حرب على الإسلام بجميع تياراته نتابع بعض الأجهزة التي تسهم في خلخلت العالم لتفككه من جميع النواحي ليسهل لاحقاً ضمهم لمشروع الأعور الدجال
فبعض المؤسسات الإستراتيجية المتخصصة بدراسة الظواهر العالمية تخصص بعض دراساتها للبلدان و أسلوب الحياة فيها و نوعية التيارات الدينية و الثقافية و تركز على التيارات و ميولهم و كشف نقاط الضعف لمحاولة كسبهم في صف المنظومة العالمية لاحقاً .. اليوم أستعرض معكم بعض ما جاء في دراسة لمؤسسة راند في الشرق الأوسط .. فهلموا بنا :
من تقارير مؤسسة راند إصدار عام 2004م ،ترى الباحثة د. شيريل بينارد أن فكرة تشجيع المنحى الديمقراطي المعتدل في التعريف بالإسلام وتقديمه للناس كانت
قيد البحث والتداول لعدة سنوات، ولكنها أخذت منحى جدياً بعد أحداث ١١ أيلول ٢٠٠١ ، خاصة حين بدأ القادة السياسيون وصناع القرار في الغرب بإصدار تصريحات تشدد على قناعتهم بأن الإسلام برئ مما حدث، وأنه قوة إيجابية عالمية وهو دين التسامح، وهي ظاهرة لم تقتصر على الولايات المتحدة الأميركية فقط، بل تعدتها إلى أوروبا أيضاً، إذ حاول القادة الغربيون بذلك اتقاء ردات الفعل الداخلية التي قادت إلى أعمال عنف ضد الأقليات المسلمة في بلدانهم بالإضافة إلى وجود سببين على الأقل دفعا السياسة الغربية الخارجية إلى اتخاذ مثل هذه الخطوات :
أولهما قصير المدى تهدف الحكومات الغربية من خلاله إلى دعم إمكانية قيام "الحكومات الإسلامية" بخطوات في
مواجهة الإرهاب على أساس
الفصل بين الإرهاب والإسلام، وعلى المدى البعيد كان صناع القرار الغربيون يحاولون خلق تصور ما يسهل بعده دمج الدول الإسلامية وساستها في المنظومة الدولية الحديثة.
وحسب رأي الكاتبة، فإن الإسلام دين مهم ذو تأثير سياسي واجتماعي عظيم، وأنه مصدر إلهام للعديد من الأيديولوجيات والإتجاهات السياسية التي يشكل بعضها خطرًا جسيماً على الاستقرار العالمي، وبالتالي، فإنه من المناسب أن يتم تبني اتجاهات إسلامية ذات طرح يميل إلى مزيد من الاعتدال والديمقراطية والسلام، ورؤى إجتماعية مرنة .
وهنا يبرز المحورالأساسي في الدراسة:
من يمثل هذه الاتجاهات؟؟؟- و سأحاول تقديم أكثر مما يتم مزاولته لتدمير هذا الدين الحنيف من خلال أهله أنفسهم بتسليط بعضهم على البعض و غرس الشكوك في أحسن ما يؤمنون به !
إلى متى ..
هل بعد فوات الآوان !!