مصر تتزعم حرب اقليمية ضد اسرائيل سيناريو بقلم:اريفنيغ كيت هذه مقال اسرائيلي اعده مركز "ارئييل للدراسات الاستراجية" ومنشور في دورية" تنيف
"الاسرائيلية لعقيد اسرائيلي متقاعد نشر في عام 2004 يري ان مصر هي العدو
الاكبر لاسرائيل ويجب زيادة التسلح الاستراتيجي الاسرائيلي لواجهته ويري
ان الحرب القادمة علي اسرائيل ستكن حرب بزعامة مصر وسوف تشارك سوريا
والسعودية وايران والمقاومة الفلسطينية المسلحة والاردن اترككم مع التقرير
.
طرأ خلال السنوات الخمس والثلاثين
الأخيرة، منذ حرب الاستنزاف ضد مصر على ضفاف قناة السويس في السنوات 1968
- 1970؛ تدهور جوهري على المنظور الأمني لإسرائيل. ولقد أدت عوامل كثيرة
إلى هذا الوضع، وأكثرها ناتج عن مسيرة انهزامية تثير الغضب من حكومة
إسرائيل، وتضعضع الروح المعنوية القومية، وكذلك عوامل تتجاوز تحكم الدولة.
إليكم عرضاً قصيراً لعاملين حاسمين ساهما أكثر من غيرهما في الوضع الخطر:
الأول: التصعيد في التهديد بعيد المدى وفي الوسائل القتالية للإبادة
الجماعية، والثاني: تحوّل مصر إلى العدو العربي الأخطر على وجود إسرائيل. فقد انتهت حرب الاستنزاف عند طريق
مسدودة، مع نظام دفاع صلب لبطاريات صواريخ سام الموضوعة على ضفة القناة.
وأضيفت إلى هذه الحقيقة إخفاقات لا تُغتفر للاستخبارات الإسرائيلية، قادت
إلى نجاح الجيش المصري في اختراق خط بارليف في الهجوم الابتدائي لحرب يوم
الغفران 1973. ولسوء الحظ؛ فرح الجيش الإسرائيلي، أو للحقيقة، عانى من ثقة
زائدة بالنفس بعقب حرب الأيام الستة في عام 1967، ولم يحلِّل قط إخفاقاته
في حرب الاستنزاف. واصل الجيش وعوده للحكومة الإسرائيلية بأنّ في مقدرته
الدفاع عن الحدود التي أُحرزت في حرب 1967. حرب يوم الغفران، مع اثنين
وعشرين يوماً قتالياً التي أدت إلى أكثر من 2500 قتيل و7500 جريح (من
الإسرائيليين)؛ أنشأت ضغطاً فظيعاً على الاقتصاد الهش وعلى التكتل الداخلي
للمجتمع الإسرائيلي. وقد واصلت خلال العقود القادمة حكومات إسرائيل،
الواحدة تلو الأخرى؛ مراكمة الأخطاء التي صاحبت حرب يوم الغفران بأعمال
سياسية خرقاء لا تُصدّق، تصل إلى حد الانتحار القومي الذي لا مثيل له في
التاريخ.التصعيد في التهديد بعيد المدى وفي الوسائل القتالية للإبادة الجماعيةلقد طوّرت كل الدول الأساسية في الشرق
الأوسط أو امتلكت قدرات قتالية كيميائية و/ أو بيولوجية، وأنظمة لإطلاقها.
