الدقة وقدرة على الاشتباك
تلعب الصواريخ جو– جو دورا مهما في حسم نتيجة أي حرب، ويتعاظم دورها في الحروب الحديثة بصورة خاصة. ومن الضروري شل القوة الهجومية المعادية ومنعها من تحقيق النصر. وقد جاءت العمليات الجوية في مسارح العمليات المحفوفة بالمخاطر الشديدة في الآونة الأخيرة، بالإضافة إلى استخدام طائرات وأنظمة دفاع جوي أرضية أكثر تطورا، وزيادة عدد القوات الجوية الحريصة على تعزيز قدرات التفوق الجوي لديها أو إعادة تجهيز وتهيئة طائراتها المقاتلة المنتظمة في صفوف الخدمة، جاء كل ذلك ليحيي مجددا اهتمام الجيوش بالصواريخ جو- جو مع ظهور التهديدات الجديدة التي تزداد خطورة يوما بعد يوم. ولكن إدخال أنظمة استشعار المعلومات data sensor، بما في ذلك أنظمة عرض المعلومات المثبتة فوق خوذة الطيار helmet mounted display systems وقدرة أنظمة التسلح تلك على أن تكون جزءا من الشبكة، يُعد عنصرا أساسيا لنجاح التفوق الجوي والمهام الدفاعية.
ونلقي نظرة فاحصة على الصاروخ Meteor BVRAAM الذي يُعد أقوى الصواريخ جو- جو على مستوى العالم، والذي تحاول الجيوش الحديثة تعزيز قدراتها به، على أساس أن حروب الغد ستكون حروبا "جوية"، إن لم تكن "فضائية"، بالدرجة الأولى. وهذا ما يجهل الجيوش تعيد ترتيب أولوياتها بالتركيز على القدرات الجوية أولا وقبل كل شيء.
يُعتبر الصاروخ Meteor BVRAAM أحدث جيل من أنظمة الصواريخ جو- جو العاملة فيما وراء الرؤية البصرية Beyond Visual Range Air-to-Air Missile (BVRAAM) system التي جرى تصميمها بهدف تحديث عمليات الالتحام الجوي في القرن الحادي والعشرين. ويجمع هذا الصاروخ ست دول يجمعها هدف واحد هو تحييد التهديدات الحالية والجديدة التي تتطور تبعا لتطور البحوث والتجارب. ويؤمن الصاروخ Meteor BVRAAM، الذي يعمل على توجيهه جهاز بحث راداري فعال متطور advanced active radar seeker، سلاحا صالحا للعمل في كل الأحوال الجوية بغية الاشتباك مع مجموعة كبيرة من الأهداف advanced active radar seeker، بدءا من الطائرات النفاثة السريعة الحركة، ومرورا بالمركبات الجوية الآلية (غير المأهولة) UAVs الصغيرة، وانتهاء بصواريخ كروز، الأمر الذي يجعل وجود مثل هذا الصاروخ أمرا مرغوبا، إن لم يكن حتميا، في الترسانات العسكرية اليوم
وقد جرى تصميم الصاروخ Meteor BVRAAM لتلبية أشد المتطلبات، وليكون قادرا على العمل في أشد مسارح العمليات صعوبة. والصاروخ مجهز أيضا باتصالات وصلة المعلومات data link communication، ويرمي إلى تلبية احتياجات الأنظمة الإلكترونية المرتبطة بالشبكة network centric environment كما يمكن تشغيل الصاروخ Meteor باسيتخدام معلومات واردة من مصدر آخر ، ومن ثم تمكين مستخدم الصاروخ –أي الطيار- من امتلاك أكثر أنظمة التسلح مرونة على وجه الأرض. ويستمد الصاروخ Meteor أداءه الفائق من نظام الدفع النفاث الفريد unique ramjet propulsion system وهو عبارة عن الوقود الصلب والتدفق المتغير variable flow والصاروخ الأنبوبي ducted rocket
ويزود هذا المحرك النفاث الصاروخ بالقوة الدافعة طوال مدة اندفاعه نحو الهدف المطلوب اعتراضه، وهو ما يمنح المستخدم أوسع منطقة لمحاصرة وتتبع أي صاروخ جو- جو، ولضمان تدمير الهدف المعادي تدميرا تاما، جرى تجهيز الصاروخ بأجهزة تفجير عند الاقتراب والارتطام بالهدف impact and proximity fuses علاوة على رأس حربي للتفتيت fragmentation warhead ينفجر بمجرد الارتطام بالهدف أو عند نقطة الاعتراض المثلى optimum point of intercept لتعظيم القدرة التدميرية للصاروخ.
