لعل كل خريج من اكاديميات الاركان الامريكية سواء كانت ويست بوينت او سيتاديل او غيرها قد قرأ الاقتباس التالي عن الجنرال جاكسون، احد اهم قادة الحرب الاهلية الامريكية:


"و ظيفة القائد هي الارباك و التعمية و المفاجأة".


و التاريخ الحربي القديم و المعاصر مليء بقصص الخداع على المستوى الاستراتيجية، حيث يتم تمويه الخصم حول نوايا الجيش (مكان الهجوم، وقته، اماكن القوات و اعدادها) و على المستوى التكتيكي من حيث استخدام وسائل التمويه اللاسلكية و تمرير رسائل استخبارية مزيفة و غير ذلك.


في حرب الخليج تعرضنا قليلا لأوجه الخداع على المستوى الاستراتيجي في ما يخص خطة الخطاف. حيث تم نقل فيلقين امريكيين من الساحل جنوب الكويت (حيث كان العراق يتوقع الهجوم الامريكي) الى الحدود العراقية السعودية من اجل الهجوم خلف الجيش العراقي و استهداف الاحتياطي المدرع العراقي و الحرس الجمهوري من خلفة لشل حركة الجيش العراقي لو فكر في الانسحاب من الكويت. و كان من اوجه الخداع على المستوى الاستراتيجي هو القصف من جهة البحر و الايهام ان هناك انزال بحري و عمل تدريب بحري في عمان و فتحه امام الصحافة.


على المستوى التكتيكي استخدم التحالف الكثير من التكتيكات لاقناع العراقيين بان الهجوم قادم من الجنوب. و كان يجب عليهم اقناع الاستخبارات العراقية بانه يوجد 300 الف جندي جنوب الكويت!


1- ترك الامريكان خلايا خداعية في معسكراتهم جنوب الكويت عندما تحركوا. و كل خلية تتكون من 12 جتدي يقومون بعمل مجموعة من المعسكرات الفارغة و المزيفة مما يترك انطباع بوجود 130 الف جندي، عماد الفيلق الثامن. كان التمويه في اغلبه الكترونيا. حيث تم وضع اجهزة تطلقا شارات على موجات الراديو VHF و UHF يتم تنسيق اطلاقها عبر ابراج موزعة عبر الصحراء عن طريق حاسوب لتبدوا و كأنها اتصالات معسكر على مستوى الفيلق و الفرقة و اللواء! العراقيون كانوا يسمعون فقط للضجيج (كون كل الاتصالات الامريكية مشفرة و لا يمكن اختراقها من الجانب العراقي).


2- تعمد الامريكان ارسال اشارات لا سلكية غير مشفرة من وقت لاخر ليسمعها العراقيون. مثلا كان من المعروف ان الجيش المصري مهمل في موضوع تشفير اشاراته اللاسلكية. فقام الامريكان بتسجيل محادثات باللهجة المصرية مثل: (اتى جنود من الفرقة 24  ليسألوا اين ممكن ان يجدوا مياه). و عند رصد مثل هكذا اشارة يتحقق الجانب العراقي من ان الفرقة المذكورة تعسكر في المنطقة القريبة من مكان الاشارة.


3- تحركت الخلايا بشكل قريب من خط الدفاع العراقي (خط صدام) و استعملت الدخان في النهار و مكبرات الصوت التي تبث اصوات الدبابات في الليل.


4- تم انشاء ابنية صناعية و خنادق دبابات و استعمال المولدات الكهربائية بالليل قرب الحدود.


5- تم وضع اسطول كامل من صهاريج النفط و السيارات و الدبابات. و كلن كلها كانت مزيفة. و كانت كلفة النسخة المزيفة من الابرامز 4 الاف دولار. و كانت موصولة بمولد كهرباء ليولد شحنة حرارية يمكن رصدها عن بعد براصدات الاشعة تحت الحمراء.


و قد تيقن الامريكان من نجاح تكتيكهم عندما رصدوا اتصالات لا سلكية عراقية قبيل الهجوم تؤكد مواضع القوات المزيفة يوم 21 فبراير. اي قبيل الهجوم البري.


