[rtl]سيصاب الكثير من السوريين بخيبة امل كبيرة من جراء القرار التركي الجديد بفرض تأشيرة الدخول على السوريين القادمين اليها جوا عبر مطاراتها، ابتداء من مطلع العام الميلادي الجديد، لان تركيا كانت بمثابة الرئة لهؤلاء في ظل القيود المفروضة على تنقلهم في معظم الدول العربية والاوروبية.[/rtl]
[rtl]صحيح ان وزارة الخارجية التركية اكدت امس ان هذا الاجراء لا ينطبق على القادمين من الحدود البرية السورية، وانه سيكون بامكان السوريين الحصول على تأشيرات الدخول من السفارات والقنصليات التركية في مختلف انحاء العالم، لكن الصحيح ايضا ان العبور عبر الحدود البرية لم يعد كما كان عليه الحال في السنوات السابقة، وان هناك ضغوطا كبيرة على تركيا، امريكية وروسية لاغلاقها، تحت ذريعة وقف ارسال الاسلحة ومرور المقاتلين الى الجماعات الاسلامية المتشددة.[/rtl]
[rtl]التبرير الرسمي لهذه الخطوة هو الحد من تدفق طالبي اللجوء المتجهين الى اوروبا عبر الاراضي التركية، وان العدد الاكبر من السوريين يأتي من لبنان والاردن ومناطق سيطرة الحكومة السورية، بالاضافة الى مواطنين عرب يستخدمون جوازات سفر سورية مزورة لطلب اللجوء الى اوروبا، ولكن ما هو الجديد في ذلك؟[/rtl]
[rtl]الجديد هو الاتفاق التركي مع دول الاتحاد الاوروبي الذي سيسري مفعوله مطلع حزيران (يونيو) عام 2016، ويطالب تركيا بوقف تدفق طالبي اللجوء عبر اراضيها مقابل ثلاثة مليارات دولار، والسماح للمواطنين الاتراك بالتنقل في دول الاتحاد الاوروبي دون تأشيرة دخول.[/rtl]
[rtl]المسؤولون الاتراك طالما رحبوا بالمواطنين السوريين، واعتبروهم اشقاء، ويسّروا لهم سبل الاقامة والعمل، حتى ان اعداد السوريين في تركيا وصل الى مليوني مواطن، نصفهم في مخيمات اللجوء، وكلفوا الخزينة التركية اكثر من سبعة مليارات دولار، بينما لم تدفع الدول المانحة لتركيا سوى حوالي 500 مليون دولار.[/rtl]
[rtl]ان اغلاق المطارات ومعظم حدود دول الجوار في وجه السوريين محنة جديدة تضيف الى محنهم العديدة الاخرى، وتزيد من معاناتهم، وتغلق ابواب الامل في وجه مئات الآلاف منهم، ولكنها السياسة ومقتضياتها التي تتغير، وتغير معها المواقف، وكان الله في عون الشعب السوري.[/rtl]
http://www.raialyoum.com/?p=366365