وبسبب مساحتها الصغيرة؛ فإنّ إسرائيل عرضة للإصابة بشكل خاص من هجوم
الصواريخ، سواء كانت مزودة برؤوس تفجيرية غير تقليدية أو كانت مزودة
بوسائل قتالية للإبادة الجماعية.كل الصواريخ والوسائل القتالية للإبادة
الجماعية في الدول العربية موجهة نحو إسرائيل. لم تشارك إسرائيل في حرب
الخليج في عام 1991، ومع ذلك تلقت من العراق 39 صاروخ سكاد. وقد أثبتت
بطاريات الدفاع لصواريخ باتريوت التي أرسلتها الولايات المتحدة للدفاع عن
إسرائيل أثبتت عدم جدواها تماما، وفي الواقع فقد زادت من الضرر الذي سببته
صواريخ سكاد. والاستنتاج في العالم العربي بوجود عدم القدرة عند حكومة
(إسحاق) شامير في ليالي السكاد كان واضحاً وحازماً: تصعيد بآلاف النسب
المئوية في التسلح بصواريخ سكاد على اختلاف أنواعها. وإذا كان في عام 1990
عدد صواريخ سكاد في سورية ومصر يصل إلى عشرات متفرقة؛ فهي اليوم تصل إلى
قرابة الألف تقريباً. في حالة مواجهة شاملة بين إسرائيل والدول
العربية؛ يستطيع الطرفان أن يمس أحدهما الآخر بوسائل قتالية للإبادة
الجماعية، والتي تطلقها صواريخ أو طائرات. ولكنّ قابلية إسرائيل للإصابة،
سواء بسبب ضآلتها في المساحة أو بسبب كونها هدفاً سهلاً؛ أكبر بعشرات
المرات من قابلية الطرف العربي للإصابة. وتكفي قنبلة ذرية واحدة أو كتلة
حرجة من جراثيم الأنثراكس (الجمرة الخبيثة) تُلقى على تل أبيب الشاملة لكي
تحسم وجود إسرائيل. ولذلك؛ فإنّ إسرائيل واقعة تحت ظلال تهديد الوسائل
القتالية للإبادة الجماعية. وحينما يشتد الأمر على إسرائيل؛ فإنها ستعتمد
على صاروخ حيتس (السهم)، وهو ثمرة تطوير إسرائيلي، والذي يُعتبر عاملاً
حيوياً في بنيتها التحتية الدفاعية. وبرغم أنّ تجارب نظام حيتس أثمرت
نتائج واعدة؛ إلاّ أنّ نجاعته مشكوك بها ضد هجوم مكثف لصواريخ سكاد من
طراز متقدم أو صواريخ ذات تكنولوجيا متقدمة أكثر.وإضافة إلى مصر، التي استعملت فعلياً
الوسائل القتالية الكيميائية ضد اليمن في منتصف سنوات الستينيات؛ فإنّ
سورية هي الدولة ذات القدرة الأكثر تطوراً من جهة الوسائل القتالية
الكيميائية في العالم العربي. وتوجد هنالك دائماً إمكانية أن تختار
الولايات المتحدة أن تضع في الشرق الأوسط نظاماً متطوراً لإطلاق الصواريخ،
على شاكلة نظام دفاع ميداني ضد صواريخ على ارتفاع كبير، يقلل على الأقل أو
يضعف من تهديد الوسائل القتالية للإبادة الجماعية. وينبغي، بسبب القيود الجغرافية القاسية
على إسرائيل، أن يدخل بُعد جديد من أجل تمكينها من القدرة على ضربة ثانية
مؤكدة. إذ يجب على أعداء إسرائيل أن يكونوا على علم بهذه القدرة وعلى
قابليتهم للإصابة نتيجة لذلك، بما يشبه ميزان الرعب الذي كان بين الولايات
المتحدة والاتحاد السوفياتي في فترة الحرب الباردة، فناء متبادل مؤكد،
ووجوده منع الحرب بين القوتين العظميين.إنّ المجال الوحيد الذي يمنح إسرائيل
عمقاً استراتيجياً هو المجال البحري. ولكي يكون ناجعاً؛ فالمطلوب لإسرائيل
