قالت بعض المصادر من وزارة الدفاع الإيطالية في 1 شباط/فبراير إن "العقد الذي كان من المتوقع عقده الأسبوع القادم بين الكويت وشركة يوروفايتر تايفون على 28 مقاتلة لصالح القوات الجوية الكويتية، تم تأجيله لأسباب إجرائية"، وفقاً لموقع ديفنس نيوز الأميركي.
وكانت وزارتا الدفاع الكويتية والإيطالية وقّعتا في أيلول/سبتمبر الماضي على مذكرة تفاهم تنص على تزويد الكويت بـ28 مقاتلة تايفون، في إطار سعي الدولة الخليجية العربية لتعزيز قدراتها العسكرية وخاصة أسطولها الجوي. وكان من المتوقع أن يتم التوقيع على العقد في 31 كانون الثاني/يناير الماضي من قبل وزير الدفاع الكويتي خالد الجراح الصباح ونظيره الإيطالي روبيرتا بينوتي، ولكنه "لم يتم بسبب مشاكل إجرائية داخلية في الكويت"، كما أفاد مصدر موثوق من روما، من دون تحديد الموعد الجديد لعملية توقيع العقد.
فهل تزيد مسألة تعثّر صفقة المقاتلات الأوروبية من فرص اختراق المقاتلات الأميركية أف-18 سوبر هورنيت الأجواء الكويتية، خاصة في ظلّ تمسّك دولة الكويت بخطط شراء مقاتلات سوبر هورنيت من إنتاج شركة بوينغ؟
أثناء تفقده لمعرض الطيران في البحرين الشهر الماضي، قال قائد سلاح الجو الكويتي اللواء الركن عبد الله الفودري إن "السوبر هورنيت إحدى أفضل الحلول بالنسبة لنا"، كما أنه "سيلعب أهمّ دور لدى التعامل مع التهديدات الإقليمية، وعلينا أن نحدد الأولويات ونشتري قدرات جديدة حتى يمكننا أن نتهيأ لهذا الموقف". وكانت الكويت وقعت في أيار/مايو من العام الماضي رسالة نوايا تنص على شراء 28 مقاتلة أف-18 سوبر هورنيت (F-18 Super Hornet) المتطورة من شركة بوينغ (Boeing) بقيمة ثلاث مليارات دولار بما في ذلك الأنظمة المتطورة، التسليح، والمستلزمات التشغيلية واللوجستية من دعم أرضي وجوي إضافة إلى برامج التدريب الجوية والفنية.
ومن المتوقع أن يقع خيار الكويت على المقاتلات الأميركية بشكل أكبر، فهي تمتلك اليوم سرباً من الجيل الأول من مقاتلات أف-18، ذات المحركين والأسرع من الصوت، كانت قد حصلت عليها في التسعينات بعد التدخل الأميركي، ما يعني أن أطقمها الفنية وطياريها يتمتعون بالخبرة اللازمة لاستخدام وتشغيل هذا النوع من الطائرات. ويقلّص هذا الأمر من نسبة حصول القوات الجوية الكويتية على مقاتلات أوروبية؛ ففي ظل تسارع الأحداث في المنطقة والحملات العسكرية لمواجهة التهديدات الإرهابية التي تشهدها، إن استنزاف الوقت على عمليات التدريب واكتساب الخبرات لا يعدّ خطوة إيجابية حالياً. أما من ناحية التكلفة، فإن قيمة مقاتلة أف-18 أقل من منافستها الأوروبية، الأمر الذي يتناسب مع خطة مجلس الأمة الكويتي بأخذ مبلغ عشرة مليارات دولار من الاحتياطي العام لتعزيز الإنفاق الدفاعي.
فعلى ماذا سيقع خيار القوات الجوية الكويتية أخيراً؟
تحديث محرّكات أسطول طائرات النقل الجوي الكويتية KC-130Jمن جهة أخرى، وفي سياق النهوض بالقدرات الجوية، فقد وقّعت شركة رولز رويس (Rolls Royce) الأميركية في 1 شباط/فبراير عقداً مع القوات الجوية الكويتية لتحديث محرّكات أسطول طائراتها من نوع KC-130J. وتشمل التعديلات تحديث المحرك التوربيني من نوع AE2100D3 وأنظمة المراوح الدافعة من نوع R391، بالإضافة إلى توفير الخدمات اللوجستية اللازمة والجزئيات اللازمة لاستبدال المحركات. تبلغ قيمة العقد، الذي تم توقيعه بموجب المبيعات العسكرية الأجنبية (FMS)، حوالى 64 مليون دولار ومن المتوقع انتهاء العمل به في عام 2017. أما الجهة المتعاقدة فهي قيادة الأنظمة الجوية البحرية لدى الجيش الأميركي في ولاية ماريلاند الأميركية.
مصدر