.......................................................................................
- رياح القنبلة النووية في كوريا الشمالية بلا تدخل ورياح القنبلة الإرهابية في الأمة العربية بوجود تدخل هل هو مخطط غربي لتحطيم قوة حضارتنا العربية أم مجرد صدفة !
.......................................
- رياح القنبلة النووية في كوريا الشمالية بلا تدخل
فجرت كوريا الشمالية قنبلة هيدروجينية محذرة كل من "يهدد سيادتها"، ليرصد العالم زلزالاً بموقع التفجير،
ولكن ما هي خواص القنبلة الهيدروجينية، وما هو الفرق بينها وبين القنابل الأخرى، كالقنابل النووية.
إن القنابل النووية تعتمد بقوتها على شطر ذرات كبيرة الحجم مثل البلوتونيوم وتحويلها إلى ذرات أصغر حجماً،
مما يعطي قوة تفجير كبيرة، مثل تلك التي أطلقتها الولايات المتحدة على هيروشيما وناغازاكي عام 1945،
والتي أدت إلى مقتل أكثر من 200 ألف شخص، وهي الحادثة الوحيدة في العالم التي تم فيها إطلاق قنبلة ذرية
على الإطلاق.
لكن القنبلة الهيدروجينية تعمل بآلية معاكسة، إذ تعتمد على دمج الذرات الصغيرة، وتستمد قوتها التفجيرية
من انشطار ذري يمد ذرات الهيدروجين بالحرارة اللازمة للانصهار، لتتحول لجسيمات أكبر مما يمكن أن يمنح
قوة تدميرية أكثر بمئات المرات من تلك التي يمكن أن تنتج من تفجير قنبلة ذرية واحدة، لذا يطلق عليها تسمية
القنبلة النووية الحرارية أي أن القنبلة الهيدروجينية الواحدة تتألف من تسلسل قوة تفجيرين مرتبطين
ببعضهما.
وتملك أمريكا وبريطانيا وروسيا وفرنسا والصين ترسانة حربية تتضمن القنابل الهيدروجينية فيها، لكن لم يسبق
لأي دولة إطلاق قنابل هيدروجينية على الإطلاق، غير أن أزمة الصواريخ الكوبية ضد الولايات المتحدة في
الستينيات قد نبهت العالم لمدى خطورة هذه القنابل وكم كان خطرها وشيكاً.
استعراض كوريا الشمالية لقوتها ليس بالأمر الجديد، ففي عام 1998 قام الزعيم الكوري الشمالي الراحل كيم
جونغ إيل، بإطلاق صواريخ على اليابان لإظهار مدى قوة كوريا الشمالية بإطلاق صواريخ بعيدة المدى في
المنطقة.
وفي أكتوبر/تشرين أول عام 2006 أعلنت كوريا الشمالية أول تجارب نووية لها تحت الأرض، حينها أطلقت
الأمم المتحدة عقوبات على الدولة، لتطالب البلاد برفع العقوبات مقابل إيقاف البرنامج النووي، لكن ذلك لم
يستمر لتعود العقوبات ويستمر البرنامج.
وفي عام 2012 قامت كوريا الشمالية وسط معارضة من العالم بإطلاق أول قمر صناعي لها، لتعلن وسائل
الإعلان المحلية عام 2013 عن إطلاق البلاد لتجربة نووية ثالثة، وفي شهر مايو/أيار عام 2015 أعلنت
كوريا الشمالية بأنها قامت بتصغير الرؤوس النووية بحيث يمكنها أن تتواجد داخل صاروخ حربي عادي.
