يبدأ وزير الخارجية الإسرائيلى أفيجدور
ليبرمان، اليوم، جولة أفريقية تشمل ٤ دول بينها ٣ فى حوض النيل وتستمر ١٠
أيام، هى الأولى من نوعها لوزير خارجية للدولة العبرية منذ حوالى ٢٥
عاماً، فى الوقت الذى كشفت فيه مصادر بقطاع الصناعات الكيماوية
والأسمدة عن وجود توجيهات سياسية بتعميق العلاقات الاقتصادية المصرية مع
دول حوض النيل، تبدأ بزيارة الدكتورة فايزة أبوالنجا، وزيرة التعاون
الدولى، لإثيوبيا الشهر المقبل.وتشمل جولة ليبرمان كلاً من إثيوبيا
وكينيا وأوغندا وغانا، ويجرى خلالها محادثات تتركز على التعاون بين تل
أبيب ودول القارة السمراء، لاسيما فى المجالات الاقتصادية والتقنية. ووصف
الدكتور عماد جاد، رئيس تحرير مجلة مختارات إسرائيلية، جولة ليبرمان فى
أفريقيا وأمريكا اللاتينية بـ«التطور الخطير»، كونها تشمل ٣ من دول حوض
النيل، فى وقت يثار فيه حديث عن رغبة دول الحوض فى إعادة الاتفاق على
تقسيم مياه النيل، وبناء سدود جديدة، واستعداد إسرائيل للمساعدة فى تقديم
التكنولوجيا الخاصة بهذه السدود.فى سياق متصل، كشفت مصادر بقطاع
الصناعات الكيماوية والأسمدة عن أن هناك توجيهات سياسية بضرورة تعميق
العلاقات الاقتصادية مع دول حوض النيل، وزيادة التبادل التجارى معها،
وإقامة مشاريع استثمارية، كجزء من خطة استراتيجية تطبقها القاهرة حالياً
لتحسين العلاقات مع هذه الدول حفاظاً على حصتها من مياه النيل. وقال
خالد أبوالمكارم، وكيل المجلس التصديرى، إن هناك اتجاهاً لتعميق العلاقات
الاقتصادية مع دول منابع النيل، وتوقيع صفقات متكافئة معها، مشيراً إلى
أنه سيتم البدء بإثيوبيا، التى سيزورها وفد اقتصادى كبير برئاسة الدكتورة
فايزة أبوالنجا، وزيرة التعاون الدولى، الشهر المقبل، تعقبها زيارة
للدكتور أحمد نظيف، رئيس الوزراء، فى نوفمبر المقبل لتوقيع صفقة متكافئة
لتصدير منتجات مصرية مقابل استيراد لحوم إثيوبية.المصدر:http://www.almasry-alyoum.com/article2.aspx?ArticleID=224601&IssueID=1516