أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، اذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بالاطلاع على القوانين بالضغط هنا. كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة المواضيع التي ترغب.
قد يكون هنالك سبب سياسي متعلق بتحالف استراليا الجديد مع بريطانيا والولايات المتحدة بما يعرف بتحالف AUKUS بمواجهة الصين
لكن متاعب بريطانيا مع مروحيات NH-90 كانت على مدى سنوات سابقة
مثلا لدى استراليا 6 مروحيات من النسخة البحرية لهذه الطائرة : كان هنالك فشل في عمليه معالجه الصدأ والتآكل فيها مما حدى بأستراليا باستبدالها بمروحيات (أمريكية)
كذلك كان لأستراليا تجربه غير سارة مع مروحيات Tiger الأوروبية الهجومية وفضلت الاباتشي كبديل (موثوق) حتى بعد ان تم تقديم حزمه ترقية لل Tiger من قبل الشركة المصنعة
مساهمة تدفع بالحوار خطوات للأمام، فشكراً لك..
وقبل مناقشة محتواها، قد يفيدنا استرجاع بعض المعلومات عن المروحية NH90 ومشغليها.
المروحية NH90 هي منتج أوروبي طوره وينتجه NHIndustries ، وهي شركة تصنيع مروحيات تم إنشاؤها خصيصًا لتكون المقاول الرئيسي لوكالة إدارة المروحيات التابعة لحلف الناتو لتصميم وتطوير التصنيع والإنتاج والدعم اللوجستي لسلسلة المروحيات NHIndustries NH90. وقد تأسست شركة NHIndustries عام 1992 ، وتم تشكيلها كشراكة بين: - إيروكوبتر Eurocopter من فرنسا وألمانيا وإسبانيا (الآن Airbus Helicopters) - وأجوستا الإيطالية (الآن ليوناردو) - و فوكر الهولندية (الآن Fokker Aerostructures)
الدول المشغلة للمروحيات NH90 هي: بلجيكا، وفنلندا، وفرنسا، وألمانيا، واليونان، وإيطاليا، وهولندا، ونيوزيلندا، والنرويج، وعُمان، وقطر، وأسبانيا، والسويد. هذا إلى جانب استراليا، والتي يمكننا -من الآن- اعتبارها مستخدم سابق للمروحية.
وللمروحية نسختان أساسيتان، إحداهما للنقل التكتيكي، والأخرى نسخة بحرية.
أستراليا هذه الدولة المتقدمة -دولة الرفاهية- واحدة من دول الصف الأول في التقدم الاقتصادي، والتنمية البشرية، وجودة الحياة والتعليم، والحرية الاقتصادية، وحماية الحريات المدنية والحقوق السياسية. وبناءُ عليه، يفترض أن تقوم هذه الدولة وقواتها المسلحة بالاستحواذ على أفضل المنظومات التسليحة بحرية اختيار تامة دون ضغوط من طرف أو آخر. ومن خلال اهتمامنا جميعاً بمجال الدفاع -وعبر سنوات- تكونت لدينا خبرات حول ماتقوم به الدول من إجراءات فحص واختبار للمنظومات التسليحية التي تقوم بشرائها من موردين خارجيين. وقد ذكرت في مساهمتي -التي قمت يا أخي باقتباس بعض منها- أن لأستراليا "تاريخ طويل من صعوبة الإرضاء، والتراجع عن اتمام تشغيل أصولهم الدفاعية أو التنصل من تنفيذ صفقات كبيرة بعد التعاقد عليها." وكأمثلة على هذا التاريخ الأسترالي ودون الدخول بالتفاصيل، تبرز لدينا ثلاث قضايا: مروحيات SH-2G Super Seasprite ، وقضية الغواصات الفرنسية الشهيرة، والقضية التي بين يدينا بخصوص مروحيات NH9 الأوروبية. وفي كل قضية من هذه القضايا -وغيرها- كان لأستراليا حجج وأسباب تبرز فجأة، على الرغم من قيامها بالطبع بدراسات مستوفاة قبل شراء وتشغيل بعض هذه المنظومات، أو حتى قبل التعاقد عليها.
