أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، اذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بالاطلاع على القوانين بالضغط هنا. كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة المواضيع التي ترغب.
موضوع: البحرية المصرية في القرن ال19 الجمعة 25 سبتمبر 2015 - 3:37
البداية
علم مصر حتي اواخر عهد محمد علي حتي عام 1809م لم تكن لمصر اي بحرية تذكر حتي بدات عناية محمد علي باحياء البحرية المصرية منذ تكليفه بالحرب الوهابية من قبل السلطان العثماني فأنشئ دار صناعة (ترسانة) بولاق علي اطلال ترسانة مملوكية قديمة، وارسل المعينين لقطع اشجار التوت والنبق من المصري القبلي والبحري وغيرها من الاخشاب المجلوبة من الروم (الاناضول) و امر بتجهيز القطع اللازمة من الخشب فيها ثم نقلها على ظهور الابل الى السويس ليركبها الصناع بدار صناعة انشأها هناك ثم يقلفطونها ويبيضونها ويلقونها في البحر و انشأ بتلك الطريقة 15 سفينة منهم 4 كبار تسمي الابريق و هذه السفن ليس لهم اسماء او نمر و غير معروف عدد مدافعها فكانت احط من النوع الشائع حينها فهي صنعت لنقل الجنود و المعدات للحجاز و لتكون صلة الاتصال بين مصر وجنود الحملة في الحجاز، وهي التي مكنت مصر من السيطرة على القراصنة في البحر الاحمر وثغوره وصارت مهمة دار بولاق بعد ذلك صناعة سفن النقل النهري و بعد فتح السودان و بناء الخرطوم انشئ بها دار كتلك التي قي بولاق لتسهيل النقل قي هذا القطر البداية في البحر الابيض المتوسط منذ بنى محمد علي العمارة المصرية الاولى في البحر الاحمر وتبين له مزايا الاساطيل البحرية قي النقل و حماية الثغور اعتزم انشاء اسطول قوي يمخر عباب البحر الابيض المتوسط و كانت البداية عندما اعطي السلطان العثماني سفينتين حربيتين لمحمد علي لتامين الاسكندرية من هجمات القراصنة اليونانين المطالبين بالاستقلال عن الدولة العثمانية
محمد علي و الحاج عمر في الاسكندرية وكان بالاسكندرية ترسانة تبنى فيها بعض السفن على الطراز القديم وقد عهد برئاسة الهندسة فيها الى رجل يدعى شاكر افندي الاسكندري يعاونه في ذلك مهندس بارع ( علي الرغم من عدم تلقيه اي علم ) من اهالي الاسكندرية اسمه الحاج عمر، وهو من مشاهير المعلمين في فن بناء السفن، فجعله محمد علي رئيسا للانشاء وعمارة السفن و اخذ يشتري بعض السفن الحربية او يوصي بانشائها في الثغور الاوربية، كمرسيليا وليفرون وتريستا، وقد سلحها بالمدافع وعهد بقيادتها الى قباطين السفن الجارية من الاسكندريين والاتراك و الجزائرين و الاوروبيين، وجعل ملاحيها ونوتيتها من المتطوعين، وجعل بها بعض الضباط من فرنسيين وايطاليين لتعليم البحارة وتدريبهم. وحضر في ذلك الحين – سنة 1821 – قبطان فرنسي يسمى المسيو بيسون كان من ضباط السفن الحربية الفرنسية، فعرض على الحكومة المصرية خدماته فجعلته ملاحظا للسفن التي امرت بصنعها في ترسانات اوروبا، وقد نال ثقة محمد علي واخذ يرتقي الى ان نال رتبة البكوية و اصيح نائب قائد الاسطول و صار يعرف بالفيس اميرال بيسون بك. فتكونت الدوننمة المصرية الاولى في البحر الابيض، وانشا محمد علي ادارة خاصة للاساطيل المصرية جعل على رئاستها صهره محرم بك فكان اول امير للاسطول مع بقائه محافظ الاسكندرية.
حرب اليونان
لم ينتظر الاسطول طويلا فبحلول عام 1821 اشتعلت الثورة قي كل بلاد اليونان و قد طلب السلطان العثماني اسطول من محمد علي و تحرك من الاسكندرية في نفس العام اسطول يقوده اسماعيل الجبل الاخضر ( اسماعيل جبل طارق ) يضم 16 سفينة حربية فاتجه بها الي مياه رودس لمطاردة السفن اليونانية ثم التقي باسطول تركي و ذهبا معا الي الاسكندرية للاصلاح و التذود بالمؤن وكان محمد علي قد اعد اسطول اخر فتجمعت تلك السفن للحملة علي كريت التي طلب السلطان من محمد علي اخضاعها فقضي رجال محمد علي حسن باشا ثم حسين بك ثم محرم بك علي الثورة فيها فطلب من محمد علي اخضاع باقي المورة فجهز اسطول جليل (وصفه احد القناصل الاوروبيين بالرد الشرقي علي حملة نابليون) بقيادة اسماعيل الجبل الاخضر ( اسماعيل جبل طارق ) انضم اليه اسطول محرم بك العائد من كريت فكان هذا الاسطول يضم 56 سفينة حربية و 200 نقالة بعضها مصري و الاخر مستاجر تحمل 18.000 جندي بقيادة ابراهيم باشا العائد من السودان وكان من المقرر ان يلتقي باسطول السلطان الذي يقوده خسرو باشا غريم محمد علي وذلك لمساعدته في الهجوم علي جزيرة بسارا الا أن بعض الحراقات اليونانية اعترضت اسطول خسرو في مياه جزيرة ساموس فهرب بعدأن احرق اليونانيين بارجة الاميرال وسفينتين اخرتين وترك مهمة جزيرة يسارالابراهيم باشا
