هددت بيونغ يانغ بتوجيه ضربة نووية إلى الولايات المتحدة، وذلك بعد تصعيد التوتر في شبه الجزيرة الكورية إثر إرسال قاذفة استراتيجية أمريكية من طراز "بي-52" إلى كوريا الجنوبية.
ونشرت صحيفة "نودون سينمون" الناطقة باسم حزب العمل الكوري الشمالي الاثنين 11 يناير/كانون الثاني مقالا تحت عنوان "ردنا على النووي سيكون بالنووي"، يدين السياسة التي تمارسها واشنطن تجاه بيونغ يانغ.
وجاء في المقال: "تتحدث الولايات المتحدة عن إرسال قاذفة استراتيجية إلى كوريا الجنوبية، وهي تدفع بذلك الوضع نحو حافة الحرب".
وحثت الصحيفة واشنطن على "تبني نظرة واقعية للوضع"، و"استخلاص العبر من المواجهة التاريخية" مع بيونغ يانغ.
وفي معرض تعليقها على إعلان كوريا الشمالية عن تجربة نووية جديدة، قالت الصحيفة: "انتصرنا في المواجهة الكورية الأمريكية".
حالة التأهب القصوى في صفوف القوات الأمريكية في كوريا الجنوبية
وفي هذا السياق أعلنت حالة التأهب القصوى في صفوف القوات الأمريكية في كوريا الجنوبية يوم الاثنين تحسبا لأي استفزاز من كوريا الشمالية في أعقاب التجربة النووية التي أجرتها الأسبوع الماضي.
وذكرت وكالة "رويترز" أن كيرتس سكاباروتي قائد القوات الأمريكية المرابطة في كوريا الجنوبية أصدر هذا الأمر خلال زيارة لقاعدة أوسان الجوية التي تديرها الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية بشكل مشترك.
يذكر أن وكالة "يونهاب" الكورية الجنوبية ذكرت الأحد أن واشنطن أرسلت إلى كوريا الجنوبية قاذفة استراتيجية من طراز "بي-52" من القاعدة الأمريكية في غوام غربي المحيط الهادئ.
من جهتها أكدت واشنطن أن طائرة "بي-52" حلقت في الأجواء الكورية.
وقال الجيش الأمريكي في بيان إن طائرتين مقاتلتين انضمتا للطائرة "بي-52 " المتمركزة في غوام إحداهما أمريكية والأخرى كورية جنوبية قبل العودة إلى غوام.
وقال قائد القوات الأمريكية المشتركة في منطقة المحيط الهادئ غاري هاريس: "كان هذا استعراضا مدرعا يتمثل في إخلاص الولايات المتحدة لحليفيها، كوريا الجنوبية واليابان، ودفاعا عن وطننا".
وسبق لـ سيئول أن استأنفت بثها التحريضي عبر مكبرات الصوت المنصوبة عند حدودها مع جارتها الشمالية، في خطوة تؤجج التوتر في شبه الجزيرة الكورية بعد إعلان بيونغ يانغ يوم 6 يناير/كانون الثاني عن تجربة ناجحة لقنبلة هيدروجينية.
مشاورات مكثفة بين سيئول وواشنطن حول نشر أسلحة استراتيجية في شبه الجزيرة الكورية
أكدت وزارة الدفاع في كوريا الجنوبية أنها تجري مشاورات مكثفة مع الجانب الأمريكي حول سبل نشر المزيد من الأسلحة الاستراتيجية الأمريكية في شبه الجزيرة الكورية.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع كيم مين سيوك في إيجاز صحفي الاثنين: "نواصل تعاوننا الوثيق بشأن التجربة النووية الرابعة التي أجرتها كوريا الشمالية يوم الـ6 من يناير/كانون الثاني، بما في ذلك مشاورات حول مسألة نشر المزيد من الأسلحة الاستراتيجية الأمريكية في كوريا الجنوبية".
بدورها كشفت وكالة "رويترز" أن واشنطن قد ترسل إلى كوريا الجنوبية قاذفات من طراز "بي-2" وغواصات تعمل بالطاقة النووية والمقاتلات الشبح "إف-22".
وفي وقت سابق نقلت وكالة "يونهاب" عن مصادر أن الولايات المتحدة قد ترسل حاملة الطائرات "رونالد ريغان" المرابطة حاليا في اليابان إلى سواحل شبه الجزيرة الكورية.
RT