6- تم ارسال كتيبة واحدة دروع 10 كم داخل الحدود من جهة حفر الباطن (جنوب غرب الكويت) حتى وجدوا اول مقاومة عراقية. و بمجرد وصول الكتيبة بدأ قصف مدفعي و بمضادات الدبابات. و تبين ان العراقيين ايضا كانوا بارعين في اخفاء قواتهم عن التحاف. فقد كان هناك خنادق تحت خيام التمويه بحيث لم ترصدها طائرات الاستطلاع الامريكية. و بدل ان تستطلع القوات و تنسحب قبل اي قتال وجدت الكتيبة نفسها في مواجهة عنيفة. و خسر الامريكان في المعركة 3 قتلى و 9 جرحى و تم تدمير دبابة ابرامز و عربة برادلي. كان ثمنا مقبولا لاقناع 4 فرق عراقية في الوادي ان هذا محور التقدم الرئيسي للجيش.


بينما كان الجيش الامريكي يريد اقناع العراقيين انه قادم من الجنوب. كان الامر معقدا بالنسبة للمارينز الذين سيهاجموا من الجنوب تحديدا. و كانت مشاكل الاستطلاع عندهم كبيرة. فطائرة الاستطلاع الرئيسية RF4C خرجت من الخدمة قبل الحرب و صار الاعتماد على الدرونات التي لها مدى محدود و لا تستطيع الرؤيا من خلال دخان حقول النفط. و في النهاية بدأت القيادة تسمح بارسال دوريات الاستطلاع العميق عند خطوط العدو. و رغم سمعة سلاح الهندسة العراقي كواحد من اخسن الاسلحة الهندسية في العالم، وجدت قوات الاستطلاع السياج الشائك، و مصائد الدبابات، و بعض حقول الالغام في حال سيء.


7- قام المارينز بدورهم ببعض تكتيكات الخداع من بث تسجيلات دبابات قتالهم (M-60) و عمل بعض الانشطة التفتيشية و غارات القصف بالنابالم من جهة الساحل لصرف انتباه العراقيين عن محول التقدم الرئيسي لقواتهم. و قبل فجر الهجوم بيوم واحد، ارسل المارينز شاحنة محملة بمادة C4 الشديدة الانفجار نحو خط الدفاع العراقي الاول و نسفوها عن بعد. لم يحدث هذا العبث اي اضرار و لكنه كان نوعا من التذكير بما حصل للمارينز في بيروت عام 1982.


المصدر
ٌٌR. Atkinson

خطه رائعه صراحه لا اعلم كيف خدع بيها اخوانا العراقين و لكن قدر الله و ما شاء فعل لو تحركت دوريه عراقيه واحده او سريه استطلاع واحده لكان الخدعه الامريكيه فى مهب الريح صحيح لم يكن ليغير شئ مم نتائج الحرب و لكن كان سيكلف الامريكان كثيرا  من الخسائر

الحقيقى اخي النسر يبدو ان استخبارات الجيش العرافي وصلتها معلومات عن هذا الموضوع (جسب ما قال بعض قادتها). و لكن لا اتصور انه تم معرفة حجم القوات التي كان التحالف يحشدها و لم تقتنع القيادة السياسية بهذا الخطر. و بشكل عام كان الاستطلاع العراقي في العمق ضعيفا. مثلا لم يعرف العراقيون ان غرب مدينة الجفجي التي احتلوها كان هناك مستودعات سلاح للهجوم الامريكي المرتقب و كانت بدون حراسة. و لو تم تدميرها ﻷجل هذا الهجوم البري لشهور!

لكن بشكل عام كانت الخطة الدفاعية العراقية سيئة جدا من ناحية المبدأ. فلا يجوز للجيش العراقي ان يقبل ان تكون كل الكويت كساحة للمعركة (كما اشار الخبراء العراقيون بانفسهم). بل كان يجب القتال من مدينة الكويت و ليس من الحدود الكويتية.

منجاوي كتب:

الحقيقى اخي النسر يبدو ان استخبارات الجيش العرافي وصلتها معلومات عن هذا الموضوع (جسب ما قال بعض قادتها). و لكن لا اتصور انه تم معرفة حجم القوات التي كان التحالف يحشدها و لم تقتنع القيادة السياسية بهذا الخطر. و بشكل عام كان الاستطلاع العراقي في العمق ضعيفا. مثلا لم يعرف العراقيون ان غرب مدينة الجفجي التي احتلوها كان هناك مستودعات سلاح للهجوم الامريكي المرتقب و كانت بدون حراسة. و لو تم تدميرها ﻷجل هذا الهجوم البري لشهور!

لكن بشكل عام كانت الخطة الدفاعية العراقية سيئة جدا من ناحية المبدأ. فلا يجوز للجيش العراقي ان يقبل ان تكون كل الكويت كساحة للمعركة (كما اشار الخبراء العراقيون بانفسهم). بل كان يجب القتال من مدينة الكويت و ليس من الحدود الكويتية.

