هنرى كيسنجر : الحرب العالمية الثالثه على حافة الاشتعال Tue, 02/07/2012 - 19:35
صرح هنري كيسنجر مستشار
الأمن القومي الأمريكي السابق: "إنّ اجراس حرب عالمية ثالثة قد بدت تدق فى
الافق وطرفاها هم الولايات المتحدة من جهة والصين وروسيا وإيران من جهة
أخرى".
وأكد السياسي المخضرم و البالغ من العمر 89 عامًا ’ " أنّ واشنطن تركت
الصين تعزّز من قدراتها العسكرية وتركت روسيا تتعافَى من الإرث السوفيتي
السابق، مما أعاد الهيبة لهاتين القوتين، لكن هذه الهيبة هي التي ستكون
السبب في سرعة زوال كل منهما ومعهما إيران التي يعتبر سقوطها هدفًا له
الأولوية عند إسرائيل" .
واضاف كيسنجر في حوار لصحيفة "ديلي سكيب" الأمريكية: "إن ما يجري الآن
هو تمهيد لهذه الحرب التي ستكون شديدة القسوة بحيث لا يخرج منها سوى منتصر
واحد هو الولايات المتحدة من وجهة نظره".
وأضاف: "إنَّ إدراك الاتحاد الأوروبي لحقيقة المواجهة العسكرية
المحتومة بين أمريكا وكل من روسيا والصين المتباهيتين بقوتهما، دفعه
للمسارعة بالتوحُّد في كيان واحد متماسك قوي".
وأوضح كيسنجر أنه يدرك أن كلاً من الدبّ الروسي والتنين الصيني لن
يقفَا موقف المتفرج ونحن نمهد الطريق لقوتنا، خصوصًا بعد أن تشن إسرائيل
حربًا جديدة بكل ما أوتيت من قوة لقتل أكبر قدر من العرب. وهنا سيستيقظ
الدب الروسي والتنين الصيني، وقتها سيكون نصف الشرق الأوسط على الأقل قد
أصبح إسرائيليًا، وستصبح المهمة ملقاة على عاتق جنودنا، وأقصد هنا
الأمريكيين والغربيين بصفة عامة، المدربين جيدًا والمستعدين في أيّ وقت
لدخول حرب عالمية ثالثة يواجهون فيها الروس والصينيين.
وكما صرح " بأنّ الدوائر السياسية والاستراتيجية الأمريكية طلبت من
العسكريين احتلال سبع دول شرق أوسطية من أجل استغلال مواردها الطبيعية
خصوصًا النفط والغاز، مؤكدًا أنّ السيطرة على البترول هي الطريق للسيطرة
على الدول، أما السيطرة على الغذاء فهي السبيل للسيطرة على الشعوب" .
وكشف كيسنجر أنَّ العسكريين الأمريكيين حققوا هذا الهدف تقريبًا أو هم
في سبيلهم إلى تحقيقه استجابة لطلباتنا. "وبقي حجر واحد علينا إسقاطه من
أجل إحداث التوازن، وهو المتمثل في إيران".
واستطرد قائلا : "من ركام الحرب، سيتمّ بناء قوة عظمى وحيدة قوية صلبة
منتصرة هي الحكومة العالمية التي تسيطر على العالم. ولا تنسوا أنّ
الولايات المتحدة تملك أكبر ترسانة سلاح في العالم، لا يعرف عنها الآخرون
شيئًا، وسوف نقوم بعرضها أمام العالم في الوقت المناسب".
المصدر