كانت هذه مقدمة ضرورية قبل مناقشة القضية التي بين أيدينا، وحوارنا مستمر.
تقرر من البداية، إنتاج مروحيات NH90 في ثلاثة خطوط تجميع نهائية، في: - Cascina Costa بإيطاليا - و Marignane في فرنسا - و Donauwörth في ألمانيا
بينما نصت عقود دول الشمال وأستراليا على الإنتاج محليًا (عقود الشمال في باتريا في فنلندا والعقود الأسترالية في بريسبان). وتمتلك إسبانيا خط تجميع نهائي في Albacete
في عام 2005 ، طلبت أستراليا 12 مروحية لتحل محل أسطولها المتقادم من UH-1. وفي يونيو 2006، أعلنت قوة الدفاع الأسترالية عن خطط لاستبدال مروحياتها UH-60 Black Hawk و Westland Sea King. وتم طلب 34 مروحية أخرى من NH90، بإجمالي 46 مروحية. على أن يتم تصنيع أربعة منها في أوروبا، و 42 يتم تصنيعها محليًا بواسطة Australian Aerospace في بريسبان.
أُطلقت التسمية MRH-90 Taipan على النسخة الأسترالية، وتم تشغيل ستة منها بالبحرية الملكية الأسترالية، والأربعون الباقية يديرها الجيش الأسترالي.
بعد تاريخ من الإحباطات الناتجة عن مشكلات فنية وإدارية، أعلنت أستراليا في التاسع من ديسمبر الحالي، أنها سوف تتخلى عن أسطولها الكامل من مروحيات MRH90 لصالح طائرات بلاك هوك وسي هوك من الولايات المتحدة.
في المقابل واجه الألمان وغيرهم من المشغلين الأوروبيين للمروحية، مشاكل فنية وإدارية تشبه ما واجهته القوات المسلحة الأسترالية -وقد تفوقها بسبب نشر المروحيات في أفغانستان ومالي- ومع ذلك كان لهم وجهة نظر أخرى في معالجة الأمر والتمسك بتشغيل NH90 ، وذلك لما تقدمه من مزايا وتقنيات عظيمة تحتاج إليها قواتهم المسلحة. وهذا ما سيشكل أحد محاور المساهمات التالية.
ممكن مقارنة من الإخوة المختصين بين الخصائص التقنية والعملاتية لهذه المروحية مع نظيرتها الفرنسية الكاركال؟
الطائرتين من انتاج Airbus والصراحة فأن مهاهما مشتركه بنسبه كبيره
فكلا المنصتان تقوم بمهام (النقل التكتيكي) و (العمليات الخاصة) على الرغم من تركيز الاهتمام على كون ال H225 M Caracal طائره نقل تكتيكي بشكل اكثر خاصه ان لها مدى طيران اعلى مع القدرة على التزود بالوقود جوا كما انها اكبر حجما بقليل مع قدره حمل 28 عسكريا بمعداتهم في حين ان التركيز على ال NH90 اكثر على انها (مروحيه العمليات الخاصة الجديدة والمفضلة) بحجم اصغر نسبيا وقدره على حمل 20 عسكريا بمعداتهم
يمكن للمروحيتين العمل من على متن السفن الا ان ال NH90 بنسختها البحرية تم تطويرها للوفاء بمتطلبات الناتو لتطوير مروحيه (ذات حجم مناسب ) لكي تستوعبها هناجر فرقاطات حلف الناتو
موضوع: رد: المروحية NH90 - بطاقة تعارف الجمعة 17 ديسمبر 2021 - 1:27
napolion كتب:
ممكن مقارنة من الإخوة المختصين بين الخصائص التقنية والعملاتية لهذه المروحية مع نظيرتها الفرنسية الكاركال؟
أتفق مع ما جاء بمساهمة الأخ الفاضل mi-17 ، وأود فقط أن أضيف بعض خصائص متوفرة في المروحية NH90 تميزها عن كاراكال.