أخي منجاوي ...
  
الإستخبارات العسكرية العراقية (زمر الإستطلاع العميق) كانت قوية جدا!

وكانت تقوم بعمليات شبه إنتحارية من ناحية التقرب القريب جدا عن الخطوط الأمامية لقوات التحالف والتي كانت تبعد بمسافة لا تقل عن 60 كم عن حافات القطعات الأمامية للقوات العراقية.

وكانت تعتمد عن طريق السمع والنظر المباشر لما يتحدث به من يشغل مسك تلك الحافات الأمامية من قوات التحالف وبأي لغة أو لهجة كانوا بها يتكلمون .

ومن أجل تحديد أي قوات دولة في ذلك القاطع وما هو نوع التسليح لتلك القوات !!!

وكان التشويش اللاسلكي من قبل قوات التحالف (الجيش الأمريكي حصرا) قويا جدا وبحيث لم تكن هنالك أي إتصالات عراقية لاسلكية لا عن UHF ولا VHF.

لا صحة بأنه لو قام الجيش العراقي بتدمير مستودعات الأسلحة للجيش الأمريكي في غرب مدينة الخفجي السعودية كان ليأخر ذلك الهجوم البري الأمريكي!!!

وبسبب أن القوات الأمريكية كانت مسلحة ومتدربة ومتهيئة بالكامل للهجوم البري على القوات العراقية . وهي لم تكن بأي حال من الأحزال منزوعة السلاح والعتاد ومعتمدة إعتمادا كليا على ذلك المستودع في غرب مدينة الخفجي .

وإنما كل ما في الأمر بأن أي جيش يجب أن يكون لديه مستودع قريب وليس بالبعيد لغرض سد النقص الحاصل في صرفيات الأعتدة فورا. 

خاصة وان مدينة الخفجي تقع على مسافة لا تقل عن 30كم عن حافة القطعات الامامية للجيش العراقي . 

فهل قام الجيش الأمريكي بخزن الأسلحة والأعتدة بمسافة تقع تحت تأثير القصف المدفعي المباشر للقوات العراقية والتي كانت تؤمن الى حد 60كم بواسطة صواريخ كتائب الراجمات فقط؟

ولم تكن الخطة العراقية الدفاعية سيئة جدا بأي حال من الاحوال!!!

ففي السياقات العسكرية الحربية يجب أن يتم الدفاع المحلي عن المنطقة المدافع عنها ولغرض حمايتها من الهجوم المعادي فيجب الدفاع عنها من جميع الجهات . خاصة وأن قاطع عمليات الكويت المحاذي

للمملكة العربية السعودية كان ذات عمق بعيد عن الحدود العراقية - الكويتية بأكثر من 200كم!!!

والصحراء المفتوحة خلف القعات العراقية في قاطع عمليات الكويت تمتد الى العراق من مدينة الجهراء الكويتية  - مدينة صفوان العراقية بحدود 120كم !!!

أي عملية الإنزال لقوات التحالف ستكون مثالية لغرض الإحاطة من الخلف للقوات العراقي في الكويت. وهذا ما حصل بالضبط وكما توقعته القيادة العسكرية العراقية المغلوبة على أمرها تحت امرة القيادة

السياسية العراقية !

ونفذت القوات الأمريكية إنزالها في منطقة الزريجي جنوب مدينة البصرة العراقية لغرض قطع طريق الإنسحاب على القوات العراقية ومن اجل الإحاطة من الخلف ومن بعد القصف المدمر والكارثي على

القطعات العراقية الماسكة لتلك المنطقة .

ولذلك أعطى الرئيس العراقي الراحل صدام حسين أمره المفاجئ تماما بالإنسحاب والمتناقض مع ما أكده قبل بدء الحرب من ان لا إنسحاب من الكويت إطلاقا وحتى لو صدر الأمر منه شخصيا بذلك فعلى جميع

القادة عدم تنفيذ ذلك الأمر ولأنه سيكون إلعوبة من امريكا !!!


أخي النسر ...

العراقيون لم يتعرضوا الى أي مخادعة تذكر في تلك الحرب .

فقط تم توقع أن يستمر القصف الجوي التمهيدي قبل الهجوم البري لقوات التحالف سيكون لمدة أقصاها من إسبوع الى أسبوعين ولكن قد تبين بعدها بان القصف الجوي إستمر لمدة 45 يوما!!!

