صديقي. امريكا و روسيا دول كبرى و لها حساباتها. امريكا لم تكن تقبل ان تخسر الشرق الاوسط لروسيا و عليه تدعم حلفاءها من هذا المنطلق. فارق كبير ان تدعم دولة احتلال و لا تريد حل سلمي و بين ان تقف في وجه خسارة حليف استراتيجي.

بالنسبة لأمريكا فأولوياتها كانت كالتالي:
1- تخفيض التوتر في الشرق الاوسط (و هو ما تم تنفيذه بسلسلة من عمليات السلام مع مصر و بترتيبات اللاحرب و اللاسلام مع سوريا و بضرب العراق و بعملية السلام مع الاردن).
2- منع اي توغل روسي في دول عربية اخرى. عن طريق تشجيع سياسة السادات نحو امريكا و عدم اعطاء السلاح الروسي اي نصر على السلاح الامريكي.

و عليه كان هناك اعتقاد امريكي سائد ان احتفاظ اسرائيل بسيناء و رفضها اي اتفاق مع العرب كان مشكلة امريكية. و كان السادات يقدم حلا ممتازا بالسلام و لكن كان الظن ان السادات ضعيف و لا يمكنه ان يحارب حتى يعرض السلام. و بمجرد ان قام السادات بالعبور تغير ميزان الامور. و جرى الاسرائيليون للأمريكان و قالوا الحقونا. قالوا لهم سنساعدكم و لكن هناك ثمن سياسي سوف تدفعونه بعد انتهاء الحرب. و هذا ما حصل.

المنصوري الاسد كتب:

ضغط على الامريكان ماذا يا صديقي ، تطوير الهجوم تسبب اصلا في كوارث وحصول الثغرة ما يجعل الجيش الاسرائيلي يقوم بعملية عبور للقناة للجانب الغربي ، اعتقد ان الجيش المصري حينها كان سيسحق اسرائيل للابد ، تخيل لو انتظر السادات حتى وصول الدعم العربي وتمركزه خلف الجيش المصري هل كانت اسرائيل تستطيع لعبور للجانب الغربي من القناة طبعا لا

منجاوي كتب:

هناك مسألة اخرى احب لفت النظر لها. منذ بداية الحرب حاول السادات ارسال رسالة لأمريكا ان الحرب حرب تحريك فقط. و عليه كان التدخل الامريكي محدود. و لكن حركة السادات بتطوير الهجوم اثارت انزعاج كيسينجر ان السادات ربما قد طمع اكثر و صار يريد تحرير سيناء و فرض ما يريد على الاسرائيليين و الامريكان و بالسلاح الروسي. و هذا امر لا تقبله امريكا.

و بالتالي بقرار واحد انتقلت الحرب من معركة لضرب اسرائيل و تسديد جزء من حساب 1967 ضمن اطار مقبول للسوفيت و الامريكان الى ما يشير الى تحد مصري لأمريكا و اسرائيل. و هذا سبب فتح مزيد من قنوات التعاون بين الامريكان و الاسرائيليين من ناحية السلاح و المعلومات الاستخبارية.

شكرا لك أخ منجاوي على هذا الطرح الذي يظهر جليا خلفيات الحرب و طريقة تسييرها باللعب على تشابك المصالح و اختيار الاوراق المناسبة و التي كانت تشكل مخاطرة عظيمة الا أن الرئيس السادات تمكن من قلب الطاولة على الجميع و تحقيق مالم يكن بالامكان تحقيقه لو ساير نوايا حلفاؤه من العرب و شركاؤه في الحرب و هذا ما أعتبروه خيانة عظمى من طرفه لكن السؤال المطروح لو أن السادات تصرف مثلما طلب منه و استمر في الحرب  و انهار الجيش المصري و السوري و القوات العربية الأخرى التي كانت معنوياتها مرتفعة لكنها من ناحية القوة و التجهيز لم تكن لتشكل أي فارق على أرض المعركة لكنها بالمقابل ستشكل ذريعة للأنتقام و لخسارة المزيد من الاراضي العربية الاخرى ... هل كان العرب سيعتبرون السادات بطل الامة أم أبو المصائب و سبب النكبة ؟؟؟؟
لنكن موضوعيين ... السادات استعاد جزء حساس واستراتيجي من أرض مصر و أوقف الاسرائيليين على الحدود الحالية و حصل على مكاسب سياسية لا تزال تستخدم في مفاوضات السلام العربية الاسرائيلية لغاية اليوم كما استطاع الحصول الى تعويضات مادية سمحت له بتعويض خسائر الجيش المصري و بقي يستفيد منها من جاء بعده و على الصعيد القومي العربي تحولت مصر الى فخر الامة و نصر العرب بعدما كانت تتجرع كاس الهزيمة السابقة و حدودها تحت تهديد التقلص مرة أخرى ! للأسف مصر ترفع راية النصر و العرب كلهم يهللون و يطبلون لهذه النتيجة بينما صانعها و مهندسها ينعت بالخائن و حتى اسمه لا يذكر سوى عند الضرورة لثناء سرد الحكايات !!! و في النهاية يغتال غدرا أمام شعبه و المؤسف أن الكثيرين يروون الواقعة على أنها انتقام ابناء الجيش المصري من الرئيس الذي خان القضية !!!!
لماذا قصص عبد الناصر لا تزال تسرد على الاطفال الصغار و اسمه يقترن بالرجولة و القومية و المبادئ السامية بينما الذي صنع ملحمة من ملاحم التاريخ العربي و التي هي كذلك تدرس حتى للأطفال لكن صانعها يلقى جزاء سنمار ... التاريخ يجب أن يصحح و الرجل يجب ان يعطى حقه و أن يخلد مثلما خلد عبد الناصر و أكثر.

