شكرا على مروركما الكريم
هذه الفلسفة تجعل مهمة توجيه الصاروخين معقدة، لكن نظام اختيار الأسلحة من شأنه أن يسهل نوعا ما من هذه المهمة إذ أنه يقوم باختيار الصاروخين المناسبين بصفة آلية كما يختار بصفة آلية أيضا الفاصل الزمني المناسب بين إطلاق الصاروخ الأول و الثاني و ذلك حسب مدى كل صاروخ.
و كما أشار الأخ DOUBLESHOT فإن هذه الفلسفة تتطلب استعمال عدد كبير من الصواريخ أثناء الاشتباك.

DOUBLESHOT كتب:

الموضوع اكتر من رائع  +++

رغم ان الروس هم اسياد الدفاعات الجوية و الصواريخ ارض-جو و ارض-ارض الا انهم يعانون مشاكل عديدة في الصواريخ جو-جو على سبيل المتال في اشتباك جوي بين مقاتلات ميغ-29 ارتيرية و السو-27 اتيوبية  تم اطلاق اكتر من 24 صاروخ R-27 و في النهاية صاروخ اتيوبي واحد اصاب ميغ-29  مما يعطيه نسبة نجاح لا تتجاوز 4%.

المثال الذي إستعملته أخي الكريم، أشبه مايكون بدور شطرنج طال وكاد أن ينتهي بالتعادل، وقد يُفسر على أكثر من محمل:
نسبة نجاح منخفضه لصاروخ جو-جو روسي.
كفاءة الطياران، وإمكانيات المقاتلتان في الأفلات من الإصابة (وكلاهما يقود مقاتلة سوفييتية).
أو ضعف كفائتيهما (الطياران) في أشتباك جو-جو.

وللإنصاف فإن الأحتمال الأول هو الأكبر بالطبع، ولكن علينا أن ننتبه أن الإشتباك كان روسي-روسي بإمتياز -المقاتلتان بالراداران والصواريخ- فيما عدا الطيارين.
وإن ناقشنا تأثير هذه العناصر على نجاح الصاروخ في إصابة الهدف من عدمه، فلن نكون أصحاب بدعه، فقد سبقنا مختصون بمناقشة عوامل مشابهة، وعوامل أخرى ليس لها علاقة مباشرة بكفاءة الصاروخ نفسه، و إليك مثالاً لمناقشة شبيهة وردت في ورقة بحثية من إنجاز Lt. Col. Patrick Higby  من سلاح الجو الأمريكي تقدم بها في حلقة المناقشة السابعة بكلية الحرب الجوية بمونتيجموري الاباما في 30 مارس 2005 :
إدعاء: كان أداء مقاتلة خفيفة مثل F-16 مسلحة بالصاروخ Sidewinder  –في عاصفة الصحراء- أسوء بكثير من F-15 مع Sparrow ، فمقاتلات F-16 أطلقت 36 صاروخ Sidewinder دون أن تحقق أي إصابة.
رد:إعتماداً على البيانات،فإن F-15C كانت هي الوسيلة الأفضل المتاحة للطيارين المؤهلين، لتحقيق السيادة الجوية في عاصفة الصحراء سواء بإستخدام AIM-7 Sparrow أو AIM-9 Sidewinder ، وطبقاً لما ذكر في Cohen, Eliot A., et al, Gulf War Air Power Survey  فإن 20 صاروخاً على الأقل، من بين 36 صاروخ Sidewinder  قد أطلقوا عن دون قصد، ويرجع هذا إلى عصا التحكم  Joystick  الغير مريحه والتي تم تعديلها سريعاً. علاوة على أن مقاتلات F-16  التي شاركت في عاصفة الصحراء كانت بعيدة كل البعد عن المقاتلات الخفيفة المقصودة.
أما المقاتلة "خفيفة الوزن" الأخرى F-18 ، والتي أنتجت لبرنامج خاص بالبحرية، فقد كانت أيضاً سيئة الأداء في قتال جو-جو في عاصفة الصحراء.
اطلقت البحرية 21 صاروخ Sparrow  و 38 صاروخ Sidewinder من مقاتلات F-18  و F-14  فنجح صاروخ واحد Sparrow في أصابة الهدف (بنسبة نجاح 4.8 %) ، بينما نجح صاروخان Sidewinder في إصابة الهدف (بنسبة نجاح 5.3 %).
أما في حرب الفوكلاند 1982 فقد أطلقت مقاتلات الهاريير البريطانية 27 صاروخ  AIM-9 فنجح 19 منها في تحقيق الإصابة (بنسبة نجاح 70.4 %).