وعدا ذلك لم يكن هنالك أية مخادعة في تلك الحرب أبدا.

بل على العكس فإن العراق هو من قام بخطط رائعة من حيث المباغتة ضد قوات التحالف الدولي !

فالعراق قام بتنفيذ قصف مباغت لقوات التحالف عن طريق إخراج مدافعا وراجمات صوارخا جوالة (متحركه) تتقدم خلسة الى ما يؤمن المدى المطلوب ومن ثم قصف قوات التحالف الدوالي قصفا مدفعيا مؤثرا ومن ثم الإنسحاب بسلام

الى مواضعها تحت الأرض .

وكانت قوات التحالف قد توقعت  بان مدة القصف ل 45 يوما ستدمر ما نسبته 90% من أسلحة ومعدات وجنود الجيش العراقي . 

وفي حين ان حجم القصف الجوي قد دمر الى حد يوم الإنسحاب من الكويت ما نسبته 20% من الأسلحة والمعدات لاأكث وبنسبة أقل من الخسائر في صفوف الجنود !

وكذلك قيام العراق بعملية إحتلال مدينة الخفجي السعودية وسط ذهول ومفاجأة القوات الامريكية ومن بعد قتل وأسر عدد من جنودها رغم التفوق الجوي الساحق لقوات التحالف ومن عملية صد للقوات

المهاجمة لغرض إستعادة مدينة الخفجي السعودية من يد القوات العراقية ولمرتين متتاليتين !

وكذلك تم قصف قوات التحالف بعدد كبير من الصواريخ العراقية وبمديات في العمق بلغت حتى 700كم!

وكما اكدت اعلاه بأن وجود لأي جهد لاسلكي عراقي . ومن ان الجيش العراقي كان يعتمد على الإتصالات السلكية فقط وأيضا كانت مشفرة ويتم تغيير الشفرة بمعدل كل 24ساعة لا أكثر .وكانت أسلاك

الهواتف الميدانية رغم طمرها تحت الرمال بالكامل تتعرض الى عمليات قطع مستمر وعلى طوال اليوم الواحد بسبب القصف الهائل جدا من قوات التحالف وخاصة من القنابل العنقودية . ومع هذا كان فرق

عناصر المخابرة تقوم بإصلاح الأسلاك فوريا ومن دون تاخير وعلى طوال اليوم بسبب أهمية الإتصالات إثناء الحرب. ولم تكن تلك الإتصالات مخترقة من قبل قوات التحالف إطلاقا!


تقييم مستحق للأح منجاوي مع التحيات.

شكرا اخي عماد. من الممكن جدا و الطبيعي ان تكون الاستخبارات العراقية قد نجحت في رصد الحركة الامريكية نحو الغرب و نقبل شهادتك على هذا. لكن بشكل عام حصل هناك خلل في تقدير ان امريكا حركت فيلقين لاحتلال جنوب غرب العراق و الاندفاع شرفا لتطويق الجيش العراقي كله. كما تشير الخارطة في الموضوع التالي

https://army.alafdal.net/t107257-topic

سواء كان الخطا في الرصد او في ايصال المعلومة او في اقناع الرئيس او غيره فقد كان ما حصل كارثة محققة.

ما قلته عن الصمت اللاسلكية كان صحيحا بنسبة 99% حصل مرة او مرتان خرق للصمت الاسلكي و جرى اسكاته من قبل القائد المسؤول. و لكن بشكل عام كانت الاتصالات العراقية ناجحة رغم تركيز الامريكان على التشويش و الضرب.

فيما يخص مستودع السلاخ الذي اشرت له. كان المستودع في مدينة غرب مدينة الخفجي. و كان الامريكان كدسوا سلاخ الهجوم البري القادم هناك. و قد اعترف مسؤول التموين ان تكديس العتاد بهذا القرب كان خطأ فادحيا و كان من الممكن ان يتحول لكارثة. نحن لا نتكلم عن صرفيات معركة بسيطة. بل نحن نتكلم عن وضع تموين و سلاخ قوات على مستوى فرق كاملة. و كان ضرب هذا المستودع سيكون هدفا اهم بكثير من احتلال مدينة الخفجي. و لعدة ساعات ظن الامريكان ان الجهد الرئيسي العراقي كان نحو مستودعات السلاح تلك.

شكرا على مداخلتك القيمة و تقييم من جانبي.

