امريكا هي الاستثناء الوحيد. معظم صادرات السلاح الامريكية هي للجيش الامريكي (اكبر جيش في العالم و اكبر ميزانية من باقي الجيوش العشرة مجتمعة في فترات طويلة).
يجب الحرص تماما حين نقارن الجيش الامريكي بالجيش الفرنسي مثلا. فرنسا لا يمكنها ان تشغل مصانع سلاح فقط على طلبات الجيش الفرنسي. سيشتري 100-200 او بالكثير 300 و يغلق المصنع.
الجيش الامريكي يستهلك الابرامز و F16 منذ الثمانينات. و هو جيش كثير الحروب و زبون ممتاز. و بالتالي شركات السلاح الامريكية تعرف ان زبونها الاساسي هو الجيش الامريكي.
الجيش الامريكي اخر رقم شراء للسلاح له هو حوالي 100 مليار في العام (غير عقود الصيانة و عقود التطوير و الابحاث). و هذا رقم بعد تخفيف الميزانية بشكل كبير بسبب انتهاء الحروب. و هذا الرقم منفصل عن البحرية و عن الطيران.
اما اخر رقم تصدير فهو حوالي 36 مليار لعام 2014 (ارتفاع مهول بسبب بعض الصفقات الكبيرة) و كان اقل من ذلك بكثير في العادة بين 10 و 20 مليار. و بالتالي المستهلك الرئيسي للسلاح المصنع في امريكا هو الجيش الامريكي.
- مبيد كتب:
الطلبيات تشغل خطوط الإنتاج، ما يعطي خبرة أكبر للتقنيين و المهندسين، فلو لم تأتي طلبيات خارجية فإن المصانع ستغلق ( كاد الامر يحصل مع طائرة رافال ).
فبيع السلاح للخارج يغطي تكاليف الأبحاث العلمية التي تقدر بالمليارات، و يزيد من خبرة العمال الذين تعتبر مهارتهم جزءًا من جودة المنتوج النهائي.
إذا لم تبع السلاح للخارج فإن العمال سيتوقفون عن العمل لسنوات، ما يفقدهم كثيراً من المهارات، و التصنيع هو ما يعطيك الخبرة لصنع تصاميم أفضل، فكل ما صنع العمال قطعة جديدة اكتسبوا خبرة جديدة، و بتراكم الخبرات تأتي الأفكار الجديدة لتصنيع نماذج أفضل.
معظم تصاميم الأسلحة تظهر عليها أفكار جديدة للتطوير لكن بعد تصنيع القطع الأولية، و لا يمكن تصنيعها إلا بتكاليف إضافية، لذلك يمكن بيع السلاح ذو التصميم الأولي لزبائن أجانب، و تصنيع النموذج الجديد بالأموال التي تأتي من التصدير.