معارك بسارا و بوردوم و بعد نجاح ابراهيم باشا في السيطرة علي جزيرة بسارا psara احد اهم مهود الثورة التقي الاسطولان المصري و التركي في جزيرة بوردوم حيث ظهرت سفن اذرا hydra و سبتس spezzia و بالقرب من بوردوم حدثت معركة بحرية هربت قيها السقن الحربية التركية بقيادة خسرو من المعركة و مكن هروب اسطول خسرو اليونانين من احراق قرابة 50 نقالة و دمرت السفن الحربية المصرية 22 حراقة يونانية و غرق قي المعركة 6 سقن حربية مصرية فقط دون ان يقلل اليوانيين من خطرالحملة المصرية و ذلك لان الحراقات اليونانية التي كانت ترعب الترك اصبحت عديمة الفائدة امام البحارة المصريين الذين يقومون بتفادي نيران الحراقات بمناورات بسيطة
الهجوم عل الاسكندرية وفشلت بعد ذلك كل المحاولات اليونانية قي اعتراض الاسطول المصري حتي دفعهم يأسهم لمهاجمة الاسكندرية فقد تحركت 3 من الحراقات اليونانية تجاه ميناء الاسكندرية تريد حرقه و عندما اقتربت السفن اليونانية من الاسكندرية قامت احداها باشعال النار في نفسها و اسرعت تجاه السفن في الميناء تريد تدمير نفسها فيها و كان هذا الاسلوب ينجح دائما مع العثمانيين الا ان طوابي الاسكندرية خاصة طابية صالح الذي قام حراسها باطلاق النار علي السفينة بمجرد ان قامت باشعال النار في نفسها و نجحت في تدمير تلك السفينة و لاذت البقية بالفرار فاندهش محمد علي و قام بنفسه و معه محرم بك الذي عاد للاسكندرية بعد السيطرة علي كريت بمطاردة تلك السفن علي ظهر السفينة جناح بحري و معهم 4 سفن بمطاردت تلك السفن الا ان السفينتين نجحتا في الفرار وظل الاسطول المصري يقوم بنقل الامدادات للقوات و القيام بمهام الاتصال بين مصر و المورة و مطاردة السفن اليونانية حتي الهدنة في عام 1827م و قيام معركة ناوارين في نفس العام معركة ناوارين
في عام 1827 و بعد الهزائم المتتالية التي مني بها اليونانيين هلي يد القوات المصرية تدخلت القوي الاوروبية و فرضت علي المتحاربين هدنة للنظر في امر الحرب فتجمعت السفن المصرية و جزء من السفن التركية في ميناء نوارين و قامت في نفس الوقت مجموعات من اليونانين بالتجمع واعادة تشكيل اوضاعها للحرب فخرج ابراهيم باشا من نوارين علي راس قوة من الفرسان لاستطلاع تلك المجموعات فاعتبر الاوروبين ذلك كسر للهدنة و جهزوا اسطول مكون من 10 سقن صف عملاقة سلاح كل واحدة بين 110 و 140 مدفع و و 10 مدمرات مجمعة من اساطيل برطانيا و فرنسا و روسيا
و دخلت تلك السفن علي شكل صف في وضع حربي وكان الميناء ممتلئ بالسفن الحربية الصغير و المتوسطة التابعة لمصر و تركيا و الجزائر و تونس في وضعيات لاتسمح بالاطلاق او المناورة لمعظم السفن الا ان السفن لم تعترضها لانه و بجانب الهدنة فان تلك الدول ( ما عدا روسيا ) لم تكن في حالة حرب مع الدولة العثمانبة وفجاة فتحت جميع سفن برطانيا و فرنسا و روسيا النار بدون سابق انذار مما ادي لدمار الكثير من سفن الدولة و ولايتها و قام ابراهيم باشا بعد عودته لناوربن بانقاذ سفينة كبيرة و 6 فرقاطات و عشر زوارق و 35 ناقلة معظمهم مصاب و منهم الفرقاطة شير جيهاد التي ستبقي في الخدمة حتي يحيلها الانجليز الي التقاعد في عهد اسماعيل وكانت هذه اخر معارك البحرية المصرية في اليونان اما اخر اعمالها هي اجلاء القوات المصرية من اليونان كلها ما عدي كريت التي بقيت تحت السيطرة المصرية حتي 1841م
تجديد الاسطول بعد واقعة نافارين اعتزم محمد علي ان ينشئ اسطولا جديدا فوجه همته الى تاسيس دار صناعة (ترسانة) كبرى بالاسكندرية لبناء السفن الحربية، وقد استعان لتحقيق هذا المشروع بمهندس فرنسي على جانب عظيم من المهارة والصدق يدعى المسيو سيرزي، وهو مهندس بحري فرنسي من ثغر طولون اشتهر بالكفاية والخبرة في فنون البحرية، وخاصة في فن بناء السفن والاحواض والترسانات، وقد كان عهد اليه من قبل بانشاء سفينتين حربيتين في مرسيليا، فعرض عليه ان يحضر الى مصر ليستعين به في احياء البحرية المصرية و طلب محمد علي من المسيو سيرزي ان يضع له تصميما لاقامة ترسانة كبرى ولم يكن بالاسكندرية وقتئذ سوى الترسانة القديمة وكانت تصلح ان تكون نواة لها، وهي مظلات من الخشب في مكان قريب من البحر، وقد بنيت في تلك الترسانة سفينة من طراز الكورفيت، واخرى من طراز الابريق، وثالثة ذات حجم كبير حولت فيما بعد الى فرقاطة وقت قدوم مسيو سيرزي عام 1829 وقد ظل في خدمة محمد علي حتي عام 1835 .