منجاوي كتب:

صديقي. امريكا و روسيا دول كبرى و لها حساباتها. امريكا لم تكن تقبل ان تخسر الشرق الاوسط لروسيا و عليه تدعم حلفاءها من هذا المنطلق. فارق كبير ان تدعم دولة احتلال و لا تريد حل سلمي و بين ان تقف في وجه خسارة حليف استراتيجي.

بالنسبة لأمريكا فأولوياتها كانت كالتالي:
1- تخفيض التوتر في الشرق الاوسط (و هو ما تم تنفيذه بسلسلة من عمليات السلام مع مصر و بترتيبات اللاحرب و اللاسلام مع سوريا و بضرب العراق و بعملية السلام مع الاردن).
2- منع اي توغل روسي في دول عربية اخرى. عن طريق تشجيع سياسة السادات نحو امريكا و عدم اعطاء السلاح الروسي اي نصر على السلاح الامريكي.

و عليه كان هناك اعتقاد امريكي سائد ان احتفاظ اسرائيل بسيناء و رفضها اي اتفاق مع العرب كان مشكلة امريكية. و كان السادات يقدم حلا ممتازا بالسلام و لكن كان الظن ان السادات ضعيف و لا يمكنه ان يحارب حتى يعرض السلام. و بمجرد ان قام السادات بالعبور تغير ميزان الامور. و جرى الاسرائيليون للأمريكان و قالوا الحقونا. قالوا لهم سنساعدكم و لكن هناك ثمن سياسي سوف تدفعونه بعد انتهاء الحرب. و هذا ما حصل.

كلام واقعي وصحيح 100%

sultan_ar كتب:

 الاخ ريد لم تتعدى الحدود بقدر ماهي رأيه الشخصي في رئيس بلده

لم ألاحظ هذه الجملة التي تم حشرها في منتصف الكلام، لن أعلق عليها!

الخريطة التالية توضح أوضاع القوات عند وقف أطلاق النار 
" />


وبالتالى القوات الأسرائيلية لم تكن تسيطر على الضفة الغربية للقناة إلا فى نطاق الجيش الثالث

الخريطة التالية لخطة القضاء على الثغرة (شامل ) وتوضح المأزق الذى كانت به القوات الأسرائيلية المحاصرة بشكل كامل ألا من ممر ضيق بمجرد
أغلاقة ستصبح محصورة تماما وبمكان يبعد كثيرا عن خطوط أمداداتها وعلى أرض ليست على دراية بها وكانت مصر فى هذد الوقت تملك من القوات
ما يكفى لتنفيذ الخطة

" />

نحن هنا لا نناقش خطة شامل ، نحن هنا نتحدث عن طوير الهجوم الذي تسبب في الثغرة وكل ما تبعها

Red Arrow كتب:

sultan_ar كتب:

 الاخ ريد لم تتعدى الحدود بقدر ماهي رأيه الشخصي في رئيس بلده

لم ألاحظ هذه الجملة التي تم حشرها في منتصف الكلام، لن أعلق عليها!

و ماالعيب في هذه الجملة التي  كانت الغاية منها رفع اللبس عن تأويل صدر من زميل اخر ؟؟؟؟؟؟؟؟
و الله احترنا كيف نتعامل معكم

فيلم وثائقي رائع من انتاج البي بي سي عن حرب اكتوبر
يتحدث عن ادق تفاصيل حرب و خصوصا شجاعة جندي مصري في استخدام لاول مرة صواريخ مضادة للمدرعات

أخي من أهم الدروس التي لقنها الجندي المصري للعالم هي مواجهة الدبابة بالصواريخ المضادة للدروع وقد كان إستعمالها جد فعال في حرب أكتوبر فتحية لأبناء الكنانة.

نعم تحية للجندي المصري و للفريق الشاذلي ، وحرب اكتوبر ليست عبرنا وشكرا بل هناك احداث ما بعد العبور وكيف انقلبت الاحداث يجب التعلم منها كما قال الشاذلي