- صحيح أن كلا المروحتين من انتاج Airbus ولكن في حالة NH90 فقط فإن أجوستا الإيطالية (ليوناردو الآن) وفوكر الهولندية يشاركان إيرباص في كونسرتيوم لإنتاج المروحية. مما غذاها بفوائد تقنية من كل أطراف الكونسرتيوم. - كلمات مفتاحية عديدة لا يمكنني في هذه المرحلة من الموضوع التوسع في سرد تفاصيلها، وإن كنا نذكرها فقط لوضع أساس للمساهمات التالية بالموضوع. وهي ولا شك من سمات المروحية NH90: ** تم صنع بدن المروحية وشفرات الدوارة من المواد المركبة. ** تقنية الطيران السلكي Fly-by-wire ** تقنية line replaceable units التي تسمح للمروحية بالتحليق بسرعة مرة أخرى، بعد عمليات إصلاح تجري باستبدال صناديق أو مكونات معيارية تحتوي على أجزاء تلفت أو تضررت.
بقي أن نذكر أنه قد تم بناء مايقترب من 500 مروحية من NH90 ، مقابل عدد لم يتجاوز 100 مروحية من كاراكال.
بمناسبة دخول المروحية الـ 100 من NH90 للخدمة في الجيش الفرنسي
اعتدنا في ثقافتنا العربية أن نصف استحالة تحقق الأمر أو حدوثه بأنه من رابع المستحيلات. ونلحقه بذلك بقائمة يتصدرها المستحيلات الثلاثة الأشهر وهم: الغول والعنقاء والخل الوفي. لكن قائمة "المستحيلات" تتوسع وتتطور مع تقدم الزمن. ومن بين هذه المستحيلات بمجال الدفاع والأسلحة، هو تطوير منظومة تسليحية خالية من المشكلات والجوانب السلبية.
وإن اتخذنا هذه المقدمة كنقطة انطلاق في رصد ايجابيات وسلبيات المروحية NH90 ، فسيكون من غير المنطقي محاولة اخفاء مثالب هذه المروحية أو تهوينها. كما أن إهمال ذكر مزاياها وإبرازها يعد تضليلاً لمجتمع المهتمين بأخبار الأسلحة والتسليح.
متى ولماذا نقبل السلبيات في المنظومة الدفاعية؟ قبول هذه السلبيات لايعني التسليم بها والتعايش معها في كل الحالات. ففي أغلب الأحوال تكون هناك محاولات مستمرة لحل مشكلات المنظومات الدفاعية، للخروج بمنظومة أفضل كلما أمكن. وتقييم العسكريين والفنيين للمنظومات التسليحية قبل التعاقد عليها، قد لا يكون صائباً في جميع الأحوال، ولكنه أيضاً -في أحوال أخرى- يكون دقيقاً في رصد الجوانب السلبية، ومع ذلك يقبل بها لما بالمنظومة من مزايا وإيجابيات تكون القوات المسلحة بحاجة إليها. ولكن قد نواجه أحياناً حالات تتراجع فيها الدول عن التزاماتها، سواء بعد استخدام السلاح أو قبل استلامه أو إتمام إنتاجه كما حدث أكثر من مرة في القوات المسلحة الأسترالية. تناول هذه النقاط بالتفصيل مع دراسة الأمثلة، قد يزيدنا قرباً من معرفة الكيفية التي تجري عليها الأمور في عالم التسليح، من حيث إدخال المنظومات الجديدة في الخدمة، وتقدير كيفية الاستفادة منها، ومعالجة المشكلات الوارد مواجهتها.