احد بحارة الفرقاطات المصرية عهد محمد علي برئاسة هندسة الفسن وبنائها في الترسانة القديمة الى الحاج عمر، وهو من اهالي الاسكندرية، وقد تردد اسمه ترددا كثيرا في المراجع الافرنجية والعربية وفي جريدة الوقائع المصرية، اذ كان مهندسا بارعا في فن بناء السفن، فلما انشئت الترسانة الجديدة كان نعم المساعد للمسيو دي سيرزي في انشاء السفن الحربية الجديدة وقد اشاد المسيو سيرزي به وبكفاءته وجعله عضده الايمن في تحقيق برنامجه، وكان يصحبه رجل تركي الجنس (وهو شاكر افندي المتقدم ذكره) يقول عنه كلوت بك انه يزعم العلم بالهندسة ولكنه خلو منها، فاستغنى عنه المسيو سيرزي وفصله من وظيفته وبقى الحاج عمر يعاون سيرزي بك في عمله خير معاونة. درس المسيو سيرزي مشروع انشاء ترسانة كبيرة بدل الترسانة القديمة، وبعد ان تم دراسته وضع تصميمها وقدم الرسوم الازمة لانفاذ المشروع الى محمد علي في 9 يونيه سنة 1829، فامعن النظر فيها ثم وافق عليها، وشرع من فوره يخرج المشروع الى حيز العمل وكان يستخدم في بناء الأسطول أربعة آلاف عامل من رجال الصعيد الأشداء، يرشدهم مائتا عامل أوروبي من عمال البحرية (تم الاستغناء عن الاوروبيين بعد اتمام مسيو سيزري تعليم العمال المصريين)، ويشرف على العمل بنفسه،فيكافئ المجتهدين ويوبخ ويعاقب المهملين، حروب الشام حرب الشام الاولي تمكن محمد علي من أن يرسل لحصار عكا خمس سفن ضخمة؛ سلاح كل واحدة مائة مدفع، ومن فرقاطات عديدة قطعت البحرعلى الأمداد التركية، فأسرت سفينتين روسيتين تحملان الذخائر والمؤن لعكا، وسفينتين نمساويتين تحملان مثل ذلك لطرابلس، وفرقاطة تركية وزورقين في خليج الإسكندرونة. ونقلت سفن الأسطول آلايين مصريين من الحامية المصرية في كريد إلى سوريا و لما اتجه السر عسكر حسين باشا بقوته من الأناضول إلى سوريا، صدر الأمرالسلطاني إلى قبطان باشا بأن يسير بالأسطول إلى الإسكندرونة ، وكان هذا الأسطول مؤلف من سفينتين كبيرتين؛ سلاح كل واحدة ١٤٠ مدفع ومن أربع سفن؛ سلاح الواحدة ٦٥ مدفع ومن ٨ فرقاطات مختلفة الحجم، ومن عشر طرادات صغيرة، و٨زوارق مسلحة، وزورقين صغيرين، ومركب بخاري، و٤٥ نقالة من مراكب الأمم الأخرى، فأصدر محمد علي في ١٤ يوليو أمرإلى أسطوله بالخروج ومقابلة الأسطول التركي وكان أسطول مصر مؤلف من ثلاث سفن؛ سلاح كل واحدة مائة مدفع، ومن خمس فرقاطات؛ سلاح كل واحدة ٦٠ مدفع ومن فرقاطتين؛ سلاح كل واحدة منهما ٥٢ مدفع، ومن ٥ طرادات؛ سلاح الواحدة من ٢٢ إلى ٢٥ مدفع ا، ومن ٨ نسافات؛ سلاح الواحدة من ٨ إلى ٢٠ مدفع ومن ٢٠ نقالة، و٦ جرافات، ومدفعية بقيادة عثمان نور الدين باشا والأميرال مطوش بك وكيله واستخدمت تركيا باخرتين نمساويتين وأخرى روسية لنقل أخبار الأسطول المصري إليها، واستخدمت مصر باخرة فرنساوية وأخرى إنكليزية للغرض ذاته. ولما وصل الأسطول التركي إلى رودس انقسم قسمين: قسم ليقل الرجال والمؤن إلى جهة الإسكندرونة لتعزيز قوة السر عسكر، وآخر لجأ إلى لارانكا في سواحل قبرص، وبعد قليل وصل الأسطول المصري إلى ليماسول في الجانب الآخر من قبرص وأخذ الأسطول المصري زورقين حربيين من زوارق الأسطول التركي بلا قتال،والتقت بعد ذلك فرقاطة مصرية بطرادة تركية سلاحها ٢٦ مدفع فقبضت عليها بلا قتال، إلا طلقة واحدة أطلقتها الطرادة. وكان عشرون مركب قد أنزلت المؤن والذخائر في الإسكندرونة، فاستولى عليها المصريون بعد انتصارهم في حلب؛ لأن هذه المراكب وصلت متأخرة. والذي يؤخذ من تقارير بعض القناصل أن محمد علي أصدر أمره إلى أسطوله في قبرص بأن يرقب الأسطول التركي، ولايهاجمه إلا إذا حاول إنزال الجنود في الجزيرة.وفي تقارير قواد السفن الأوروبية أن خليل قبطان باشا كان يتحاشى لقاء الأسطول المصري، وأن هذا الأسطول انتقل من ليماسول إلى لارانكا بعد خروج الأسطول إلى سواحل كارامانيا حيث اتصلت به في أغسطس إحدى السفن الحربية الفرنساوية، فقال قبطان باشا لقائد تلك السفينة إنه لا يتوخى قتال الأسطول المصري إلا إذا اصطدم به؛ لأن لأسطوله مهمة أخرى. وفي ١٨ أغسطس التقى الأسطولان، ولكنهما لم يقتتلا؛ لأن الأسطول المصري توارى تحت جنح الظلام بلا قتال. و ظل الاسطول المصري يطارد التركي حتي انتها الحرب بمعاهدة كوتاهية