وقد جرى تطوير الصاروخ Meteor بمعرفة مجموعة من الشركاء الأوروبيين برئاسة شركة الصواريخ المعروفة MBDA لتلبية احتياجات ست دول أوروبية هي المملكة المتحدة وألمانيا وإيطاليا وفرنسا وإسبانيا والسويد، وسيقو الصاروخ بتسليح عدة طائرات مختلفة مثل Eurofighter Typhoon و Rafale و Gripen، كما يمكن استخدامه أيضا لتسليح طائرات مقاتلة متطورة أخرى، كما سيتم استخدامه مع الطائرة F-35 Lightning II Joint Strike Fighter
والصاروخ Meteor BVRAAM مجهز بأحدث أجهزة البحث الرادارية الفعالة active radar seeker ونظام اتصالات مزدوج لوصلة المعلومات two-way data link communication ومحرك نفاث يعمل بالوقود الصلب solid-fuelled Ramjet motor للاشتباك مع مجموعة كبيرة ومختلفة من الأهداف بدقة متناهية للغاية. كما يحمل الصاروخ رأسا حربيا لتفتيت الهدف عند الارتطام blast fragmentation warhead ينفجر بمجرد الارتطام بالهدف أو عند نقطة الاعتراض المثلى optimum point of intercept لتعظيم القدرة التدميرية للصاروخ. ويتمتع الصاروخ بقوة مقاومة عالية ضد الأنظمة المضادة high countermeasures resistance ، ما يمنح المستخدم أوسع منطقة لمحاصرة وتتبع أي صاروخ جو- جو.
IRIS-T
يُعتبر IRIS-T (نظام التصوير بالأشعة تحت الحمراء Infra-Red Imaging System الذي يتحكم الموجه في ذيل/قوة دفع الصاروخ Tail/Thrust Vector Controlled) هو اسم الجيل الجديد للصاروخ جو- جو القصير المدى الذي سيحل محل الصاروخ AIM-9L Sidewinder في ألمانيا وبقية الدول الخمس الأعضاء في الكونسورتيوم الأوروبي بصورة تدريجية، وتحتاج ألمانيا وعدد كبير من الدول الأوروبية الأخرى إلى بديل للصاروخ Sidewinder لأسباب مختلفة، وهو Sidewinder ما بدا واضحا مع بداية التسعينيات. وجاء توحيد الألمانيتين لأول مرة ليوفر سيلا من المعلومات الموثوق بها حول أداء الصاروخ الروسي الموجه AA-11 Archer القصير المدي.
وقد كشفت التحليلات المفصلة ونتائج تقييم الطائرات المستخدمة مثل MIG-29، المجهزة بالصاروخ الروسي الموجه AA-11 "Archer"، أن العناصر المتعددة للصواريخ الموجهة "Sidewinder" الحالية لم تعد مناسبة لمواجهة التهديدات الحالية. وفي نفس الوقت، بدا واضحا أن صواريخ الالتحام الجوي القصيرة المدى ستظل محتفظة بأهميتها الكبيرة خصوصا في أشكال الحروب المستقبلية. وقد أظهرت عمليات محاكاة القتال الجوي المكثفة داخل مختبرات المحاكاة المأهولة manned simulator أنه في عمليات الاشتباك الجوي في المستقبل سيزداد عدد الطائرات المعادية العاملة في المديين القصير والقصير للغاية اللذين يتراوحان بين 500 مترا و 5000 مترا أكثر مما كان يعتقد الخبراء من قبل.
الصاروخ Python-5
يمثل الصاروخ Python-5 الجيل الخامس من الصواريخ جو- جو التي تنتجها شركة Rafael Advanced Defense Systems، وهو أحدث عضو ينضم إلى عائلة الصواريخ جو- جو من طراز Python ويتميز هذا الصاروخ بقدرته على الاشتباك مع الطائرات المعادية من على مسافات قصيرة للغاية وقريبة من مدى ما وراء الرؤية. ويُعتبر الصاروخ Python-5 من أكثر الصواريخ الموجهة تطورا على مستوى العالم.
