اعتاد الرئيس الأمريكي أينما توجه في حله وترحاله أن ترافقه حقيبة جلدية سوداء تعرف رسميا بـ" حقيبة الرئيس الطارئة "، ويطلق عليها أيضا "كرة القدم" النووية.
يتناوب على حمل هذه الحقيبة خمسة جنود أمريكيون تلقوا تدريبا خاصا بآلية التعامل مع هذه "العهدة الخطيرة" ويلازمون الرئيس الأمريكي على الدوام كي يتمكن الأخير، حال حدوث خطر عالمي، من تشغيلها وإطلاق هجوم نووي في غضون دقائق.
حقيبة الرئيس الطارئة جلدية سوداء، تحمل باليد ومحاطة بهيكل من الألومنيوم المتين، مغطى بجلد أسود يبرز منه أحيانا هوائي يشي بأنها تحوي معدات اتصال.
وتحتوي على عناصر غاية في السرية تسمح للرئيس الأمريكي أن يأذن بتوجيه ضربة نووية في حال كان بعيدا عن مراكز القيادة (غرفة العمليات).
ووفقا لبيل غيوللي (bil gulley)، المدير السابق للمكتب العسكري في البيت الأبيض، فإن حقيبة "كرة القدم" تحتوي ليس على زر تشغيل أحمر فقط، بل وأربعة بنود، الغرض الأساسي منها هو تأكيد هوية الرئيس والسماح له بالاتصال مع مركز القيادة العسكرية الوطنية في وزارة الدفاع الأمريكية:
1-كتاب أسود من 75 صفحة، يحتوي تعليمات وإجراءات مطبوعة بالحبرين الأسود والأحمر لتوجيه ضربة نووية انتقامية.
2- كتاب أسود آخر يتضمن قائمة مواقع سرية لإيواء والحفاظ على الرئيس بآمان في حال تشغيل القنبلة.
3-كتيب من 10 صفحات يتضمن تعليمات حول كيفية تشغيل نظام الطوارئ.
4-بطاقة الإدخال تحوي شفرة المصادقة على الإطلاق.
يأتي لقب الحقيبة " كرة القدم " من اسم حركي يطلق على خطة سرية للحرب النووية، وفقا لوزير الدفاع الأميركي السابق روبرت ماكنمارا في عهد رئاسة جون كينيدي، وبرزت أهميتها بعد أزمة الصواريخ الكوبية عام 1962.
وتتواجد هذه الحقيبة دائما في حل وترحال الرئيس الأمريكي أينما وجد، على متن الطائرة، وطائرات الهليكوبتر، والسيارات، وحتى أثناء تواجده(الرئيس) في المصعد. وأثناء تواجد الرئيس في البيت الأبيض يتم تخزين "كرة القدم" في مكان آمن داخل البيت الأبيض.
وعلى مدى 53 سنة الماضية تم تحديث حقيبة "كرة القدم" دوريا من قبل جهات عسكرية أمريكية.
لمصدر: بيزنيس إينسايدر(businessinsider.com).