الأقســـام العسكريـــة

هكذا خططت أمريكا لإبادة الشعب الروسي - صفحة 3 Chic7

لا حظ أن أمريكا امتلكت 235 قنبلة سنة 1949 و هي نفس السنة التي تم فيها تأسيس حلف الناتو

حيث كانت أمريكا تطمح لاستعمال القواعد الأوروبية لقصف الأراضي السوفياتية

لكن الأوروبيين رفضو الفكرة لأن الخطة لم تحصل على الاجماع نظرا لانها تتحدث عن تدمير

الاتحاد السوفيتي، ولاتتحدث عما سيحدث بعد ذلك من الإنتقام السوفياتي على المدن الأوروبية .

الأخ mil-17
بصورة عامة فعملية التطور الذي حدث بعد حصول الولايات المتحدة على السلاح النووي كانت قفزة غير طبيعية في مفهوم امتلاك القوة و للوهلة الأولى فلقد تصور الأمريكيون العالم كغنيمة يستطيعون التصرف فيها كما يريدون و العائق العملي الوحيد أمام صناعة القنابل الذرية كان هو النقص في المواد الخام أي اليورانيوم ضعيف التركيز الذي يجب اعادة تركيزه أو تشغيله في مفاعلات بطيئة فينتج البلوتونيوم الصالح للاستخدام أيضا في القنابل الذرية و طبعا فلقد كانت هاك بعض المشاكل في تصميم وسائل الايصال من طائرات قاصفة بعيدة المدى أو الحاجة لتصميم صواريخ بعيدة المدى تفي بهذا الموضوع فلقد اكتشف الأمريكيون بأنهم عاجزون عن تحقيق مثل هذا الهدف بالوسائل المتاحة لهم في حينه لكنهم اشتغلوا على صناعة القنابل على كل حال.
النقطة الأولى بدأ الأمريكيون العمل بسرعة كبيرة لتطوير قدراتهم و القاصفة الأولى التي قرروا تطويرها كانت بي-29 لكن دخول عهد المحركات النفاثة و ضرورة العمل على تطوير ما يتناسب مع العصر الجديد أجلت بعضا من المشاريع المختلفة و بعضها من تصميم شركة نورثروب كان شبيها و الى حد بعيد كما تعرف بتصميم بي-2 سبيريت و هذا كان ثورة كبيرة في عالم التصميم القتالي لم يستفد الأمريكيون منها تلك الأيام لكنهم خرجوا في أواخر الأربعينات بقاصفة بي-47 و كانت هي البداية أما التجارب على الصواريخ فلقد استمرت في هوايت ساندرز باشرف الفريق الألماني لكنها لم تحقق النجاح في تطوير صواريخ عابرة للقارات بالسرعة المطلوبة و هكذا فلقد افتقر الأمريكيون لوسيلة التفيذ الفعالة و كذلك فلم تكن هناك مقاتلة بعيدة المدى تفي بغرض مرافقة القاصفات في مهمتها و بالتالي فقد كان الطيران السوفييتي سيتصدى للقاصفات و يسقطها و بالتالي ستفشل الضربة الاولى التي يفترض بها تحقيق النصر الأولي و تؤمن للأمريكيين ابادة الشعب الروسي و ليس الانتصار على النظام الشيوعي كما تتصور أنت و بعض الأخوة فالتنافس على الزعامة قد يذبح فيه الحلفاء بعضهم قبل الخصوم و حتى لو لم يكن الاتحاد السوفييتي دولة شيوعية و كان دولة رأسمالية منافسة .
النقطة الثانية بطبيعة الحال كانت لدى السوفييت خطط لرد الصاع صاعين و تقول بعض الروايات بكون الروس خططوا لما يشابه بيرل هاربر و بطريقة الهجوم عبر القطب الشمالي و الاستيلاء على الاسكا التي هي ارض روسية في واقع الأمر و من ثم النعطاف جنوبا للاستيلاء على الشاطىء الغربي للولايات المتحدة و كما أنهم اعتمدوا على تغلغل كثيف للفكر الماركسي في المجتمع الأميركي بحيث تحدث حالة من الشلل العام في كافة المرافق الحيوية و لكن في واقع الأمر لم يكن الطريق الذي اعتمده السوفييت هو في عقلية الغزو العسكري للانتصار على الغرب و زعيمته الولايات المتحدة بل بواسطة الفكر الذي قدم نفسه كحل لمشاكل المجتمع بصورة شاملة و بدون تفرقة و تمييز و بالطبع فقد استطاع الغرب و أتباعه من التصرف في هذه المواجهة بحيث طبقوا كل الطريقة الشيوعية التي رسمت للمجتمع في التعليم المجاني و الصحة و السكن و الضمان الاجتماعي و مساندة ذوي المواهب و العناية بالمعاقين ....الخ و ذلك كله مع الحفاظ على تشتيت السلطة بحيث لا يستطيع أحد من تغيير الدساتير و الاستيلاء على السلطة خارج منظومة حزبين يتظاهران طيلة الوقت بكونهما على خلاف منتحلين صفة السلطة في حين السلطة بيد حفنة محدودة تملك كل مفاتيحها لكنها لا تجلس على كرسي الحكم معرضة نفسها لغضب الجماهير.