كان الألمان -في عام 2006- هم أول من أدخلوا المروحية NH90 في الخدمة، وذلك بالفوج العاشر للنقل المروحي. ولم تُدخل فرنسا أي مروحية NH90 قبل مرور 5 سنوات على هذا الحدث، أي في العام 2011.
التحكم السلكي بالطيران Fly-by-wire تقدير الألمان كان عالياً لأول مروحية -إنتاجية وليست تجريبية- يتم التحكم في طيرانها بالكامل تحكماً سلكياً Fly-by-wire. ومضى التطوير في NH90 -ولأول مرة- لأن يكون هذا التحكم السلكي بدون دعم ميكانيكي Mechanical back-up. ومخطىء من يعتقد أن الفائدة الوحيدة من تطبيق نظام التحكم السلكي بالطيران هي تقليل وزن المروحية أو ثابتة الجناح. فالأمر يتعدى ذلك لفوائد عظيمة لايمكن حصرها هنا. وإن أمكننا فقط تسميتها، ومنها: - يسمح النظام بتحكم الطيار الكامل دون تجاوز حدود قدرات الطائرة. - تقليل الوزن والإعاقة. - زيادة السلامة والكفاءة. - تقليل عبء العمل على الطيارين.
ولاشك أنه يعيب النظام: تكلفة الصيانة العالية مقارنة بنظام التحكم الميكانيكي، وكذلك تعقيد النظام تقنياً.
الوحدات القابلة للاستبدال Line Replaceable Units LRU شُغف الألمان بأكثر من ميزة بالمروحية NH90 ، ولم يتوقف الأمر عند كونها سبقت بالإنتاج أي مروحية أخرى في تقنية التحكم السلكي بالطيران. فقد ضمنت تقنية الوحدات القابلة للاستبدال Line Replaceable Units LRUs إصرار الألمان على الاستحواذ على هذه المروحية وتشغيلها. وتسمح هذه التقنية باستبدال صندوق أو مجموعة من الصناديق -في حالة الأعطال- بصناديق أخرى بديلة، دون تحديد المكون المتعطل داخل الصندوق، مما يعجل من عودة المروحية للطيران مرة أخرى بسرعة.
وحدات الإدخال المباشر Direct Input Devices DIDs بذل مطورو NH90 الكثير من الجهود لتلبية المتطلبات التي تم تحديدها سلفاً، وبطموح عالي. ويمكننا الإطلاع على جانب من هذه الجهود من خلال النتيجة التي وصلوا إليها، ويعبر عن جانب منها الطيار الألماني باستيان دبليو، الذي شارك بوحدة NH90 في فوج النقل المروحي العاشر منذ 2014 ، ويشمل دوره بشكل رئيسي التكتيكات وإعداد المهام، وهو ماتم تسهيله بشكل كبير من خلال البنية التحتية الرقمية للمروحية. يقول باستيان :"لم نعد نفعل أي شيء على الورق بعد الآن". "نقوم بكل تخطيطنا على نظام رقمي ، لذلك إذا كان لدي خمس طائرات، أكتب مهمة واحدة على خمسة أجهزة إدخال مباشر، فيصبح لدى جميع الطيارين نفس المعلومات. وبالنسبة لمهمة تدريبية بسيطة، يستغرق التخطيط -على هذا النظام- 10 دقائق فقط، ولكن بالنسبة للتمرين الكبير، يمكنني الحصول على تراكبات مختلفة، لعدة طائرات ونفاثات ووحدات أخرى".
مثل هذه الأنظمة ضرورية لتحسين الوعي الظرفي للطاقم بحالة القوات الصديقة، والوحدات التي تمثل تهديد، والملاحة بنظام تحديد المواقع العالمي (GPS). كما أنها ضرورية لتكتيكات القتال الحديثة التي تعتمد على نقل البيانات عالي السرعة لقادة ساحة المعركة، للبقاء على اطلاع دائم على الوضع المتغير بسرعة.