وقد بدأت عملية تطوير الصاروخ Python-5 خلال التسعينيات، وتم كشف النقاب عنه لأول مرة في معرض باريس الجوي في شهر يونيو عام 2003. وقد أظهر الصاروخ قدرة فائقة على رصد الأهداف وملاحقتها خلال برنامج اختبارات التطوير والتشغيل التي شملت تقييم الأداء captive carry evaluation وتجارب التوجيه homing trials
الصاروخ جو- جو AIM-120 AMRAAM Raytheon -
يُعتبر الصاروخ جو- جو المتطور المتوسط المدى Advanced Medium-Range Air-to-Air Missile (AMRAAM) أكثر أسلحة التفوق الجوي تطورا على مستوى العالم. ويواصل الصاروخ AIM-120، الذي جرى تصميمه وتحديثه وتجربته وإنتاجه منذ أكثر من 25 عاما، تميزه في تلبية كافة متطلبات الطائرات المقاتلة. وقد أثبت الصاروخ قدراته في أكثر من 3,900 تجربة إطلاق و 10 انتصارات في الاشتباكات الجوية.
ويُعتبر الصاروخ جو- جو المتطور المتوسط المدى (AMRAAM) سلاحا قويا وفتاكا، ويتمتع بمرونة تشغيلية في تنفيذ السيناريوهات المختلفة مثل الاشتباكات جو- جو وعمليات الإطلاق من على سطح الأرض. وعندما يُستخدم الصاروخ كسلاح يتم إطلاقه من على سطح الأرض يُعتبر الصاروخ جو- جو المتطور المتوسط المدى (AMRAAM) السلاح الرئيسي داخل نظام الصواريخ أرض- جو المتطور القومي National Advanced Surface-to-Air Missile System - NASAMS
وعندما يتم استخدام الصاروخ كصاروخ جو- جو، لا يوجد صاروخ آخر يضاهي أو ينافس الصاروخ جو- جو المتطور المتوسط المدى (AMRAAM) ويمنح نظام التوجيه الفعال المتقدم لدى الصاروخ الطيارين قدرا كبيرا من المرونة القتالية والقدرة التدميرية. كما يسمح تصميم جهاز الكشف seeker design المتطور لدى الصاروخ برصد الأهداف المعادية بسرعة في أشد مسارح العمليات صعوبة.
وقد جرى إلحاق الصاروخ جو- جو المتطور المتوسط المدى Advanced AMRAAM، الذي اشترته 37 دولة من بينها الولايات المتحدة والذي أثبت قدرة قتالية عالية، بعدد كبير من الطائرات المقاتلة مثل F-16, F-15, F/A-18, F-22, Typhoon, Gripen, Tornado and Harrier كما تم دمج الصاروخين AIM-120C5 and AIM-120C7 مع الطائرة F-35 دمجا كاملا، بالإضافة إلى تقديم الدعم والمساندة للطائرة F-35B باعتباره الصاروخ جو- جو الوحيد المؤهل على الطائرة F-35
الصاروخ AIM-9X Sidewinder Raytheon -
يُعتبر الصاروخ AIM-9X Sidewinder - Raytheon ، أكثر الصواريخ جو- جو وأرض- جو القصيرة المدى المتطورة التي تتبع أهدافها بالأشعة تحت الحمراء تطورا على مستوى العالم. وقد جرى تصميمها بما يسمح بسهولة تركيبها على عدة متن عدد كبير من الطائرات الحديثة مثل طائرات F-15, F-16, F/A-18 and F-4 المقاتلة وطائرات A-4, A-6 and AV-8B الهجومية وطائرات AH-1 المروحية. كما تشمل طائرات التحالف التي جرى تعديلها بما يسمح باستخدام الصاروخ Sidewinder طائرات Tornado, the JA-37 Viggen and the Sea Harrier
ويتميز الصاروخ AIM-9X، الذي يُعتبر صاروخا مزدوج الاستخدام، بقوته وفعاليته سواء كصاروخ جو- جو أو كصاروخ أرض- جو دون الحاجة إلى إدخال أي نوع من التعديلات عليه. كما يعمل الصاروخ بطريقة متوافقة مع القاذفات المتعددة المهام multi-mission launcher المنصوبة على الأرض التابعة للجيش الأمريكي.
وقد أثبت الصاروخ Sidewinder فعاليته وقوته القتالية في مسارح العمليات المختلفة على مستوى العالم لسنوات طويلة.
ويُعتبر الصاروخ AIM-9X® Block II النسخة الحالية من عائلة الصاروخ AIM-9 Sidewinder القصير المدى الذي تستخدمه أكثر من 40 دولة على مستوى العالم. ويقف وراء هذا الجيل الجديد من الصاروخ Sidewinder 14 عاما من الإنتاج.
وقد تم نشر الصاروخ AIM-9Xعلى طائرات F-15, F-16, and F-18 التابعة لسلاحي البحرية والجو الأمريكيين، فضلا عن نشره داخل القوات الجوية في 18 دولة خارجية.