وهكذا فقد تم تبرير إنخفاض نسبة نجاح صواريخ جو-جو أمريكية بمبررات ليس لها علاقة مباشرة بكفاءة الصاروخ نفسه...

http://pogoarchives.org/labyrinth/11/09.pdf

malik.manai كتب:

شكرا على مروركما الكريم
هذه الفلسفة تجعل مهمة توجيه الصاروخين معقدة، لكن نظام اختيار الأسلحة من شأنه أن يسهل نوعا ما من هذه المهمة إذ أنه يقوم باختيار الصاروخين المناسبين بصفة آلية كما يختار بصفة آلية أيضا الفاصل الزمني المناسب بين إطلاق الصاروخ الأول و الثاني و ذلك حسب مدى كل صاروخ.
و كما أشار الأخ DOUBLESHOT فإن هذه الفلسفة تتطلب استعمال عدد كبير من الصواريخ أثناء الاشتباك.

هناك تصور لنموذج عام للإشتباك مع العدو بإطلاق صاروخ BVR راداري التوجيه :


- لدينا اثنتين من المقاتلات تطير كل منهما في إتجاه الأخري و تقتربان من بعضهما.
- ولأن المسافة بينهما تقصر، ففي نهاية المطاف، سَتُكْشَف كل منهما على رادار الأخرى.ويتم تحديد نطاق (مدى) كشف كل طائرة بواسطة عاملين: قوة رادار المقاتلة الأولى (A)، والمقطع الراداري (RCS) للمقاتلة الثانية، أي الهدف (B).

- سيبدأ كل طيار مقاتل منهما التخطيط لبدء اطلاق صواريخه، وبنهاية المطاف إحدى أو كلتا المقاتلتان ستطلق صاروخاً على الأخرى.
- عندما يُطْلق الصاروخ فهو يطير في البداية كأعمى. ولأن رادار الصاروخ أصغر بكثير جداً من رادار المقاتلة التي أطلقته فلن يمكنه كشف هدفه ورصده قبل أن يقطع بالفعل جزء كبير من رحلته والتي بدأها بتسديدة بعيدة المدى، وهذا -العمى المؤقت- يعني أن الصاروخ سيعتمد على المقاتلة التي إطلقته لتوجيهه نحو الهدف - من خلال توفير تحديث لبيانات موقع الهدف- حتى يقترب الصاروخ بما فيه الكفاية للإقفال Lock-on  على الهدف، وعندما يصل الصاروخ لهذه المرحلة يبدأ في اقتفاء أثر الهدف بنفسه، وتتوقف المقاتلة عن لعب أي دور في توجيهه. فإذا كان الهدف داخل منطقة اللاهروب للصاروخ؟ فمن المرجح جداً إصابته. أما إن كان الهدف خارج منطقة اللاهروب No escape zone فيكون هناك أمل في الإفلات من الصاروخ، بمناورة 180 درجه، ومغادرة المسرح بالسرعة القصوى Maximum Available Power.

في هذا النموذج العام إفترضنا فيه أن مقاتلة واحدة أطلقت صاروخاً BVR على مقاتلة أخرى، وهو بالطبع نموذج بسيط، يزداد السيناريو تعقيداً بإشتباك تقوم فيه كلتا المقاتلتان بالإطلاق.
أما السيناريو الذي طرحته أنت (الروسي)، فهذا ما وصفته في مساهمتي السابقة:

اقتباس :

السيناريو في هذه الحالة سيكون بديع، ومثير للدراسة.

فعلا السيناريو الروسي يجعل الأمور أكثر تعقيدا للمدافع و المهاجم أيضا

هل تمتلك طائرات مصريه ذلك الصاروخ ؟
ما امكانيه نجاح المقاتلات المصريه المسلحه به في اسقاط اف 15 او 16 الصهيونيه ؟

لا تملك مصر هذا الصاروخ لكن بقدوم المقاتلة الروسية التي قد تتعاقد عليها مصريمكنها أن تصير أحد المشغلين لهذا الصاروخ

شكرا على تدخلك الرائع دكتور الذي الموضوع كثيرا.
فعلا التقدم الأمريكي في مجال الأواكس دفع الروس إلى تطوير هدد من الصواريخ جو جو المخصصة لاستهداف الأواكس منها النافتور الذي ذكرته و كذلك R-27P و R-27EP المذكوران في الموضوع.
شكرا على مرورك الكريم، تحياتي.

مشكور على الموضوع المفيد جدأ وارجو تثبيته

موضوع اكثر من رائع 
الF16 المصريه هل تمت معالجه مشكله عصى التحكم فى التحديثات التى ادخلت على الطائرات القديمه منها
وشكرا