جزء من الاسطول المصري في الاسكندرية اثناء تفقد محمد علي له 1839 وفي الفترة بين حربي الشام الاولي و الثانية عمل محمد علي علي مضاعفة اسطولة حتي صار الثاني قي العالم بعد الاسطول البريطاني
الاسطولان المصري و التركي في الاسكندرية عام 1841 اما في حرب الشام الثانية 1839 دب الخلاف بين امير الاسطول العثماني و خسرو باشا الصدر الاعظم و غريم محمد علي و قد حاول خسرو باشا قتل قبطان باشا فلما عرف قبطان باشا لجأ هو وكل الاسطول العثماني الي محمد علي في الاسكندرية حتي اعاد محمد علي الاسطول للدولة بعد معاهدة لندن
ادخال البخار لما عرف محمد علي ان اوروبا ادخلت البخار في سفنها امر علي الفور دار الصناعة ببناء مجموعمن السفن البخارية بنت له دار صناعة الاسكندرية البواخى براوز بحري و اسيوط و جيلان بحري و بولاق و رشيد و هم مسلحين بما بين 9 الي 12 مدفع و قد انشأ محمد علي شركة نقل باسم القومبانية المصرية و ضمهم لها و تقوم تلك الشركة بمهام النقل التجاري بين مصر و الثغور في الشام و تركيا كما انشئ 3 فرقاطات بخارية مدرعة تسليحها 36 مدفع وهي 1-النيل فرقاطة بخارية انشأت كاملة في بريطانيا 2-فرقاطة حديدية بنيت في اوروبا و ركبت الاتها في مصر 3-الفرقاطة الشرقية بنيت في مصر و صفحت و ركبت الاتها بقوة 550 حصان في بريطانيا
الفرقاطة الشرقية تعديلات هندسية ثبت انة اثناء ولاية مسيو سيزري للدار الصناعة تم ادخال بعض التعديلات في بناء السفن و التي طبقتها بعد ذلك باقي الدول 1- توحيد عيارات و اوزان المدافع علي السفينة الواحدة 2-المساوة بين عرض السفينة في اعلاها و اسفلها لكي تزداد حمولتها 3-عدم تثبيت المدافع في السفينة و ذلك لنزعها عند الحاجة في حالات نقل الجنود و المواد
عدل سابقا من قبل محمد الحبيبي في الجمعة 25 سبتمبر 2015 - 22:08 عدل 1 مرات
موضوع: رد: البحرية المصرية في القرن ال19 الجمعة 25 سبتمبر 2015 - 4:00
المصادر ١- سلسلة صفحات من تاريخ مصر http://arabic.coptic-treasures.com/history/history-pages.php أ-الجزء الثالث الجيش المصري البري و البحري ب-الجزء ٧ ذكري البطل الفاتح ابراهيم باشا ٢-عصر محمد علي فصل الاسطول http://www.4shared.com/office/3zX7nDcd/___online.htm ٣-ابراهيم باشا و فتحه للشام فصل ما فعله الاسطول http://www.hindawi.org/books/36380615/%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%B7%D9%84_%D8%A7%D9%84%D9%81%D8%A7%D8%AA%D8%AD_%D8%A5%D8%A8%D8%B1%D8%A7%D9%87%D9%8A%D9%85_%D9%88%D9%81%D8%AA%D8%AD%D9%87_%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%A7%D9%85_%D9%A1%D9%A8%D9%A3%D9%A2/
موضوع: رد: البحرية المصرية في القرن ال19 الجمعة 25 سبتمبر 2015 - 21:43
موضوع رائع معلومات جديدة مشكوووور
البحرية المصرية أتت متأخرة قليلا بالمقارنة من جيرانها يعني 1809 حينها كانت بحرية الساحل البربري ( الجزائر المغرب ليبيا و تونس ) تحارب الأمريكان و الإنجليز و تنافسهم في ما يعرف بقراصنة شمال إفريقيا.
السفن التي كانت حاضرة في معركة نافارينو ( الإيالة و العدد ):
تركيا : 1 سفينة خط ( مدمرة ) ، 6 فرقاطات ، 7 كورفاتات ، 6 سفن سريعة ( لا يوجد لها نظير اليوم لكنها على العموم كانت ثنائية السارية يحبذ إستخدامها القراصنة لسرعتها و فاعليتها )
مصر : 2 سفينة خط ( مدمرتين ) ، 9 فرقاطات ، 23 كورفيتات ، 21 سفن سريعة ، 5 مراكب شراعية ، 5 سفن حارقة
تونس : 2 فرقاطات ، 1 سفينة سريعة
الجزائر: عدة سفن غير محددة النوع.
قوة البحرية الشمال إفريقة تظهر في تواجدها على بعد ألاف الأميال في حروب و معارك لم نسمع عنها
موضوع: رد: البحرية المصرية في القرن ال19 الجمعة 25 سبتمبر 2015 - 21:54
فقط ملاحظة مهمة جدا
مصر لم تكن تحارب تحت إسمها كما يروج له البعض، مصر كانت جزء من الإمبراطورية العثمانية و لم تكن كيان مستقل و كانت تحارب منظوية كولاية من ولايات الدولة العثمانية ، مثل الإسكندرية أو بورسعيد اليوم في مصر، هي جزء من مصر.
أما عن تونس مثلا فقد كانت حارب برايتها بإعتبار أنها إستقلت نسبيا عن الإدارة العثماينة قبل نهاية القرن السادس عشر. كانت تتبع العثمانيين إسميا بإعتبارها مركز خلافة لكن كانت مستقلة في كل الشؤون الإدارية بل خاظت حروب برايتها مع إيالات عثمانية مثل إيالة طرابلس و الجزائر و مع دول إجنبية مثل البندقية.
