27.07.2015
أجرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأحد 26 يوليو/تموز اجتماعا مع قادة عسكريين ليبحث معهم
الصيغة الجديدة للعقيدة البحرية الروسية.
وشارك في الاجتماع الذي جرى على متن فرقاطة "الأدميرال غورشكوف" في ميناء بالتيسك (شمال غرب روسيا) كل من نائب رئيس الحكومة الروسية دميتري روغوزين، ووزير الدفاع سيرغي شويغو، والقائد العام للقوات البحرية الروسية فيكتور تشيركوف، وقائد قوات الدائرة العسكرية الغربية أناتولي سيدوروف.
وفي مستهل اللقاء، ذكر الرئيس بوتين أن العمل على تجديد العقيدة البحرية السابقة كان يهدف إلى ضمان السياسة البحرية الروسية كسياسة متكاملة ومتواصلة وفعالة وكفيلة بحماية المصالح الوطنية للبلاد.
ووصف الرئيس الروسي إعداد العقيدة المجددة وتبنيها حدثا هاما بالنسبة للأسطول الروسي وعملية بناءة السفن الحربية، مشيرا إلى أن الصيغة الجديدة من الوثيقة تحتوي وللمرة الأولى بنودا ذات طابع اجتماعي بحت، مثل البنود المتعلقة بالطب البحري ورعاية صحة الملاحين.
وفي تقريره عن محتويات الوثيقة، قال نائب رئيس الوزراء الروسي دميتري روغوزين إن العمل على تعديل نص العقيدة السابقة التي تم تبنيها عام 2001، تطلبها تغيير الأوضاع على الساحة الدولية، إضافة إلى تعزيز قدرات روسيا كدولة بحرية عظمى.
ولفت روغوزين إلى أن العقيدة المجددة تشمل ستة اتجاهات إقليمية هي المحيط الأطلسي ومنطقة القطب الشمالي والمحيط الهادئ وقزوين والمحيط الهندي والقارة القطبية الجنوبية، مشيرا إلى أن هذه الأخيرة تم إضافتها إلى الاتجاهات الخمسة الأخرى بسبب الأحداث الكثيرة التي تجري حول هذه المنطقة المهمة جدا بالنسبة لروسيا.
رد على اقتراب الناتو من الحدود الروسية
وأفاد المسؤول بأن الوثيقة تركز على اتجاهين رئيسيين هما منطقة القطب الشمالي والمحيط الأطلسي، وذلك نظرا لسرعة تطور حلف شمال الأطلسي واقترابه من الحدود الروسية الأمر الذي سترد روسيا عليه ردا مناسبا.
كما أكد روغوزين أن عودة القرم ومدينة سيفاستوبول إلى أحضان الدولة الروسية تطلبت اتخاذ إجراءات لتعجيل عملية تكامل المنطقة مع سائر البلاد اقتصاديا، فضلا عن ضرورة إعادة تواجد الأسطول الحربي الروسي في مياه البحر الأبيض المتوسط.
أما منطقة القطب الشمالي، فأشار روغوزين إلى أن تركيز الصيغة الجديدة على هذا الاتجاه مرتبط بتنامي أهمية الطريق البحري المائي الشمالي (الأمر الذي دفع روسيا إلى الشروع في بناء ثلاث كاسحات جليد جديدة)، وكون هذه المنطقة ممرا لوصول السفن الروسية إلى المحيطين الأطلسي والهادئ، إضافة إلى ضرورة إيلاء الاهتمام باستثمار ثروات الجرف القاري هناك.
ولفت روغوزين بهذا الخصوص إلى أن العقيدة البحرية المجددة تركز أيضا على القضايا البيئية نظرا لأهمية الحفاظ هذه الثروات من أجل الأجيال القادمة.
بناء السفن
وقال روغوزين إن الصيغة الجديدة من العقيدة تضم بابا خاصا غاب عن الصيغة القديمة يخص بناء السفن العسكرية والمدنية. وذكر أنه في السنوات الأخيرة قد بلغت روسيا في مجال بناء السفن العسكرية مستوى يمكن مقارنته مع مستوى الاتحاد السوفييتي السابق، أما السفن المدنية فتقوم الدولة بتشجيع شركات خاصة تعمل في هذا المجال بشكل ناجح.
http://arabic.rt.com/news/789560-%D8%B1%D9%88%D8%B3%D9%8A%D8%A7-%D8%B9%D9%8A%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D9%82%D9%88%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%AD%D8%B1%D9%8A%D8%A9/