تفاق إسرائيلي تركي: تعويض ضحايا مرمرة وطرد العاروري
كشفت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية، مساء اليوم الخميس، عن اتفاق بين تركيا ودولة الاحتلال لإنهاء الأزمة المستمرة بينهما منذ سنوات، تضمن طرد تركيا قيادات من حماس كانوا يقيمون في أراضيها.
وقالت الصحيفة عبر موقعها باللغة الإنجليزية، إن اتفاقا أوليا تم التوصل له في زيورخ بألمانيا بين مسؤولين كبار في الخارجية التركية ومبعوث رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو والرئيس الجديد لجهاز “الموساد”، مبينة، أن الاتفاق لم يوقع بعد بشكل رسمي لكنه في طور الإعداد ويحتاج لبعض التفاصيل النهائية.
وأوضحت الصحيفة، أن الاتفاق ينص على أن تدفع “إسرائيل” 20 مليون دولار كتعويض لعائلات ضحايا أسطول الحرية الأتراك، وإعادة السفراء والتمثيل الدبلوماسي بين الجانبين، وحصول تركيا على الغاز الطبيعي من الحقول الإسرائيلية الجديدة.
في المقابل، فإن على تركيا الحد من أنشطة حماس في أراضيها، وطرد القيادي الكبير في حماس صالح العاروري المقيم في تركيا منذ سنوات، والذي تتهمه “إسرائيل” بالوقوف خلف العديد من العمليات في الضفة، وأبرزها عملية خطف ثلاثة مستوطنين ثم قتلهم في الخليل العام الماضي.
كما يتوجب على الجانب التركي الالتزام بسن قانون من خلال البرلمان التركي، تلغي من خلاله تركيا جميع القضايا المرفوعة ضد “إسرائيل” على خلفية حادثة مرمرة في أسطول الحرية.
وتوترت العلاقة بين الجانبين التركي والإسرائيلي بعد مداخلة من رئيس الوزراء التركي آنذاك أردوغان في مؤتمر دافوس عام 2009، انتقد فيها جرائم الاحتلال بحق الفلسطينيين، قبل أن تعتدي قوات الاحتلال على أسطول الحرية الذي كان متوجها عام 2010 لكسر الحصار عن قطاع غزة وتقتل 10 أتراك.
ومنذ ذلك الحين تكررت المبادرات لإنهاء الأزمة بين الجانبين لكن دون فائدة، قبل أن يصرح أردوغان قبل يومين بأن التصالح مع “إسرائيل” يخدم البلدين ومنطقة الشرق الأوسط بأكملها، وهو التصريح الذي رحبت به دولة الاحتلال وأرسلت وفدها للتفاوض مع الجانب التركي لإنهاء الأزمة.
http://www.qudsn.ps/article/80742