ترجع القوة العسكرية الإسرائيلية الحالية بجذورها إلى نشأة المنظمات العسكرية اليهودية في أواخر القرن 19 ، و بالضبط إلى مجموعات الهجاناة الإرهابية ، التي كانت تعتبر قوات خاصة للدفاع عن اليهود في فلسطين ( 1 ) . و منذ ذلك الوقت يجمع القادة الإسرائيليين على اختلاف عقائدهم السياسية و اتجاهاتهم الحزبية على أهمية هذا العامل ، و ذلك لأنه يمثل الضمانة الرئيسية لبقاء كيانهم و ضمان أمنه – في حالتي السلم و الحرب على حد سواء – و الوسيلة الأكثر فاعلية لإجهاض و إحباط أية تهديدات أو مخاطر محتملة في المستقبل من قبل الدول العربية . علاوة على أنها تمثل بحد ذاتها من المنظور الإسرائيلي الوسيلة الوحيدة للإحساس بالطمأنينة و الأمن بغض النظر عن الاعتبارات الموضوعية القائمة ، أي أنها تعتبر هنا ضرورة سيكولوجية .
لهذا نجد أن السياسيين الإسرائيليين متفقون على ضرورة وجود تفوقاً عسكرياً إسرائيلياً في جميع المستويات على الدول العربية مجتمعة من حيث الكم و الكيف ( العدد و النوعية )
◄1 القوة التقليدية :-
وصلت القوة العسكرية التقليدية الإسرائيلية إلى مرحلة متقدمة من التطور التقني العددي ( كيفي و كمي ) ، و نجحت في خلال الخمس والأربعين عاماً السابقة في بناء قوة متطورة ، بفضل إتباعها إستراتيجية تسليحية متقدمة تقوم على :-
1 – تجهيز الجيش بتقنية عسكرية متطورة ، و تزويده بأحدث ما توصلت إليه تكنولوجيا الحرب (TECHNOLOGY OF WAR ) .
2 – زيادة القوى البشرية في الجيش ، عن طريق التجييش الإجباري للشعب ( إناثاً و ذكوراً ) .
3 – خلق و إنشاء صناعة عسكرية متطورة .
4 – تطوير و صياغة النظريات الإستراتيجية و القتالية ، كلما إقتضت الحاجة إلى ذلك . والهدف من هذه الإستراتيجية على حد قول شمعون بيريز هو :-
أ – المحافظة على ميزان القوى العربي – الإسرائيلي لصالح إسرائيل لمنع نشوب الحرب و تحقيق الانتصار في حال نشوبها .
ب – التقليل من الارتباط بالخارج بقدر الإمكان خاصة بالولايات المتحدة الأمريكية للحفاظ على استقلالية القرار السياسي الإسرائيلي تجاه الصراع العربي – الإسرائيلي .
ج – تحقيق التفوق التكنولوجي .
د – إفهام العرب بأن من يريد حشد الجيوش ضد إسرائيل عليه أن يوزع جيوشه في بلاده دفاعاً عن ممتلكاته و أراضيه ( 2 ) .
جدول يوضح ميزان القوى في الشرق الأوسط :-
ميزان القوى العام
الدولة القوات الجيش الدبابات المصفحات المدفعية الطائرات مروحيات
مصر 448.500 320.000 3960 3730 1378 583 129
إسرائيل 172.500 130.000 3800 3600 1537 446 133
الأردن 103.880 90.000 1246 1691 544 106 16
لبنان 65.000 63.750 327 1463 174 (3) -
فلسطين 35.000 35.000 - 45 - - -
سورية 316.000 215.000 3650 4805 2520 589 87
إيران 513.000 475.000 1410 1105 3224 304 100
العراق 387.500 350.000 2700 3400 2200 353 120
البحرين 11.000 8.500 106 411 107 24 26
الكويت 15.300 11.000 385 455 68 76 20
عمان 43.500 31.500 141 219 109 40 -
قطر 11.000 8.500 44 284 44 18 12
السعودية 162.500 127.000 1550 4285 568 432 33
الإمارات 64.500 59.000 237 1138 289 99 49
اليمن 66.300 61.000 1030 1290 702 89 8
الجزائر 124.000 107.000 1006 1712 727 181 65
ليبيا 76.000 45.000 985 2620 1870 420 52
المغرب 198.500 175.000 644 1344 484 89 24
تونس 35.000 27.000 84 417 123 44 7
موريتانيا 15.650 15.000 35 105 75 7 -
جيبوتي 25.000 200.000 89 175 160 179 -
الصومال 35.900 35.900 - - - - -
السودان 104.500 100.000 1700 608 300 30 5
تركيا 609.700 495.000 5205 2616 2883 505 37
ملاحظة : القوة العراقية قبل سقوط نظام الرئيس صدام حسين
المصدر :-
1 - مركز الدراسات الإستراتيجية و الدولية بواشنطن .