موضوع: رد: البحرية المصرية في القرن ال19 السبت 26 سبتمبر 2015 - 0:08
البحرية المصرية لم تأت متأخرة قليلا بل اتت متأخرة جدا جدا فمصر لم تمتلك اصطول منذ معركة ديو 1509 حتي الحصول علي الاستقلال الاداري اثناء الحملة الوهابية
حصلت مصر علي الاستقلال الاداري (ولاية ممتازة مثل الجزائر) اثناء التجهيز للحملة الوهابية
وحصلت علي علم خاص بها وهو العلم المرفق بالموضوع
وقد ذكر ذلك في الجزء 7 من سلسلة صفحات من تاريخ مصر( ذكري البطل الفاتح ابراهيم باشا ) http://arabic.coptic-treasures.com/history/history-pages.php في الفصل الاول ابراهيم باشا في بلاد العرب صفحة 6
موضوع: رد: البحرية المصرية في القرن ال19 السبت 26 سبتمبر 2015 - 0:34
محمد الحبيبي كتب:
البحرية المصرية لم تأت متأخرة قليلا بل اتت متأخرة جدا جدا فمصر لم تمتلك اصطول منذ معركة ديو 1509 حتي الحصول علي الاستقلال الاداري اثناء الحملة الوهابية
حصلت مصر علي الاستقلال الاداري (ولاية ممتازة مثل الجزائر) اثناء التجهيز للحملة الوهابية
وحصلت علي علم خاص بها وهو العلم المرفق بالموضوع
وقد ذكر ذلك في الجزء 7 من سلسلة صفحات من تاريخ مصر( ذكري البطل الفاتح ابراهيم باشا ) http://arabic.coptic-treasures.com/history/history-pages.php في الفصل الاول ابراهيم باشا في بلاد العرب صفحة 6
موضوع: رد: البحرية المصرية في القرن ال19 السبت 26 سبتمبر 2015 - 0:40
مجهود رائع و موضوع جاء في الوقت المناسب انتظر الجزء الثاني و خصوصاً معركة القرم التي توفي بها أمير البحار محرم بيك و ابلي الجيش المصري فيها بلاء حسن رغم ان عباس باشا حاكم مصر وقتها اهمل البحرية و مشروعات وإنجازات جده وعمه
موضوع: رد: البحرية المصرية في القرن ال19 السبت 26 سبتمبر 2015 - 1:07
ahmed_mi7o كتب:
مجهود رائع و موضوع جاء في الوقت المناسب انتظر الجزء الثاني و خصوصاً معركة القرم التي توفي بها أمير البحار محرم بيك و ابلي الجيش المصري فيها بلاء حسن رغم ان عباس باشا حاكم مصر وقتها اهمل البحرية و مشروعات وإنجازات جده وعمه
تقبل تقييمي و مروري تحياتي لك
يبدوا أن جيش إيالة مصر و مملكة تونس شاركوا في أكثر من حرب و معركة على نفس الجانب منذ القرن التاسع عشر مرورا بحرب القرم إلى اليوم
للأسف بعض المنحازين يضعون كل ذلك التاريخ المزذهر وراء ضهورهم لصناعة أمجاد زائفة.
موضوع: رد: البحرية المصرية في القرن ال19 السبت 26 سبتمبر 2015 - 1:20
Dream Maker كتب:
يبدوا أن جيش إيالة مصر و مملكة تونس شاركوا في أكثر من حرب و معركة على نفس الجانب منذ القرن التاسع عشر مرورا بحرب القرم إلى اليوم
للأسف بعض المنحازين يضعون كل ذلك التاريخ المزذهر وراء ضهورهم لصناعة أمجاد زائفة.
الجيوش المشاركة في حرب القرم معروفين و مسجلين في التاريخ ومن قراء التاريخ يعلم ان ايالة مصر و ايالة تونس شاركوا في الحرب الي جانب الامبراطورية العثمانية والبريطانية و الفرنسية ولم يمر علي يوماً نقاش ينفي ذالك او حتي يجادل فيه !!
موضوع: رد: البحرية المصرية في القرن ال19 السبت 26 سبتمبر 2015 - 2:29
ahmed_mi7o كتب:
مجهود رائع و موضوع جاء في الوقت المناسب انتظر الجزء الثاني و خصوصاً معركة القرم التي توفي بها أمير البحار محرم بيك و ابلي الجيش المصري فيها بلاء حسن رغم ان عباس باشا حاكم مصر وقتها اهمل البحرية و مشروعات وإنجازات جده وعمه
تقبل تقييمي و مروري تحياتي لك
عذراً
خطأ يستوجب التعديل
الأميرال الذي توفي و غرقت سفينته جراء عاصفة هو أمير البحر حسن الأسكندراني وليس محرم بيك وهذا القائد الشجاع كان احد الأسباب التي جعلت الرواة وقادة الجيوش المتحالفة ورئيس القواد العام لجيوش الحلفاء في حرب القرم يجمعوا على أن الجنود المصريين رفعوا مكانتهم في أعين الجميع بإقدامهم وبسالتهم وشدة كفاحهم ضد الروس وتفوقهم على الجيش التركي
موضوع: رد: البحرية المصرية في القرن ال19 الخميس 22 أكتوبر 2015 - 15:34
Dream Maker كتب:
فقط ملاحظة مهمة جدا
مصر لم تكن تحارب تحت إسمها كما يروج له البعض، مصر كانت جزء من الإمبراطورية العثمانية و لم تكن كيان مستقل و كانت تحارب منظوية كولاية من ولايات الدولة العثمانية ، مثل الإسكندرية أو بورسعيد اليوم في مصر، هي جزء من مصر.
أما عن تونس مثلا فقد كانت حارب برايتها بإعتبار أنها إستقلت نسبيا عن الإدارة العثماينة قبل نهاية القرن السادس عشر. كانت تتبع العثمانيين إسميا بإعتبارها مركز خلافة لكن كانت مستقلة في كل الشؤون الإدارية بل خاظت حروب برايتها مع إيالات عثمانية مثل إيالة طرابلس و الجزائر و مع دول إجنبية مثل البندقية.
مصر كانت تحارب تحت رايتها واسمها ، وهذا ثابت تاريخيا ، ولكن كدولة جزء من الامبراطورية العثمانية مترامية الاطراف وتابعة لها ... لكن كان معروف ان هذا هو الاسطول المصري وليس التركي .. ودليل ذلك انه بعد الانتصارات التي حققها الجيش المصري تحت قيادة ابراهيم باشا في اليونان وظهر ان الجيش المصري له اليد العليا علي الجيش التركي الذي لم يرى الانتصار في حروب المورة هذه الا بعد وصول الجيش المصري ، تمت المفاوضات من اوروبا للجلاء عن اليونان والاعتراف باستقلالها مع ابراهيم باشا ومحمد علي باشا والي مصر مباشرة ودون الرجوع الى السلطان العثماني .