مرحبا منجاوي 
حديثك عن إيهام العراقيين بالهجوم من الجنوب يتوافق نسبيا مع ماذكره الجنرال توم فرانكس في مذكراته حول عمليات الخداع في حرب تحرير الكويت

منجاوي كتب:

6- تم ارسال كتيبة واحدة دروع 10 كم داخل الحدود من جهة حفر الباطن (جنوب غرب الكويت) 
المصدر
ٌٌR. Atkinson

تصويب للاقتباس: حفر الباطن (شمال شرق السعودية) وشكرا على الموضوع القيم

الجندي أحمد كتب:

مرحبا منجاوي 
حديثك عن إيهام العراقيين بالهجوم من الجنوب يتوافق نسبيا مع ماذكره الجنرال توم فرانكس في مذكراته حول عمليات الخداع في حرب تحرير الكويت







تصويب للاقتباس: حفر الباطن (شمال شرق السعودية) وشكرا على الموضوع القيم

تحياتي اخي احمد. عذرا على سوء الفهم. انا لم اقصد ان حفر الباطن تقع في الكويت. لكن القصد هو مكانها بالنسبة لمسرح عمليات الكويت. تحياتي.

لا ادري اي موضوع خاص بك لابد ان تاتي بذكر مصر فيه و بضكل سئ اهواية تمتلكها و محترف فيها ههههههه لا ادري و لكن فليعينك الله على نفسك

الاستاذ امين كتب:

لا ادري اي موضوع خاص بك لابد ان تاتي بذكر مصر فيه و بضكل سئ اهواية تمتلكها و محترف فيها ههههههه لا ادري و لكن فليعينك الله على نفسك

مالك يا استاذ امين؟ انا بحب مصر و اهلها اجدع ناس. بس و الله الكتاب قال الكلام هذا و بالحرف

اخي العزيز منجاوي انا احترمك و احترم طريقة تفكيرك الراقية و ردودك المنطقية الا نقطة التطرق لنقاط تخص الجيش المصري بشكل يظهر ان جيش مصر مجرد هواة و ليسة جيش له تاريخ طويل من عصر الفراعنة حتى العصر الحالي و ان رغم كل الظروف التي احاطت بالمنطقة من حروب و ثورات و ظهور مليشيات مسلحة بدعم صهيوني حقير الا ان الجيش المصري ظل محتفظ بقوته في اسخن بقاع العالم  و هي الشرق الاوسط و اي تقليل منه اخي العزيز ليس تقليل من مصر فقط بل تقليل من جميع الوطن العربي و ليس اخي العزيز كل ما تقرأه صحيح و يمكن نشره اولا لمراعاة الشعور العام لابناء الوطن العربي و ثانيا عدم الاعتماد الكلي على كلام الغرب انه كلام مصدق به نعم انا مقتنع ان الاعلام العربي للاسف يخدع شعوبه ولكن لا تنسى ان اليهود يسيطرون على كبرى اعلام العالم بدءا بسي ان ان و بي بي سي مرورا لقنواتنا للاسف

و اخي العزيز نقطة ثانية اقوى خطتين  للخداع الاستراتيجي تم على مدار التاريخ هي خطة انزال نورماندي عندما اوحي البريطانيون و الامريكان بانهم سيهجمون برا ثم هجموا بحرا و الخطة الثانية التي قام بها الجيش المصري في حرب العاشر من رمضان و التي تدرس في كبرى المعاهد الحربية و مازال حتى اليوم اليهود يتساءلون ذلك الكم الهائل من التعتيم التي قام به الجيش المصري من رحلات للحج و العمرة لكبار ظباط الجيش و لهو الجنود على الضفة الغربية لقناة السويس و ايضا اعلانات الحرب التي كان يقوم بها السادات رحمة الله عليه و يقوم اليهود التعبئة بمليارات الدولارات ثم لا يحدث شيئ حتى ملوا من تصريحات السادات على اعتبراها انه مجرد تصريحات لاستنزاف اسرائيل اقتصاديا بالاضافة الى افشاء خبر انتشار مرض التيتانوس لاخلاء المستشفيات استعدادا لاستقبال المصابين حتى اقتنع اليهود بعدم قيام مصر نهائيا باي محاولة في دخول الحرب ضدهم اما معركة امريكا على الجيش العراقي المنهك و الذي كان معظمه يتكون من الجيش الشعبي اطفال و كبار في العمر و لم يكون هناك من هو على المستوى سوا الحرس الجمهوري العراقي و لم يكن اصلا الامريكان يحتاجون لخطة خداع استراتيجي على الجيش العراقي لان دولة الكويت و التي اسكنها منذ ولادتي مفتوحة من جميع الاتجاهات و امريكا تملك التوماهوك الكفيل بانهاء الحرب قبل بدايتها كل ما حدث لعبة سياسية حقيرة من بوش وقع ضحيتها صدام حسين لدخول امريكا في منطقة طالما كانت تحلم بدخولها وسط تخاذل عربي كان بانهاء الغزو العراقي بدون قوات تحالف قادمة من جميع انهاء العالم لتحرير قطعة ارض انا اقطعها من شمالها لجنوبها في نصف ساعة و عجبي

