن مشكلة حدثت بخصوص موضوع كهذا.
و لقد حدثني صديق يعمل باحثا و مدرسا للتاريخ العسكري بأنه قبل سنوات حضر ذات مرة مهرجانا للشركات و العروض الجوية في سنغافورة و كونه يحمل الجنسية الاسترالية فلقد تعامل معه المشرفون في الجناج الروسي بصورة رسمية و لكن بمجرد أنهم عرفوا أنه سوري الأصل حتى تغيرت المعاملة كليا و قالوله ا بالحرف الواحد أنت أكثر من صديق و أخ و طيلة اقامته في سنغافورة أصروا على تغطية كل نفقاته و سمحوا له بالاطلاع حتى على بعض من أدق التفصيلات الخاصة ببعض التصميمات المتقدمة و منذ فترة في المستشفى التقيت شخصا روسيا يعمل كممرض يقوم بأخذ العينات و عندما سمعني أتكلم العربية سالني من اين انا و عندما قلت بأنني من سورية قال لي حرفيا بأنه عاش في سورية حتى وصوله للمرحلة الثانوية مع والديه و أنه لا يزال يحفظ الشوارع و الاسماء و الأماكن  بأنه لم يشعر بكونه شخصا غريبا فيها ابدا ثم أعطاني كل الارقام الداخلية الخاصة بالمستشفى في حالة ان احتجت لأي شيء ثم نبهني لعملية تعبئة استمارة الطعام التي لم أتنبه اليها حتى أتمكن من طلب الخبز و قال لي و هو يضحك قليلا نحن و اياكم من القلة في هذا الكوكب التي تقول بالخبز و الملح كرمز للاخلاص و الصداقة.
هكذا نجد بكون التعامل مع الوقائع يجرفنا فنذكر تفصيلات شخصية لكنها بالطبع تشير اى واقع عميق يحمل جذور العالقة بين شعبين لديهما تاريخ مطول لا يمكن لأي كان تجاهله.
شكرا لك

و الله يا سيدي الفاضل كل ما قلته بخصوص الروس و طباعهم صحيح ( تبين لي أن الصرب كذلك لا يقلون لطفا عن الروس) , حتى الخبراء المدنيين منهم لا يقلون تواضعا عن نظرائهم العسكريين (أتذكر حتى الاّن وليمة العشاء التي أقمناها لجارنا و هو كبير الخبراء الروس عام 1986 و مازلنا نحتفظ برقعة الشطرنج و الطوابع التي أهدانا أياها), و على فكرة عندما كنت مقيما في بريطانيا قبل 3 سنوات حصل أن عالج أسناني طبيب روسي شاب و ما أن عرف أنني من أصول سورية حتى كان ودودا أكثر و قال لي لقد زرت سوريا قبل سنوات و لقد تركت البلاد و أهلها في نفسي أثرا رائعا فعلا لقد كانوا لطفاء معنا بشكل شديد, لكن ما لم أعلمه و شكل لي صدمة هو قصة زواج العسكريين الروس من سوريات خلال أقامتهم في سوريا فكيف لم أعلم بهذا رغم أقامتي في سوريا لخمسة عشر عاما و بالرغم من كون بعض أصدقاء الوالد رحمه الله من العسكريين!!!, بكل الأحوال لا أحب على قلبي من رؤيتهم بيننا مثل الأيام الخوالي بل و أكثر ان شاء الله.

انت يا صديقي تتعمد فتح محاور جانبية للنقاش. انا لن ازيد اكثر مما كتبت عن موضوع الخطط العسكرية الامريكية.

العربي بن مهيدي كتب:

لقد ابتعدنا قليلا عن جوهر الموضوع لكن لا بأس فالنقاط التي كنت أرجو مناقشتها هي :

كم من الوقت يلزم أمريكا لتجهيز ذلك الكم الهائل من القنابل (204) مع العلم أنها كانت تملك فقط قنبلتين استعلتهما في اليابان ؟

و ثانيا كيف يمكن لهذه الخطة أن تكون مقبولة يعني أن تكون لها فرص نجاح أكبر 

هذه اسئلة  محترمة و تستحق التقييم. استغرق امريكا حوالي 4 سنوات فقط لانتاج فوق 200 رأس نووي. و لكن ما قلب ميزان الحساب هو نجاح روسيا في عمل التفجير الاول. و بالتالي بدأ سباق تسلح سواء في عدد القنابل، او في قدراتها، او في وسائل الايصال. لاحظ الجدول التالي:

http://www.nrdc.org/nuclear/nudb/datab19.asp

و قد كانت امريكا اكثر قدرة من روسيا في مجال القاذفات بعيدة المدى. و حاصرت الاتحاد السوفياتي بسياسة الاحلاف. و تم وضع قواعد جوية في اوروبا. و تركيا (لا تزال لليوم توجد قنابل نووية في تركيا) و كذلك قواعد في اليابان و تايوان الخ. و قامت روسيا بالتعويض بتقوية الدفاع الجوي و عمل برنامج صواريخ بالستية. و قامت امريكا بعدها بتطوير برنامجها في هذا المجال لتكون قادرة على الضرب. و وصلنا لمرحلة الافناء المتبادل: اي انه لو اطلق اي طرف صاروخ نووي على الطرف الاخر، سيقوم الطرف الثاني باطلاق صواريخة بشكل شبه فوري مما يؤكد التدمير المتبادل. و عليه وجد في امريكا بروتوكولات تتعمد ان لا تجتمع كل اركان الحكم في نفس المنطقة (يوجد خطاب سنوي للرئيس الامريكي و يحضرة كل الكونجرس و الحكومة ما عدا وزير واحد يختار بالقرعة، يكون في مدينة اخرى مع حراسة رئاسية لو حصل امر ما).

طبعا تم تطوير صواريخ تنفلق في السماء لعدة رؤوس نووية حتى لا يستطيع اي نظام صد التعامل معها. و تم ايضا استعمال غواصات نووية في دوريات تستمر 6 اشهر تحت الماء و تتدرب بشكل مستمر على اطلاق الصواريخ النووية ولا يعرف الطاقم ان الامر جد او هزل حتى ما بعد الاطلاق. و كان ان رجع العالم لرشده و تراجع الخطر النووي تحت تهديد الافناء المتبادل.