اما بعدها فغني عن البيان ان في حروب الشام كانت مصر تحارب السلطان العثماني نفسه وبالتأكيد لم يكن هذا تحت رايته
موضوع: رد: البحرية المصرية في القرن ال19 الجمعة 23 أكتوبر 2015 - 16:03
الأسد المدرع كتب:
مصر كانت تحارب تحت رايتها واسمها ، وهذا ثابت تاريخيا ، ولكن كدولة جزء من الامبراطورية العثمانية مترامية الاطراف وتابعة لها ... لكن كان معروف ان هذا هو الاسطول المصري وليس التركي .. ودليل ذلك انه بعد الانتصارات التي حققها الجيش المصري تحت قيادة ابراهيم باشا في اليونان وظهر ان الجيش المصري له اليد العليا علي الجيش التركي الذي لم يرى الانتصار في حروب المورة هذه الا بعد وصول الجيش المصري ، تمت المفاوضات من اوروبا للجلاء عن اليونان والاعتراف باستقلالها مع ابراهيم باشا ومحمد علي باشا والي مصر مباشرة ودون الرجوع الى السلطان العثماني .
اما بعدها فغني عن البيان ان في حروب الشام كانت مصر تحارب السلطان العثماني نفسه وبالتأكيد لم يكن هذا تحت رايته
الثابت تاريخاً . ان والي مصر محمد على باشا خاض حروباً بالوكالة لصالح الدولة العثمانية بعد ان فشل والي بغداد ودمشق فيها ، منها الحرب (العثمانية - السعودية) ، التي انتهت بتدمير الدرعية كلياً وأسر اميرها عبدالله بن سعود بعد معارك متفرقة بأرجاء الجزيرة العربية نتج عنها خسائر وهزائم متتالية لجيش طوسون باشا .
موضوع: الجزء الثاني عصر ابناء محمد علي السبت 30 يناير 2016 - 22:21
مقدمة انتهت حروب الشام بانتصار ابراهيم باشا لكن هذا النصر لم يعحب اوروبا التي رات في هذا النصر ضربة قوية لمصالحها في الشرق فاجتمعت انجلترا و روسيا و بروسيا-المانيا حاليا- و النمسا و اعلنوا الحرب علي مصر ان لم تتراجع عن توسعاتها و كونوا تحالف دولي مهمته نزع انتصارات مصر و كونوا اسطول مشترك سلموا قيادته للسير شارلز نابير - Sir Charles Napier - احد اشهر القادة البحريين الانجليز في ذلك الوقت لكن بجانب ان هذا الاسطول لم يكن ند للبحرية المصرية الاقوي في البحر المتوسط فان الحرب علي مصر وجدت معارضة شدبدة في الداخل الاوروبي بشكل عام و الانجليزي بشكل خاص و كان من المعارضين السير نابير نفسه و بعد عرض شروط التحالف المجحفة و رفض محمد علي لها قام السير نابية قائد اسطول التحالف بمفاوضات في الاسكندرية مع بوغوص يوسفيان بيك وزير التجارة و الشئون الافرنجية - وزارة الخارجية حاليا - لمحمد علي بدون علم دول التحالف انتهت تلك المفاوضات باتفاق ينص علي انسحاب محمد علي من الجزيرة العربية و الشام وان بعيد للسلطان اسطوله الذي سلم نفسه لمحمد علي في مقابل اقناع نابية لدول التحالف بالعدول عن الحرب و اجبار الدولة العثمانية علي القبول بحكم اسرة محمد علي لمصر و السودان بالوراثة الارشد فالارشد بالاضافة لمجموعة من الشروط الاخري لتميز مصر عن اي ولاية اخري و نجح نابير بعد مشاق في نزع موافقة الدول علي هذا الاتفاق المعروف باتفاق ٢٧ نوفمبر
نص المفاوضات بالانحليزية من جريدة التايمز -(اضغط للمشاهده)-
وحددت تلك الاتفاقية العلاقة بين مصر و الدولة العثمانية بالجزية فقط اصدرت الدولة العثمانية بعد ذلك فرمان لتقيد سلطة الوالي و تحديد حجم الجيش ب 18 الف مقاتل و منع بناء سفن بدون موافقة السلطان لكن هذا الفرمان لم يجد اصداء في مصر او اوروبا لمخالفته اتفاق 27 نوفمبر ولم تلتزم به مصر حتي و لكن استخدمته انجلترا بعد ذلك يوقت طويل في عهد الخديوي اسماعيل كوسيلة للتدخل في الشان المصري فكان كمسمار جحا
العصر الجديد
علم مصر الجديد لعصر جديد بدات مصر عصر جديد بعلم جديد و قوانين جديدة و دولة قوية مستقلة استقلال شيه تام بدون حروب او التزامات و جهت فيه الدولة وجهها نحو التنمية في كافة المجالات العسكرية و العلمية و الاجتماعية و التجارية بجانب الاقتصادية و بالطبع تنمية القدرات البحرية علي مستوي الحجم و القدرات وظل الامر كذلك خلال عصر ابراهيم
عصر ابراهيم -(مارس 1848 الي نوفمبر 1848 )-
في اواخر عصره مرض محمد علي و راس ابراهيم المجلس المخصوص المكلف بادارة البلاد الي ان تولي هو الحكم بفرمان من السلطان في حياة والده فوجه عنايته للفلاحين و تحسين اوضاعهم بدون اهمال الجيش و البحرية فقد امر بتجديد وتطوير كل التحصينات و بناء تحصينات جديده وعهد برئياسة اللجنة المشرفة علي هذا الامر لحسن باشا الاسكندراني كما ان الترسانة ببنا 250 شلوبة و هي مراكب صغيرة بها مدفع او مدفعين تستخدم للحفاظ علي الامن في الموانئ و البواغيز و البحيرات و الممرات الملاحية كما انه احضر اثناء زيارته لاوروبا عام 1846 مجموعة من المهندسين لتطوير الصناعة و المصانع المصرية و منها الترسنة وتنبئنا هذه الاوامر بحجم نوايا ابراهيم باشا التي توفي قبل تنفيذها وانتقل الملك بعده لابن اخيه عباس باشا