ليس هذا كل ما ينبغي الاطلاع عليه.. ولذلك، سيستمر الحوار.
الجيش الإسباني استلم أول مروحيات نقل القوات التكتيكية NH90 (TTH) في سبتمبر 2016. ومنذ ذلك الحين تم تسليم إجمالي 14 مروحية NH90 في تكوينات Standard 1 و 2.
أواسط 2021 نشرت اسبانيا 3 مروحيات NH90 في مالي مدعومة بفريق مكون من 62 فردا يشمل الطيارين والفنيين
في أواخر أغسطس تم توقيع اول عقود الادامة لهذه المروحيات الثلاثة بعقد تبلغ قيمته 1.3 مليون يورو
ومن ضمن مفردات العقد (الدعم الفني) الذي يتضمن تعديلات في المروحيات للعمليات التي ستقوم بها
من المناسب ذكر ان من ضمن العمليات التي تقوم بها هذه المروحيات هو تدريب القوات المالية ضمن بعثة الاتحاد الأوروبي هناك
التحديات البيئية في مالي تعتبر قاسية وهي متمثلة بالأجواء شديده الحرارة والمتربة والتي تشكل تحديا لبدن المروحيات والأجهزة الالكترونية الحساسة وللمحركات
في أكتوبر 2021 تعرضت احدى مروحيات NH90 الاسبانية الثلاثة الى عطل
العطل شمل فشل وخللا في المحرك التوربيني
لكن الخبر السار ان تصليح العطل (كما اعلن) لن يأخذ وقتا طويلا وسيجري في مالي ولا يستدعي اخلاء هذه الطائرة الى اسبانيا مثلا
موضوع: رد: المروحية NH90 - بطاقة تعارف الجمعة 24 ديسمبر 2021 - 11:59
المقال التحليلي الإحترافي
في الحقيقة أن مساهمة الأخ الفاضل Horst-Wessel-Lied الأخيرة، تساعدنا -وبشكل كبير- في دعم وجهة نظرنا. وفي الفيديو الذي أدرجه الأخ الكريم، قام اليوتيوبر Xavier Tytelman بالإشارة فيه إلى مقال بمجلة Air & Cosmos بعنوان "نهاية MRH90 في أستراليا: الرفض النهائي للأسلحة الأوروبية لصالح الولايات المتحدة" وبدءً من عنوان المقال يتضح لنا اتفاق مركز الفكرة، مع ماذكرناه سابقاً. وهنا اقتبس من مساهمة سابقة لي:
عبد المنعم رياض كتب:
أما بخصوص ماتثيره استراليا من مصاعب في تشغيل المروحيات المذكورة فهذا مايجب التحقق منه، لما للاستراليين من تاريخ طويل من صعوبة الإرضاء، والتراجع عن اتمام تشغيل أصولهم الدفاعية أو التنصل من تنفيذ صفقات كبيرة بعد التعاقد عليها . وغالباً ماتخرج الولايات المتحدة الأمريكية بالفوز من وراء هذه التصرفات لوزارة الدفاع الاسترالية.
واقتبس كذلك من مساهمة للأخ الفاضلmi-17
mi-17 كتب:
قد يكون هنالك سبب سياسي متعلق بتحالف استراليا الجديد مع بريطانيا والولايات المتحدة بما يعرف بتحالف AUKUS بمواجهة الصين.
ولكن، وحتى لايبدو الأمر على أنه محاولة للاستفادة أو تطويع لمعنى مستنبط من عنوان المقال، يمكننا تناول محتوى المقال بشكل أكثر تفصيلاً.
يستهل الكاتب Nathanaël Barthel -وهو المختص بتطوير الأعمال بسوق الطيران- مقاله بفقرة تلخص الحالة بوضوح شديد: "تماشياً مع إلغاء العقد الاستثنائي للغواصات من Naval Group ، تواصل أستراليا الاقتراب من الولايات المتحدة الأمريكية في المعدات الدفاعية، ولا سيما على حساب مروحيات إيرباص، والتي شهدت في غضون بضعة أشهر تخلي كانبرا عن مروحياتها من طراز EC665 Tiger ومن ثم مروحيات NH-90."