2 - الحياة العدد 28/7/2001
و تعتمد القوة التقليدية الإسرائيلية على قوات مسلحة ( العاملة ، الإلزامية ، الاحتياطية ) قوامها – حسب تقديرات 2001 على ما يقارب (172.500 جندي ) موزعة على ثلاث وحدات رئيسية هي :- القوات البرية ، القوات الجوية و القوات البحرية ، بالإضافة إلى القوات شبه النظامية كحرس الحدود و الدفاع الإقليمي و حرس الشواطئ .
1 – القوات البرية :-
تستقطب هذه القوات في الجيش الإسرائيلي القسم الأكبر من القوى البشرية ، سواء من حيث المجندين أو الاحتياطيين ، و تشير المصادر إلى أن عدد القوات البرية العاملة في العام ( 2001 ) كان نحو( 134000 جندي ) و تعتمد هذه القوات المسلحة الأخرى على نظام التجنيد الإجباري ( * ) و تتوزع هذه القوات على أصناف قتال مختلفة – تختلف عن بعضها البعض باختلاف أهميتها و قدرتها على أرض المعركة – و هذه الأصناف هي :- سلاح المدرعات ، سلاح المدفعية ، سلاح المشاة ، سلاح الهندسة ، الأنظمة الدفاعية . و تمتلك هذه القوات الوسائط القتالية التالية :-
أعداد و أنواع وسائط القتال لدى القوات البرية الإسرائيلية :-
وسائط القتال الأعداد المقدرة أنواع المعدات القتالية
الدبابات 3800 دبابة منها :- 750 من طراز " M60 /A3 " أمريكية الصنع و 930 من طراز " MARKAVA " إسرائيلية الصنع بأنواعها الثلاثة ( 1 و 2 و 3 ) ، بالإضافة إلى أعداد أخرى من طراز " سنتريون " و " M48 / A5 " و " ت – 55 " و " ت – 54 " و " ت – 62 " أمريكية الصنع ، و غيرها
العربات المدرعة و ناقلات الجنود 9480 عربة منها :- 6000 عربة مدرعة من طراز " M – 113 / A 1 – 2 " ، بالإضافة إلى أعداد أخرى من طراز حاملات جنود " BTR-60 " و " BTR – 50 " ، و مركبات للإستطلاع طراز " RAMTA RBY " و " BRDM – 2 " و غيرها
قطع المدفعية و راجمات الصواريخ 1784 قطعة منها : - 1248 ذاتية الحركة من طرازات مختلفة مثل :- " أم – 107 " من عيار 175 ملم ، و " L – 33 " و " أم – 50 " عيار 155 ملم ، و " أم – 109 " عيار 155 ملم " و " أم – 110 " عيار 203 ملم " ، بالإضافة إلى أعداد أخرى من مدافع مقطورة مثل :- " أم – 46 " عيار 130 ملم و " أم – 101 " عيار 105 ملم و " دي – 30 " عيار 122 ملم و " سولتام أم – 68 و أم – 71 " عيار 155 ملم . و غيرها .
صواريخ أرض – أرض غ – م أهمها :- صواريخ " أريحا – 1 " و " أريحا – 2 " و هما من الصناعات الإسرائيلية مطوران عن الصواريخ الفرنسية " أم – دي 660 / 620 " و تعمل كوسائل توصيل رئيسية للرؤوس النووية الإسرائيلية، بالإضافة إلى الصاروخ " لانس " الأمريكي .
المصدر :
1 - مركز الدراسات الإستراتيجية و الدولية بواشنطن .