الغليون المنصورة -(المبني بالاسكندرية و هو سفينة صف عملاقة به اكثر من 100 مدفع)- و علي ظهره زار ابراهيم باشا اوروبا و هذه صورته و الباشا علي ظهره في برطانيا و كان مقرر ان يسمي ابراهيم و لكن تغير اسمه للمنصورة قبل اكتمال بنائه
عصر عباس
كان عباس باشا ميالا لخفض النفقات بالاضافة للعداوة بينه و بين عمه سعيد باشا قائد الاسطول فامر توقف حركات الاسطول و المناورات و كان للاسطول قبل ذلك مناورة دائمة في الصيف مدتها 3 شهور لتعويد البحارو الحركات البحرية و امر بجلب رجال الاسطول و الترسانة للعمل علي تجهيز الطريق لخط السكة الحديد من الاسكندرية للقاهرة كما استخدمهم في مد الطرق و في باقي الاعمال بدل من استخدام السكان بقانون الصخرة
الاسطول راسي في الاسكندرية بلا حراك 1851 كما امر بمنح اعظم سفن اسطول البحر الاحمر الفرقاطة المسماه عطية الرحمان هدية لنجل شريف مكة و امر بمنح الفرقاطة البخارية الشرقية و هي من السفن المميزة في العالم اجمع كهدية للسلطان العثماني و سميت مخبر سرور كما امر بعدم القيام بعملية الاصلاح الدوري و تفكيك السفن التي ياتي دورها في الاصلاح وبيع مكوناتها فاشرف الاسطول العظيم علي الزوال حتي اتت حرب القرم لانقاذ الاسطول مما هو فيه لم تبني مصر او تشتري مصر في عهده سوي فرقاطة بخارية واحدة من انجلترا سميت فيض جهاد و لم تشترك في معارك
الفرقاطة البخارية فيض جهاد حرب القرم وأول حملة للمسلمون على هذا البلد كانت في سنة ٦١٦ ه ( ١٢١٩ م) بقيادة سلطان تركي من سلاطين آسيا الصغرى، ولكن المسلمين لم يوطدوا أقدامهم في ربوعها إلا بعد هذا التاريخ؛ لأن أقدم نقود عثر عليها من مسكوكاتهم يرجع تاريخها إلى عام ٦٨٦ ه ( ١٢٨٧ م). وفي هذه السنة أرسل سلطان مصرالمنصور قلاوون مهندسًا معماريٍّا و ٢٠٠٠ دينار إلى عاصمة هذا البلد لإقامة مسجد بها وتسميته باسمه وهذه العاصمة تسمى الآن ويبدو أنه يوجد بين أطلال هذه المدينة في أيامنا هذه آثار ،Leukopolis ( (لوكوبوليس) مسجد مبني على الطراز المصري -(الفاطمي المملوكي) . وفي عام ٨٤٥ ه ( ١٤٤١ م) استولى على هذا البلد أمير من التتر يقال له: حاجي وأسس فيه أسرة حاكمة تولت الحكم فيه ثلاثة قرون « خانا » جيراي ونصب نفسه عليه انتهت بضمه إلى روسيا. كوزلوا) ) ،Eupatoria وقد شيد المسجد الكبير الباقي إلى الآن في أوباتوريا المسمى خان جامعي خان من أولئك الخانات في سنة ١٥٥٢ م، ودفن في (Couzlowa) هذا المسجد الفريق المصري سليم فتحي باشا وأميرا الألاي علي بك ورستم بك، وهم من أبطال الضباط المصريين الذين خاضوا غمار هذه الحرب وقاتلوا فيها بأعظم شجاعة. و قد سيطر الروس عليها نهائيا سنة 1783م اما سبب الحرب هو ان روسيا احتلت سنة 1853م إمارتي الدانوب هما ولايتا مولدافيا وفلاخيا Moldavie & Valachie اللتان تكونت منهما رومانيا فيما بعد على فاشتعلت نيران هذه الحرب. ولما رأى السلطان عبد المجيد أن شبح الحرب يتهدد سلامة الدولة طلب من عباس باشا الأول والي مصرأن يرسل نجدة من الجنود المصرية فاستجاب الوالي وأمر بتعبئة أسطول مكون من اثنتي عشرة سفينة مزودة ب ٦٤٢ مدفعًا و ٦٨٥٠ جنديٍّا بحريٍّا بقياد أمير البحر المصري حسن باشا الإسكندراني، وتعبئة جيش بري بقيادة الفريق سليم فتحي باشا مؤلف من ستة ألايات بيادة وهي ٩ جي و ١٠ جي و ١١ جي و ١٢ جي و ١٣ جي و ١٤ جي بيادة ومجموعها ١٥٧٠٤ جنود، ومن ألاي ٩ جي سواري ومجموعه ١٢٩١ جنديٍّا، وألاي ٣ جي طوبجية ومجموعه ٢٧٢٧ جنديٍّا، وعدد بطارياته ١٢ بطارية كل منها ستة مدافع فيكون مجموع مدافعه ٧٢ مدفعًا، ويكون مجموع هذا الجيش البري ١٩٧٢٢ جنديٍّا ١٩٧٢٢ جنديٍّا، هذا عدا ما أرسله الوالي بعد ذلك من الجنود والمال لمساعدة الدولة فيما بعد السفن المصرية المشاركة في الحرب
و يشكل هذا الاسطول بجانب السفن الراسية في ميناء الاسكندرية وهي بارجة أميرال الأسطول المصري المسماة (فيض جهاد) وهي فاخرة وذات ثلاث طبقات والفرقاطة البخارية الجديدة مصنوعة من الحديد، وثلاث بواخر أخرى أصغر من السابقتين وحراقتان كل ماتبقي من الاسطول المصري وقبل إبحار النجدتين البرية ة البحرية قدم عباس باشا إلى الإسكندرية لاستعراضهم. وخطب فيهم حاثٍّا على القيام بالواجب؛ ليشرفوا بلدهم ويرفعوا رأسه ويشرفوا أيضًا قدر أنفسهم. واستغرقت رحلتهم هذه حوالي ثلاثة أسابيع. و وصل الاسطول الآستانة يوم الأحد ١٤ أغسطس سنة ١٨٥٣ م.