وفي فقرة رئيسية بمتن المقال، يبدي الكاتب دهشته من قرار الأستراليين المفاجيء -في بداية 2021- باستبدال 22 مروحية EC665 Aussie Tigers بعدد 29 مروحية AH-64E من بوينج الأمريكية. وذلك على الرغم من اقتراح ترقية المروحية إلى معيار Mk3 وضمان استمرارها التوفر في الخدمة حتى عام 2040. وتستمر دهشة الكاتب من القرارات الأسترالية، لأن هذه المروحيات كانت قد تمت برمجتها للخدمة لفترة لاتنتهي قبل مرور عقدين من الآن. كما أنها تقدم لأستراليا التناسق التام مع استخدام نسخة محلية من NH90 ، تسمى MRH90 Taipan والتي طلبت منها الدولة عدد 41 مروحية، وتم دمجها في أساطيلها منذ العام 2007. ولكن مايثير الدهشة بحق، هو ما قد وصف به القائد العام للقوات المسلحة الأسترالية أنجوس كامبل، المروحية MRH90 بأنها "طائرة هليكوبتر متقدمة بشكل غير عادي" وذلك في عام 2020، أي قبل عام واحد من اتخاذ الدولة قراراً "سياسياً" باستبدالها بأخرى أمريكية المنشأ.
ويشير الكاتب إلى أن أستراليا قد قررت بالفعل تجديد أسطولها بعدد 40 مروحية UH-60M Black Hawk ، وقد طلبت 12 مروحية UH-60R "Sea Hawk في أكتوبر 2021 بمبلغ إجمالي يبلغ حوالي 6 مليار دولار أمريكي، لكن الحجج التي قدمتها السلطات الأسترالية يصعب فهمها.
وعن النقد الأسترالي للمروحية (أو الحجج الأسترالية التي يصعب فهمها كما وصفها Nathanaël Barthel) فهو محور مساهمتي التالية.
مدفعجي الباب يستخدم مدفع رشاش M3M من على مروحية NH90 تابعة للبحرية الهولندية
نستمر في معية المقال المنشور بمجلة Air & Cosmos بعنوان: "نهاية MRH90 في أستراليا: الرفض النهائي للأسلحة الأوروبية لصالح الولايات المتحدة"
وفي محطة جديدة من المقال، يناقش الكاتب النقد الأسترالي للمروحية، ثم يقيم هذا النقد كمختص. يُذكّرنا الكاتب بما تعرضت له المروحية الأوروبية -في العام الماضي- من انتقادات بسبب أبوابها الجانبية، ولكنه -وبدون إسهاب- يسخر من الأمر بوصفة: "والذي بالكاد يمكن اعتباره اكتشافًا". ولمن لم يتابع القضية من البداية، فمسألة الأبواب الجانبية للمروحية والتي يشير إليها الكاتب، تنحصر في شكوى الأستراليين المفاجيء -وبعد 14 عاماً من بدء دخول المروحيات NH902 بالخدمة لديهم- بأن الأبواب الجانبية للمروحية، ليست واسعة بما يكفي للسماح للمدفعجي بإطلاق النار أثناء خروج القوات!!! ثم يعرض كاتب المقال النقد الأسترالي بسبب قلة توافر الأسطول بعد حظر الطيران الذي استمر أكثر من شهر في الصيف من عام 2021. وأن إحدى الصعوبات التي واجهتها العديد من البلدان التي تستخدم المروحية، قد ترجع جزئيًا إلى صعوبات الإمداد المرتبطة بالوضع الصحي (يقصد أزمة كوفيد-19).