النقطة الثالثة الصراع الانساني أمر موجود و كل حضارة تزعم لنفسها أحيانا بأنها الأفضل و الأنقى و الأجمل و الى ما غير ذلك و لكن من شأننا يبقى الاختيار الى جانب من سنقف في هذا الصراع بحال افترضنا أن كلا الطرفين لا يحتكان بنا نهائيا و لا بطريقة حياتنا و لا يساند أحدهما أو كليهما عدوا لنا هل نقف مع الولايت المتحدة (الدولة العصابة) الت يتظن نفسها قادرة على ابادة كل من يقف في طريقها و اختراع اي قانون يعجبها و اجبار الأخرين على طاعته بالقوة (أليست في هذه الحالة هي تمارس نفس الاتهام الذي يصر البعض على أنه طريقة الحياة الشيوعية) و عندها نصبح منطقيين و عشاقا للحرية المزعومة و نحصل بسهولة على فيزا و بطاقة خضراء و غير ذلك من الميزات اتي يبيع البعض أمه و ابيه و كل ما يعز على أي عاقل التفريط به في سبيل الحصول على هذه القشور من متع الحياة؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!!!
النقطة الرابعة لقد وصم الأمريكيون أنفسهم بوصمة العار الأكبر في التاريخ الحديث مرتين الأولى عند ضرب هيروشيما و ناجازاكي بالقنابل الذرية مع العلم كون اليابان كانت تفاوض على الاستسلام عبر السويد في حينه و الأمريكيون يكذبون بهذا الخصوص و الموقف الثاني الوضيع كان في حقبة التسعينات من القرن الماضي فعمليا عام 1991 اختفى الخصم السوفيتي عن الخريطة و غرقت روسيا الدولة الوليدة في دوامة مخيفة من المشاكل الهائلة و بالطبع فلقد تصورت الغالبية من المحللين السياسيين بأن روسيا أمامها نحو 100-150 عام من العزلة والضياع و هكذا فلقد انتصر القطب الأمريكي انتصارا نهائيا على خصمه و بدلا من أن يحطمه بالحرب حطمه من الداخل بواسطة الخائن جورباتشوف و أتباعه و بدلا من أن يتصرف الأمريكيون بعقلانية فيعيدوا ترتيب العالم لجعله أمنا و لنقل أكثر عدلا تصرفو كلص حقير و سافل ففرضوا بالقوة على عشرات من الدول ما يريدونه في كل مجال من اتفاقيات و غيرها في الاقتصاد و الاستثمار و الحرية في الاستفادة من امتيازات مجددة عمليا بصورة ابدية و تبعات ذلك معروفة حتى اليوم في كل مكان فهل يعقل لأي شخص لديه بعض العقلانية أن يثق بالقطب الأمريكي بعد ذلك و حتى الحلفاء فلقد كنت في ايطاليا بالتوقيت الذي حدثت فيه هجمات 11 ايلول و بعدها ذهبت الى سويسرا قبل عودتي الى الوطن و لا يستطيع أحد تصور شعور الشماتة و التشفي بصورة لا حد لها و الذي عبر عنه أمامي الكثيرون من الغربيين بهذا الحليف المغرور و التافه الذي لا يريد الا أتباعا مخصيين و لا يريد لا حلفاء و لا أصدقاء.
النقطة الخامسة ربما أجدنفسي متفقا معك فيها الى حد بعيد وبالمقابل فلقد فشل القطب الأمريكي في النظر لأية علاقة مع العرب الا من منظور ما ينفعه أنيا و حسب و الكوارث التي ستأتي بعد لا تعنيه فهي لئن أتت فألة الدعاية الراسمالية ستقوم بتصوير مجرياتها على أنها سلوك العرب الارهابيين المنحطين فحسب و هذه العقلية اليمينية العفنة ستحكم الأمريكيين غالبا الى حين اختفاء أمريكا كدولة و لا مجال حاليا لتغييرها مهما فعلنا و الحل الأنسب أمامنا فعلا هو اختفاء هذه الدولة و خروجها من التاريخ الانساني و الانتهاء من هذه الكذبة الخاصة تارة بالحرية وتارة بالحلم الأمريكي و فانتازيا هوليوود و العودة الى ما هو أبسط بكثير و هو التصالح فيما بيينا و التوحد و صناعة مصالحنا الخاصة و صيانتها و البحث عن مستقبل لنا كقوة عربية و لست أجد خيارا أخر.
عذرا للاطالة و شكرا لك

mi-17 كتب:: السلام عليكم

سأجمل رأيي في نقاط .......

