ليس تهيؤات او قفشات فكاهية لاحد البرامج
انها قراءة متوقعه للمستقبل ولكي نتشارك في هذا المنظور هيا بنا نتدارس الوضع الراهن من امور
1- سابقا لم يكن هنالك عداء حتي بعد قيام الثورة الاسلامية بايران وان كنا نستمع لمد الخليج العراق لحرب وتدمير ايران ولاكن حين النظر لبعض مسببات اقتحام العراق للكويت وقضية ابار النفط العراقية التي استفادة منها الكويت وسرعة انقلاب الدعم الخليجي للعراق ان وجد الي عداء وغيرها من كثير من الامور التي توضح بجلاء عدم وجود عداء ايراني سعودي
2- عقلية الزعامة علي هذه المنطقة الغنية ونلتمس ذلك في دور السعودية في الخليج ودول الخليج ودور ايران لاخز نصيب لها ولا يخفي علينا ضخامة وثقل الدولتين اجتماعيا ودينيا واقتصاديا وعسكرينا ومن خلفهما قوتين عسكريتين عالميتين امريكا وروسيا
3- عدم انبلاج الصراع الشيعي السني الا بعد سلسلة احداث متسارعة من انهيار الاتحاد السوفيتي مرورا باحتلال العراق وعند حساب التوقيت ومجريات الاحداث وقياس بمصطلح ارهاب الذي اصبح زريعة لبقاء كراسي الحكم وادارة صراعات مصلحية بحته كل،ذلك تحت حماية دولية وتحالفات اسمية وتليها استهلاك مصطلح شرعية ان لم يستطيع تطبيق شعار ارهاب
4- سيطرة السعودية علي اغلب الخليج وفشلها في ضم العراق الي تلك القائمة مما دفع الايرانيون للاحاطة بالسعودية لامتلاك ورقة ضغط وحماية فاتجهت لسوريا والسودان واليمن وجزر علي باب القرن الافريقي وتعظيم دورها في لبنان ومع حماس لتكسب عقول العرب بالصراع مع اسرائيل واثرا حملات اعلامية ضد امريكا وغيرها بشكل يجعل او يسهل مهمتها لاكتساب قلوب العرب حتي وان لم تكسب حكوماتهم وحاولت كما اشيع عن دورها بالبحرين وهنا انتفض المارد السعودي بقوة فقد وجدتهم في حديقتها الخلفيه فنسفت وجود هذا التهديد مما زاد توجه ايران للعب خارج الحدود ان لم تكن قد لعبت سابقا في خفاء وصمت وغفلة عن السعودية هذا شبيه بالسيناريو الذي تلعبه روسيا اليوم خاصة بعد محاولات النيتو الدخول لمناطق سلطتها ( دول الاتحاد السوفيتي السابق) وطفح الكيل عندما لعب في حديقتها الخلفية اوكرانيا فنجد سناريو روسيا مشترك بين سيناريو السعودية وسلوكيات ايران
5- سباق التسليح ونوعه للدولتين غير منطقي من نوعيته وكمياته وليس هو المستهدف لصراع ايراني سعودي بل هو صراع زعامة وتاسيس لانطلاقة مستقبلية باختصار كثافة تفيد لامتلاك الارض
6- اما ما يحدث خلف الابواب المغلقة وتحت الطاولات فعلمه عن الله وان لا نستبعد وجود تعاون وقنوات مفتوحة تدار بحوار يناقض ما يعلن

بتلخيص سريع
من كل ما سبق يتضح جليا انه ليس بصراع ديني او وجودي او تضارب مصالح بترولية بل صراع سيطرة وزعامة فقط ليس الا

عليه بديهي جدا ان تلتقي المصالح اذا:-
1- استنفد الطرفان نتاج هذه الحرب الباردة او ظهور منافس ثالث واري الامارات سائرة بصمت في هذا الصدد وقطر بضجة عالية وهنالك سلطنة عمان التي لا نسمع لها صوت ويا ستار ان نهض العراق وظهر قائد مثل صدام
2- اذا اجتمع الحليفان الدوليان بصداقة ( روسيا وامريكا ) وهذا متوقع وما يلعب الان بارض سوريا والعراق ( داعش) مؤشر لاحتمال مثل هذا وان تناطحا اعلاميا وصورا صراع كاذب فها هي روسيا تفعل ماتفعل دون حسم امريكي بل بدات في التراجع جزئا متيحا مجالات اوسع للروس
3- تغير القيادات بالبلدين او باحداهما وقتها يتحججون بزريعة عدائنا كان مع القيادة السابقة
4- انخفاض سعر البترول وظهور سريع ومتطور للطاقة المتجدده
5- انشغال الغرب وامريكا تحديدا بصعود،صيني ضخم ونموا لخليفة هندي قوي مما يفتح الباب لاشعال باكستاني هندي يبعدهم عن منطقة الخليج وفارس وقتها يترك الحليفان دون سندا حقيقيا او يستنزفان في صراع لا ناقة ولا جمل لهم فيه وتصبح مجريات الامور تدفعهم دفعا للركون الي بعضهما البعض
6- حرب،،،، اجل دخولهما في حرب مباشرة تتبعها اتفاقية سلام كاتفاقية كامب ديفيد
7- وغيرها من الاسباب المستحدثة والمبتكرة في وقتها

