اهلا اخيImar
طالما جلبت مواضيعك المخصصه للنقاش فضولي
فهي مسروده من شخص مهذب وعاقل ومطلع
دعني الخص لك ماضي العلاقات السعوديه-الايرانيه " المعاصر " :
في عهد السبعينات ارتفعت اسعار البترول بعد حرب اكتوبر وبالتالي ازدادت الدول المنتجه للبترول غنى وزادت تطلعاتها
هذه الدول هي :
- العراق : وكان منكفئ على نفسه في السبعينيات ومشغول بحل قضاياه الداخليه " مشكلة الاكراد والصراع على السلطه "
- ايران : عرفت استقرارا سياسيا مهما بعد ان كنت فتره الخمسينات والستينيات عاصفه بالمشاكل الداخليه " انقلاب مصدق والثوره البيضاء "
- السعوديه : عرفت استقرارا في السياسه بعد انحسار فكر الناصريه بعد حرب 1967 ومجئ الملك فيصل الى الحكم وهو من الملوك الهامين والمميزين في تاريخ المملكه
في فتره السبعينيات شهدت جنوب شبه الجزيره العربيه والقرن الافريقي تغلغلا سوفييتيا اثار مخاوف الولايات المتحده والغرب والدول الاقليميه المتحالفه مع الولايات المتحده
في تلك المرحله الحاسمه ظهرت نقطتان من نقاط التعاون السعودي- الايراني تمثلت بالتالي :
- سماح السعوديه للجيش الايراني بالتدخل في سلطنة عمان ضد ماعرف بثوره ظفار التي قادها الشيوعيون
- تاسيس نادي السفاري : وهو تجمع لاجهزه مخابرات عدد من الدول الصديقه للغرب " مصر , ايران , المغرب , السعوديه " مع فرنسا وبتاييد امريكي
كان الغرض من تأسيس هذا التجمع هو مواجهه التغلغل الشيوعي في المنطقه
ظهور الخميني في باريس " للمصادفه " كان مفاجاه للكثيرين , فكيف لفرنسا صديقه الشاه ان تستضيف الخميني عدوه اللدود
لكن يبدو ان نذر الثوره في ايران كانت قد اقتربت بالاضافه الى مرض الشاه وعدم وجود خليفه موثوق له
وبالتالي جاءت الثوره في ايران بقياده الخميني لتكون اول ثوره ذات طابعي اسلامي - شيعي في تاريخ ايران الحديث والمعاصر
وبالطبع فان وجود نظام ديني ذي صبغه طائفيه معينه معارض للغرب اثار خوف الدول " المحافظه في المنطقه والمحسوبه انها صديقه للغرب "
فاصبحت العلاقه سيئه بين ايران الخمينيه من جانب وبين دول الخليج ودول عربيه اخرى هي العراق , الاردن , المغرب
واندلع الخطاب الطائفي والقومي بين الطرفين
فالعراق مثلا وهو كان ذو نظام علماني قومي اثار نقطه مطامع " الفرس "
اما الانظمه العربيه ذات الانظمه الليبراليه فقد اثار نقطه مطامع " الاسلام السياسي "
اما الانظمة العربيه ذات الانظمه المحافظه الدينيه فقد اثارت نقطه " التوسع والمطامع الشيعيه "
وهكذا اثار كل بلد عربي مخاوفه من وجود ايران الخمينيه وفقا لمنظوره الخاص
وفي نفس الوقت اثارت ايران الخمينيه المخاوف بتصريحاتها الاعلاميه وبتدخلاتها في دول المنطقه
هل سيحصل هنالك وفاق ؟
الجواب لا , الا اذا تعرض الطرفان الى خطر واحد يهددهما وهذا امر مستبعد
فلوهله بعد حرب الخليج الثانيه عام 1991 حصل تقارب بين السعوديه وايران " محمد خاتمي " وكان عراق صدام حسين هو من يمثل الخطر المشترك
الا انه سرعان مادبت الفرقه بينهما مره اخرى بعد تولي احمدي نجاد المتشدد لسدة الحكم في ايران وجاءت بعدها الاحداث الجسام من غزو العراق وماتلاه لتفرز قطيعه متزايده بين البلدين
تحياتي