خمس إلى ست غواصات مطوّرة، ذوات محركات ديزل. ويجب على الأقل أن تبقى
غواصتان كهذه في البحر طوال الوقت، مزودتان بصواريخ بحرية مزودة برؤوس
ذرية، غواصة في البحر المتوسط والثانية في منطقة الخليج الفارسي. إضافة
إلى ذلك فالمطلوب لإسرائيل عدد من السفن لإطلاق الصواريخ من فوق البحر،
تكون هي أيضاً مزوّدة برؤوس نووية وتبحر إبحاراً دائماً. بإجراء كهذا؛
ستفهم الدول العربية أنّ في حوزة إسرائيل قوة رد مؤكدة في حال كونها في
خطر الهزيمة العسكرية، أو إذا كانت مدنها الرئيسة أو منشآتها الحيوية
ستهاجمها وسائل قتالية للإبادة الجماعية. ويجب على العرب أن يفهموا أنّ
الرد على هجوم كهذا من جهتهم سيسبِّب لهم الدمار. والخلاصة؛ فالمطلوب
لإسرائيل سلاح بحري يساوي في نجاعته القدرة الفخمة والتكنولوجيا العالية
لسلاحها الجوي. إنّ أسطولاً صغيراً وعصرياً، مسلحاً بسلاح نووي، قد يزوِّد
إسرائيل بقوة يقينية جداً لضربة رد ثانية. مصر، العدو الأخطرفي عام 1978 حثّ رئيس الولايات المتحدة
جيمي كارتر مصر وإسرائيل على توقيع اتفاقات كامب ديفيد. كانت لهذا الاتفاق
نتيجتان أساسيتان: تنازلت إسرائيل عن ملك جيواستراتيجي من الأهم في
العالم؛ كل شبه جزيرة سيناء، وفيها آبار نفطها، وتحولت مصر إلى زبون عسكري
أساسي للولايات المتحدة. وبعد توقيع الاتفاق افتخر أنور السادات بإنجازات
بلاده، وأشار بسخرية إلى أنّ كل ما تلقته إسرائيل في المقابل هو قصاصة ورق
عديمة القيمة مع قائمة طويلة من الوعود التي لا تنوي مصر الوفاء بها.
وطالما بقيت الولايات المتحدة تمنح مصر مساعدة سنوية بقيمة 2.1 مليار
دولار، تخصص 1.3 مليار دولار منها للدعم العسكري و 0.8 مليار دولار للدعم
الاقتصادي؛ تمتنع مصر عن مهاجمة إسرائيل وتقيم في هذه المرحلة حربا باردة
فقط.يواصل مسؤولون كبار في الجيش وفي حكومة
مصر وصف إسرائيل بصوت مرتفع وبمصطلحات حاسمة كعدوة لمصر. وقد جدّدت مصر
تهديداتها العسكرية ضد إسرائيل في عام 1987، عندما أعلن وزير الدفاع
المصري، اللواء (عبد الحليم) أبو غزالة عن أنّ "العدو الرئيس والوحيد لمصر
هو إسرائيل"، وأنّ مصر مع سورية ستحرز نصراً ساحقاً على الدولة اليهودية.
في 23 كانون الثاني 1995 أعلن اللواء أمين هويدي، الذي كان وزير الحربية
ورئيس الاستخبارات العسكرية عن أنّ "الحرب لا مفر منها (…) الجهود
والاتفاقات التي تجري الآن لا تبني السلام، ولكنها اتفاقات تقود إلى
الحرب". وقد تطرّق إلى اتفاق أوسلو من عام 1993 الذي جلب عرفات ومنظمة
التحرير الفلسطينية من الشتات في تونس إلى داخل إسرائيل، وكذلك إلى
"اتفاقات السلام" التي وقعتها إسرائيل مع مصر والأردن. بأمل تعزيز السلام؛ تلقت مصر والأردن
تنازلات إقليمية ذات أهمية من طرف إسرائيل، وهي الدولة التي مساحتها فقط 2
في المائة من مساحة مصر والأردن. وبرغم الترتيبات السياسية السخية، وبخاصة
