هل الحرب العراقية الإيرانية ستنسخ مرة أخرى بين الرياض وطهران ولكن من سيوقفها هذه المرة ويخلف الجزائر في توقيفها أم ستسمر لتاكل اليابس والأخضر في المنطقة !!!
من الملاحظ ان منذ سقوط بغداد حضارة العرب على يد واشنطن حضارة الديمقراطية المزيفة تم ظهور مصطلاحات لم تكن موجودة في المنطقة العربية
والاسلامية ولا في الصحافة ولا الاعلام المرئي ولا في العالم ولا حتى في الحرب الشرسة بين العراق وايران او كما تسمى حرب الخليج الاولى ولكن للاسف
ظهرت هذه المصطلاحات او كما تسمى وسائل الفتن واثارة النزغة والحروب بين الشعب الواحد.
وهو مصطلح سني ومصطلح شيعي ومعظم الخبراء يتفقون بان هذه المصطلاحات لم تكن لتظهر لولا سقوط بغداد المجد سنة 2003 على يد واشنطن
وحلفائها وتشكيل فراغ سياسي بالبلد مما شكل نزغة عشائرية لتصل الى نزغة اجتماعية وصولا الى نزغة دينية طائفية وخاصة في 2006 وخاصة
عندما تم تبادل التفجيرات للامكان المقدسة بين الاطراف .
ومن هنا بدا مسلسل النزغة المذهبية تمتد الى دول مجاورة لبغداد فوصلت النزغة الى لبنان من حادثة مقتل رئيس الوزراء رفيق الحريري
وذالك عام 2005 ومن هنا زادت الاتهامات السياسية بين الاحزاب اللبنانية وخاصة غياب رئيس لبناني توافقي فوصلت المشكلة الى تراشق التهم بين
رجال المذاهب والديانات مما زاد الطين بلة ومرة يتهمون حزب معين على حساب حزب اخر باسم المذاهب الدينية .
فتطور مصطلح سني شيعي بالمنطقة ..وثم نعود الى بغداد مرة اخرى حيث ظهرت القاعدة ومساندة بعض العشائر لها كعملية ثار وانتقام ضد من كان سببا
في سقوط بغداد واعدام صدام حسين رئيسها السابق فظهرت انتقامات طائفية وعشائرية وسياسية ومن هنا تم اعلان حالة الطوارئ بالبلد والقيام بحصار
المناطق الامنة وحمايتها على حساب مناطق اخرى وكان المؤسف ولاول مرة في بغداد يتم دخولها تشعر انك تريد الدخول الى مفاعل نووي يتم التفتيش كل
شيئ منجسد وملابس وسيارات ويتم شتمك اذا كنت من مذهب غير مذهبهم وهنا قلنا لبغداد الواحدة وادعا يا شعب العراق الواحد.
ثم اصبح نطاق المصطلح يتسع قليلا فقليلا فاصبحت ايران في حالة هيستيرية من الابتهاج بعد سقوط صدام العدو الجار فتم فتح الحدود بين البلدين وحج
لكربلاء سنويا كانها اعياد عالمية واصبحت تتشكل منابر عراقية تمجد ايران التي كانت عدوة لهم سابقا كعملية استفزاز لانصار الرئيس السابق صدام.
الا ان هذه العمليات انحدرت الى طرق اخطر فاصبح الانتقام اشد وبدات عمليات التهجير فلا سني جار للشيعي ولا غيرها وتفكك الاسر والعشائر .
فتم فتح منابر اخرى مضادة لايران كذالك اتخذت من الرياض وتركيا ملهما لها ومقدساتها فتوسع نطاق التراشق بين المصطلاحات فوصل المصطلح
واصبح للاسف اقليمي لا محلي فقط .
ثم ظهرت ازمة البحرين بين المعارصة والنظام فظهرت تدخلات خارجية من طهران والرياض فتم توسيع نطاق الصراع الطائفي فتم قمع المظاهرات
ونشر قوة ردع الجزيرة الخليجية لكن العتب على طهران التي تدخلت بشكل غير اخلاقي فتم التخوف من سقوط المنامة في يد النفوذ الايراني مثلما
سقطت بغداد ضحية النفوذ الايراني .
فتوسع نطاق المصطلح الى اقليمي اوسع وصل الى الصحافة والاعلام المرئي بين ايران وحلفائها مع الرياض وحلفائها .
فتم انشاء قنوات مذهبية واخبارية وسياسية للتراشق والصراع في المنطقة .
وبعدها ظهرت ازمة سوريا وياريت ما ظهرت فكانت البداية لخروج المصطلح من الاقليم والمنطقة الى العالم اجمع.