2 - الحياة العدد 28/7/2001
و يدرس الجيش الإسرائيلي إمكانية تزويد قواته البرية ببندقية رشاشة من نوع جديد يطلق عليه إسم ( تبور ) و هي من إنتاج إسرائيلي و تفحص البندقية الآن في أحد الوحدات النظامية في سلاح المشاة ، و من المتوقع ان تحل هذه البندقية محل البندقية الأمريكية ( أم 16 ) ، و تشمل سلسلة البندقية ( تبور ) أربعة نماذج هي :- ( تي – أي – أر 21 ) و هي بندقية نظامية ، و ( سي – تي – أي – أر 21 ) و هي بندقية مع سباطنة قصيرة للكوماندوز ، و ( أم – تي – أي – أر 21 ) للقوات الخاصة ، و ( أس – تي – أي – أر 21 ) المعدة للقناصة . و يبلغ طول هذه البندقية بأنواعها حوالي 73 سم و وزنها نحو 2.5 كغم فقط ، و قطر الرصاصة حوالي 5.56 ملم . و بفضل الوزن الخفيف لهذه البندقية من الممكن أن تطلق النار بصورة دقيقة حتى أثناء الحركة ن و في الحرب في مكان مأهول و مبني ( 4 ) ، و أعدت البندقية أيضاً للإستخدام الليلي بفضل تركيب جهاز رؤيا خاص عليها و بالإمكان تركيب قاذفة قنابل بسهولة كبيرة على البندقية
المواصفات الفنية للصاروخ الإسرائيلي ( باراك )
أرض – أرض للقوات البرية
الوصف الفني الحجم
الوزن ( عند الإطلاق ) 94 كغ
وزن رأسه الحربي 22 كغ
طوله 2.175 م
قطره 170 ملم
فتحة جنيحاته 680 ملم
سرعته 580 متر / ثانية
مدى إشتباكه (الحد الأقصى) 10.000 متر
مدى إشتباكه (الحد الأدنى) 300 إلى 400 متر
المصدر :-
إبراهيم كاخيا ، الجديد في التسليح الإسرائيلي : القوات البرية ، القسم الثاني ، مجلة الفكر الإستراتيجي العربي ، العدد ( 32 ) أبريل 1990 ، ص . ص . 195 – 142 .
المواصفات الفنية و القدرات التكتيكية للدبابة الإسرائيلية ميركافا – 1
الوصف الفني الحجم
الطول ( الحد الأقصى ) 8.63 متر
العرض 3.70 متر
الإرتفاع 2.75 متر
الوزن الرئيسي 60 طن
التسليح الرئيسي مدفع عيار 105 ملم من طراز " م – 68 "
الطاقم 4 أفراد ( القائد ، السائق ، الرامي ، الملقم )
السرعة 46 كم / ساعة على طريق معبد و 20 كم / ساعة على أرض وعرة
المصدر : - إبراهيم كاخيا ، المصدر نفسه ، ص . 75 .
المواصفات الفنية للمسدس الإسرائيلي ( عوزي ) :-
الوصف الفني الحجم
العيار 9 ملم
الوزن 3.74 كغ
الطول 64 سم مع الإخمص و بعد طيه 47 سم
المدى القتالي 200 متر
سرعة الرمي 128 طلقة / الدقيقة
المخزون 25 طلقة
المصدر : - إبراهيم كاخيا ، المصدر نفسه ، ص . 75 .
المواصفات الفنية للبندقية الإسرائيلية ( جاليلي ) :-
الوصف الفني الحجم
العيار 5.56 ملم
الوزن 4.1 كغ
الطول مع الأخمس 97 سم
المدى المؤثر 550 متر
سرعة الرمي 650 طلقة / الدقيقة
المخزون لها ثلاثة مخازن ذات سعة 12 / 35 / 50 طلقة
المصدر : - حسين آغا و آخرون ، إسرائيل : العقيدة العسكرية و شؤون التسلح . بيروت : المؤسسة العربية للدراسات و النشر ، 1982 ، ص . ص . 42 – 43 .