عسكريا الوضع يميل لكفة ايران فهي دولة تصنيعية وتجري في الجانب النووي ان لم تكن قد امتلكته السعودية تكتفي بالشراء واخذها علي الجاهز ان سمعنا عن محاولات لهذا الصدد اما نوويا فيشاع انها بتمويلها للنووي الباكستاني تؤمن نفسها به لاكن وقت الجد يتضح الفرضيات اذ لا يمكن ان تفرط باكستان في سلاح ردع بالكاد يجعل لها توازن مع عدوها اللدود الهند اكراما. لعيون دولة اخري ولنا في تصريحها حول الحلف المعلن من السعودية الاخير وقبلها في حلف ضرب اليمن ورفضها المشاركة فيما لا يعنيها رغم وجود اتفاقات وماخفي اعظم مؤشرا لعقلية جنرالات باكستان وكذلك امريكا والحلفاء الاوربيون خاصة مع توجه السعودية لمراكز ثقل اخري كفرنسا بصفقات سلاح والمانيا والصين وروسيا كل تلك الصفقات حللناها انها تشكيل طبق كبير من اسلحة مختلفة ولم نموعها حقيقة في وعاء منطقي انها لكسب سندا من تلك الدول لتعويض الفارغ الامريكي من الكاس وسرعان ما ستدرك انهم كسابقتهم وقتها يتجهون لايران وكذلك ايران رسمت وخططت طوال فترات طويلة ووجدت انها تفقد كل ذلك فهذا تدمر بلاده وذاك يقصف الان واخر باع ولائه مقابل ريالات معدوده وشارك كليا ودون،سابق انذار يمنيا وها هي تضع مفاعلاتها بين يدي الغرب فباختصار تجد نفسها تجري منحدرة نحو فقد مراكز قوتها ووقتها لن تفيدها الصين او روسيا ومازال تصنيعها لم ينضج بعد لتعويض هذا النقص وفي زات الوقت لن تتنازل عن نصيبها من الزعامة عليه ليس امامها غير السعودية وحتي ان كان علي مضض ولفترة تكفي لاستجماع الانفاس

قد يظن البعض ان من سيتمتع منهما بسياسة النفس الطويل والانتظار حتي يضعف الاخر افيد لها لتنال كامل الكعكة ولاكن ما هي الضمانات لذلك؟ ولكم من الزمن ستنتظر؟ وهل تامن تقلبات الداخل لديها؟ هذه هي مربط الفرس

اخي mi-17 لك الاحترام والتقدير وحديثك شهادة فخر ومحط تقدير لشخصي الضعيف

كالمعتاد من غزير علمك وسعة ثقافتك وصدق كلمتك ومنطقية تفكيرك وتجريدك للحقيقية التي يعشق البعض تجميلها نستمتع بقراءة ماتكتب ونتنور بما تخطه يداك

كل ما اكتب في امر ما اجدني ازيد علما بما تضيفه له

وضحت هنا وبشكل منسق ومرتب تسلسل واقع العلاقات الايرانية السعودية وان احسستك تكتم بعض النقاط في هذا الامر ( عهدتني احب مشاكستك صديقي) وتوقعت عدم حدوث حلف وفق تلك المعطيات ولاكنك اكدت وجود حلف في سابق الايام وبتوجيه من القوي الاجنبية وكان ضمنيا لقيادة مواجهه مع الشق السوفيتي نيابة عنهم بغض النظر عن حكومة ايران في ذلك الوقت فيبقي الحال في كلا القيادتين ان غالبية الشعب يتخزون المزهب الشيعي وكون الجانب السني يغض الطرف عن هذا الواقع فلا ينفي هذا انه موجود

وكذلك مازال العنصرين الاساسين في اللعبة موجودون ( امريكا وروسيا) مع اعتبار ان الاخيرة تتقدم بقوة للعب دور في العالم ومن المواجهه التركية لهم نيابة عن الامريكان وتبعتها السعودية بحرب النفط كل هذا لمحاولة ضرب اقتصادها قابله الروس بدفاع جوي وخطط لتحديث وتطوير القوة العسكرية الايرانية وكان الرد السعودي مزيد من التسليح المتنوع والغربي مما يدفعنا لفرضية حرب في الافق تتبعها اتفاقية وفق السيناريو المذكور اعلاه