استاذنا العزيز امين (تم التصحيح لاحقا). بما ان النقاش اخذ الصيغة الفكرية المحترمة فلك علي الرد بنفس المستوى الطيب.

هذه السلسلة اخ امين مأخوذة بشكل شبه حرفي من المرجع المذيل ينهاية كل حلقة. و هو كتاب حسن السيرة بين محبي حرب الخليج و لم يفقد شعبيته منذ 22 عام. و قد قابل المؤلف مئات المشاركين الامريكان في الحرب بعد المعارك مباشرة و هذه جزء من شهاداتهم. فأنا لا اضع رأيي الشخصي في المتن الا في اضيق نطاق. بل اترك للقارئ الكريم الحكم و التعليق سلبا او ايجابا.

حين اقرأ معلومة مثل هذه عن الجيش المصري في النص الاصلي هل من المطلوب مني تجاهلها؟ ام انه من الانسب ان انشرها و اشرك بها الاخوة الافاضل - و نزكيك منهم - ليقرأوا و يعرفوا ما لم يعرفوه و ليردوا على ما يظنوه خطأ. المشاركة المصرية في تلك الحرب كانت كبيرة و وقوع اخطاء هو امر ممكن لو ثبت. ممكن جدا ان يأتي عضو محترم و يذكر ان هذا الكلام غير صحيح (و قد وجدنا اخطا اخرى اكبر - فالضحية الاولى في الحرب هي الحقيقة) و ان نقارن مراجع و شهادات مختلفة.

الكتاب يذكر اخطاء كبيرة لقوات التحالف و اخطاء كبيرة للجيش العراقي. و هذا امر يؤخذ كما هو. معلومة نحاول التحقق منها و ان نتلافاها مستقبلا (وهو الاهم).

انجازات الجيش المصري من الصعب حتى على العدو انكارها فما بالك بالمحب او المراقب المنصف. و لكن النجاح هو اسوأ معلم. و بالتالي يجب التركيز على اي مشاكل او ضعف و التنبيه لها او ذكرها ليصبح الجيد ممتازا. و ما الكمال الا لله.

و من هذا المنطلق كنت لا اتردد في اشراك اخواني في المنتدى بما يصل الى يدي من كتب تعكس وجهة نظر غير مألوفة و احيانا قاسية بحق بعض الجيوش العربية. فهكذا هو العلم و هذا هو طريقه. اقرأ كل شيء و لكن لا تقبل اي شيء دون تفكير. و مع الاسف في مجتمعات لا تقرأ و لا تترجم و لا تنشر لا يصل لنا من وجهة نظر الاخر الا اقل القليل. و نظن ان الامور هي على الحال الذي يصوره لنا اعلامنا فقط. و هذا امر خطير و من رحمه اتت هزائم لا نزال نعاني من اثارها. تحياتي و تقديري.

الاخ العزيز جورينج،

ما قلته يا صديقي يبدو محل اجماع من دارسي الحرب. فقد كانت اكبر مشكلة للجيش العراقي هي النظام السياسي الذي كان يفرض رؤيته على الامور بدون اي خبرة او معلومة، يكفي ان نذكر ان قائدا بحجم نزار الخزرجي (من اهم مخططي النصر العراقي في الحرب مع ايران) قدم اعتراضه على الحرب مع الولايات المتحدة منذ الاسبوع الاول للأزمة فعزله صدام حسين من الجيش و من يدري ماذا كان سيحصل له لولا عشيرته الكبيرة. و نفس الكلام حصل مع قائد مثل رعد الحمداني من قادة الحرس الجمهوري عندما اعترض على خطة الدفاع عن الكويت كاملة و طلب الانسحاب و البقاء شمال الكويت فقط و داخل المدن (و هذا كان كابوسا لادارة بوش حتى اللحظة الاخيرة ﻷنه يفتت التحالف و يحول الحرب من تحرير الى نزاع حدودي و يصعب من الحرب على الجيش الامريكي). و قد اتهم بالخيانة و اوقف عن العمل و كاد ان يفقد حياته لولا تدخل قصي صدام حسين في الموضوع. و كان ظن العراقيين ان الحرب مع التحالف تشابه الحرب مع الايرانيين و هو ما يدرك ابسط دارس للعسكرية خطأه