فيما يتصل بمصر، والحوافز المالية السخية من الولايات المتحدة؛ لم تكبح
ولو بقليل كراهية مصر والأردن اللاهبة لإسرائيل ولليهود. إذ يثور تنديد
عنيف باليهود بلا ضابط في مصر والأردن، ويذكر بالفترة النازية في ألمانيا
الهتلرية. رسوم كاريكاتير لاسامية مأخوذة من الصفحات الأكثر بشاعة للإعلام
النازي وتكرار للقصص الدموية ضد اليهود تسود في الصحافة المصرية، وهي
صحافة واقعة تحت سيادة الحكومة.حتى اتفاقات كامب ديفيد كان الجيش المصري
مزوداً بدبابات، وطائرات ومدافع روسية. أسلحة البر، البحر والجو المصرية
دربها الروس واستعملوا تكتيكات روسية. في حروب إسرائيل الكبيرة ضد
المصريين، بعد حرب الاستقلال (حرب اغتصاب فلسطين)، في عام 1956، 1967،
1973؛ قام السلاح والتكتيكات الغربية حيال السلاح والتكتيكات الروسية. لقد
أثبت امتياز السلاح الإسرائيلي بصورة قاطعة في كل واحدة من الحروب. ولكن
الوضع تغيّر من أقصاه إلى أقصاه. فمصر مزودة الآن بالسلاح نفسه والعتاد
العسكري المتقدم نفسه من إنتاج الولايات المتحدة، والموجود في حوزة القوات
الإسرائيلية. إنّ الولايات المتحدة مشاركة بشكل جاد في تدريب القوات
المسلحة المصرية، وتقيم على نحو دائم مناورات مشتركة معها، تدعى "النجم
الساطع".ويستعمل سلاح الجو المصري طائرات "إف 16"
نفسها، التي هي العامود الفقري لسلاح الجو الإسرائيلي، والأسطول المصري
مزوّد هو الآخر بصواريخ أمريكية هي الأكثر تقدماً، وأقامت الولايات
المتحدة في مصر دمجاً ضخماً لإنتاج دبابة القتال الأمريكية الأساسية. إنّ
حجم نشاط التبادل للولايات المتحدة، أساساً مع مصر ولكن أيضاً مع جيوش
عربية أخرى؛ يقود إلى تردّد إسرائيل في مشاركة الولايات المتحدة في قضايا
مختلفة من النظرية العسكرية، والمعلومات والطرق القتالية. وستحظى دمشق مع تسليم الجولان لسورية
باعتراف وبمكافأة سخية من الولايات المتحدة، تشبه ما تلقته مصر بعد
اتفاقات كامب ديفيد. بهذا ستساهم إسرائيل في تحوّل سورية من دولة معادية،
ضعيفة من ناحية عسكرية، إلى دولة معادية أقوى بكثير، تزودها منذ الآن
الولايات المتحدة بالسلاح الأكثر تقدماً، وبنظرية عسكرية، وبتدريب، وأيضاً
بالمنطقة الاستراتيجية لهضبة الجولان.المواجهة القادمةلقد زادت كل واحدة من الحروب الخمس بين
إسرائيل والعرب في قوتها على تلك التي سبقتها. وستشتمل المواجهة القادمة
بالتأكيد على استعمال لتكنولوجيات جديدة وحتى لو لم تُستعمل وسائل قتالية
للإبادة الجماعية في هذه المواجهة؛ فسيواصل هذا العامل كونه تهديداً
ممكناً ذا أهمية في كل المراحل. يمكن أن نتوقع بأنّ حرب العصابات، كطابور
خامس، من ناحية العرب الموجودين داخل أرض إسرائيل؛ ستشغل دوراً مهماً في
المواجهة القادمة. من الصعب أن نتنبّأ سلفاً بالسيناريوهات
الممكنة لحرب عربية إسرائيلية مستقبلة، ولكن من المعقول أن نفترض كون مصر
هي التي ستقود الائتلاف العربي بمشاركة سورية، والأردن والعربية السعودية.
