ذكرت صحيفة "الديار اللبنانيّة"، أن جهاز "الموساد" الإسرائيليّ، تمكن من دسّ السمّ في مشروب "الحليب والنسكافي" الذي كان يتناوله الرئيس الفلسطينيّ الراحل ياسر عرفات، عن طريق أحد مرافقيه.وحسب الصحيفة فقد وصل "الموساد" إلى الحبوب المطحونة من "النسكافي"، وجُلبت علبةٌ مغلقة مختومة بواسطة فلسطيني، وهو أحد مرافقي عرفات ووضعت العلبة التي استعملها لاحقاً مرافقو أبو عمار في تحضير كوب الحليب مع "النسكافي ".
وقالت "الديار": "كانت الحبوب الموضوعة في علبة النسكافي مشبّعة بالبلوتونيوم، وما إن تناولها أبو عمار لمدّة أسبوع حتى بدأت تظهر عليه عوارض المراجعة (القيء) لكل شيء في معدّته، وبدا ينحل جسمُه، وفي المستشفى الفرنسي في باريس، عرفوا المرض والسم من البلوتونيوم، لكنهم لم يعلنوا النتيجة، وهكذا توفي أبوعمار مسموماً بمادة البلوتونيوم التي زرعها الموساد بواسطة أحد مرافقيه مقابل مبلغ كبير من المال".
وتضيف الصحيفة اللبنانية التي لم تذكر مصدر معلوماتها هذه، أن التحقيق الفلسطيني بيّن أن هذا المُرافق غادر إلى كندا وقام بتغيير بطاقاته وجواز سفره وشكله بواسطة عمليات تجميل وساعده في ذلك جهاز "الموساد"، وهو الآن في الولايات المتحدة، دون أن يُعرف عنه شيء.
وأشارت إلى أن لجنة التحقيق لا تريد اتهام الفلسطيني المذكور بأنه وضع السم لأبي عمار، بل تريد التركيز على "الموساد" دون ذكر التفاصيل.
يُذكر أن الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات قد "توفي" في نوفمبر 2004، في عزّ الانتفاضة الثانية على الاحتلال الإسرائيلي في الضفة والقدس وغزة، ووُجّهت أصابع الاتهام منذ البداية للموساد الإسرائيلي الذي اغتاله بأمر من رئيس الوزراء إسحاق رابين بسبب رفض عرفات القاطع وقف الانتفاضة الثانية التي كبّدت العدوّ الصهيوني خسائر بشرية ومادية غير منتظرة وأفضت لاحقاً إلى تحرير غزة بالكامل من الجيش والمستوطنين في 2005. ونفت إسرائيل مراراً "تهمة" اغتيال عرفات، لكن المعروف أن البلوتونيوم المشعّ لا تملكه سوى دول نووية قليلة في العالم ومنها إسرائيل، وقد اغتالته قصد تغيير القيادة الفلسطينية لعلها تتفق معها على وقف الانتفاضة واستمرار "مسلسل" مفاوضات "السلام"، وهو ما حدث بالفعل، دون أن يُفضي هذا المسلسل الماراطوني العبثي إلى شيء إلى حدّ الساعة، الأمر الذي ساهم في اندلاع انتفاضة السكاكين والدهس بالسيارات، منذ 3 أكتوبر الماضي، لكن دون التنسيق مع السلطة الفلسطينية هذه المرّة.
http://www.echoroukonline.com/ara/articles/264059.html