لم اجد اي قائد امريكي يستهين بقدرات و قرارات قادة الجيش العراقي (على مستوى الفرق و الفيالق و الجيوش). بل كان كل انتقادهم و استهزائهم هو من صدام حسين بالتحديد كونه لا يعرف الكثير عن العسكرية و لكنه يتصرف و كأنه نابليون بونابرت. و حصلت نفس المصيبة في العراق في اول 5-6 سنوات من الحرب مع ايران، و بما يشبه المعجزة استمع صدام لصوت العقل و بدأ يترك امور الجيش لمن يفهم بها و لكن عاد للعادة السيئة مرة ثانية و القدر نادرا ما يعطي الانسان الفرصة مرتين.

اول اخي العزيز احييك على ردك الراقي و ذلك متوقع منك مع تذكير بسيط اسمي امين وليس قاسم

ثانيا انا لا اقرا بدون فهم و اتسرع و نعم لا يوجد هناك جيش مثالي و بالتاكيد هناك بعض الاخطاء فنحن بشر و انا اقرا كثيرا ولا اتسرع في الرد اخي العزيز و لكن تحدثت عن مصداقية المعلومة و مراعاة مشاعر الاخرين

ثالثا انا اعترف قبل غزو العراق ان هناك اخطاء كارثية وقعت في حرب اكتوبر عندما اصدر السادات امر بتقدم القوات المسؤؤول عن حماية الجبهة الخلفية لقواتنا شرق القناة بدون حماية من الدفاع الجوي و انا اعتبر القرار بمثابة خيانة عظمى لكني غير مصرح او من حقي ان اصدر صفة خيانة على قرار اثناء المعركة و اعتقد ان سبب القرار دافع سياسي وليس عسكري بكل مقاييس و الذي تسبب في تدمير عدد كبير من الدبابات و اهدار حياة الجنود و لكن بعد قراءتي للاحداث بشكل كامل فان الاعلام الصهيوني اوضح انه في موقع المنتصر في حين ان القوات الاسرائيلية غرب القناة هي التي كانت محاصرة و كانت ستباد في حالة ان السادات لم يتخذ قرار وقف الحرب و عدم استجابته لرغبة الشاذلي و الخطة التي وضعها لان ان ابادت تلك القوات الاسرائيلية لن يتبقى لاسرائيل اي قوات كفيلة بوقف تقدم القوات المصرية في سيناء باتجاه فلسطين و حتى لو بمساعدة قوات امريكية و ذلك سبب تدخل امريكا و تهديد السادات بالتدخل بالاسطول السادس باكمله لوقف اي عملية ابادة لتلك القوات الاسرائيلية و صور الاعلام الصهيوني ان الجيش المصري كان محاصر بينما هم الذين وضعوا نفسهم في وضع الكماشة و كان اوضح اعلام تناوله موضوع الثغرة الاعلام الفرسي ووصف الثغرة بالمسرحية لوقف الحرب و كل هذا بفضل ان قرات في العديد من المصادر عن تلك الحادثة عربية و غير عربية فلذلك انا اقرا و نادرا ما تجدني ادخل و انتقد مقولة معينة عن الجيش المصري اخي العزيز

رابعا تقبل تحياتي و تقديري اليك اخي العزيز

العفو منك استاذ امين على السهو بالاسم.

موضوع حجم الحشد العسكري المستخدم لتحرير الكويت كان مصدر انتقاد شديد جدا للجنرال شواتزكوف. فقد كان الجنرال يهاب الجيش العراقي بشكل لا يبرره الا ضعف الاستخبارات الامريكية. و قد تم محاسبته على هذا لاحقا. و من المبررات التي سيقت هي الرعب من تكرار ما حصل في كوريا او فيتنام (و هي كوارث قلبت الجيش الامريكي و دمرت سمعته لفترة طويلة). كان كلا طرفي الحرب يظن ان الجيش العراقي هو جيش قادر على نزال جيش من النخب الاول تدريبا و تسليحا. و تعمد بوش تكبير مستوى المعركة لضمان تأييد سياسي للحرب و لكن هذا انعكس عليه بعد النصر السهل الذي تحقق. فسوء تقدير الخصم يتضمن ايضا ان نظنه بحجم اكبر من حجمه الحقيقي. و تلك كانت من اكبر اخطاء الامريكان.

