- اقتباس :
- يُجيب "ابن إيّاس" عن هذا السؤال قائلاً: "وسبب هذه الحادثة أنّ "الفرنج" تحيّلوا حتى فتحوا السدّ الذي صنعه "الإسكندر بن فلبس" الروميّ، وكان هذا نقباً في جبل بين بحر الصين وبحر الروم فلا يزال الفرنج يعبثون في ذلك النّقب مدّة سنين حتى انفتح وصارت تدخل منه المراكب إلى بحر الحجاز".
هذا التعليل من "ابن إياس" يكشف بوضوح أنّه لم يكن يعلم باكتشاف البرتغاليين طريق الهند الجديدة عبر "رأس الرجاء الصالح" حتى بعد قرابة ربع قرن! فما كان من "خياله" إلا أن يجنح و"يشطح" ليقدّم "تفسيره" العجيب والغريب والمنافي للواقع وممكناته!
الرجل كان عاجزا حتى عن تفسير القرأن الكريم فكيف تريد منه ان يفسر وصول سفن البرتغاليين للبحر الاحمر !! الرجل كما يبدو افترض ان الاسكندر بن فليبس " والمقصود الاسكندر المقدوني " هو نفسه ذي القرنين الوارد ذكره في القران الكريم " سورة الكهف " والذي بنى سدا بين جبلين وحصر قوم يأجوج ومأجوج ورائه
ونسي هذا العالم او تناسى ان ذو القرنين الوارد ذكره في القران الكريم هو من الموحدين بالله تعالى
اما الاسكندر المقدوني فلم يكن موحدا !!
كما ان هذا السد وضع " حسب القران الكريم " لصد قوم ياجوج وماجوج
وليس هنالك دليل علمي او شرعي ان قوم يأجوج ومأجوج كان يقصد بهم الفرنجه !!
اذن الرجل فشل اصلا في الحجه التي ساقها لتفسير الحدث
كما لايجب ان ننسى ان القرن العاشر الهجري كان من العصور المظلمه التي مرت على منطقتنا العربيه
وبدون شك وجد هذا الرحل " ابن اياس " اناس جهله يصدقون كلامه