2 - القوات الجوية :-
تولي المؤسسة العسكرية الإسرائيلية حالياً أهمية بالغة لهذه القوات ليس فقط لما أظهرته من فاعلية و قدرة في الحروب العربية – الإسرائيلية السابقة خاصة حرب 1967 ، التي كان فيها لهذه القوات الدور الأكبر في حسم الحرب لصالح إسرائيل ضد العرب ، لكن يعود هذا الاهتمام إلى أهمية دورها المستقبلي في ظل مرحلة ما بعد التسوية مع العرب خاصة ما إذا أُنيط لها بمهام و واجبات أكثر بكثير عما كان عليه الحال من قبل ، ذلك أن ما يمكن أن تقضي إليه عملية التسوية من تآكل العمق الإستراتيجي الإسرائيلي بعد إنسحاب إسرائيل من لبنان و الأردن و بعض الأراضي الفلسطينية ، سيدفع بالقيادة الإسرائيلية لا سيما لوقف أية حشود عسكرية عربية يمكن أن تندفع نحو الشرق في اتجاه الأردن ، بحيث يمكن للطائرات الإسرائيلية القتالية أن تستخدم كثافة نيرانها ضد طوابير الدبابات العربية قبل وصولها إلى نهر الأردن أو قبل تدفقها في إتجاه شمال إسرائيل إنطلاقاً من الأراضي السورية ( 5 ) .
و تعتمد هذه القوات على وسائط قتال مختلفة أهمها :-
جدول بأعداد و أنواع وسائط القتال لدى القوات الجوية الإسرائيلية
وسائط القتال الأعداد المقدرة أنواع المعدات القتالية
الطائرات المقاتلة و القاذفات 728 طائرة منها :- 209 طائرة طراز " ف – 16 " و 63 طائرة طراز " ف – 15 " أمريكية الصنع ، و 20 طائرة من طراز " كافير " إسرائيلية الصنع . و طرازات أخرى من : طائرات هجومية أرضية من طراز " أسكاي هوك " و طائرات إعتراضية مقاتلة من طراز " ف – 4 إ " و طراز " سراج – 3 – إ " .
الهيلوكبتر المسلحة 133 طائرة منها :- 42 طائرة طراز " A – H 64 APATCHI " و طرازات أخرى مثل : Bell 205 / 206 / 212 " ، و طائرات طراز " هيوز – 500 و " ديفندر أو " و " MDH – 500 " ، و طائرات طراز " سكور سكي س – 65 و س – ه – 53 د " و غيرها .
طائرات تدريب غ . م منها : - طائرات طراز " TA – UES " و " T41 – D5 " و " MAGISTER " و " SUPECUBS " و " F – 16 BS " و " F – 16 DS " و " F – 15 BS " .
طائرات إتصال و إرتباط غ . م منها :- طائرات طراز " DO – 28 C " و " DO – 27 C " و " سيسنا " " U206 – C S " و " QUEEN " و " أبيسلندر B –N " و " ويستويند 1 A E " .
ملاحظة :- 2001 .
المصدر :- 1 - مركز الدراسات الإستراتيجية و الدولية بواشنطن .
3 –القوات البحرية :-
تأت هذه القوات في الأسبقية الثالثة بعد القوات البرية والجوية من حيث إهتمام القيادة الإسرائيلية ، لهذا كان نصيبها الأقل كثافة من حيث أعمال التحديث العسكري والتطوير التسليحي، نظراً إلى محدودية الدور المنوط إليها في حماية السواحل الإسرائيلية من عمليات التسلل البحري. وتعتمد هذه القوات على وسائط القتال التالية :-
أعداد و أنواع وسائط القتال لدى القوات البحرية الإسرائيلية :-
التسلسل نوع القطعة عدد القطع ملاحظة
1 الغواصات 03 القواعد البحرية في حيفا و أسدود و إيلات
2 زوارق الصواريخ 09 توجد وحدات بحرية أخرى من نوعيات مختلفة
3 زوارق الدوريات غ . م -
4 حوامات غ . م -
المصدر :-
1 - مركز الدراسات الإستراتيجية والدولية بواشنطن .
