وقّعت شركة رايثيون (Raytheon) الأميركية في 29 كانون الثاني/يناير عقد تعديل على عقد موقّع سابقاً ينص على توفير خدمات الدعم الهندسي الكاملة لعام 2016 لبرنامج الباتريوت (Patriot) لكل من المملكة العربية السعودية، الكويت، الإمارات العربية المتحدة، قطر، اسرائيل، اليابان، كوريا، هولندا، اسبانيا، تايوان، ألمانيا واليونان. تبلغ قيمة العقد الإجمالية، الذي تم توقيعه بموجب المبيعات العسكرية الأجنبية (FMS)، حوالي 212 مليون دولار، ومن المتوقع أن ينتهي العمل به بحلول عام 2017.
سيتم تنفيذ العمل في ولايات ماساتشوستس، ألاباما، كاليفورنيا، انديانا، أوكلاهوما، نيو هامبشاير ونيو مكسيكو. أما الجهة المتعاقدة، فهي قيادة التعاقد لدى الجيش الأميركي في ولاية ألاباما.
يُشار إلى أن المملكة العربية السعودية تمتلك حماية جوية أثبتت فعاليتها بواسطة صواريخ باتريوت باك-3 والتي تم استخدمت خلال عمليات عاصفة الحزم والمعارك القائمة على الحدود الجنوبية للمملكة مع اليمن ضد الهجمات الصاروخية الحوثية، والتي كان آخرها ثلاث صواريخ خلال الشهر الحالي. هذا ووقّعت السعودية في العام الماضي عقداً مع شركة لوكهيد مارتن للحصول على النموذج المحدّث من صواريخ باتريوت باك-3 وصواريخ باتريوت المطوّرة من طراز PAC3 MSE، بالإضافة إلى خدمات الدعم اللوجستي وقطع الغيار وأعمال التوثيق التقنية وتدريب الكوادر البشرية.
عن نظام باتريوت باك-3 (Patriot Pac-3)
تدخل أنظمة باتريوت في خطة الدرع الصاروخي، إذ إنّها استخدمت لإنتاج الدرع في بولندا بالإضافة إلى دول عربية مختلفة، ولقد تم بيعها لعدد كبير من البلدان بما في ذلك قطر، مصر، وألمانيا، واليونان، وإسرائيل، واليابان، والكويت، والمملكة العربية السعودية، وإسبانيا، والإمارات العربية المتحدة. ولا تزال صواريخ باتريوت تشهد طلباً كبيراً ومتزايداً من قبل الدول العربية خاصة. وحول تلك الأنظمة، علّق مدير قسم الصواريخ والتحكم بالنيران لدى شركة لوكهيد مارتن، جو غارليند للأمن والدفاع العربي: "لقد أتيحت لنا الفرصة للعمل مع عدد من شركائنا في الخليج على أنظمة الدفاع الجوي والصاروخي المدمجة، كما عمدت بعض الدول الخليجية إلى شراء أنظمة دفاع جوي وصاروخي، كدولة الإمارات العربية المتحدة وهي الزبون الدولي الأول لنظام Pac-3".
تم تصميم النموذج PAC-3 لتوفير الحماية ضد مجموعة متكاملة من التهديدات المتقدمة، بما في ذلك الطائرات والصواريخ البالستية التكتيكية والصواريخ الجوالة والطائرات دون طيار. لقد تم تعزيز قدرات النظام، وتتضمن بعض هذه التحسينات برمجيات لنظام باتريوت وبعض معداته، مثل المعالج الرقمي الراداري ((RDP، ومحطة التشغيل الحديثة (MMS) . تجدر الإشارة إلى أن صاروخ باك-3 قام باعتراض صاروخ بالستي تكتيكي وتدميره في موقع تجارب الصواريخ في وايت ساندس خلال اختبار عملياتي أنجزته قيادة التقييم والاختبار لدى الجيش الأميركي عام 2012.
http://sdarabia.com/preview_news.php?id=39451&cat=7#.Vqzg7LJ97IV