اني مقتنع نوعا ما بان وجود عدوا مشترك توحد الخصمان كما عدم وجود عدوا مشترك مع تكثيف للعداء يلعب ايضا ذات الدور

وفق ذلك وبناء علي عقلية ونوع الحكم بالبلدين والتعبية العقائدية للشعبين بناء علي موقف حكوماتهم يبقي احتمال الحرب اقرب وهنا استقصي قولي من التجربة الاسرائيلية المصرية تضخيم عداء وشحن الراي العام وتعبئة الشعوب وبموجب اتفاقية تشكل مايمكن تسميته كحلف رغم حالة العداء والكره الشديد بين الشعبين وماحدث اثناء قصف غزا وماتبعها من اغلاق للمعبر وبناء جدار وغيرها تعكس حالة الحلف رغم اختلافه عن المعلن علي الملا

الاخوة الكرام 
رائع حديثكم وان كنت لا اعلم لماذا الزج باسم مصر فى الموضوع؟؟؟؟!!!!
كى يكون هناك حلفا فهو موجه ضد عدو مشترك
تماما كما قال مى 17 عن شيه تحالف قديم ضد الشيوعيه ايام الشاه
ان كان هناك اى احتمال لقيام مثل هذا التحالف ( رغم ان كل الاحداث تشير الى  استحالته فى المستقبل المنظور)
سيعمل ضد من
من العدو المشترك

اخي mi-16 كاد ان يصيبني الغرور بثناء رجل في ادبك وهامتك وعقلك ولك مني جزيل الاحترام

نحن متفقون صديقي في ان :
1- طبيعة العلاقة بينهم وفق علاقتهما بالمحورين العالميين ( فحين كانا في صف امريكا تصادقا وحين اختلفا في الصف تعادا ) وبالتالي الامر رهن بطبيعة علاقة القطبين ببعضهما او بانحياز احداهما للاخر في تبعيته لقطب واحد
2- الاختلاف المزهبي ليس بذو تاثير بل هو خلاف اثني فحتي ايران الشاه لم تخلوا من مطامع زعامية للفرس علي حساب العرب ويتضح هذا جليا في سوريا الاسد علوية المذهب وهو محسوب علي الشيعة لم يحدث خلاف مزهبي مع السعودية السنية بل كان سياسي بحت
3- ظهور شعارات الخلاف السني الشيعي بعد احداث عالمية كبيرة يجعلنا هذا نضع هذا الصراع في خانة افغانستان مكان من الازض تدار به صراعات الاقطاب بعيدا عن ارضهما
4- وجود غالبية شيعية بايران لم يغير الامر طالما الحاكم لا يعادينا وكذلك نستدل بحماية العراق للخليج وبه كثافة معتبرة ومقدسات شيعية والسعودية نفسها لا تخلو من مركز ثقل شيعي كبير وخاصة بالحدود الشرقيه المتاخمة علي ايران وذات الامر نجده بالبخرين حكومتا سنية وهم الاقلية والاغلبية شيعية

اسف على تطفلي على الموضوع لكن ماذا لو كان داعش هو العدو المشترك؟؟ او دولة كبرى في المستقبل؟

Mi-17 كما عهدتك دائما تثير تساؤلات جديده بعقلي والله اني احب ذلك

اشرت لنقطة مهمة وهي مركز الثقل لك دولة:
1- ايران قبلة جزئية للشيعة وهنا افضلية للسعودية فيحتاجها مسلمي الشيعة لزيارة الحرمين في حين مسلمي السنة لا حوجة لهم في ايران اذا ظهور عدوا يهدد الحرمين يجبر ايران الدخول لحماية الحرمين جنبا الي،جنب،مع السعودية وهنا يتحدث الضمير الاسلامي،ومنطقي جدا ان يوحدهما ذات الاسلام الذي فرقهما قبلا

2- داعش،كما قال اخي mig29s اذا استطاعة داعش،من تثبيت دولة لها بمناطق سيطرتها الحالية وهذا شي لا يمكن استبعاده فكما واضح انهم لن يتلاشوا بالقصف ولا التحالفات بل يزيد عددهم يوميا وهذا عدو جديد للشيعة قبل السنة فقد تم تكفير الاثنين ويتمتع هذا التنظيم بمميزات عقائدية تفتقر لها كلا الدولتين ( هل ترمي الي هذا اخي mig29?)
3- دعوة ايران لزعامة شيعية منطقية واتفق معك فيها وان كانت تحتوي علي اي مزار للسنة لنافسة في زعامة سنية بمعني استغلت المتاح لتنال زعامة ونسبة الفرس والشيعة بين السكان لا تشكل او تعني توجه الدولة العام وارجع بك للبحرين اغلبية عربية وشيعية والحكم سني