1- هنالك فرق بين وضع خطط او افق عسكري مستقبليه لتكون جاهزه امام اصحاب القرار وبين خطط عسكريه " أنيه " وذات اهداف معقوله يتم القيام بها حالا
والمقاله تتحدث عن افق مستقبليه لاستعمال السلاح النووي الامريكي ضد روسيا

2- لو قلبنا الموضوع , اي لو امتلك الاتحاد السوفييتي القنبله النوويه قبل الولايات المتحده , الم يكن من المنطقي ان يضع خططا مشابهه وان يرسم افقا لاستعمال السلاح النووي السوفييتي ضد مدن اوروبيه او امريكيه ؟

3- قد لايدرك بعض الاخوة ان الصراع بين القطبين " امريكيا والاتحاد السوفييتي " لم يكن فقط صراعا عسكريا او اقتصاديا او سياسيا , بل كان صراعا اجتماعيا ايضا ويتعلق بفرض اسلوب حياه يمس كل فرد في المجتمع
فالسوفييت عرضوا الشيوعيه على العالم الرأسمالي والامريكان عرضوا الرأسماليه على الروس
ببساطه كل طرف اراد ان يطيح بالنظام السايسي والاقتصادي والاجتماعي للطرف الاخر " او ببساطه تهديد وجوده " ولذلك كان رسم الافق العسكريه متطرفا " لدى الطرفين "

4- عندما تتصارع القوى العظمى فيما بينها فان صراعها سيكون بمثابه صراع الذئاب , فلامجال للفروسيه والاخلاق طالما ان خساره اي قطب تعني انهاء وجوده كدوله واقتصاد واسلوب حياه

5- نحن العرب لم نعرف ان نتعامل لا مع السوفييت ولا مع الامريكان !!
ببساطه تصورنا ان السوفييت هم الطرف الصديق , لكننا من جهة اخرى كنا نحب ان نتعلم الانكليزيه وان نسافر الى نيويورك وان نقود السيارات الامريكيه وان نعيش وفقا للنمط الغربي حيث حرية التعبير والفكر والتملك والعمل
وفي نفس الوقت عادينا الولايات المتحده , رغم ان معظم الدول العربيه لم تكن لتتقبل نمط معيشه الشيوعيين فلا اعتقد ان واحدا منا كان ليرضى ان يساق الى المزارع او الى المصانع كالاغنام , ولا ان يكون مقيدا في حريته في الكلام والتفكير
ولا اعتقد ان احدا منا كان ليتخلى عن ملكيته الخاصه من اجل الدوله " مثل النمط الاشتراكي الشيوعي "

تحياتي

أكرم السيد كتب:: طبعا فلقد كانت هاك بعض المشاكل في تصميم وسائل الايصال من طائرات قاصفة بعيدة المدى أو الحاجة لتصميم صواريخ بعيدة المدى تفي بهذا الموضوع فلقد اكتشف الأمريكيون بأنهم عاجزون عن تحقيق مثل هذا الهدف بالوسائل المتاحة لهم في حينه لكنهم اشتغلوا على صناعة القنابل على كل حال.

صحيح في البداية عانت أمريكا من هذه المشكلة لكن تم التعامل معها و التغلب عليها من بعد

و أول حل هو محاولة التقرب من الأراضي السوفياتية بواسطة القواعد الأوروربية عن طريق الحلف الأطلسي

و بسبب رفض الأوروربيين ضرب روسيا انطلاقا من أراضيهم كان لابد لأمريكا من الإستقلالية عن أوروربا

في حال أرادت ضرب السوفيات و لهذا تم تصميم بي 47 ذات المدى 6440 كلم التي دخلت الخدمة سنة 1952 ثم الصواريخ ICBM مع تيتان الأول 1959 و بهذا امتلكت أمريكا وسائل النقل القادرة على الوصول لكل المدن السوفياتية.

» عودة الفوهرر .. هكذا خططت مخابرات بريطانيا لتأنيث الزعيم النازي
» هكذا تسببت أمريكا في مأساة "فوكوريو- ماريو"
» الدرون الروسي الثقيل UCAV Okhotnik يجري تجربته الاولى بنجاح
» أمريكا:نعمل لمعرفة حقيقة الإتفاق النووي المصري الروسي
» رسالة من الشعب المصري الى الشعب الياباني و الصيني كمان ... احنا سيبينكوا تكلوا عيش

الأقســـام العسكريـــة

الأسلحة الاستراتيجية والتكتيكية - Missiles & WMDs

هكذا خططت أمريكا لإبادة الشعب الروسي

هكذا خططت أمريكا لإبادة الشعب الروسي

مواضيع مماثلة

مواضيع مماثلة