المعالجة الأسترالية يشير الكاتب إلى أن الأستراليين قد تحروا الدقة في اختيار المروحيتين الأمريكيتين البديلتين وهما: UH-60M Black Hawk و UH-60R Sea Hawk. فوفقًا لتقرير صادر عن مكتب محاسبة الحكومة الأمريكية، والذي نُشر في عام 2020، فقد فشلت أساطيل المروحيتين في تلبية أهداف توفرها مرة واحدة فقط بين عامي 2011 و 2019. ويرجع ذلك أساسًا إلى التأخير في تسليم قطع الغيار، والصيانة غير المخطط لها.
السياسة.. ثم السياسة الحل الأسترالي أشعل الجدل بين الخبراء حول مقارنة تكلفة صيانة بسيطة للأسطول الحالي من MRH90 ، مع تكلفة شراء مروحيات جديدة من الولايات المتحدة الأمريكية! ويجادل وزير الدفاع الأسترالي بأن المروحيات الجديدة ستسمح للأسطول الأسترالي بالتوافق مع أسطول الولايات المتحدة، وهي أولوية بالنظر إلى الوضع في المنطقة. لذلك كانت مشاكل التوفر هي الدافع وراء نهاية تايبان، في سياق التوتر المتزايد في منطقة المحيط الهادئ بين الصين من جهة، والولايات المتحدة وحلفائها من جهة أخرى.
التقييم الفني يرى كاتب المقال -Nathanaël Barthel- بأنه من الناحية الفنية، تظل MRH90 متفوقةً إلى حد كبير في العديد من المعايير. وأن هيكلها المصنوع من المواد المركبة وعلى شكل ماسة، مع مداخل الهواء العمودية، يتيح أفضل شبحية في فئتها. كما يمكن لمروحيات Taipan أيضًا نقل ما يصل إلى 20 فردًا من الكوماندوز المجهزين لمسافة تصل إلى 910 كيلومترات بدون خزانات إضافية. وتظل MRH90 قادرة على حماية مستقليها في حالة الحوادث، في حين أن سعة المروحية الأمريكية هي 11 فرد مجهز فقط، ونقلهم لمسافة لا تتجاوز 510 كم.
كان هذا غيض من فيض. قطرات من الحقائق وسيل من الأكاذيب والادعاءات.
شكرا جزيلا اخي الكبير عبد المنعم رياض على ترجمته الممتازة ل Air Cosmos والتي اكدت ان القرارات الاسترالية الأخيرة الخاصة ب NH-90 لاتحمل مسوغ عسكريا بل هو امر سياسي بحت (بأسلوب دولة عالم ثالث وهذا امر من المفترض ان لا يليق بدولة ديمقراطية من المفترض ان تكون شفافة مثل استراليا!!)
يبدو ان المزاعم الاسترالية موجهة تماما الى دافعي الضرائب الاستراليين ومن يمثلهم في البرلمان لتسويق خطة الشراء
الغريب في الموضوع ان السيناريو الأسترالي الخاص بالغواصات والمروحيات بدا انه مثل حرب اهليه اقتصاديه ضمن المعسكر الغربي
كن أتوقع ان الضغوط الأمريكية ربما تكون غير اعتياديه على حليفاتها في وقت ترامب لكن لم أتوقع ان يكون الديمقراطيين في واشنطن لديهم هذه السياسة الحازمة لكسب سوق تجارة الأسلحة ضمن حلفائهم وبدرجه تقارب الفظاظة
احب هنا ان اضيف التساؤلات التالية :
- لو كان هنالك مشاكل مع مروحيات Tiger او ال NH-90 : هل تمت مسائله اللجان الاسترالية التي اختارت شراء هاتين المروحيتين؟ - هل رفعت استراليا شكاوى الى الشركة المصنعة؟ - ولو كانت الإجابة بنعم على التساؤل الثاني : هل تقدمت الشركة المصنعة باقتراحات معينه؟