ويحتوي الصاروخ AIM-9X Block II على جهاز تفجير إضافي حديث و "جهاز رقمي للسلامة ضد الانفجار" digital Ignition Safety Device مهمته تعزيز عمليات المناولة الأرضية والسلامة أثناء التحليق في الجو. كما تضم النسخة Block II أيضا أجهزة إلكترونية محدثة تتيح إمكانية الاستفادة من التحديثات المهمة الجديدة مثل القدرة على تصويب الصاروخ نحو الهدف بعد الإطلاق lock-on-after-launch capability باستخدام وصلة بيانات datalink جديدة لدعم عمليات الاشتباك الجوي مع الأهداف المعادية فيما وراء مدى الرؤية.
الصاروخ AIM-132 ASRAAM - MBDA UK
قامت شركة MBDA UK بتصميم الصاروخ AIM-132 ASRAAM كسلاح "سهل الاستخدام" 'fire-and-forget' weapon قادر على التعامل مع العوائق المتقطعة intermittent target obscuration التي تحول دون رصد الهدف المعادي مثل السحب والأسلحة المضادة المتطورة العاملة بالأشعة تحت الحمراء. وعند دمج هذه المميزات مع البرمجيات الرقمية الخاصة بتجهيز الإشارات والتصوير digital signal-processing and imaging software يستطيع الصاروخ ASRAAM رصد كل جزء من أجزاء الهدف المعادي مثل المحرك أو مقصورة القيادة أو الجناحين. وتشبه الصورة إلى حد كبير الصورة الأحادية الألوان التي تظهر على شاشة التلفاز monochrome TV picture وتمنح الصاروخ قدرة فائقة على رصد الهدف من على مسافات بعيدة حتى مع استخدام الأساليب المضادة مثل الطلقات المضيئة أو غيرها.
وبالإضافة إلى قدرة الصاروخ على تصوير الهدف، يسمح جهاز الكشف للصاروخ بالانطلاق بزاوية عالية بطريقة كشف الهدف راداريا off-boresight angles، سواء على وضع "ارصد الهدف قبل الإطلاق أولا" lock-before أو وضع "ارصد الهدف بعد الإطلاق" lock-after-launch modes ونظرا للسهولة الشديدة التي يمكن بها استخدام الصاروخ يستطيع الطيار التصويب على عدة أهداف مختلفة باستخدام عدة صواريخ في آن واحد.
ولزيادة سرعة الصاروخ ASRAAM وإطالة مداه التشغيلي جرى وضع تصميم انسيابي low-drag design، ووضع زعانف خلفية tail fins بهدف التحكم والسيطرة، كما تم تصميم محرك حديد قليل الضوضاء مزدوج الحرق يعمل بالوقود الصلب low-signature, dual-burn, high-impulse solid rocket motor لتأمين الطاقة اللازمة. وعند مقارنة الصاروخ ASRAAM بغيره من الصواريخ المشابهة الأخرى نجد أن هذا المحرك الجديد يعمل على تحسين التسارع الفوري instantaneous acceleration والسرعة القصوى للتحليق في الجو maximum cruise velocity
ويتم توجيه الصاروخ ASRAAM نحو هدفه إما عن طريق النظر أو عن طريق أنظمة الاستشعار المجوقلة الموجودة لدى طائرة الإطلاق. وبعد الإطلاق، يتسارع الصاروخ إلى سرعة تزيد على 3 ماخ بينما يتم توجيهه إلى الهدف المنشود عن طريق استخدام جهاز الكشف العامل بالأشعة تحت الحمراء IR seeker. ويتحقق تفجير الرأس الحربي المحتوي على عبوة ناسفة عالية عن طريق استخدام إما جهاز التفجير العامل بالليزر laser proximity fuse أو جهاز التفجير بمجرد الارتطام impact fuse
الصاروخ A-Darter - Denel Dynamics
هو عبارة عن صاروخ جو- جو من الجيل الخامس يعمل بالأشعة تحت الحمراء Imaging Infrared SRAAM air-to-air missile system ويتمتع بخاصية رصد الهدف بعد الإطلاق lock-on after launch والتتبع عن طريق الذاكرة. ويمكن تعديل توجيه الصاروخ A-Darter نحو الهدف بلستخدام رادار الطائرة أو صورة الهدف على خوذة الطيار أو المسح الذاتي الفعال للغاية إذا أراد الطيار تعطيل جهاز الرادار radar silence وتسمح الزوايا الكبيرة لدى جهاز الكشف وخفة حركة البدن الحارجي بالتصويب على الهدف بطريقة كشف الهدف راداريا off-boresight angles كما يمكن اعتراض الهدف على مسافات بعيدة فيما وراء مدى الكشف بالأشعة تحت الحمراء beyond IR detection range عن طريق استخدام خاصية رصد الهدف بعد الإطلاق lock-on after launch capability التي يتمتع بها الصاروخ A-Darter
الصاروخ R-77 -Vympel Design Bureau
يُعتبر الصاروخ R-77 (RVV-AE) (NATO: AA-12 Adder) صاروخا جو- جو متوسط المدى أشرف على تطويره مكتب State Machine-Building Design Bureau "Vympel" وهو قادر على الاشتباك مع عدة أهداف معادية في آن واحد ومقاومة الأساليب المضادة. ويمكن نشر الصاروخ R-77 (RVV-AE) على طائرات MiG/Sukhoi المقاتلة والطائرات الأجنبية الأخرى وأنظمة التسلح المضادة المنصوبة على الأرض. ويمكن إطلاق الصاروخ من على متن وحدة إطلاق AKU-170E الموجودة على متن الطائرة.