في أثناء مواجهة كهذه؛ ستضطر إسرائيل، بلا شك، إلى الوقوف ضد انتفاضة
أربعة ملايين عربي يعيشون بين الأردن والبحر المتوسط. وإيران، التي تعلن
صباح مساء عن التزامها إبادة دولة اليهود برغم بعدها الجغرافي من إسرائيل؛
ستشارك في الحرب، ولو بواسطة القصف بوسائل قتالية للإبادة الجماعية بواسطة
القوة بعيدة المدى لصواريخ شهاب3.قد يكون السبب في الحرب ضد مصر دخولاً
مكثفاً لقوات المدرعات والدفاع الجوي المصرية إلى شبه جزيرة سيناء، من
خلال نقض اتفاقات كامب ديفيد. إنّ المصريين يسخرون منذ وقت طويل من الوجود
المتصل للقوة متعددة الجنسيات للحفاظ على السلام، الموضوعة منذ 1982 على
طول الحدود الدولية بين إسرائيل وشبه جزيرة سيناء. قد يكون سير الأحداث
مشابهاً لما حدث في أيار (مايو) 1967، تماماً قبيل اندلاع حرب الأيام
الستة. وبغير علاقة مع طابع الاندلاع الفوري للنشاطات العدائية؛ سيكون
التقدير الاستراتيجي الأساسي للطرفين هو إحراز سيادة في شبه جزيرة سيناء.ستكون لإسرائيل عدة خيارات في الحرب ضد
مصر. في الأساس إذا كانت أسلحة الجو والبر لديها مشغولة في الوقت نفسه في
القتال ضد قوات عربية أخرى في الجبهة الشمالية وفي الجبهة الشرقية، وكذلك
في القتال ضد الطابور الخامس العربي في الداخل. خيار إسرائيلي آخر هو
تمسكها بموقف دفاعي على طول الحدود القائمة في قطاع شبه جزيرة سيناء، مع
انتظار نتائج الحرب الجوية بين سلاح الجو الإسرائيلي والمصري. وبرغم أنّ
سلاح الجو الإسرائيلي صغير نسبياً؛ فمن المتوقع أن يهزم كل أسلحة الجو
العربية. قد تكون الحرب بين إسرائيل ومصر إذن محسومة جواً أو في معارك
ضخمة خليطة في شبه جزيرة سيناء. وستسعى القوات البرية الإسرائيلية إلى
احتلال معابر الجبال الرئيسة، جدي والمتلا اللذين هما مفتاح الوصول إلى
قناة السويس شرقاً، كما فعلت ذلك في سنتي 1956 و1967. وإذا ما أحكمت إسرائيل سيادتها على شبه
جزيرة سيناء للمرة الثالثة في السنوات الخمسين الأخيرة؛ فيمكن أن نتوقع أن
تظل المنطقة هذه المرة تحت سيادة إسرائيلية دائمة. يجب على إسرائيل أن تزن
هدفين آخرين من أهداف الحرب وهما: أ- تحديد الحدود الشمالية للبيت القومي
اليهودي كما اقترحته بريطانيا في تصريح بلفور في عام 1917، وهكذا ستكون
لإسرائيل حدود طبيعية مع لبنان يسهل الدفاع عنها أكثر، وتحل مشاكل المياه
لإسرائيل.ب - هدف آخر لمنع المواجهة في المستقبل
يجب أن يكون نقل كل العناصر العربية المعادية إلى خارج إسرائيل، أي إلى
الدول التي خلقت مشكلة اللاجئين العرب في عام 1948. كما اعتيد القول في أوقات متقاربة؛ فإنّ
الحرب هي في جوهرها دبلوماسية بوسائل أخرى. هذه هي طريقة البشرية لتسوية
النزاعات التي لا يمكن حلها بطرق التفاوض وطرق أخرى. فيما يتصل بالعرب؛
فإنّ جوهر وجود إسرائيل يعكس تناقضات لا تمكن تسويتها، تسوِّغ من ناحيتهم
قراراً استراتيجياً لـ "نزع الخنجر الإسرائيلي من قلب الإمة العربية"،
(كما قال) السادات.هذا الوصف القصير لسيناريوهات الحرب
الممكنة لا يتعامل مع الأسئلة الحرجة لإدخال الوسائل القتالية للإبادة
الجماعية في الحلبة. إذ يمكن جداً أن يُستعمل هذا السلاح في مراحل تصعيد
النزاع، سواء من جهة إسرائيل كملجأ أخير في حالة التهديد الوجودي، أو من
جهة العرب في هذه المرحلة أو تلك من النزاع. ولسوء الحظ؛ فإنّ إسرائيل
موجودة في مكانة خاصة، لكونها الدولة الوحيدة في الشرق الأوسط وفي العالم
كله، التي يُهدّد جوهر وجودها كل حين من قبل جاراتها ومن قبل سكان عرب
معادين داخل حدودها. ومن هنا نري ان اليهود مازالو مرعوبين
بعد حروبهم معنا . ومصر الان اقوي من 67 واقوي من 73 . والجندي المصري
يقاتل بشرف للنصر او الشهادة وهم خير اجناد الارض لانهم في رباط الي يوم
القيامة كما قال الحبيب المصطفي صلوات الله عليه .. وهم جيش من السكاري
والعاهرات ... ومصر بخير وهتفضل طول عمرها بخير .. فكما تصدت مصر للصليبين
وتصدت للمغول .. قادرين علي ان نقطع اي ايدي غاشمة علينا.