◄2 - القوة النووية الإسرائيلية
في الواقع إن الحصول على بيانات و معلومات دقيقة إلى حد ما ، حول القدرات الإسرائيلية النووية ، ظلت مشكلة أساسية عبر السنوات الماضية ، فالمعلومات عن هذه القدرات تتسم بالتضارب الشديد . و الأرجح هو – لِما ذهب إليه جمهرة من المعنيين بالصراع العربي – الإسرائيلي – أن إسرائيل تمتلك لمثل هذه القدرات ، و تسعى دوماً إلى تكديسها و تحسين نوعيتها ، و تطوير أساليب إيصالها ‘ في ضوء الآفاق الجديدة التي تهدف إليها إستراتيجيتها السياسية العليا . و في السياق نفسه ، فإن تحديد خصائص هذه القدرات مسألة تبقى تقديرية إلى حد كبير بحكم عدم توفر المعلومات الدقيقة حول ذلك ، إضافة إلى وجود محددات عامة ذات طابع تكنولوجي مثل ( ملامح البنية الإسرائيلية ) و تكنولوجي – إستراتيجي مثل ( سمات البرنامج النووي الإسرائيلي ) و إستراتيجي مثل ( إستراتيجية إستخدام السلاح النووي الإسرائيلي من قِبل إسرائيل ، كل هذه المحددات تدفع بنا إلى إتجاهات مختلفة تجعل مسألة وضع أسس ثابتة نسبياً لتقدير خصائص القوة النووية الإسرائيلية مسألة بالغة التعقيد ، بحيث يحتاج ذلك إلى مشروعات علمية واسعة النطاق ، أكثر مما يمكن أن تستند إلى جهود بحثية فردية .
عموماً إن طموح إسرائيل في إنتاج و اكتساب مثل هذه القوة بدأ منذ قيامها على أرض فلسطين ، و استطاعت تحقيق هذا الطموح على الرغم من الخلافات التي أُثيرت داخل المؤسسة السياسية و العسكرية الإسرائيلية في ذلك الوقت ، فيما يخص قضية تحويل إسرائيل إلى دولة نووية و تبنيها الخيار النووي .
و قد تمكنت إسرائيل من توفير التمويل المالي لتحقيق طموحها منذ أن عقدت مع فرنسا إتفاقاً سرياً في عام 1957 و أقامت بموجبها مفاعلها النووي في ديمونا بصحراء النقب .
تشير بعض المعلومات في هذا المجال والمستقاة من مصادر دفاعية دولية محايدة ومن تقويمات الدوائر الغربية والأطلسية الرسمية بما في ذلك أجهزة المخابرات الأمريكية نفسها ونشرتها مجلة "المشاهد السياسي" تتحدث عن امتلاك إسرائيل ما يتراوح بين 200 و300 جهاز تفجير نووي قيد الخدمة الفعلية، بل إن مصادر عالمية عدة تقدر أن هذا العدد لا يشتمل إلا على الرؤوس النووية المعدة للاستخدامات الإستراتيجية، وأن العدد الإجمالي للأسلحة والذخائر النووية العاملة لدى القوات الإسرائيلية قد يصل إلى حوالي 500 إذا ما أخذ بالاعتبار عدد الرؤوس النووية التي أعدت لاستخدامات تكتيكية وميدانية متنوعة .
وإلى جانب هذه الترسانة النووية المتكاملة تمتلك إسرائيل شبكة متطورة ومتكاملة بدورها من وسائل الإيصال المخصصة لحمل وإطلاق هذه الأسلحة والذخائر النووية أو القادرة على القيام بهذه المهمة عند الحاجة، وتشتمل هذه الوسائل عمومًا على صواريخ باليستية أرض-أرض وصواريخ جوالة كروز تطلق في الجو وفي البحر وقذائف مدفعية وصاروخية وألغام برية وبحرية وطائرات مقاتلة قاذفة، لكن أهم عناصرها يتركز أساسًا على وحدات الصواريخ الباليستية الإستراتيجية والتكتيكية وعلى القوات الجوية وطائراتها القتالية الهجومية .