ويبدو ان كوريا الشمالية مصرة على تطوير برامجها النووية رغم من العقوبات المفروضة عليها، إذ عدلت
مؤخراً قاعدة سوهي لإطلاق الصواريخ، وتظن الاستخبارات الأمريكية بأن السلطات تعمل على نقل المواد من
تحت الأرض، وأن هنالك مبان تُحركها في الخفاء حتى لا تظهر نشاطات الدولة النووية للأعين المراقبة في
الفضاء، لكن علماء فضاء من البلاد أصروا بأن برامجهم الفضائية هي لأهداف سلمية بحتة، لكن لا أحد يعلم
النوايا الحقيقية وسط التهديدات المتتالية التي تبثها الدولة على لسان زعيمها الشاب كيم جونغ أون.
ومع هذا كله لم نجد تدخلا مباشرا للغرب في كوريا الشمالية ولا لمس سيادتها عكس أفغنستان والعراق وليبيا
وسوريا والخرطوم الذين تعرضوا اما لتدخل او احتلال أمريكي أو قصف اسرائيلي على مواقع نووية في العراق
وسوريا أو حرب بوكالات على ليبيا بحجة الدمار الشامل في نفس الوقت تعيش الحضارات الأخرى من حرية في
تطوير المنظومة النووية والعسكرية كلما كان هنالك تطور في المنظومة العربية العسكرية كان هنالك حرب أو
تدخل عسكري وفقاعة اعلامية تأكل اليابس والأخضر .
........................................................
- ورياح القنبلة الإرهابية في الأمة العربية بوجود تدخل
الصراعات بمختلف أنواعها وأشكالها، والإرهاب الذي يشهده الوطن العربي، المبرر الذي تسعى منه الدول
الغربية للتدخل العسكري وفرض سياسة السيطرة التي تحمي به مصالحها الاقتصادية والنفطية، والهيمنة على
المواقع الاستراتيجية للدول العربية.
وتناقلت وسائل الإعلام انتشار القوات الروسية داخل سوريا دعما لحكومة بشار الأسد، إلا أن وزير الخارجية
السوري وليد المعلم، أكد إمكانية طلب دمشق من موسكو التدخل إذا اقتضت الضرورة، نافيا اشتراك هذه القوات
في القتال داخل سوريا، موضحا أن روسيا هي حليف رئيسي للأسد منذ 2011، لكنها زادت من تواجدها
بجانب استمرار الدعم العسكري الروسي، بعد أن فقدت الحكومة أراض لصالح جماعات المعارضة المسلحة.
وفي الوقت الذي عبرت الولايات المتحدة عن قلقها من تقارير عن زيادة الوجود العسكري الروسي في سوريا،
قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، أثناء اتصال هاتفي مع نظيره الروسي سيرجي لافروف، أن هذه
الأعمال قد تؤدي إلى تصعيد الصراع وإزهاق المزيد من أرواح الأبرياء وتزيد من تدفق اللاجئين.
لا ينفي الرفض الأمريكي للتدخل الروسي في سوريا، حماية الولايات المتحدة مصالحها وأهدافها المتشعبة في
المنطقة العربية، وليس عن طريق قواعدها العسكرية فقط لكن يوجد أشكال أخرى للتدخل العسكري كتقديم الدعم
العسكري والتسليح، فكانت قوات المارينز الأمريكية جزء من قوات دولية لحفظ السلام بسبب الحرب الأهلية التي
شهدتها لبنان 1983، حين انفجرت سيارة ملغومة في ثكناتها، ما أدى إلى مقتل 241 من المارينز والبحارة
الأمر الذي أدى لانسحاب القوات الأمريكية من العملية.
وفي تاريخ ليبيا شهدت عدة هجمات عسكرية أمريكية، منذ 1986، حين هاجمت القوات الأمريكية قواعد
ساحلية في ليبيا انتقاما للهجمات الإرهابية التي دبرتها ليبيا ضد أهداف أمريكية، وقتل طيارين أمريكيين بعد
إسقاط القوات الليبية طائرتهما، وفي 2011 صدق مجلس الأمن على القرار رقم 1973 الذي يسمح بالتدخل
العسكري في ليبيا، وزعمت الولايات المتحدة حينها أن هدف التدخل هو إنقاذ أرواح المتظاهرين السلميين
المنادين بالديمقراطية ضد معمر القذافي، ونفذت طائرات حلف الناتو أكثر من 17 ألف طلعة جوية مسلحة في
ليبيا بين 31 مارس 2011 و31 أكتوبر 2011، ونفذت القوات التابعة لدول الحلف الضربات الجوية
بنفسها، وتولى الحلف قيادة كافة العمليات الهجومية التي نفذتها 18 دولة، ثم تأسست قاعدة عسكرية سرية في
طرابلس في 2012، لتدريب قوات مكافحة الإرهاب الليبي.