في ما يخص الاجابة عن سؤال (من انتصر في الحرب الفلانية). فهذا السؤال صار من الاسئلة المعقدة في زمن ما بعد الاستعمار و الحروب المحدودة. ففي وجود القانون الدولي و مجلس الامن و الامم المتحدة. و بوجود ثقافة تبغض احتلال الدول و ابتلاعها قد لا يكون من السهل الحكم على نتيجة حروب مثل: الحرب الكورية. او حرب اكتوبر. او حتى الحرب العراقية الايرانية او حرب الخليج الثانية. حيث يختلط المفهوم العسكري بالمفهوم الاستراتيجي و السياسي. و في هذا مجال لنقاش من الصعب حسمه. و اتصور انه حتى في حرب عام 1991 سوف تنتهي الحرب بشكل غير حاسم بسبب بعض القرارات السياسية و العسكرية كما سيأتي في قادم الحلقات.

موضوع التخوين هو موضوع مرفوض جملة و تفصيلا بدون ادلة واضحة كالشمس. السادات و احمد اسماعيل و الجمسي و الشاذلي و الاسد و طلاس و غيرهم كلهم قادة اجتهدوا تحت ظروف حساسة جدا بالكاد نملك ان نتصور حجم المسؤوليات و التبعات المحيطة بها. و لنا ان ندرس اجتهادهم و نتعلم. و لكن موضوع التخوين و العمالة صار اليق بمتحف المصطلحات السياسية القديمة قدم الستينات و لغتها الثورية الخشبية. سعدت بالنقاش معك و لعل لنا عودة لحرب 1973 في المستقبل.

الاستاذ امين كتب:

اول اخي العزيز احييك على ردك الراقي و ذلك متوقع منك مع تذكير بسيط اسمي امين وليس قاسم

ثانيا انا لا اقرا بدون فهم و اتسرع و نعم لا يوجد هناك جيش مثالي و بالتاكيد هناك بعض الاخطاء فنحن بشر و انا اقرا كثيرا ولا اتسرع في الرد اخي العزيز و لكن تحدثت عن مصداقية المعلومة و مراعاة مشاعر الاخرين

ثالثا انا اعترف قبل غزو العراق ان هناك اخطاء كارثية وقعت في حرب اكتوبر عندما اصدر السادات امر بتقدم القوات المسؤؤول عن حماية الجبهة الخلفية لقواتنا شرق القناة بدون حماية من الدفاع الجوي و انا اعتبر القرار بمثابة خيانة عظمى لكني غير مصرح او من حقي ان اصدر صفة خيانة على قرار اثناء المعركة و اعتقد ان سبب القرار دافع سياسي وليس عسكري بكل مقاييس و الذي تسبب في تدمير عدد كبير من الدبابات و اهدار حياة الجنود و لكن بعد قراءتي للاحداث بشكل كامل فان الاعلام الصهيوني اوضح انه في موقع المنتصر في حين ان القوات الاسرائيلية غرب القناة هي التي كانت محاصرة و كانت ستباد في حالة ان السادات لم يتخذ قرار وقف الحرب و عدم استجابته لرغبة الشاذلي و الخطة التي وضعها لان ان ابادت تلك القوات الاسرائيلية لن يتبقى لاسرائيل اي قوات كفيلة بوقف تقدم القوات المصرية في سيناء باتجاه فلسطين و حتى لو بمساعدة قوات امريكية و ذلك سبب تدخل امريكا و تهديد السادات بالتدخل بالاسطول السادس باكمله لوقف اي عملية ابادة لتلك القوات الاسرائيلية و صور الاعلام الصهيوني ان الجيش المصري كان محاصر بينما هم الذين وضعوا نفسهم في وضع الكماشة و كان اوضح اعلام تناوله موضوع الثغرة الاعلام الفرسي ووصف الثغرة بالمسرحية لوقف الحرب و كل هذا بفضل ان قرات في العديد من المصادر عن تلك الحادثة عربية و غير عربية فلذلك انا اقرا و نادرا ما تجدني ادخل و انتقد مقولة معينة عن الجيش المصري اخي العزيز

رابعا تقبل تحياتي و تقديري اليك اخي العزيز