ويحمل الصاروخ R-77 رأسا حربيا مزودا بشحنة متفجرة زنة 22,5 كيلوجراما لمسافة 80 كيلومترا كحد أقصى.
الصاروخ Champ
نجحت شركة "بوينج" ومختبر الأبحاث التابع لسلاح الجو الأمريكي في تطوير "مشروع الصاروخ المتطور العالي القوة المضاد للإلكترونيات" Counter-electronics High-powered Microwave Advanced Missile Project CHAMP وهو عبارة عن بديل غير فتاك للأسلحة الحركية kinetic weapons وقادر على شل حركة الأهداف الإلكترونية. ويسمح هذا الصاروخ للعسكريين بالتركيز على هذه الأهداف مع تقليل الأضرار الثانوية أو حتى منعها.
بالإضافة إلى ذلك، يتمتع الصاروخ بسلسلة أطول من المعلومات الخاصة بمراقبة الرادار والمعلومات المتعلقة بمنع التشويش. وصرح الجنرال هربرت كارليسل، مدير قيادة القتال الجوي التابعة لسلاح الجو الأمريكي، بأن وجود محرك نفاث إضافي يمنح الصاروخ مدى أطول لتهديد، ليس الطائرات المقاتلة الشبح مثل F-22 and F- الأمريكية فحسب، بل والطائرات القاذفة وطائرات التموين الجوي العملاقة الأمريكية أيضا.
الصاروخ K-77M البعيد المدى
هو صاروخ جو- جو طويل المدى جرى تصميمه لمواجهة الطائرة المقاتلة الشبح PAK T-50 التابعة لسلاح الجو الروسي. والصاروخ مزود بأدق نظام توجيه للرادار تم إنتاجه حتى يومنا هذا. وتم تصميم جهاز الكشف الراداري Active Phased Array Antenna (APAA) radar seeker بهدف تجنب إطلاق الصاروخ من جانب الطائرة المعادية التي تنفذ مناورات عنيفة في المناطق القريبة من أجل الخروج من زاوية رؤية الكاشف.
ويتميز الكاشف الراداري Active Phased Array Antenna (APAA) radar seeker بزاوية رؤية أكبر من أجهزة الكشف الرادارية القديمة ذات الزؤية الضيقة، ومن ثم تقليل فرص عدم إصابة الهدف. وبوجود هذا الكاشف الجديد يعتبر الصاروخ الجديد وسيلة قتل مطلقة إذا ما قورن بصواريخ جو- جو المحلية والأجنبية الأخرى.
وتم الكشف عن وجود الصاروخ K-77M في أواخر عام 2013، ومن المتوقع أن يدخل مرحلة الإنتاج الكمي لخدمة سلاح الجو الروسي والعملاء الخارجيين بحلول عام 2015. ويتكون جهاز الكشف الراداري Active Phased Array Antenna (APAA) radar seeker من عدد كبير من الخلايا المخروطية الشكل التي يتم تركيبها أسفل الغطاء المثبت على مقدمة الصاروخ.
وتتلقي كل خلية من الخلايا جزءا من الإشارة ولكن ما أن يتم تجهيز الإشارة رقميا يجري اختزال المعلومات الواردة من كل الخلايا في شكل صورة متكاملة. وتمكن هذه الصورة المتكاملة الصاروخ K-77M من التعامل الفوري مع الانحرافات الحادة للهدف، الأمر الذي يجعل عملية الاعتراض أمرا حتميا.
مصدر