معسكر الجنود المصرية بميناء (بيكوس) التي على البسفور ويرى أمام المعسكر بعض قطع الاسطول المصري.
حركات الأسطول المصري الأسطول المصري وزع بين مختلف العمارات التركية فانضمت الفرقاطة دمياط والوابور برواز بحري إلى عمارة الأميرال التركي عثمان باشا التي سافرت إلى ميناء (سينوب) واقعة سينوب البحرية وكارثة العمارة التركية وسفينتين من العمارة المصرية
اول معركة بين باخرتين الروسية فلادمير و المصرية براوز بحري في شهر أكتوبر من سنة ١٨٥٣ م أرسلت الدولة إلى ميناء سينوب التي على البحر الأسود قسمًا من أسطولها البحري مؤلفًا من ١٣ قطعة حربية بقيادة القبودان عثمان باشا ووكيله حسين باشا، وفي يوم ١٣ نوفمبر من هذه السنة وصلت سفن هذا القسم إلى ميناء سينوب، وفي يوم ٢١ من الشهر المذكور وصلت إليها عمارة روسية مؤلفة من ٣ قباقات و ٤ فرقاطات وأبريق واحد بقيادة أمير البحر الروسي ناخيموف Nakhimoff ولما توقع القبودان التركي عثمان باشا الغدر من الأسطول الروسي أصدر أوامره لقواده وجنوده بأن يستعدوا للقتال، وحثهم أن يستميتوا في محاربة الأعداء ما استطاعوا إلى ذلك سبيلًا، وفي يوم ٣٠ نوفمبر المذكور بدأت الفرقاطة العثمانية (نظامية) تطلق نيران مدافعها بكل قوة وشدة، وبذا دارت رحى الحرب بين الفريقين. وقد كانت سفن العمارة التركية رغم ضآلة حجمها وضخامة السفن الروسية تقاتل بكل بسالة وشجاعة، ولكن لم يجد ذلك نفعًا؛ إذ كانت قوة العمارة الروسية تفوق كثيرًا قوة العمارة التركية، وأسفرت الحرب المذكورة عن تدمير سفن هذه العمارة التركية ودمرت سفينتان مصريتان كانتا في هذه الواقعة وهما الفرقاطة (دمياط) والوابور (برواز)، أما خسائر الروس فكانت كثيرة. دمرت في هذه المعركة الفرقاطة دمياط Damietta كان بها ٥٦ مدفعًا مصريٍّا و ٥٠٠ بحار مصري، وقبطانها أحمد إبراهيم بك، وكانت تحارب بارجة روسية ذات ثلاث طبقات و ١٢٠ مدفعًا، وقد أتُلفت صواريها فلما و جد قبطانها انه لا مناص من الاسر اشعل مخزن البارود و نسفها بدل من الاستسلام. اما الوابور براوز بحري مركب بخاري به 9 مدافع
تصميم الوابور براوز بحري فتلقت اول المعركة اصابة في الدفة و تعطلت حركتها لكنها رفضت الاستسلام و دارت معركة غير متكافئة بينها و بين الفرقاطة البخارية فلاديمير و لكن بعد مقتل و اصابة 58 هم معظم او كل بحارتها سيطر عليها الروس و اسموها كورنلوف أما باقي سفن العمارة المصرية فقطع منها انفصلت في بادئ الأمر عنها للقيام بحراسة جزر الأرخبيل مع العمارة التركية التي فيه. ثم انتقلت بعد ذلك إلى البحر الأسود حيث كانت القطع الأخرى من سفن الأسطول المصري واشتركت جميعها في نقل الجيوش من (وارنة) إلى (القرم) ثم انضمت في أوائل مايو سنة ١٨٥٤ م إلى أساطيل فرنسا وإنجلترا وتركيا بالبحر الأسود، واشتركت معها في الوقائع التي دارت رحاها ضد الروس، وكان الأسطول العثماني في هذه الوقائع تحت قيادة أمير البحر التركي أحمد قيصر لي باشا،
الفريق حسن باشا الإسكندراني والأسطول المصري تحت قيادة أمير البحر المصري الفريق حسن باشا الإسكندراني. وقد غرق في تلك الحرب الغليون مفتاح جهاد و علي ظهرها حسن باشا الاسكندراني و الفرقاطة البحيرة التي كانت تحت قياد وكيله محمد شنن بك بسبب عاصفة هبت عليهم في البحر الأسود فألقت بهم على شاطئ الروم ايلي فغرقا وغرق معهما هذان القائدان و ١٩٢٠ بحريٍّا، ولم ينج سوي 130 بحار وقد ورد نبأ هذه الفاجعة الأليمة في جريدة (ذا اللستريد لندن نيوز) بعددها الصادر بتاريخ ٢ ديسمبر سنة ١٨٥٤
انتهي عصر عباس بمقتله في قصره ببنها ليبداء بعده عصر سعيد و هو الجزء القادم
موضوع: رد: البحرية المصرية في القرن ال19 السبت 30 يناير 2016 - 22:53
كانت فترة حكم عباس انتكاسة كبيرة للامبراطورية المصرية الوليدة و التي كان اخر ما تحتاجه حاكم مثل عباس , هذا الحاكم لم تقتصر افعاله السيئة علي الجيش فقط بل طالت كل ما اهتم به جده و عمه في سبيل بناء الدولة العصرية.
يحسب لعباس الشروع في بناء خط السكة الحديد بين القاهرة و الاسكندرية و يصل الي السويس الامر الذي يوصف بانه كان اكثر افادة للعمران المصري من مشروع قناة السويس.