في عهد باراك أوباما، تزايدت الهجمات الأمريكية لطائرات بدون طيار في اليمن على مواقع تابعة لتنظيم القاعدة،
والتي كانت بدأت في 2002 بالتزامن مع ما سمي بـ"الحرب على الإرهاب"، وتتراوح عدد العمليات المعلن
عنها لطائرات دون طيار في اليمن بين الـ54 و64 عملية، وقتل فيها ما بين 268 إلى 393 شخصا، بينهم
طفلان بحسب تقارير صادرة عن الحكومتين اليمنية والأمريكية، ثم سبتمبر 2014 واندلاع الصراع اليمني
الحوثي، وأعلنت الولايات المتحدة الأمريكية دعم تحالف عاصفة الحزم بالمشاركة الفعلية في اليمن، ووقعت أول
عملية أمريكية- يمنية في إبريل الماضي.
وشنت أمريكيا هجمات بصواريخ كروز على مصنع للدواء في السودان، بعدما استهدفت هجمتين سفارتي أمريكا
في كينيا وتنزانيا، وأسفرتا عن مقتل أكثر من 200 شخص في 1998، وقبل 6 سنوات كانت ترسل ما يصل
إلى 28 ألف من قواتها إلى الصومال في إطار مهمة إنسانية، لكن أدى مقتل 18 فردا من القوات الأمريكية في
1993 إلى سحب أمريكا لقواتها في أوائل عام 1994، وقصفت الطائرات الحربية الأمريكية المحلقة في
شرق إفريقيا أهدافا تابعة لتنظيم "الشباب" الصومالي، عبر تنفيذ سلسلة من الغارات في الصومال في يوليو
الماضي.
ودخلت أمريكا منطقة الخليج، بعد غزو العراق للكويت، إذ أمر "بوش" الأب، حشد عسكري حوالي 527 ألفا
من القوات في الخليج، وبدأ الائتلاف الدولي بقيادة أمريكا حملة قصف مكثف للعراق، ثم بدأ غزو القوات متعددة
الجنسيات التي تقودها أمريكيا والمملكة المتحدة، حيث ادعت الولايات المتحدة وبريطانيا وإسبانيا أن العراق
يمتلك أسلحة دمار شامل، وذلك يهدد أمنها وأمن حلفائها من قوات التحالف، وحتى الآن مازالت القوات العسكرية
الأمريكية توسع تدخلها في العراق في مواجهة تنظيم "داعش".
وفي مقابل ذالك لا ولن نجد تدخلات عسكرية للغرب بقيادة واشنطن في اقليم كشمير ولا التنازعات الهندية
الباكستانية ولا في التنازعات اللاتينية سواء بين اللاتينين في ما بعضهم البعض ،أو بين الأرجنتين وبريطانيا
ولا نجد تدخل عسكري في الفيتنام ولا تايلاند ولا بين الكوريتين ولا في الصين الشعبية ،الا في ايطار دعم
عسكري أو تدخل محدود فقط .
ولكن لماذا نجد فقط داعش والنصرة والقاعدة في بلاد العرب ، هل لأنهم منا أم لأنهم صناعة غربية لتكون باب
للتدخلات الخارجية !!.
ويبقى السؤال الرئيسي ،هل يسعى الغرب لتحطيم قوة حضارتنا العربية أم هي مجرد صدفة !!! .
.....................................