حدثت ثورة شعبية بين المعارضة والنظام السوري على اختلاف الفكر والسياسة والحكم واسولبه
فتم الاستنجاد النظام السوري بحلفائه كل من ايران والعراق وحزب الله بلبنان .
فتم في المقابل استنجاد المعارضة بحلفائها كل من السعودية والخليج كافة وتركيا .
واصبح التراشق والصراع يكبر يوما بعد يوم بين الشعب السوري الواحد وتزايد الجرائم من كل الجهتين بغض النظر عن الظالم والمظلوم.
فالعراق والبحرين مثلها مثل سوريا كلهم سقطوا تحت مخطط الشرق الاوسط الجديد وخلق صراع مذهبي بين طهران والرياض من حديقة الشرق الاوسط
بني صهيون تل ابيب .
ومن هنا توسع نطاق المصطلح الطائفي سني شيعي من الاقليمي الى العالمي .
فاصبح القاريء للمنطقة يجد انقسام بين العرب والمسلمين على اساس طائفي وهو مرفوض في وقتنا الحالي في ظل وجود القاعدة وداعش والارهاب.
فتم التدخل مرة اخرى في حضارة سبا اليمنية بين رجال السياسة المتصارعون وكان التدخل من طهران والرياض فزاد الصراع فاصبح على اساس القبيلة
والمدينة ومنها ظهرت ازمة جديدة وهي ازمة اليمن الحزين بعدما كان السعيد .
وهنا تم اعلان الرياض لحلفائها الجدد من السنة من مصر والسودان والمغرب وباكستان ومن هنا زادت حدة الانقسام العالم الاسلامي.
واصبح المصطلح الطائفي عالميا للاسف فجاءت واشنطن حليفية الرياض لتسقط النظام السوري ..فنادى النظام السوري لحليفته روسيا لتسقط المعارضة
السورية.
وظهر تراشق تركي سوري على اساس سياسي ومذهبي ...وصولا لتراشق عراقي تركي .
فدخلت تركيا في فقاعة المصطلح والانقسام الاسلامي والعربي.
والرابح الاكبر تل ابيب.. والخاسر الاكبر الاقصى.. والضحية الاكبر شعوب الدول المنقسمة والمتصارعة .
فتم توسع نطاق المصطلح العالمي فحتى اصبحنا نسمعه في الاعلام الاجنبي والغربي.
واصبح المحللون في تحليلاتهم يتراشقون فيما بعضهم باسم هذا المصطلح النتن كبرنامج الاتجاه المعاكس وغيرها.
فتوصلنا في المطاف الى انتقامات داخلية للشعب الواحد سواء في طهران او الرياض وتصفية مذاهب حتى في الحج بيت الله.
كل مرة تعدم طهران معارضيها والمختلفين عنها مذهبيا .
وكل مرة تقمع الرياض معارضيها والمختلفين عنها مذهبيا .
فتوصلنا الى الحرب اليوم المباشرة بين الدول الاساسية في تشجيع هذا المصطلح وهي طهران والرياض .
فتم اعدام داعية من مذهب معين في السعودية فاغضب عدوتها طهران فتم حرق سفارة السعودية بطهران .
وصولا الى قطيعة ديبلوماسية بين طهران والسعودية والبحرين نهائيا .
ويبقى السؤال هل ستتجه المنطقة الى حرب والعياذ بالله بسبب هذا المطصلح الملعون .
والسؤال هو
هل الحرب العراقية الإيرانية ستنسخ مرة أخرى بين الرياض وطهران ولكن من سيوقفها هذه المرة ويخلف الجزائر في توقيفها أم ستسمر لتأكل اليابس والأخضر في المنطقة !!!
في الماضي تم وقف النار بين بغداد وطهران بسبب الجزائر
لكن اليوم كل العالم العربي والاسلامي منقسم من سيكون له الشرف القيام بهذا الوقف النزيف للعالم العربي واسلامي
فالجزائر كل الاحتمالات لن تكررها فالجزائر الثمنينات تختلف عن الجزائر الالفينات فاصبح يحكمها دستور جديد برئيس جديد وهو عدم الدخول في الشؤون الداخلية للدول ...
ويبقى السؤال من سيوقفها ويوقف المطلح النتن !!
- اللهم وحد بين صفوف المسلمين والفتنة موجودة ومن ايقضها عليه لعنة الله والرسول والملائكة والناس اجمعين -
عدونا واحد اسرائيل
تم التعديل بمعرفتي Mi-17 المسيحيون اخوتنا .....