أما بالنسبة إلى القوات الجوية فإن جميع طرازات الطائرة القتالية العاملة في صفوفها حاليًا قادرة من حيث المبدأ على حمل ذخائر هجومية نووية، وينطبق ذلك بشكل خاص على المقاتلات الهجومية " ف 15 إي سترايك إيغل " التي يصل مداها إلى حوالي 1850 كلم ومقاتلات " ف 15 ايغل " الإعتراضية التي يصل مداها إلى نحو 1450 كلم مع أن المهمة الرئيسية لهذه المقاتلات في سلاح الجو الإسرائيلي هي الاعتراض والمطاردة والقتال الجوي والمقاتلات متعددة الأغراض هي من طراز ف 16 فالكون التي يصل مداها إلى نحو 1250 كلم والمقاتلات متعددة الأغراض من طراز ف 4 فانتوم ونموذجها المحسن " فانتوم 2000" التي يصل مداها إلى 1125 كلم والمقاتلات متعددة الأغراض من طراز كفير التي يصل مداها إلى 950 كلم والقاذفة التكتيكية من طراز " أ.4 سكاي هوك " التي يصل مداها إلى نحو 750 كلم .
و فيما يلي رصد لبعض المواقع النووية الإسرائيلية :-
1 – موقع قرب بيت شيمش التي تبعد 30 كيلو متر عن القدس
2 – موقع قرب يودفان في الشمال الإسرائيلي حيث مخازن القنابل الذرية متعددة الأحجام .
3 – موقع بئر يعقوب القريب من القدس حيث مصانع إنتاج الصواريخ .
4 – منطقة نوف في الجنوب التي يتواجد بها مخازن الرؤوس النووية .
5 – منطقة ( بالماخيم ) قرب غزة حيث يجري الإسرائيليون تجارب دائمة على الصواريخ لتطويرها باستمرار .
الصواريخ العاملة لدى إسرائيل :-
النوع البلد المشأ المدى ( كم ) الرأس الحربي معدل دقة الإصابة التوجيه السرعة القوة الدافعة الحالة الفنية
أريحا 1 إسرائيل 450 – 650 500 كغ 100 – 200 م القصور الذاتي المقيد غ . م وقود صلب في الخدمة
أريحا 2 إسرائيل 1450 – 1100 1000 كغ / تقليدي و 230 – 340 طن / نووي 100 – 200 م القصور الذاتي غ . م وقود صلب في الخدمة
لانس الولايات المتحدة الأمريكية 120 – 130 250 – 450 كغ / تقليدي و 10 / طن نووي 50 م القصور الذاتي المبسط 3 ماك وقود سائل في الخدمة
أريحا 3 إسرائيل 2500 غ . م غ . م غ . م غ . م غ . م تحت التطور
المصدر : -
• خالد عزمي ، العراق و إسرائيل نحو الردع المتبادل ، مجلة السياسة الدولية ، العدد ( 101 ) ، يوليو 1990 ، ص . 288 .
• مركز الدراسات الإستراتيجية و الدولية بواشنطن .
المواصفات العامة للقمر الإسرائيلي ( أفق – 3 ) : -
الوصف الفني الحجم
الإرتفاع 213 متر
قطر الجزء العلوي 0.7 متر
قطر الجزء السفلي 1.2 متر
مساحة الألواح الشمسية 3.6 ملم
الوزن الإجمالي 189 كغ
ثقل الحمولة العينية 36 كغ
المصدر :- صحيفة هوتسفيه الإسرائيلية 6 / 4 / 1995 ، عن مختارات إسرائيلية ، مجلد ( 1 ) ، العدد ( 5 ) ،. القاهرة : مركز الأهرام للدراسات الإستراتيجية ، 1995 ، ص . 08
أخيراً يشير ما سبق إلى أنه على الرغم من دخول الصراع العربي – الإسرائيلي مرحلة التسوية السياسية إلاّ أن إسرائيل بكل فاعلياتها ما زالت تولي الاهتمام الكبير و الأسبقية المطلقة لقضايا التسليح و الشؤون العسكرية و التطوير العسكري ، و تسعى دوماً إلى القفز بقدر الإمكان بقدراتها العسكرية التقليدية و النووية على حد سواء إلى آفاق لا تستطيع أية دولة في الشرق الأوسط أن تضاهيها أو الوصول إلى ما وصلت إليه . كما أنه ليس في إسرائيل من يتحدث عن مجد الحروب السابقة – كما هو الحال عند العرب – بل أن الجميع فيها يتحدث عن الحروب السابقة و احتمالات وقوعها و السيناريوهات المرتقبة لها .