بالتالي اذا نظرنا لمسار الالتزام الديني والروحي في زماننا هذا نجده فقط في منظمات كالقاعدة وداعش انما كمسار دول الامر فقط استقلال لمصلحة سياسية حتي وان سيطرة جهات محسوبة علي علماء دين مع تراجع سلطات مثل هذه ولك مثال السعودية تراجع كبير للوهابية علي السلطة منذ ايام الملك عبدالله رحمة الله عليه بالتالي ان اخذنا جدلا بنفوذ السلطة الدينية يصبح ضعفها في السعودية وكذلك نوعا ما في ايران مؤشر لاقترابهما من بعض بالابتعاد عن موجهاتهما التي تنمي روح الخلاف بينهما
فما رايك فيما ذهبت اليه؟

imar088 كتب:

Mi-17 كما عهدتك دائما تثير تساؤلات جديده بعقلي والله اني احب ذلك

اشرت لنقطة مهمة وهي مركز الثقل لك دولة:
1- ايران قبلة جزئية للشيعة وهنا افضلية للسعودية فيحتاجها مسلمي الشيعة لزيارة الحرمين في حين مسلمي السنة لا حوجة لهم في ايران اذا ظهور عدوا يهدد الحرمين يجبر ايران الدخول لحماية الحرمين جنبا الي،جنب،مع السعودية وهنا يتحدث الضمير الاسلامي،ومنطقي جدا ان يوحدهما ذات الاسلام الذي فرقهما قبلا

2- داعش،كما قال اخي mig29s اذا استطاعة داعش،من تثبيت دولة لها بمناطق سيطرتها الحالية وهذا شي لا يمكن استبعاده فكما واضح انهم لن يتلاشوا بالقصف ولا التحالفات بل يزيد عددهم يوميا وهذا عدو جديد للشيعة قبل السنة فقد تم تكفير الاثنين ويتمتع هذا التنظيم بمميزات عقائدية تفتقر لها كلا الدولتين ( هل ترمي الي هذا اخي mig29?)
3- دعوة ايران لزعامة شيعية منطقية واتفق معك فيها وان كانت تحتوي علي اي مزار للسنة لنافسة في زعامة سنية بمعني استغلت المتاح لتنال زعامة ونسبة الفرس والشيعة بين السكان لا تشكل او تعني توجه الدولة العام وارجع بك للبحرين اغلبية عربية وشيعية والحكم سني

بالتالي اذا نظرنا لمسار الالتزام الديني والروحي في زماننا هذا نجده فقط في منظمات كالقاعدة وداعش انما كمسار دول الامر فقط استقلال لمصلحة سياسية حتي وان سيطرة جهات محسوبة علي علماء دين مع تراجع سلطات مثل هذه ولك مثال السعودية تراجع كبير للوهابية علي السلطة منذ ايام الملك عبدالله رحمة الله عليه بالتالي ان اخذنا جدلا بنفوذ السلطة الدينية يصبح ضعفها في السعودية وكذلك نوعا ما في ايران مؤشر لاقترابهما من بعض بالابتعاد عن موجهاتهما التي تنمي روح الخلاف بينهما
فما رايك فيما ذهبت اليه؟

نعم اخي
’ انا اشاطرك الرأي في جميع ما جئت به’

تحياتي اخي
ضحكت كثيران عندما قرات تخوفك من الدخول في المذهبية والطائفية فهذا كان خوفي الكبير ان يسوقنا الحديث لهذا المستنقع وتشجعت ودرت في حدوده لثقتي بوعيك وعقليتك الفذه وكانت ثقتي في مكانها

نحن متفقون في مجمل الامور ويجب منا تثبيت نقاط للذهاب للامام بعد اذنك لدي راي بسيط ( حول حادثة مني لا يمكننا اعتبارها من اساسيات الصراع اذ انها مجرد حجة وازعاج ليس الا وما يخق ازالة الشواهد والقبور وهذا ديدن السلفين او الوهابية كما يحلو للبعض تسميتهم اولا انا اتفق معهم في ذلك ويجد هذا الامر هواء في نفسي ولا يعني عذا انني اتفق معهم في كل ما ذهبوا اليه او اتبعهم، مايخص الازالة فقد وجدوا امتعاضا من الطرق الصوفية وكثيرا من الطوائف الدينية وليس الشيعة فقط)
نعود لحديثنا
1- نثبت ان المصالح قادرة علي توحيدهما في حلف وهنا ينتفي المستحيل.
2- الصراع بينهما صراع مصالح ونفوذ اكثر منه ديني.
3- تحكم المعسكرات الغربية في شكل وفوة الخلاف.
4- تغيرات الحكم في احداهما يمكن من حدوث مثل هذا التحالف


اذا اتفقنا علي تثبيت هذه النقاط نستطيع الانطلاق لمابعدها ونبتي عليها